ماذا فعل عام 2022 بالأربعة الكبار

أخطأ بوتين في حساباته العسكرية... ورافق الحظ بايدن... وشي اعتلى عرش الجمهورية... وماكرون يبحث عن زعامة أوروبية ضائعة

الرئيس بوتين أمام سيناريوهات صعبة (أ.ف.ب)  -  الرئيس الأميركي جو بايدن ارتفعت شعبيته بعد الانتخابات النصفية (أ.ب)  -  الرئيس الفرنسي ماكرون يواجه لحظات صعبة امام برلمان بلاده (أ.ف.ب)  -  الرئيس الصيني شي جينبينغ كان وراء سياسة «تصفير كوفيد» (إ.ب.أ)
الرئيس بوتين أمام سيناريوهات صعبة (أ.ف.ب) - الرئيس الأميركي جو بايدن ارتفعت شعبيته بعد الانتخابات النصفية (أ.ب) - الرئيس الفرنسي ماكرون يواجه لحظات صعبة امام برلمان بلاده (أ.ف.ب) - الرئيس الصيني شي جينبينغ كان وراء سياسة «تصفير كوفيد» (إ.ب.أ)
TT

ماذا فعل عام 2022 بالأربعة الكبار

الرئيس بوتين أمام سيناريوهات صعبة (أ.ف.ب)  -  الرئيس الأميركي جو بايدن ارتفعت شعبيته بعد الانتخابات النصفية (أ.ب)  -  الرئيس الفرنسي ماكرون يواجه لحظات صعبة امام برلمان بلاده (أ.ف.ب)  -  الرئيس الصيني شي جينبينغ كان وراء سياسة «تصفير كوفيد» (إ.ب.أ)
الرئيس بوتين أمام سيناريوهات صعبة (أ.ف.ب) - الرئيس الأميركي جو بايدن ارتفعت شعبيته بعد الانتخابات النصفية (أ.ب) - الرئيس الفرنسي ماكرون يواجه لحظات صعبة امام برلمان بلاده (أ.ف.ب) - الرئيس الصيني شي جينبينغ كان وراء سياسة «تصفير كوفيد» (إ.ب.أ)


اعتاد العالم منذ بضعة عقود على وتيرة غير مسبوقة من حيث تسارع الأحداث السياسية والتطورات الاجتماعية والقفزات العلمية الهائلة، التي بدأت تؤسس لعصر جديد تختلف معالمه وقواعده بشكل جذري عن العصر الذي امتدّ من نهايات الثورة الصناعية الأولى حتى أواخر القرن الماضي.
ومع بلوغ هذه الوتيرة ذروتها في مطالع هذا القرن، وخضوع السياسة شبه التام، على الأقلّ في البلدان الصناعية، للحسابات الاقتصادية وما تستنبطه الوسائل التكنولوجية الحديثة من قدرات على التأثير وتوجيه الرأي العام، بات من الواضح أن مراكز السلطة الحقيقية باتت خارج مواقعها التقليدية، ولم تعد حصراً على الحكومات والقيادات السياسية التي تديرها. لكن على الرغم من ذلك، فإن مصائر الدول الكبرى ما زالت مرهونة بقرارات زعمائها، وأفكارهم، وطموحاتهم، وأحياناً بمزاجهم، وأيضاً بمستويات شعبيتهم التي أصبحت أحد المحفزات الرئيسية للخطوات التي يقدمون عليها. وإذ يستعدّ العالم لفتح صفحة سنة جديدة، اختارت «الشرق الأوسط» أربعة من «كبار» زعماء العالم لتستعرض ما كانت حصيلة هذا العام بالنسبة لمسيرة كل منهم السياسية.

