أعلنت شركة الشحن «ليث إيجينسيس»، اليوم الاثنين، أن سفينة السفينة «غلوري» التي جنحت في قناة السويس أثناء عبورها مع قافلة الجنوب قرب مدينة القنطرة، تم تعويمها بنجاح من خلال زوارق القطر التابعة لهيئة قناة السويس.
وأضافت الشركة أن 21 سفينة متجهة جنوبا ستستأنف عبورها للقناة مع توقع حدوث تأخيرات طفيفة.
وأفاد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، في وقت سابق، بأن أن جنوح السفينة «غلوري» طفيف ولم يؤثر على حركة الملاحة في القناة.
وأظهرت بيانات على موقعين لتعقب السفن أن غلوري سفينة بضائع ترفع علم جزر مارشال، وأنها تحمل على متنها 65 ألف طن من الذرة، وكانت متجهة من أوكرانيا إلى الصين.
موقع السفينة «غلوري» في قناة السويس (vessel finder)
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن فريق الإنقاذ البحري للهيئة تعامل باحترافية مع عطل فني مفاجئ لماكينات سفينة الصب «غلوري» في الكيلومتر 38 العابرة ضمن قافلة الشمال في رحلتها قادمة من تركيا ومتجهة إلى الصين، حيث يجرى
العمل الآن على قطر السفينة العاطلة للكيلو متر 51 ترقيم القناة.
ووجه الفريق أسامة ربيع في بيان اليوم الاثنين رسالة طمأنة بشأن انتظام حركة الملاحة بالقناة حيث انتظمت عملية دخول 26 سفينة من قافلة الجنوب، كما سيجري عبور قافلة الشمال بعد استئناف السفينة جلوري عبورها بالقناة بمساعدة قاطرات الهيئة.
https://www.facebook.com/SuezCanalAuthorityEG/posts/pfbid0GzAYYcaNwCATTCeZ7brJPTTN2VC1oKmeKZXGmxpV2WJdRnDUneRDS5FvKadfSrjHl
وأكد الفريق ربيع امتلاك الهيئة خبرات الإنقاذ اللازمة وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة. وأوضح أنه تم الدفع بعدد 4 قاطرات تتقدمهم القاطرة بورسعيد بقوة شد 95 طن، للتعامل السريع مع الموقف وقطر السفينة بما يسمح باستئناف عبورها بالقناة مرة أخرى حتى توقفها في أقرب نقطة في منطقة البلاح لإصلاح العطل.
ويبلغ طول السفينة 225 مترا، وعرضها 32 مترا، بحمولة قدرها 41 ألف طن، وتتبع التوكيل الملاحي إنشكيب.
وتسجل التقارير الملاحية، اليوم الإثنين، عبور 51 سفينة من الاتجاهين، ويبلغ عدد السفن العابرة من اتجاه الشمال 25 سفينة، ومن اتجاه الجنوب تعبر 26 سفينة بالمجرى الملاحي الجديد للقناة.
حوادث سابقة
وهذا ثاني حادث جنوح لسفينة في قناة السويس منذ أن أغلقت سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن»، الممر الملاحي لقناة السويس لعدة أيام، وكانت متّجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.
وجنحت «إيفر غيفن» في 23 مارس (آذار) 2021 أثناء عبورها القناة وسط عاصفة رملية وتوقفت في عرض مجرى القناة فعطّلت حركة الملاحة فيه في كلا الاتجاهين. واستمرّ تعطّل حركة العبور في القناة ستّة أيام، وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جرّاء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم، بينما قدّرت شركات التأمين خسائر التجارة البحرية العالمية الناجمة عن الحادث بمليارات الدولارات يومياً.
وفي سبتمبر (ايلول) الماضي، تمكنت زوارق القطر التابعة لهيئة قناة السويس من تعويم سفينة بعد فترة وجيزة من جنوحها في القناة بسبب عطل فني.
وفي مايو (أيار) 2021، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على خطة لتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة، حيث علقت «إيفر غيفن».
وتُعتبر قناة السويس أحد أبرز طرق الملاحة البحرية في العالم إذ تمرّ عبرها 10 في المائة من التجارة البحرية الدولية.