يعوق فشل الجمهوريين في انتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، بعد جولات متعددة من التصويت، الكثير من الأعمال المرتبطة بـ«الكونغرس».
يجري شغل المنصب تقليدياً في اليوم الأول للكونغرس الجديد، يليه أداء اليمين لأعضاء جدد، لكن مع استمرار النزاع حتى اليوم الأربعاء، لا يزال يتعين على الأعضاء المنتخَبين أداء اليمين الدستورية، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وصل المشرّعون القادمون إلى المجلس، يوم الثلاثاء، مع عائلاتهم، متوقعين التقاط صورة وبدء يومهم الأول بوصفهم مشرّعين، ولكن جرى الترحيب بهم، بدلاً من ذلك، بالانتظار عدة ساعات، حيث ذهبت عملية انتخاب رئيس للمجلس إلى جولات متعددة من الاقتراع- المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ 100 عام.
وأرجأ مجلس النواب الأميركي حتى ظهر اليوم، جلسة انتخاب رئيس له، بعد 3 محاولات فشل خلالها زعيم الأغلبية الجمهورية كيفن مكارثي، أمس، في الحصول على الأصوات الكافية للفوز برئاسة مجلس النواب.
وهذه المرة الأولى منذ 100 عام التي يفشل فيها زعيم أغلبية جمهورية في الفوز بانتخابات رئاسة مجلس النواب، مما يعكس الخلافات في قلب حزب الجمهوريين المعارض الذي فاز بالأغلبية في مجلس النواب، بعد انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ويجب على كل كونغرس جديد أن يمرّر مجموعة جديدة من قواعد مجلس النواب، لذلك من دون رئيس يشرف على تبنّي هذه القواعد، لن يكون هناك أي منها من الناحية الفنية.
من دون حزمة قواعد داخلية معتمَدة بحلول 13 يناير (كانون الثاني)، لن تتمكن اللجان من دفع رواتب الموظفين، وفقاً لرسالة أرسلتها، الأسبوع الماضي، اللجنة المسؤولة عن الشؤون الإدارية.
حذرت المذكرة نفسها من أن مدفوعات قروض الطلاب لموظفي اللجنة لن يجري صرفها إذا لم يجرِ اعتماد حزمة القواعد بحلول منتصف يناير.
ويُعدّ ذلك مجرد واحدة من الطرق الكثيرة التي يمكن أن تؤدي بها المعركة على رئاسة مجلس النواب إلى شل «الكونغرس» والأغلبية الجمهورية عن العمل بكفاءة في أيام الافتتاح مع وقوع بعض أقسى التداعيات على الموظفين العاديين.
وبالنسبة للجان التي لم يجرِ التعرف على رؤسائها، سيرأسها في غضون ذلك كبير الجمهوريين في اللجنة الذي عمل أيضاً في اللجنة بالكونغرس الأخير، وفقاً للرسالة الأخيرة.
ولكن من دون لجان تعمل بكامل طاقتها لتعديل مشروعات القوانين والموافقة عليها قبل أن تشقّ طريقها إلى القاعة للتصويت، سيكون هناك القليل من التشريعات، وهذا يعني أن الجمهوريين قد يُضطرون أيضاً إلى الانتظار قبل معالجة بعض أولوياتهم الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك التحقيقات في إدارة الرئيس جو بايدن وعائلته.
وبعيداً عن دور رئيس مجلس النواب في إدارة المجلس بشكل فعال، فهو أيضاً في خط خلافة الرئيس الأميركي، مما يثير تساؤلات حول ما يحدث إذا لم يكن هناك أحد في المنصب الذي يحتل المرتبة الثانية في الرئاسة بعد نائب الرئيس.
يحتل رئيس مجلس الشيوخ المرتبة الثالثة ضمن الترتيب. انتُخبت السيناتور باتي موراي لهذا المنصب يوم الثلاثاء، مما جعل الديمقراطية من واشنطن أول امرأة تتولى هذه المهمة.
https://twitter.com/VP/status/1610393439195086849?s=20&t=trQmJw4m9V7yo4sY1dRY6g