الرئيس بوتين أمام سيناريوهات صعبة (أ.ف.ب)

- فلاديمير بوتين
لأول مرة منذ عشر سنوات لم يعقد الرئيس الروسي مؤتمره الصحافي المعهود في نهاية العام، حيث كان يستفيض في استعراض أوضاع بلاده والعالم، ويوزّع التأكيدات بأنه يحكم سيطرته الكاملة على مقدرات الدولة وأجهزتها، والتطمينات بأن روسيا على الصراط الصحيح لاستعادة المجد الغابر وإعادة بناء الإمبراطورية. لكن بعد اجتياح أوكرانيا، وما نجم عنه من خسائر غير مسبوقة وهزائم عسكرية متلاحقة، اعتكر مزاج القيصر وانقطعت شهيته على الولائم الصحفية، حتى أمام جمهور مطواع كالذي درج على حضور مؤتمره السنوي.
الزعيم الروسي الأقوى منذ ستالين، والذي كانت الكاميرات تلاحقه في الداخل والخارج، صار يتهرّب من الأضواء بعد أن صار «منبوذاً» في معظم البلدان التي كانت تتنافس لاستقباله وتكيل له المدائح، بينما تقرر عشرات وسائل الإعلام الدولية اختيار عدوّه اللدود، فولوديمير زيلينسكي، شخصية العام وأكثر الزعماء السياسيين تأثيراً في العالم.
فادحاً كان خطأ بوتين في حساباته العسكرية، وفادحة كانت تداعيات هذا الخطأ على سمعة روسيا باعتبارها قوة حربية عظمى. خسر معركة كييف، ومعركة خاركيف، ومعركة خيرسون.
دمّره الأوكرانيون واستولوا على آلاف الدبابات الروسية، وزاد عدد الخسائر في صفوف الجيش الروسي على مائة ألف بين قتيل وجريح؛ ما دفع بالقيصر إلى إصدار أوامره بأول تعبئة عسكرية في روسيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
شعر بوتين بعزلة لم يعرف مثلها منذ أن كان يدير عمليات المخابرات السوفياتية في ألمانيا الشرقية، بينما وجدت روسيا نفسها محاصرة سياسياً واقتصادياً مثلما كانت عليه عقب قيام الثورة البولشفية.
هدد القيصر بالنووي بينما كان الناطق باسمه ديمتري بسكوف يصرّح: «لا أحد يحبنا، ولا يريد أحد أن يحبنا».
كان الرئيس الروسي يردد أن تفكيك الاتحاد السوفياتي هو أفدح خطأ جيوسياسي في القرن العشرين. واليوم أصبح قراره غزو أوكرانيا أكبر خطأ جيوستراتيجي في العصر الحديث. لا شك في أن بوتين هو الخاسر الأكبر بين زعماء العالم هذا العام.

الرئيس الأميركي جو بايدن ارتفعت شعبيته بعد الانتخابات النصفية (أ.ب)

- جو بايدن
في الشائع من القول إنه خير للمرء أن يكون محظوظاً من أن يكون لامعاً، والرئيس الأميركي يملك وافراً من الحظ في السياسة. أمضى جو بايدن الأشهر التسعة الأولى من هذا العام في أسفل درجات شعبيته، التي عادت إلى الارتفاع بعد نتائج الانتخابات النصفية، ليس لأن الديمقراطيين فازوا فيها، بل لأن الجمهوريين لم يحصدوا الفوز الكاسح الذي كانت تتوقعه الاستطلاعات كلها، بينما خسر الحزب الديمقراطي الأغلبية في مجلس النواب، واحتفظ بأكثرية هزيلة في مجلس الشيوخ.
ما زال بايدن لم يحسم أمره بعد بشأن قرار الترشح لولاية ثانية، بينما يقول المقرّبون منه إن قراره محسوم منذ فترة بالترشح، ويعلّق المحللون بأن تريثّه في إعلان القرار ليس بسبب رغبته في استمزاج أسرته بشأنه، بل للتأكد من عدم ظهور مرشح ديمقراطي آخر ينافسه في الانتخابات الأولية.

