دمشق تؤكد تعهد أنقرة في «اجتماع موسكو» بالانسحاب

ترقب اجتماع لوزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا هذا الشهر

احتجاجات في إدلب يوم الجمعة ضد التقارب بين تركيا والنظام السوري  (د.ب.أ)
احتجاجات في إدلب يوم الجمعة ضد التقارب بين تركيا والنظام السوري (د.ب.أ)
TT

دمشق تؤكد تعهد أنقرة في «اجتماع موسكو» بالانسحاب

احتجاجات في إدلب يوم الجمعة ضد التقارب بين تركيا والنظام السوري  (د.ب.أ)
احتجاجات في إدلب يوم الجمعة ضد التقارب بين تركيا والنظام السوري (د.ب.أ)

كشفت أنقرة ودمشق عن تفاصيل جديدة حول ما تم بحثه في الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا بحضور رؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث بموسكو، تتعلق بالقضايا الرئيسية التي تمحور حولها الاجتماع.
وذكرت مصادر قريبة من النظام السوري في دمشق أن تركيا وافقت عقب الاجتماع الثلاثي على سحب قواتها من سوريا، مؤكدة أن أنقرة وافقت على سحب قواتها من الأراضي التي احتلتها في شمال سوريا، وأن روسيا وتركيا وسوريا ناقشت أيضاً تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو في 5 مارس (آذار) عام 2020 بشأن فتح الطريق السريع حلب - اللاذقية الدولي «إم 4». وأضافت المصادر أن الاجتماع تمخض كذلك عن اتفاق بين الأطراف الثلاثة على أن حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا يشكل أكبر خطر على سوريا وتركيا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد كشف، غداة اجتماع موسكو، عن استعداد بلاده لتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا للنظام «حال تحقق الاستقرار السياسي».
في غضون ذلك، أعلن جاويش أوغلو عن عقد لقاء بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا في النصف الثاني من يناير (كانون الثاني)، في خطوة جديدة من التقارب الذي بدأ بين أنقرة ودمشق. كما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، هاتفياً، أمس، مع نظيره التركي، تنسيق الخطوات بشأن الملف السوري، حسبما ذكرت الخارجية الروسية.
... المزيد


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

روسيا سترد «بالتأكيد» على الهجوم الأوكراني بصواريخ «أتاكمز» الأميركية

رجال الإطفاء يخمدون حريقاً بعد هجوم روسي على حي سكني في خاركوف بأوكرانيا (أ.ب)
رجال الإطفاء يخمدون حريقاً بعد هجوم روسي على حي سكني في خاركوف بأوكرانيا (أ.ب)
TT

روسيا سترد «بالتأكيد» على الهجوم الأوكراني بصواريخ «أتاكمز» الأميركية

رجال الإطفاء يخمدون حريقاً بعد هجوم روسي على حي سكني في خاركوف بأوكرانيا (أ.ب)
رجال الإطفاء يخمدون حريقاً بعد هجوم روسي على حي سكني في خاركوف بأوكرانيا (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم (الخميس)، إن روسيا سترد «بالتأكيد» على الهجوم الأوكراني الذي نفذته كييف، ليل الثلاثاء-الأربعاء، على مطار عسكري روسي باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأميركية الصنع.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحافي اليومي: «سيكون هناك رد في الوقت والطريقة المناسبين»، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

هاجمت القوات الأوكرانية منشآت صناعية روسية جواً خلال الليل في منطقة بريانسك الحدودية، استهدفت في هذا الهجوم مصنع إنتاج وقود يوفر الإمدادات للجيش الروسي، حسبما قال حاكم المنطقة ألكسندر بوجوماز، الأربعاء، مضيفاً أنه تم إخماد الحريق سريعاً، في حين أعلنت موسكو، الأربعاء، أنها استعادت السيطرة على بلدتين في جنوب روسيا بمنطقة كورسك، التي تتمركز فيها قوات أوكرانية منذ شنَّت عملية برية واسعة في أغسطس (آب). وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها «حرَّرت تجمّعي دارينو وبليوخوفو خلال العمليات الهجومية».