الطاقة والغذاء يصعدان بالتضخم الألماني لأعلى مستوى منذ 23 عاماً

الطاقة والغذاء يصعدان بالتضخم الألماني لأعلى مستوى منذ 23 عاماً
TT

الطاقة والغذاء يصعدان بالتضخم الألماني لأعلى مستوى منذ 23 عاماً

الطاقة والغذاء يصعدان بالتضخم الألماني لأعلى مستوى منذ 23 عاماً

ارتفع التضخم في ألمانيا عام 2022 إلى أعلى مستوى له منذ إعادة توحيد شطري البلاد في عام 1990، حيث بلغ متوسط ارتفاع أسعار المستهلك على مدار العام الماضي 7.9 في المائة مقارنة بعام 2021، حسبما أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن، أمس الثلاثاء، في تقدير أولي.
وبالمقارنة، ارتفعت أسعار المستهلك في ألمانيا عام 2021 بمتوسط 3.1 في المائة. وفي الوقت نفسه أشار المكتب إلى تباطؤ ارتفاع التضخم في ألمانيا عند مستوى مرتفع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 8.6 في المائة على أساس سنوي.
وكانت الطاقة والغذاء هما المحركان الرئيسيان للأسعار منذ شهور. وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا، بالإضافة إلى اختناقات التوريد، إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتوتر بالفعل في أعقاب جائحة «كورونا».
واضطر المستهلكون في ألمانيا إلى دفع 24.4 في المائة أكثر مقابل الطاقة في ديسمبر على أساس سنوي، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 20.7 في المائة.
ولا يرى وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير إمكانية سياسية لمنع ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقال أوزدمير في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة أمس الثلاثاء: «الزيادات في الأسعار ترجع إلى حرب بوتين ولا علاقة لها بحماية المناخ وحماية الأنواع».
وأضاف الوزير: «طالما أن الرئيس الروسي يشن حربه العدوانية المروعة على أوكرانيا، فسيتعين علينا التعامل مع العواقب بطريقة ما»، وذلك في إشارة إلى حزم المساعدات الأخيرة التي قدمتها الحكومة للمواطنين.
وارتفع التضخم في ألمانيا مؤخراً إلى مستوى قياسي، مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.
في غضون ذلك، أعلنت شركة «يونيبر» الألمانية للطاقة، أمس، وصول أول ناقلة تحمل غازاً طبيعياً مسالاً إلى المحطة الجديدة في ميناء فيلهلمسهافن بشمال ألمانيا، برفقة زوارق تابعة للشرطة.
ورست الناقلة «ماريا إنيرجي» التي تحمل الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في المحطة العائمة، التي اكتمل إعدادها في منتصف ديسمبر الماضي بعد 10 أشهر فقط من التخطيط للإعداد. ومن المقرر أن تضطلع المحطة بدور رئيسي في مساعي ألمانيا لتقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الأحفورية الروسية.
وتشكل السفينة المتخصصة «هويف إسبرانسا» جوهر المحطة، حيث تحول الغاز الطبيعي المسال مرة أخرى إلى شكله الغازي لإمداده بعد ذلك في الشبكة الألمانية. وكانت «هويف إسبرانسا» نفسها تحمل أول شحنة من الغاز المسال عندما وصلت الشهر الماضي إلى المحطة.
وقالت منظمة الإغاثة البيئية (دويتشه أومفيلت هيله): «تسلُّم ألمانيا لأول مرة غاز التكسير مباشرة من الولايات المتحدة ليس سبباً للاحتفال، بل إنه ضربة تاريخية لجهود إنقاذ المناخ والطبيعة». في وقت انتقد فيه نشطاء حماية البيئة استخراج الغاز بطريقة التصديع المائي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.