موظفة أثناء تحضيرات منبر في الانتخابات الأميركية للنائب الجمهوري  كيفين مكارثي في واشنطن نوفمبر الماضي (ا.ف.ب)

ويعترف مستشارو الرئيس الأميركي بأن ما تمكّن الديمقراطيون من تحقيقه خلال هذه السنة، الثانية من ولاية الرئيس، كان معظمه بفضل خصومهم الجمهوريين، فضلاً عن أن معظم القوانين التي أقرّها الكونغرس، مثل قانون البنى التحتية، وقانون الاستثمار في الصناعات التكنولوجية المتطورة، وقانون تنظيم بيع الأسلحة الفردية وهو الأول من نوعه منذ ثلاثين عاماً، كانت بتأييد مشترك بين الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.
يقول المحللون الأميركيون إن قلّة من الرؤساء الأميركيين كانت السنة الثانية من ولاياتهم الأولى أفضل من هذه السنة بالنسبة لبايدن، وذلك رغم معدلات التضخم القياسية، وتداعيات الجائحة والحرب في أوكرانيا التي كانت كلها تنذر بهزيمة نكراء في الانتخابات النصفية، وتراجع كبير في شعبيته.
ولعلّ الإنجاز السياسي الأهمّ بالنسبة لبايدن هذه السنة، كان نجاحه في تأمين دعم الحزب الديمقراطي له. فقد جرت العادة أن الرؤساء الذين يتمتعون بدعم قوي داخل حزبهم، ولا يواجهون منافسة في الانتخابات الأولية، يفوزون بولاية ثانية (دونالد ترمب شذّ عن هذه القاعدة عام 2020).
ولا شك في أن قرار المحكمة العليا الأميركية إسقاط الحماية الدستورية للحق في الإجهاض بعد خمسين عاماً على تكريسها، أعطى الحزب الديمقراطي، وبايدن، ذخيرة سياسية وافرة، وزاد حظوظهم الانتخابية في عديد من الولايات الأساسية، ومن المؤكد أن هذا الموضوع سيكون محورياً في حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ينتظر أن يعلن بايدن قراره بخوضها بعد عودته من العطلة التي يمضيها مع عائلته في «الجزر العذراء»، بينما يحصد الإعصار الثلجي عشرات القتلى ويخلّف أضراراً مادية هائلة في عدد من الولايات الأميركية.

الرئيس الصيني شي جينبينغ كان وراء سياسة «تصفير كوفيد» (إ.ب.أ)

- شي جينبينغ
2022 هي السنة التي تربّع فيها شي جينبينغ على عرش جمهورية الصين الشعبية، بلا منازع، وبسلطات مطلقة لم يعرفها زعيم صيني آخر منذ ماو تسي تونغ، بعد أن نصبّه الحزب الشيوعي في مؤتمره الأخير أميناً عاماً لولاية ثالثة على رأس نخبة حاكمة جديدة تدين له بالولاء التام وتتبنّى كليّاً رؤيته لتسخير ما يلزم من إمكانات لتعزيز الأمن القومي وتحويل الصين إلى القوة التكنولوجية العظمى الأولى في العالم.

الرئيس الصيني السابق هو جينتاو (وسط) يتحدث إلى الرئيس شي خلال اخراجه من جلسة لمؤتمر الحزب الشيوعي في 22 اكتوبر(إ.ب.أ)

