موجة صقيع تضاعف استهلاك الكهرباء في كوريا الجنوبية

نمو كبير للتسوق عبر الإنترنت

كوريون جنوبيون يتابعون شروق الشمس فوق أحد الجسور بالعاصمة سيول (أ.ب)
كوريون جنوبيون يتابعون شروق الشمس فوق أحد الجسور بالعاصمة سيول (أ.ب)
TT

موجة صقيع تضاعف استهلاك الكهرباء في كوريا الجنوبية

كوريون جنوبيون يتابعون شروق الشمس فوق أحد الجسور بالعاصمة سيول (أ.ب)
كوريون جنوبيون يتابعون شروق الشمس فوق أحد الجسور بالعاصمة سيول (أ.ب)

لامس استهلاك الكهرباء في كوريا الجنوبية مستوى قياسياً شهرياً مرتفعاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث اجتاحت البلاد موجة برد وثلوج كثيفة، حسبما ذكرت شركة الكهرباء المشغلة للطاقة، يوم الثلاثاء.
وبلغ متوسط الحد الأقصى لاستهلاك الطاقة في البلاد 82 ألفاً و716 ميغاواط الشهر الماضي، بزيادة 5.1 في المائة على الفترة نفسها من العام السابق، وفقاً لما نقلته وكالة «يونهاب» للأنباء عن بورصة الطاقة الكورية. وكان ذلك أعلى من الرقم القياسي الشهري السابق البالغ 82 ألفاً و7 ميغاواط، المسجل في يوليو (تموز) من العام الماضي.
ويمثل إحصاء ديسمبر أيضاً المرة الأولى التي يتجاوز فيها استهلاك الطاقة في البلاد مستوى 80 ألف ميغاواط خلال أشهر الشتاء. وجاءت هذه الزيادة في الوقت الذي تعرضت فيه البلاد لانخفاض شديد في درجة الحرارة وثلوج كثيفة الشهر الماضي، مع انخفاض درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات، نشرت الثلاثاء، نمو التسوق عبر الإنترنت في كوريا الجنوبية بنسبة 7.3 في المائة سنوياً خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على خلفية ارتفاع الطلب على خدمات السفر والنقل.
وذكر مكتب الإحصاء الكوري الجنوبي أن قيمة تعاملات التسوق عبر الإنترنت وصلت خلال نوفمبر الماضي إلى 18.12 تريليون وون (14.2 مليار دولار)، مقابل 16.8 تريليون وون خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إلى زيادة المشتريات التي تمت من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة المحمولة الأخرى بنسبة 9.6 في المائة سنوياً، لتصل إلى 13.3 تريليون وون. وشكل التسوق عبر الهاتف المحمول 73.7 في المائة من إجمالي التسوق عبر الإنترنت، بزيادة 1.6 نقطة مئوية عن العام الماضي.
وقفزت مشتريات خدمات السفر والنقل عبر الإنترنت بنسبة 56.5 في المائة، لتصل إلى 1.59 تريليون وون في نوفمبر، حيث أعادت البلدان في أنحاء العالم جميعاً فتح حدودها وسط تخفيف القواعد المتعلقة بمكافحة «كورونا».
وأظهرت البيانات أن التسوق عبر الإنترنت للطعام والمشروبات زاد أيضاً بنسبة 17.3 في المائة خلال الفترة المذكورة، ليصل إلى 2.4 تريليون وون.
وأضافت أن مشتريات القسائم الإلكترونية، التي تشير إلى بطاقات الهدايا عبر الإنترنت، ارتفعت بنسبة 39.5 في المائة سنوياً خلال نوفمبر الماضي إلى 710.8 مليار وون.
وفي شأن منفصل، قال نائب عن الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء، إن سلاسل المتاجر الكبرى تستعد لتقديم خصومات كبيرة تصل إلى 50 في المائة خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وتعهد بدعم اقتصادي متنوع لعامة الناس، حسبما أفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن النائب سونغ إيل جونغ، من حزب «سلطة الشعب»، قوله عقب اجتماع تشاوري سياسي في الجمعية الوطنية (البرلمان): «سيتوصل الحزب والحكومة إلى إجراءات للاهتمام برعاية سبل عيش المواطنين حتى لا يقضوا عطلة رأس سنة جديدة باردة بسبب آثار الركود الاقتصادي».
يشار إلى أن عطلة رأس السنة القمرية الجديدة هذا العام تبدأ يوم 21 يناير (كانون الثاني) الحالي وحتى 24 من الشهر نفسه.
وقال سونغ إن حزب «سلطة الشعب» طلب من الحكومة زيادة المعروض من السلع الشعبية خلال العطلة، ومن بينها البيض، وكذلك المنتجات السمكية والزراعية.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.