الدوري الإسباني: ريال مدريد يخشى مفاجآت فياريال وقمة بين برشلونة وأتلتيكو

بنزيمة يعود لتدعيم هجوم ريال مدريد (أ.ف.ب)
بنزيمة يعود لتدعيم هجوم ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT
20

الدوري الإسباني: ريال مدريد يخشى مفاجآت فياريال وقمة بين برشلونة وأتلتيكو

بنزيمة يعود لتدعيم هجوم ريال مدريد (أ.ف.ب)
بنزيمة يعود لتدعيم هجوم ريال مدريد (أ.ف.ب)

يخوض برشلونة المتصدر ووصيفه بفارق الأهداف ريال مدريد اختبارين صعبين خارج الديار عندما يحلان على أتلتيكو مدريد الرابع وفيا ريال السابع توالياً ضمن المرحلة السادسة عشرة للدوري الإسباني.
وعاود العملاقان نشاطهما الأسبوع الماضي، ففاز ريال مدريد خارج ملعبه على بلد الوليد 2 - صفر في حين اكتفى الفريق الكاتالوني بنقطة واحدة بتعادله مع جاره إسبانيول 1 - 1، ويملك كلا الفريقين 38 نقطة.
وخاض الفريقان مسابقة كأس إسبانيا منتصف الأسبوع وخرج كلاهما بفوز صعب أمام فريقين مغمورين، حيث احتاج برشلونة إلى وقت إضافي لتخطي عقبة إنتر سيتي من الدرجة الثالثة 4 - 3 رغم إشراكه بعض لاعبيه الأساسيين أمثال لاعب الوسط المخضرم سيرجيو بوسكيتس وثلاثي خط المقدمة المكون من الفرنسي عثمان ديمبلي وفيران توريس والهولندي ممفيس ديباي، بينما عانى ريال مدريد أيضاً للخروج فائزاً على كاسيرينو من الدرجة الرابعة 1 - صفر.
على ملعب «واندا متروبوليتانو»، يسعى أتلتيكو مدريد أمام جماهيره (غداً) إلى تحقيق هدفين أساسيين أحدهما المحافظة على آماله في إحراز اللقب من خلال الفوز على برشلونة ليبقى على مسافة قريبة من المركز الأول، وإذا قدر له ذلك فسيعزز رصيده في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا حيث يواجه ضغطاً من ثلاثة فرق أخرى هي أتلتيك بلباو وريال بيتيس وكلاهما يتخلف عنه بفارق نقطتين، وفياريال الذي يبتعد 3 نقاط.
ويعول مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني على مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان الذي دافع عن ألوان برشلونة لفترة موسمين من 2019 إلى 2021 قبل أن يُعار إلى أتلتيكو مجدداً عام 2021 ثم ينتقل رسمياً إليه العام الماضي.
وتألق غريزمان في صفوف منتخب بلاده الذي حل وصيفاً في مونديال قطر حيث لعب في مركز وراء المهاجم الأساسي.
وحذر جناح برشلونة الفرنسي عثمان ديمبلي من خطورة مواطنه الذي تربطه به صداقة كبيرة بقوله: «أعتقد أنه يتعين علينا مراقبته لأنه خطير للغاية. يملك تمريرات جيدة وهو في حالة بدنية ممتازة».
أشاد به مدربه سيميوني بالقول: «لقد استعاد غريزمان حب أنصار النادي وهو يتكلم على أرضية الملعب. إنه مثال يحتذى به لجميع زملائه. إنه لاعب رائع رغم أن كثيرين يرون عكس ذلك».
في المقابل، سيُحرم برشلونة من خدمات هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بعد أن ثبتت المحكمة الإدارية الرياضية عقوبته بالإيقاف ثلاث مباريات بعد طرده ببطاقة حمراء ضد أوساسونا في نوفمبر (تشرين الثاني) قبل استراحة كأس العالم، وسيغيب أيضاً عن المباراتين أمام كل من خيتافي وجيرونا.
ويتصدر ليفاندوفسكي ترتيب هدافي الدوري الإسباني برصيد 13 هدفاً. ورغم تأثير غياب النجم البولندي فإن مدرب برشلونة يملك مجموعة من اللاعبين القادرين على تعويض ليفاندوفسكي ويستطيع الاختيار ما بين ديباي أو توريس أو إنسو فاتي.
في المقابل، سيحاول ريال مدريد تحقيق فوزه الثالث توالياً في الدوري لكن مهمته لن تكون سهلة اليوم في مواجهة مضيفه فيا ريال الطامح إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.
وخاض فيا ريال تجربة ناجحة في كأس إسبانيا بفوز عريض على كارتاجينا 5 - 1 وهو سيحاول تحقيق أول فوز على فريق العاصمة منذ أن تغلب عليه 1 - صفر في يناير (كانون الثاني) عام 2018 على ملعب سانتياغو برنابيو.
ويملك ريال مدريد أفضل سجل خارج ملعبه هذا الموسم حيث حصد 21 نقطة من أصل 24 ممكنة في الدوري المحلي.
وتستعد كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لبرنامج مضغوط من المباريات حيث يلتقي فالنسيا في نصف نهائي الكأس السوبر في السعودية الأسبوع المقبل وربما مباراة نهائية ضد برشلونة أو ريال بيتيس في حال فوزه، كما يواجه أتلتيك بلباو وريال سوسييداد قبل نهاية الشهر الحالي قبل خوض غمار مونديال الأندية في المغرب الشهر المقبل.
ويعول أنشيلوتي مرة جديدة على هدافه الفرنسي كريم بنزيمة صاحب الكرة الذهبية العام الماضي والذي سجل هدفي فريقه في مرمى بلد الوليد الأسبوع الماضي رافعاً رصيده إلى 7 أهداف هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