وُلد جينبينغ في بكين، لكنه أمضى معظم سنين صباه وشبابه منفياً في الأرياف النائية عن العاصمة مع أسرته بعد حملة التطهير الواسعة التي طالت والده خلال الثورة الثقافية. وبعد تخرجه في كلية الهندسة الكيميائية، فشل ثلاث مرات في محاولته الانتساب إلى الحزب الشيوعي، لكنه أفلح في المرة الرابعة ليتدرّج بسرعة في مناصب قيادية قبل أن يصبح أميناً عاماً للحزب في شنغهاي ثم عضواً في اللجنة الوطنية الدائمة، إلى أن اختاره جينتاو «خلفاً» له ليصبح بعد ذلك أول أمين عام للحزب الشيوعي الصيني مولود بعد قيام جمهورية الصين الشعبية.
في الخطاب الذي اختتم به أعمال المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي قال جينبينغ إن المؤتمر «تكلل بالنجاح الكامل»، وهو كان يعني ضمناً أنه تمكّن شخصياً من تحقيق كل أهدافه: حزب واحد، عقيدة واحدة ورجل واحد يسود بسلطة مطلقة بعد أن أبعد كل الخصوم والمنافسين عن مراكز القرار.
لكن إذا كانت هذه السنة هي سنة تكريس زعامة جينبينغ على الصين التي لم تكن يوماً بمثل هذه القوة، فإنها قد تكون أيضاً سنة انتكاسته الجدّية الأولى، وبداية غير منتظرة للتشكيك في «رؤيته» وظهور أصوات تطالب بالمحاسبة وتحديد المسؤوليات. والسبب هو الموجة الوبائية التي تعصف بالصين منذ أسابيع، وتحصد الضحايا بأعداد قررت الحكومة عدم الإفصاح عنها بشكل دوري، كما جرت العادة منذ ظهور الجائحة.
جينبينغ هو الذي كان وراء سياسة «تصفير كوفيد» التي أعلن شخصياً أنه واضعها والمسؤول عنها، والتي كان يفاخر بها في كل المناسبات غامزاً من قناة الدول التي تتعامل مع الفيروس باستخفاف وتقلل من خطورته، ومتباهياً بما حققه النموذج الصيني من إنجازات على صعيد العدد القليل من الإصابات والوفيات. لكن الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها غالبية المدن الصينية الكبرى الشهر الماضي ضد تدابير العزل والقيود الصارمة التي يخضع لها المواطنون منذ أكثر من عامين، والاضطرار لاستدعاء الجيش من أجل السيطرة على المواجهات العنيفة، دفعت الحكومة إلى التراجع فجأة عن السياسة التي كانت قد اعتمدتها لمكافحة الوباء، والتي كانت منظمة الصحة العالمية قد نبّهت مراراً إلى أنها غير قابلة للاستخدام. وقد أدّى هذا الإلغاء المفاجئ للقيود إلى عاصفة فيروسية هوجاء أوقعت إصابات بالملايين ودفعت دولاً عدة، مثل الولايات المتحدة وإيطاليا، إلى فرض قيود على دخول الصينيين اعتباراً من الأسبوع المقبل.
حتى الآن لم يصدر أي تصريح على لسان الزعيم الصيني بشأن هذا الموضوع، الذي لم يغب عن أي من خطاباته في الفترة الأخيرة. ولم ترشح أي انتقادات لمسؤولين بشأن قرار التخلي المفاجئ عن تدابير المكافحة، أو بشأن مبدأ «تصفير الإصابات» الذي قامت عليه خطة الحكومة لمواجهة الوباء. لكن نهاية هذه السنة لم تكن قطعاً هي المتوقعة في حسابات جينبينغ.

الرئيس الفرنسي ماكرون يواجه لحظات صعبة امام برلمان بلاده (أ.ف.ب)

- إيمانويل ماكرون
في أبريل (نيسان) الماضي أصبح إيمانويل ماكرون أول رئيس للجمهورية الفرنسية يعاد انتخابه لولاية ثانية منذ عشرين عاماً، والأول منذ 57 عاماً الذي يجدد ولايته وهو يتمتع بالأغلبية في الجمعية الوطنية. لكن فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة عالية قاربت 59 في المائة من الأصوات مقابل منافسته المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، لم يكن نتيجة شعبيته المرتفعة بين الفرنسيين، بل بفضل الأصوات التي «أقرضه» إياها اليسار، مكرهاً، في الجولة الثانية لقطع الطريق أمام لوبان ومنعها من الوصول إلى سدة الرئاسة.
ولا شك في أن اليسار الذي يختزن كرهاً عميقاً لماكرون؛ بسبب سياساته وخططه الاجتماعية والعمالية، لن يدّخر جهداً لعرقلة جهوده خلال الولاية الثانية، خصوصاً بعد أن خسر الأغلبية البرلمانية في الانتخابات العامة التي أُجريت مطالع الصيف الماضي، والتي حقق فيها اليمين المتطرف أيضاً فوزاً تاريخياً بحصوله على 89 مقعداً في الجمعية الوطنية.

