مسرح الدولة في مصر لتقديم 30 عرضاً خلال 2023

«سيدتي أنا» و«عودة الابن الضال» و«امسك حرامي» من بينها

جانب من لقاء رؤساء الفرق المسرحية التابعة للبيت الفني (المركز الإعلامي للبيت الفني للمسرح)
جانب من لقاء رؤساء الفرق المسرحية التابعة للبيت الفني (المركز الإعلامي للبيت الفني للمسرح)
TT

مسرح الدولة في مصر لتقديم 30 عرضاً خلال 2023

جانب من لقاء رؤساء الفرق المسرحية التابعة للبيت الفني (المركز الإعلامي للبيت الفني للمسرح)
جانب من لقاء رؤساء الفرق المسرحية التابعة للبيت الفني (المركز الإعلامي للبيت الفني للمسرح)

في إطار محاولات إنعاش مسرح الدولة بعروض جديدة تستقطب الجمهور، وتعيد إليه مكانته، اعتمدت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني مع أول أيام العام الجديد خطة عروض الفرق المسرحية خلال عام 2023، والتي تضمنت تقديم 30 عرضاً مسرحياً بجانب عدد من المبادرات الفنية الجديدة، إلى جانب «شهر الريبرتوار» الذي سيتم خلاله إعادة أهم عروض البيت الفني، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم بحضور المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ومديري مسارح البيت الفني للمسرح، كما حضرته الفنانة الكبيرة سميحة أيوب ورانيا فريد شوقي وداليا البحيري وأحمد فؤاد سليم والكاتب عبد الرحيم كمال الأحد.
ووصفت وزيرة الثقافة مسرح الدولة بأنه «صاحب الريادة والتفوق الذي امتد تأثيره لأجيال متعاقبة باعتباره أبا الفنون والمعبّر عن روح وفكر وهوية الثقافة المصرية»، مؤكدة أن «خطة البيت الفني للمسرح تأتي تحت شعار (عام جديد ومسرح جديد) تسعى فيه وزارة الثقافة لاستيعاب المبدعين من مختلف الأجيال ودعم المواهب الشابة الواعدة لتشكيل منظومة متكاملة تتكامل لرفعة المسرح المصري واستعادة مكانته الرائدة».
وأعلنت الوزيرة عدداً من المبادرات الفنية والإبداعية التي تستهدف التعريف بالرموز أصحاب المسيرة الفنية المميزة، ومن بينها مبادرة «ولد هنا» التي تنطلق من خلال مسرح «المواجهة والتجوال ومسرح «السيرة» للتعريف بسيرة ومواقف أهم الشخصيات المصرية التي أثرت في تاريخنا.
ويسعى مسرح الدولة لتقديم 30 عرضاً على كل مسارح الدولة تضم ستة عروض للمسرح القومي، من بينها «سيدتي أنا»، «عودة الابن الضال»، «قبل أن تبرد القهوة»، وثلاث مسرحيات للمسرح الحديث، منها، «امسك حرامي، سيب نفسك» وعرضان للمسرح الكوميدي ومثلهما لمسرح الطليعة وثلاثة عروض لفرقة مسرح الشباب ومثلهما لمسرح الغد، وتحت شعار «بالفن نهزم السرطان» يقدم مسرح الشمس الداعم لذوي الهمم عرضين، أما مسرح القاهرة للعرائس فيقدم عرض «بوجي وطمطم على النت»، وثلاثة عروض على مسرح الطفل، إضافة لثلاثة عروض لـفرقة المواجهة والتجوال، أما مسرح الساحة فيقدم العرض المسرحي «القضية حساسة جداً».
وأعلن المخرج خالد جلال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بالمسرح القومي بوسط القاهرة الأحد، أنه تم الانتهاء من ميكنة حجز تذاكر المسرح، كما ستتم ميكنة جميع المسارح خلال ستة أشهر، كما أعلن عن إطلاق «مدرسة سمير العصفوري» لتحقيق التواصل بين الأجيال، وإنتاج عشر روايات من أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ برؤية مسرحية.
وتحدث الناقد والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» مطالباً بعقد مؤتمر للمسرحيين والنقاد للوقوف على مقترحاتهم والاستفادة منها بجانب تفعيل المكاتب الفنية لكل فرقة كي يكون لها دور إيجابي وداعم، كما طالب بالتعرف على المؤلفين العرب فهناك عدد كبير له إبداعات ذات مستوى عالٍ، وكذلك الاستعانة بتجارب شباب المؤلفين والممثلين والمخرجين وزيادة مخصصات الدعاية بهدف مساندة وخلق صف نجوم جدد أسوة بفترة الستينات من القرن الماضي والتي صنع نجومها المسرح الخاص فيما بعد».
وأشار دوارة إلى أن عروض مسرح الدولة تشهد مؤخراً تخفيض الميزانيات في الوقت الذي نحن بحاجة لزيادة دور مسرح الدولة الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة ودعم ميزانيته لا تخفيضها، مثلما يحتاج لجان قراءة واعية ومتقنة».
وشدد على «عدم مطالبة العروض بمكسب مادي لأنها تقدم خدمة ثقافية حقيقية والحفاظ على هوية الفرق المسرحية حتى يسهل على الجمهور التفرقة بينهم، وتوظيف نجومها بشكل مناسب فهناك أسماء كبيرة تم تعيينها بمسرح الدولة ورغم ذلك لم تشارك في أعمال على غرار رامز جلال وأحمد السقا.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».