قمة نارية بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس إسبانيا اليوم

رياضة عالمية لاعبو برشلونة خلال الإعداد لمواجهة اتلتيكو الصعبة بالكأس (ا ب ا)

قمة نارية بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس إسبانيا اليوم

على وقع صراع ثلاثي ناري على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، يصطدم برشلونة أول الترتيب بأتلتيكو مدريد الثالث في ذهاب نصف نهائي الكأس اليوم، في حين يحل ريال

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لاعبو الريال خلال التدريبات الأخيرة (إ.ب.أ)

ديربي مدريد يشعل صراع الصدارة على وقع أزمة «التحكيم»

يقف ريال مدريد أمام مهمة معقدة وصعبة تحتم على لاعبيه التركيز عندما يواجهون أتلتيكو مدريد السبت، من أجل الحفاظ على صدارتهم للدوري الإسباني لكرة

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية انشيلوتي اعترف أن الريال في وضع صعب (إ.ب.أ)

أنشيلوتي قبل القمة الإسبانية: نحن في حالة طوارئ!

اعترف المدرب الإيطالي لنادي ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني، كارلو أنشيلوتي، بأن فريقه «في حالة طوارئ» عشية ديربي حاسم نسبياً أمام ضيفه وجاره ومطارده المباشر

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية مبابي مطالب بوضع بصمته في النهائي الاسباني الكبير (تصوير: علي خمج)

الريال وبرشلونة يشعلان «جوهرة جدة» بكلاسيكو الأرض

يستضيف استاد «مدينة الملك عبد الله الرياضية» (الجوهرة المشعة) اليوم الأحد، مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد في نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني، الذي

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية انشيلوتي في حديث مع مودريتش قبل تدريب الريال في جدة (تصوير: علي خمج)

أنشيلوتي يستذكر الرباعية القاسية... وفليك يرفض «الضجيج الخارجي»

قال الإيطالي أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، إنهم سيضعون المواجهة الأخيرة التي جمعتهم ببرشلونة في الدوري الإسباني نصب أعينهم، وذلك عندما يلتقي الفريقان مجدداً في

ضحى المزروعي (جدة) علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.