متظاهرون في اليوم الوطني للإضرابات بباريس دعت إليه النقابات الفرنسية في 18 أكتوبر 2022 (إ.ب.أ)

وكان ماكرون قد وصل إلى الانتخابات الرئاسية في أدنى مستويات شعبيته، مكرّساً جلّ جهده للملفات الخارجية بعد عامين من الجائحة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والفتور المتزايد في العلاقات بين واشنطن وباريس، وفي ذروة الحرب الدائرة في أوكرانيا. لكن الأزمات التي واجهته خلال ولايته الأولى، وأدّت إلى تراجع شعبيته، قد تكون دون التي تنتظره منذ منتصف هذا العام مع بداية ولايته الثانية، مجرّداً من الأغلبية البرلمانية في مواجهة معارضة شديدة، مصممة على إفشال برنامجه السياسي، كما يستدلّ من موجة الإضرابات المتلاحقة التي تعصف بفرنسا منذ أسابيع.
وما يزيد من الصعوبات التي تنتظر الرئيس الفرنسي أن المقترحات التي تضمنها برنامجه الانتخابي جميعها مرهون تنفيذها بموافقة البرلمان الذي فقد سيطرته عليه. من السياسة المناخية الجديدة التي كان قد جعل منها عنوان ولايته الثانية، إلى الإصلاحات الطموحة التي طرحها على الصعيد الأوروبي، مروراً بتعديل النظام التقاعدي الفرنسي الذي يواجه معارضة شرسة من اليسار تنذر بموسم جديد من الاحتجاجات الشعبية والتمرد على غرار حركة «السترات الصفر» التي أنهكته في الولاية الأولى.
إلى ذلك يضاف أن ماكرون لم يفلح حتى الآن في اكتساب «زعامة» الاتحاد الأوروبي، التي تراوده منذ انكفاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل، وليس في الأفق ما يشير إلى أنه سيتمكن من اكتسابها في القريب المنظور.
 


مقالات ذات صلة

السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

العالم السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

أعلنت السلطات في ولاية تكساس، اليوم (الاثنين)، أنّها تلاحق رجلاً يشتبه بأنه قتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ ثماني سنوات، بعدما أبدوا انزعاجاً من ممارسته الرماية بالبندقية في حديقة منزله. ويشارك أكثر من مائتي شرطي محليين وفيدراليين في عملية البحث عن الرجل، وهو مكسيكي يدعى فرانشيسكو أوروبيزا، في الولاية الواقعة جنوب الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي مؤتمر صحافي عقده في نهاية الأسبوع، حذّر غريغ كيبرز شريف مقاطعة سان خاسينتو في شمال هيوستن، من المسلّح الذي وصفه بأنه خطير «وقد يكون موجوداً في أي مكان». وعرضت السلطات جائزة مالية مقدارها 80 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح الوصول إل

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
العالم وكالة تاس: محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان قريباً

وكالة تاس: محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان قريباً

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أمين مجلس الأمن الأرميني قوله إن أرمينيا وأذربيجان ستجريان محادثات في المستقبل القريب بشأن اتفاق سلام لمحاولة تسوية الخلافات القائمة بينهما منذ فترة طويلة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. ولم يفصح المسؤول أرمين جريجوريان عن توقيت المحادثات أو مكانها أو مستواها.

