أسواق الأسهم ترتفع مع بيانات إيجابية

الين لأعلى مستوى في 7 أشهر

شاشات تعرض أسعار الأسهم على مؤشر «إيبكس 35» الإسباني داخل الصالة الرئيسية لبورصة مدريد (إ.ب.أ)
شاشات تعرض أسعار الأسهم على مؤشر «إيبكس 35» الإسباني داخل الصالة الرئيسية لبورصة مدريد (إ.ب.أ)
TT

أسواق الأسهم ترتفع مع بيانات إيجابية

شاشات تعرض أسعار الأسهم على مؤشر «إيبكس 35» الإسباني داخل الصالة الرئيسية لبورصة مدريد (إ.ب.أ)
شاشات تعرض أسعار الأسهم على مؤشر «إيبكس 35» الإسباني داخل الصالة الرئيسية لبورصة مدريد (إ.ب.أ)

واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها يوم الثلاثاء بينما كان المستثمرون ينتظرون بيانات أسعار المستهلكين في ألمانيا أكبر اقتصاد بالمنطقة للحصول على مؤشرات بشأن التضخم في منطقة اليورو.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.11 في المائة بحلول الساعة 13:35 بتوقيت غرينيتش مدعوما بأسهم الشركات المالية والسلع الاستهلاكية غير الأساسية، ومع بيانات تظهر تراجع التضخم الألماني عن الذروة التي شهدها خلال الأشهر الماضية.
وكانت الأسهم الأوروبية أنهت أولى جلسات التداول هذا العام مرتفعة 1.6 في المائة يوم الاثنين بعدما أظهرت بيانات قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو انتهاء المرحلة الأسوأ مع بدء تعافي سلسلة التوريد وانحسار الضغوط التضخمية. وارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 1.1 في المائة في أولى جلسات تداوله في 2023 حيث كانت السوق البريطانية مغلقة منذ جلسة مختصرة يوم الجمعة.
ومن جانبه، قفز الين لأعلى مستوى في سبعة أشهر أمام الدولار يوم الثلاثاء وسط توقعات متزايدة بأن يعدل بنك اليابان المركزي عن سياسته النقدية شديدة التيسير. وبدأت التكهنات بأن يغير البنك المركزي الياباني سياسته شديدة التيسير بعدما رفع البنك الحد الأعلى لنطاق حركة عائدات السندات الحكومية لأجل عشر سنوات الشهر الماضي، وغذى تقرير بصحيفة «نيكي» يوم السبت تلك التكهنات، إذ قال إن البنك يدرس رفع توقعاته للتضخم في يناير (كانون الثاني) بما يعكس ارتفاع الأسعار مقتربا من هدفه البالغ اثنين في المائة في موازنتي 2023 و2024.
وزاد الين 0.69 في المائة أمام الدولار إلى 129.83 ين للدولار يوم الثلاثاء بعدما لامس 129.51 في وقت سابق من الجلسة، وهو مستوى لم يبلغه منذ يونيو (حزيران). وفقدت العملة الآسيوية 12 في المائة من قيمتها أمام الدولار في 2022، وتدخلت السلطات اليابانية في السوق في سبتمبر (أيلول) الماضي لدعمها للمرة الأولى منذ 1998، ثم مجددا في أكتوبر (تشرين الأول) حينما هبطت لأدنى مستوى في 32 عاما عند 151.94 ين للدولار. وحقق الين مكاسب واسعة النطاق يوم الثلاثاء مع انخفاض اليورو 0.57 في المائة إلى 138.52 ين، ونزول الجنيه الإسترليني 0.44 في المائة إلى 156.76 ين.
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية بداية متواضعة لعام 2023 وجرى تداوله في أحدث معاملات منخفضا 0.029 في المائة عند 103.610. وارتفع المؤشر ثمانية في المائة في 2022 مسجلا أكبر قفزة سنوية منذ 2015 بفضل رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.06 في المائة إلى 0.680 دولار أميركي بينما زاد الدولار النيوزيلندي 0.19 في المائة إلى 0.633 دولار أميركي. واستقر اليورو أمام الدولار دون تغير يذكر، بينما زاد الجنيه الإسترليني 0.18 في المائة إلى 1.2067 دولار.
وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في ستة أشهر يوم الثلاثاء وسط تداول ضعيف، مع تحول انتباه السوق إلى محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقرر صدوره هذا الأسبوع.
وارتفع الذهب في العقود الفورية 0.8 في المائة إلى 1838.69 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 0257 بتوقيت غرينيتش. وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة واحد في المائة إلى 1843.90 دولار.
ومن المقرر صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الذي عقده مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، اليوم الأربعاء، مما قد يقدم توجيهات حول مسار تشديد السياسة النقدية للبنك. ويعتبر الذهب أداة للتحوط ضد التضخم والشكوك الاقتصادية، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب لأنه لا يدر فائدة.
وزادت الفضة في العقود الفورية 1.1 في المائة إلى 24.25 دولار، كما ارتفع البلاتين 0.8 في المائة إلى 1077.98 دولار، بينما نزل البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1792.21 دولار.


