قطر لبناء أكبر مصنع تكسير إيثان وتحويل غاز بتكلفة 6 مليارات دولار

قطر لبناء أكبر مصنع تكسير إيثان وتحويل غاز  بتكلفة 6 مليارات دولار
TT

قطر لبناء أكبر مصنع تكسير إيثان وتحويل غاز بتكلفة 6 مليارات دولار

قطر لبناء أكبر مصنع تكسير إيثان وتحويل غاز  بتكلفة 6 مليارات دولار

وقّعت قطر، أمس الأحد، اتفاقاً تبلغ قيمته 6 مليارات دولار مع شركة «شيفرون فيليبس» للكيماويات لبناء مصنع يضم أكبر وحدة تكسير للإيثان في الشرق الأوسط وتحويل الغاز إلى بولي إيثيلين ومواد بلاستيكية أخرى.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، من المتوقع أن يبدأ تشغيل مجمع راس لفان للبتروكيماويات، المقرر أن ينتج 2.1 مليون طن من الإيثيلين سنوياً إلى جانب 1.7 مليون طن من مشتقات البولي إيثيلين، في عام 2026.
وقال سعد بن شريدة الكعبي، وزير الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، إن المجمع سينتج «نفايات وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري أقل» مقارنة بالمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وتمتلك شركة «قطر للطاقة» نسبة 70 في المائة من رأس المال في المشروع المشترك مع شركة «شيفرون فيليبس» الأميركية، ومقرها في تكساس التي تستحوذ على نسبة الـ30 في المائة المتبقية.
وقال الكعبي في مراسم توقيع الاتفاق في الدوحة: «هذا هو أكبر استثمار لقطر للطاقة في صناعة البتروكيماويات في قطر على الإطلاق وأول استثمار مباشر منذ 12 عاماً».
وستضاعف «راس لفان» طاقة إنتاج الإيثيلين في قطر، وتزيد إنتاجها من البوليمر من 2.6 مليون طن إلى أكثر من 4 ملايين طن سنوياً. وإجمالاً، سترتفع الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات في قطر إلى ما يقرب من 14 مليون طن سنوياً.
وقال الكعبي إن الاستثمار «يمثل علامة فارقة في استراتيجية قطر للطاقة للتوسع في قطاع البتروكيماويات»، مضيفاً أن المشروع «سيعزز مكانتنا المتكاملة كلاعب عالمي رئيسي في مجالات التنقيب والاستكشاف والغاز الطبيعي المسال والصناعات البتروكيماوية».
ويُستخدم الإيثيلين والبولي إيثيلين في مجموعة من المنتجات البلاستيكية من الأنابيب إلى زجاجات المياه وتغليف المواد الغذائية.
وتمتلك قطر أكبر احتياطيات عالمية من الغاز الطبيعي، خصوصاً في حقل الشمال الذي يمتد تحت الخليج إلى الأراضي الإيرانية، حيث إنه من خلال التوسع في حقل الشمال، تهدف قطر إلى زيادة إنتاجها بنسبة 60 في المائة بحلول عام 2027.
وخلال الأشهر الماضية، أبرمت قطر سلسلة اتفاقات مع دول أوروبية وآسيوية مرتبطة بالإنتاج من حقل الشمال، حيث في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت أولى صفقاتها الكبرى لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا التي كانت تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي وتضررت بشكل بالغ حين قطعت موسكو إمدادات الغاز رداً على العقوبات الأوروبية المفروضة على خلفية غزو أوكرانيا.
وفي قطر، وتحديداً في السوق المالية، قالت شركة ميزة القطرية المتخصصة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات في بيان أمس الأحد إنها ستكون أول شركة في البلاد تستخدم آلية البناء السعري لتنفيذ طرح عام أولي وذلك في إطار الجهود التي تبذلها قطر لمواكبة الممارسات الدولية.
وأوضحت الشركة المملوكة جزئياً لشركة أريد للاتصالات إنها ستبيع 50 في المائة من رأس مالها من الأسهم في عملية طرح للأسهم العامة مع التخطيط لإدراجها في بورصة قطر.
وستسمح عملية الاكتتاب العام التي ستبدأ هذا الشهر للشركة بتقديم نطاق سعري لاختبار إقبال المستثمرين على شراء الأسهم وتحديد سعر الاكتتاب.
ويتراوح النطاق السعري للطرح بين 2.61 ريال (0.71 دولار) و2.81 ريال للسهم، وهو ما يمكن أن يجمع ما بين 846 مليوناً و911 مليون ريال قطري.
وأدخلت قطر الإجراءات الخاصة بآلية البناء السعري في فبراير (شباط) من 2021 للمساعدة في جذب المستثمرين الأجانب ورفع مكانة السوق القطرية لمواكبة الأسوق المتطورة.
وكانت قطر تتبع قبل ذلك ممارسة تقوم على تحديد الشركات سعر الطرح لأسهمها في البورصة بناء على التعليقات الواردة من تقريري تقييم مستقلين.
وقالت ميزة في بيانها إن آلية البناء السعري ستتبع نظام الطرح والإدراج الصادر عن هيئة قطر للأسواق المالية «بعد اعتماد حزمة من الإجراءات الجديدة التي من شأنها أن تجذب المزيد من الشركات وتوفر بدائل وخيارات متنوعة للشركات الراغبة بالطرح والإدراج في السوق المالية».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.