العراق يتجاهل اعتراضاً إيرانياً على «الخليج العربي»

السوداني استخدم التسمية في افتتاح «خليجي 25»... والصدر في تغريدة

عراقيون يمرون قرب مبنى رُفعت عليه أعلام عملاقة للدول الخليجية في البصرة الخميس الماضي (أ. ف.ب)
عراقيون يمرون قرب مبنى رُفعت عليه أعلام عملاقة للدول الخليجية في البصرة الخميس الماضي (أ. ف.ب)
TT
20

العراق يتجاهل اعتراضاً إيرانياً على «الخليج العربي»

عراقيون يمرون قرب مبنى رُفعت عليه أعلام عملاقة للدول الخليجية في البصرة الخميس الماضي (أ. ف.ب)
عراقيون يمرون قرب مبنى رُفعت عليه أعلام عملاقة للدول الخليجية في البصرة الخميس الماضي (أ. ف.ب)

التجاهل الرسمي كان موقف العراق من احتجاج إيراني على استخدام مسؤوليه، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مسمى «الخليج العربي» إبان افتتاح بطولة كأس الخليج «خليجي 25» في البصرة في السادس من الشهر الحالي.
كذلك استخدم زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر المسمى في تغريدة بالمناسبة وهاجمته وسائل إعلام «الحرس الثوري».
ولم يصدر عن الحكومة العراقية تعليق على ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعان بشأن «اتخاذ إجراءات لازمة بخصوص واقعة استخدام تسمية الخليج العربي من قبل العراق».
وبشأن الاعتراض الإيراني على عروبة الخليج، يقول اللواء الركن الدكتور جمال الحلبوسي، خبير الحدود والمياه الدولية العراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لكل بلد تاريخه ضمن المنطقة، وما هو مؤشر لدينا غير ما هو مؤشر لدى غيرنا»، مبيناً أن «أول خريطة، منذ القرن الثامن عشر، كانت فرنسية وتشير إلى مسمى الخليج العربي. وقبلها يذكر التاريخ وجود كسرى ضمن أرض الرافدين ولم يصل إلى ضفتي الخليج الذي حمل أسماء متعددة مثل خليج العرب أو بحر العرب».
أما أستاذ الإعلام في «جامعة أهل البيت» الدكتور غالب الدعمي، فيرى أن «الاعتراض الإيراني غير مبرر»، مضيفاً أن الخليج «اسمه منذ القدم الخليج العربي، وعرف أيضاً بخليج البصرة. كما أن الذين يسكنون على ضفتي هذا الممر المائي، وهذا في غاية الأهمية، هم من العرب».
... المزيد


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

حبس صحافي سويدي في تركيا بتهمة «إهانة إردوغان»

الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)
الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)
TT
20

حبس صحافي سويدي في تركيا بتهمة «إهانة إردوغان»

الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)
الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)

قضت محكمة تركية بالحبس لمدة 11 شهراً مع وقف التنفيذ على صحافي سويدي بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب إردوغان، في حين استمر حبسه بسبب اتهامات أخرى تتعلق بالإرهاب.

وسيظل الصحافي كاج يواكيم ميدين، الذي أُلقي القبض عليه فور وصوله إلى إسطنبول في 28 مارس (آذار) الماضي، قيد الحبس الاحتياطي انتظاراً للمحاكمة في القضية التي تتعلق بارتباطه بـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

ونفى الصحافي ميدين الذي يعمل في صحيفة «داجينس إي تي سي» السويدية اليومية التهم الموجهة إليه في القضيتين، بحسب ما ذكرت جمعية دراسات الإعلام والقانون التركية، الخميس، في حين قالت السلطات إن تهمة إهانة الرئيس مرتبطة، من بين أمور أخرى، بمظاهرة جرت في استوكهولم عام 2023، تم خلالها تعليق دمية تشبه الرئيس رجب طيب إردوغان مشنوقة خارج مبنى البلدية.

وأفاد ميدين في المحكمة التي عُقدت جلستها الأربعاء، بأنه لم يشارك في المظاهرة وكان خارج البلاد في ذلك الوقت، وأنه شخصياً لم يكن له دور في اختيار الصور التي تم إرفاقها للإيضاح ببعض مقالاته الصحافية، والتي تم استخدامها ضده في القضية.

تم القبض على ميدين في مطار إسطنبول حيث جاء لتغطية الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو (أ.ف.ب)
تم القبض على ميدين في مطار إسطنبول حيث جاء لتغطية الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو (أ.ف.ب)

وجاء ميدين إلى إسطنبول للمشاركة في تغطية الاحتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في 19 مارس.

وكانت السلطات التركية ذكرت أنها قررت حبس ميدين بتهمتَي «الإرهاب» و«إهانة الرئيس» رجب طيب إردوغان، بعد القبض عليه في مطار إسطنبول.

وقال بيان لمركز «مكافحة التضليل الإعلامي» التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية إنه معروف بأخباره المناهضة لتركيا وعلاقته بـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف منظمة إرهابية، وإنه احتُجز بتهمتَي «الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة» و«إهانة الرئيس»، ولا علاقة لأمر الاحتجاز بأنشطته الصحافية.

وجاء القبض على ميدين في تركيا على خلفية مشاركته في 11 يناير (كانون الثاني) 2023 في مظاهرة لأعضاء في «اتحاد مجتمعات كردستان» التابع لـ«حزب العمال الكردستاني»، في استوكهولم، تم خلالها الاستهزاء بالرئيس التركي عن طريق تعليق دمية مقلوبة ترمز إليه.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

وقالت السلطات التركية إن مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية التابع للنيابة العامة في أنقرة فتح تحقيقاً في الحادثة في 13 من الشهر ذاته بحقّ «15 مشتبهاً بهم، من بينهم الصحافي ميدين».

ويواجه ميدين أيضاً اتهامات بتزويده الصحافة ببيانات اتصال من «المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني - اتحاد مجتمعات كردستان)».

وعرقلت تركيا من قبل انضمام السويد إلى عضوية «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) لنحو عامين، بسبب سماحها بأنشطة «حزب العمال الكردستاني»، والسماح لأعضائه بحرية الحركة، ورفض تسليم المطلوبين منه إليها.

وأدخلت السويد تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب، وحدّت من مظاهرات وأنشطة عناصر الحزب، قبل أن توافق تركيا على انضمامها في يناير 2024.

وقال إيريك لارسون، رئيس منظمة «مراسلون بلا حدود» في السويد، في بيان أصدره عقب اعتقال ميدين في تركيا، إن «استهداف الصحافيين بهذه الطريقة ليس بالأمر الجديد في تركيا للأسف، لكن في السنوات الأخيرة تغيرت أساليب الحكومة؛ إذ يتم تكميم أفواه الصحافيين من خلال التشريعات والرقابة على الإنترنت».