مقالات ذات صلة

قطاعا الطاقة والمصارف يقودان ارتفاع السوق السعودية

الاقتصاد أحد المسثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

قطاعا الطاقة والمصارف يقودان ارتفاع السوق السعودية

ارتفع مؤشر السوق السعودية لأعلى مستوياته منذ أكثر شهر، بفضل صعود سهمي «أرامكو» و«الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر «أكوا باور» الرئيسي في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

تكاليف المشاريع تخفّض أرباح «أكوا باور» السعودية 17% في الربع الثالث

تراجعت أرباح «أكوا باور» السعودية، التي تعمل في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه والطاقة المتجددة، بنسبة 17.5 في المائة، بالربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

تحوّلت شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، إلى الربحية بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، محققة صافي ربح بنحو مليار ريال تقريباً (266 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع «لولو ماركت» (حساب الشركة على «إكس»)

أكبر اكتتاب في الإمارات خلال 2024... «لولو للتجزئة» تجمع 1.72 مليار دولار

جمعت شركة «لولو للتجزئة القابضة»، التي تشغل واحدة من كبرى سلاسل المتاجر الكبرى بالشرق الأوسط، نحو 6.32 مليار درهم (1.72 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)

خفّض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس؛ استجابةً للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم، التي أثارت استياء كثير من الأميركيين، وأسهمت في فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

وكعادته، يكتسب اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» أهمية؛ حيث يترقبه المستثمرون والأسواق لمعرفة مقدار الخفض الذي سيطال الفائدة لما تبقى هذا العام والعام المقبل، لكن أهميته هذه المرة كانت مضاعفة، كونها تأتي غداة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي أفضت إلى فوز الجمهوري دونالد ترمب، المعروف بانتقاداته للسياسة النقدية المتبعة عموماً، ولرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خصوصاً.

ونقلت «سي أن أن» عن مستشار كبير لترمب أنه من المرجح أن يسمح الأخير لباول بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، بينما يواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وجاء خفض 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.5 في المائة - 4.75 في المائة، بعدما خفّض في سبتمبر (أيلول) الماضي سعر الفائدة بمقدار بواقع 50 نقطة أساس.

وبعد نتائج الانتخابات، عزز المستثمرون رهاناتهم على الأصول التي تستفيد من فوز المرشح الجمهوري، أو ما يعرف باسم «تجارة ترمب»، التي تستند إلى توقعات بنمو اقتصادي أسرع، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى تضخم أعلى.

وقفزت عوائد السندات الأميركية طويلة الأجل بنحو 20 نقطة أساس، في حين سجلت الأسهم الأميركية مستويات قياسية، وارتفع الدولار.

وقد باتت تحركات «الاحتياطي الفيدرالي» المستقبلية غامضةً بعد الانتخابات؛ نظراً لأن مقترحات ترمب الاقتصادية يُنظر إليها، على نطاق واسع، على أنها قد تسهم في زيادة التضخم.

كما أن انتخابه أثار احتمالية تدخل البيت الأبيض في قرارات السياسة النقدية لـ«الاحتياطي الفيدرالي»؛ حيث صرّح سابقاً بأنه يجب أن يكون له صوت في اتخاذ قرارات البنك المركزي المتعلقة بسعر الفائدة.

ويُضيف الوضع الاقتصادي بدوره مزيداً من الغموض؛ حيث تظهر مؤشرات متضاربة؛ فالنمو لا يزال مستمراً، لكن التوظيف بدأ يضعف.

على الرغم من ذلك، استمرّ إنفاق المستهلكين في النمو بشكل صحي، ما يُثير المخاوف من أن خفض سعر الفائدة قد لا يكون ضرورياً، وأن القيام به قد يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد بشكل مفرط، وربما إلى تسارع التضخم من جديد.

وفي هذا الوقت، ارتفع عدد الأميركيين الذين قدّموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، ما يشير إلى عدم وجود تغييرات ملموسة في ظروف سوق العمل، ويعزز الآراء التي تشير إلى أن الأعاصير والإضرابات تسببت في توقف نمو الوظائف تقريباً في أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت 3 آلاف طلب لتصل إلى 221 ألف طلب، معدَّلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في 2 نوفمبر (تشرين الثاني).

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 221 ألف طلب للأسبوع الأخير، وفق «رويترز».

وتباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في الشهر الماضي؛ إذ ارتفعت الوظائف غير الزراعية بواقع 12 ألف وظيفة فقط، وهو أقل عدد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020.