«غموض الفائدة» يحبط الأسواق

تباين في أسهم التكنولوجيا بين «نيكي» و«ستوكس»

رئيس {الفيدرالي} جيروم باول في مؤتمر بالعاصمة السويدية استوكهولم أمس (رويترز)
رئيس {الفيدرالي} جيروم باول في مؤتمر بالعاصمة السويدية استوكهولم أمس (رويترز)
TT

«غموض الفائدة» يحبط الأسواق

رئيس {الفيدرالي} جيروم باول في مؤتمر بالعاصمة السويدية استوكهولم أمس (رويترز)
رئيس {الفيدرالي} جيروم باول في مؤتمر بالعاصمة السويدية استوكهولم أمس (رويترز)

افتتح المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع تعاملات وول ستريت يوم الثلاثاء على انخفاض، مع استمرار المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي لم تقدم مزيداً من الوضوح بشأن آفاق السياسة النقدية.
وبدأ المؤشر ستاندرد آند بورز 500 التداول على انخفاض بنسبة 3.52 نقطة أو 0.09 في المائة عند 3888.57 نقطة، بينما تراجع ناسداك المجمع 27.93 نقطة أو 0.26 في المائة إلى 10607.72 نقطة عند الفتح، واستقر مؤشر داو جونز الصناعي.
كما انخفضت الأسهم الأوروبية مع توخي المستثمرين الحذر بعدما توقع اثنان من صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي مزيداً من رفع أسعار الفائدة التي تبلغ حالياً 4.25 إلى 4.5 في المائة، لنطاق خمسة إلى 5.25 في المائة لكبح جماح التضخم.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.7 في المائة بحلول الساعة 0811 بتوقيت غرينتش بعدما سجل أعلى مستوياته في ثمانية أشهر في الجلسة الماضية.
وانخفضت أسهم التكنولوجيا التي تتأثر بحركة سعر الفائدة واحداً في المائة، فيما تراجعت أسهم نوفو نورديسك ونوفارتيس للصناعات الدوائية بأكثر من 1.5 في المائة لكل منهما ما أثر على المؤشر ستوكس. وتراجعت أسهم شركات التعدين واحداً في المائة إثر انخفاض أسعار النحاس، وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 في المائة.
ومن جانبه، أغلق المؤشر نيكي للأسهم اليابانية عند أعلى مستوى في أسبوعين بفضل قفزة في أسهم شركات التكنولوجيا، لكن الحذر قبيل اجتماع بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل قلل من المكاسب. وأنهى المؤشر نيكي التعاملات مرتفعاً 0.78 في المائة عند 26175.56 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ 28 ديسمبر (كانون الأول)، وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.27 في المائة إلى 1880.88 نقطة.
وقال شوجي هوسو كبير محللي الاستراتيجيات لدى دايوا سيكيوريتيز: «تراجعت عائدات سندات الخزانة واكتسب المؤشر ناسداك زخماً في الولايات المتحدة الليلة السابقة. لذلك أقبل المستثمرون على شراء الأسهم اليابانية لكن المكاسب كانت محدودة».
وأضاف: «يتوخى المستثمرون الحذر ترقباً لقرار بنك اليابان خلال اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل. فاجأ وقد البنك (المركزي) المستثمرين الشهر الماضي وربما يفعل شيئاً مماثلاً».
وارتفعت أسهم عملاقي صناعة الرقائق طوكيو إلكترون وأدفانتست 3.08 و1.88 في المائة على الترتيب، بينما قفز سهم شركة دايكين إندستريز 5.33 في المائة، وزاد سهم سوفت بنك للاستثمارات التكنولوجية 2.36 في المائة بعدما قال تقرير إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أحيا محادثات مع المؤسسة اليابانية بشأن إدراج أسهم شركة آرم المحدودة لتصميم الرقائق في بورصة لندن.
ومن جهته، انخفض الدولار مقترباً من أدنى مستوياته في سبعة أشهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى يوم الثلاثاء متأثراً بتفاؤل المستثمرين مع تزايد الطلب على الأصول عالية المخاطر بعد رفع قيود كوفيد في الصين.
وارتفع اليورو في أحدث معاملاته 0.07 في المائة إلى 1.0739 دولار مستقراً قرب أعلى مستوى في سبعة أشهر، وقد سجله الجلسة الماضية عند 1.07605 دولار.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.08 في المائة إلى 1.21705 دولار، بعدما سجل هو الآخر أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.2209 دولار الاثنين، وبعدما أغلق مرتفعاً 0.73 في المائة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية، 0.03 في المائة إلى 103.14، بعدما تراجع 0.7 في المائة ليلامس أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.93 في الجلسة الماضية.
وزاد الدولار الأسترالي 0.03 في المائة إلى 0.69155 دولار أميركي بعدما قفز لأعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر عند 0.6950 دولار في الجلسة الماضية.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.13 في المائة إلى 0.6378 دولار أميركي ليظل قرب أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع الذي سجله الاثنين عند 0.6411 دولار.
واستقرت أسعار الذهب، وبحلول الساعة 0333 بتوقيت غرينتش سجلت في المعاملات الفورية 1872.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما استقرت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1887.70 دولار للأوقية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 0.2 في المائة إلى 23.59 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.2 في المائة إلى 1080.91 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين 0.3 في المائة إلى 1781.14 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.