الولايات المتحدة تفرج عن جاسوسة لكوبا بعد 20 عاماً في السجن

إطلاق آن بيلين مونتيس المحللة السابقة في استخبارات الدفاع الأميركية بعد إدانتها عام 2002

آن بيلين مونتيس تتسلم شهادة تقدير عام 1997 من جورج تينيت الذي كان آنذاك مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» (رويترز)
آن بيلين مونتيس تتسلم شهادة تقدير عام 1997 من جورج تينيت الذي كان آنذاك مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تفرج عن جاسوسة لكوبا بعد 20 عاماً في السجن

آن بيلين مونتيس تتسلم شهادة تقدير عام 1997 من جورج تينيت الذي كان آنذاك مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» (رويترز)
آن بيلين مونتيس تتسلم شهادة تقدير عام 1997 من جورج تينيت الذي كان آنذاك مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» (رويترز)

أطلقت الولايات المتحدة سراح آنا بيلين مونتيس، المسؤولة الأميركية التي ثبت تجسسها لصالح كوبا، قبل انقضاء محكوميتها، بعد أن أمضت أكثر من عقدين خلف القضبان.
ووفق تقرير أعدته صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس (الأحد)، اعترفت مونتيس في عام 2002 بذنب التآمر لارتكاب التجسس، بعد أن اتُّهمت باستخدام منصبها القيادي كمسؤول في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية (DIA) لتسريب معلومات إلى هافانا، بما في ذلك هويات بعض الجواسيس الأميركيين. وقد حُكم عليها آنذاك بالسجن 25 عاماً، عن عمر يناهز 45 عاماً.
وقال مكتب السجون الأميركي إن مونتيس، البالغة من العمر الآن 65 عاماً، أُطلق سراحها يوم الجمعة.
بدأت مونتيس، المواطنة الأميركية من جذور بورتوريكية، العمل في الاستخبارات الدفاعية الأميركية عام 1985، وترقّت سريعاً في صفوفها، لتصبح كبيرة محللي الوكالة لشؤون كوبا.
وقال ممثلو الادعاء إنه خلال تولّيها مهامها (كبيرة المحللين في شؤون كوبا)، تلقت مونتيس رسائل مشفرة من هافانا عبر راديو قصير الموجة. والرسائل عبارة عن سلاسل من الأرقام، كانت تكتبها مونتيس على جهاز كومبيوتر محمول، مجهز بفك التشفير لترجمة الأرقام إلى نص.
وقد اتُّهمت مونتيس بتزويد كوبا بهوية أربعة جواسيس أميركيين، بالإضافة إلى معلومات سرية أخرى.
قُبض على مونتيس في 21 سبتمبر (أيلول) 2001، قبل وقت قصير من غزو الولايات المتحدة لأفغانستان. وقال محاميها (آنذاك)، وهو متخصص بارز في مجال التجسس، إنها تعاونت (مع كوبا) دون أي تحفظ.
وعند النطق بالحكم بعد عام، جادلت مونتيس بأنها أطاعت ضميرها، وأن سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا كانت قاسية وغير عادلة. وقالت: «شعرت بأنني ملزمة أخلاقياً بمساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها، من جهودنا (أي الولايات المتحدة) لفرض قيمنا ونظامنا السياسي عليها».
وحكم القاضي ريكاردو أوربينا بأن مونتيس عرّضت مواطني الولايات المتحدة و«الأمة ككل» للخطر.
عند إخلاء سبيلها، أمر القاضي أوربينا بأن توضع مونتيس تحت الرقابة لخمس سنوات، مع مراقبة تصفّحها الإنترنت، وحظر عملها للحكومات، وكذلك حظر تواصلها مع عملاء أجانب دون السماح لها بذلك.
وقد خففت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن، عدداً من العقوبات المفروضة على كوبا، ولكنها احتفظت بسياسة الحظر على الجزيرة، وهي سياسة معمول بها منذ الحرب الباردة.
من جهة أخرى، شددت الإدارة الأميركية الحالية القيود على الهجرة غير الشرعية من كوبا، إذ يصل المهاجرون الكوبيون إلى الولايات المتحدة (مؤخراً) بأعداد قياسية، في ظل مرور بلدهم بتضخم حاد ونقص في الأدوية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يختار مؤيدا للعملات الرقمية لإدارة هيئة تنظيم الأسواق المالية

المحامي الجمهوري بول أتكينز (أرشيفية)
المحامي الجمهوري بول أتكينز (أرشيفية)
TT

ترمب يختار مؤيدا للعملات الرقمية لإدارة هيئة تنظيم الأسواق المالية

المحامي الجمهوري بول أتكينز (أرشيفية)
المحامي الجمهوري بول أتكينز (أرشيفية)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأربعاء أنّه سيعيّن فور توليّه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المحامي الجمهوري بول أتكينز، المؤيد لتطوير العملات الرقمية، رئيسا لهيئة تنظيم الأسواق المالية.

وبول أتكينز الذي كان مفوضا في هذه الهيئة بين 2002 و2008 في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، سيخلف بذلك الديموقراطي غاري غينسلر الذي أعلن استقالته في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بعد فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية.

ويشغل أتكينز حاليا منصب المدير العام لشركة «باتوماك غلوبل بارتنرز» الاستشارية في مجال إدارة المخاطر، كما أنه مستشار لـ«ديجيتال تشامبر»، وهي منظمة تروّج لتكنولوجيا «سلسلة الكتل» التي تعتمد عليها العملات المشفرة. وعلى الرّغم من أنّ أتكينز ينتقد علانية استخدام العملات المشفرة لأغراض المضاربة، إلا أنّه يدعو باستمرار لتطوير هذا القطاع لأغراض المعاملات.

وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل» إنّ «بول برهن عن توجّهه المؤيد لتنظيم يتحلّى بالحسّ السليم». وأضاف «إنّه يؤمن بأسواق مالية قوية ومبتكرة تلبّي احتياجات المستثمرين». وشدّد ترمب على أنّ أتكينز «يدرك أيضا أنّ الأصول الرقمية ضرورية لجعل أميركا أعظم مما كانت عليه في أي وقت مضى».