الأسرى الفلسطينيون يهددون بالإضراب العام

رداً على محاولات المس بحقوقهم

من مظاهرة في الخليل تأييداً للأسرى في سجون إسرائيل (إ.ب.أ)
من مظاهرة في الخليل تأييداً للأسرى في سجون إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

الأسرى الفلسطينيون يهددون بالإضراب العام

من مظاهرة في الخليل تأييداً للأسرى في سجون إسرائيل (إ.ب.أ)
من مظاهرة في الخليل تأييداً للأسرى في سجون إسرائيل (إ.ب.أ)

لوّح الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالعصيان الشامل والإضراب العام، في حال نفذت السلطات الإسرائيلية ومصلحة السجون، بقيادة وزير «الأمن القومي»، إيتمار بن غفير، تهديداتها بالاعتداء على حقوقهم، وإلحاق المزيد من الإساءة إليهم.
وأعلنوا في بيان صدر عن «لجنة الطوارئ الوطنية العليا» المنبثقة عن «الحركة الوطنية الأسيرة»، ونُشر اليوم (الخميس)، أنهم «دخلوا مرحلة التعبئة العامة في صفوف الأسرى في جميع السجون الإسرائيلية، من أجل الإعداد والاستعداد للمواجهة المقبلة». وأكدوا أنّ «أي اعتداءٍ علينا وعلى حقوقنا سيُواجَه بالعصيان الشامل، وبانتفاضة عارمة في قلاع الأسر كافة، وأن هذه الانتفاضة ستُشكّل بركان حرية سينفجر في وجه هذا المحتل؛ فنحن ما زلنا - كما كنا - أشداء لا يهمنا مَن عادانا، ولا كَلّت عزيمتنا، ولم تزدنا سنين الأسر وعقوده إلا صلابة وإصراراً على مواجهة هذا الاحتلال الغاشم. والمعركة القادمة، إن وقعت، ستُتوج بإضراب الحرية، ولن تنتهي إلا بالنصر والحرية بتحررنا إلى الحياة الدنيا أحياء، أو سنلقى الله شهداء في هذه الحرب الفاصلة بيننا وبين أبناء كهانا».
وقال الأسرى: «إن رسالتنا إلى مَن يتوعدنا ليل نهار في حكومة الاحتلال هي: (تذكروا جيداً أننا مقاتلون من أجل الحرية، وكما واجهناكم في ساحات القتال، سنواجهكم في قلاع الأسر، وأنتم الآن تمنحوننا فرصة لكي نُلقن مَن اعتدى على نسائنا وأطفالنا في شيخ جراح وخليل الرحمن درساً لن ينساه في الصمود والتحدي، ولكي نثأر لصرخات حرائرنا على أعتاب المسجد الأقصى)».
ووجه الأسرى رسالة إلى غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بأن تبقى حاضرة لتساندهم. وأكد الأسرى أنهم «سيواجهون هذا الإرهاب الصهيوني وإجراءات حكومته الفاشية بكل شجاعة واقتدار، موحدين تحت راية فلسطين، وتحت قيادة موحدة، ومشروع نضالي واحد، تمّ إقراره من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل قلاع الأسر».
ووجه الأسرى انتقاداً للقيادات الفلسطينية في الخارج بسبب استمرار حالة الانقسام وقالوا: «هذه دعوة إلى جميع الفصائل والقيادات الفلسطينية؛ بأن شعبنا لا يستحق منكم مزيداً من الانقسام، ووحدتنا هي طريقنا للحرية والاستقلال ولمواجهة (دراكولا) الدم الصهيونية. لقد أوغل هذا العدو الصهيوني المجرم في إجرامه ضد كل ما هو فلسطينيّ، واهماً أنَّ في هذا الشَّعب مَن سيرفع راية بيضاء، وتناسى أنَّ شعب الياسر، والياسين، والشقاقي، وأبو علي مصطفى، وعمرو القاسم، لا يمكن أن ينكسر، وأنَّ شعباً يُنجب عدي التميمي لا يمكن أن يرفع راية بيضاء، ولا يمكن لهذا الشعب إلا أن ينتصر مهما طال الزمان».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

نتنياهو يشدد المراقبة لمنع نشر تفاصيل «صفقة غزة»

إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يشدد المراقبة لمنع نشر تفاصيل «صفقة غزة»

إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

أفادت مصادر إسرائيلية بأن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب من الرقابة العسكرية منع نشر أي تفاصيل بشأن المفاوضات الرامية لإبرام صفقة مع حركة «حماس» في قطاع غزة. وقالت المصادر إن نتنياهو عبّر عن استيائه من التسريبات الإعلامية، مشيراً إلى أنها «أضرت بأمن الدولة».

وجاء ذلك تزامناً مع شن إسرائيل غارات جديدة أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل في مدينة غزة، و9 قتلى في بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، شمال القطاع، وقتيلين في رفح جنوب القطاع.

في سياق متصل، أعلن مكتب نتنياهو أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ناقشا خلاله التطورات في سوريا وإيران وغزة.

في الأثناء، وصل إلى إسرائيل آدم بوهلر، الذي عيّنه ترمب مبعوثاً خاصاً لشؤون المحتجزين الأميركيين لدى «حماس».