«الشرق الأوسط» (يريفان)
العالم مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضافت «الدفاع الروسية» أنه «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم نائب لرئيس الوزراء الروسي يؤكد أنه زار باخموت

نائب لرئيس الوزراء الروسي يؤكد أنه زار باخموت

أعلن مارات خوسنولين أحد نواب رئيس الوزراء الروسي، اليوم (الجمعة)، أنه زار مدينة باخموت المدمّرة في شرق أوكرانيا، وتعهد بأن تعيد موسكو بناءها، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال خوسنولين على «تلغرام»ك «لقد زرت أرتيموفسك»، مستخدماً الاسم الروسي لباخموت، مضيفاً: «المدينة متضررة، لكن يمكن إعادة بنائها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أستراليا: اتهام صبي بالإرهاب بعد تنفيذه هجوم طعن في كنيسة بسيدني

مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو تحضر مؤتمراً صحافياً حيث قالت شرطة نيو ساوث ويلز إن صبياً يبلغ من العمر 16 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني في وقت سابق من الأسبوع (د.ب.أ)
مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو تحضر مؤتمراً صحافياً حيث قالت شرطة نيو ساوث ويلز إن صبياً يبلغ من العمر 16 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني في وقت سابق من الأسبوع (د.ب.أ)
TT

أستراليا: اتهام صبي بالإرهاب بعد تنفيذه هجوم طعن في كنيسة بسيدني

مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو تحضر مؤتمراً صحافياً حيث قالت شرطة نيو ساوث ويلز إن صبياً يبلغ من العمر 16 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني في وقت سابق من الأسبوع (د.ب.أ)
مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو تحضر مؤتمراً صحافياً حيث قالت شرطة نيو ساوث ويلز إن صبياً يبلغ من العمر 16 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني في وقت سابق من الأسبوع (د.ب.أ)

قالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية إن صبياً (16عاماً) تم اتهامه، الخميس، بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتابعت شرطة الولاية، في بيان صدر في وقت متأخر من الخميس، أنه تم استدعاء الشرطة إلى كنيسة «المسيح الراعي الصالح» في واكلي، غرب مدينة سيدني، مساء الاثنين، بعد ورود أنباء عن حادث طعن أصيب فيه شخصان.

مواطنون ينظرون إلى نصب الزهور التذكاري في شارع أكسفورد بالقرب من مركز التسوق بوندي جانكشن ويستفيلد لإبداء احترامهم لضحايا هجوم الطعن في المركز التجاري في سيدني (أ.ف.ب)

وأصيب رجل يبلغ من العمر 53 عاماً بجروح خطيرة في رأسه، فيما أصيب رجل يبلغ من العمر 39 عاماً بتمزقات وجرح في الكتف عندما حاول التدخل. وألقي القبض على الصبي الذي تمكن الحضور من السيطرة عليه».

اتهام الصبي بطعن الأسقف

وقالت الشرطة إنها ستتهم الفتى بطعن الأسقف، الذي باتت حالته مستقرة، ما يصل إلى ست مرات. والعقوبة القصوى لهذه الجريمة هي السجن مدى الحياة. وتم رفض طلب الإفراج عنه بكفالة.

دورية للشرطة داخل مركز بوندي جنكشن ويستفيلد للتسوق في سيدني الجمعة بعد أسبوع تقريباً من حادث طعن في المركز التجاري (أ.ف.ب)

وتجمع حشد من الآلاف في الكنيسة بعد الهجوم، واشتبكوا مع الشرطة وطالبوا بإحضار الفتى ليمثل أمام العدالة. وبعد ساعات تلقى مسجد لاكيمبا، أحد أكبر المساجد في أستراليا، تهديدات بإلقاء قنابل حارقة.

وقال جميل خير، زعيم المجتمع المحلي، وهو يقف خارج المسجد، الجمعة، في أثناء مرور المصلين، إن المسلمات يشعرن بالقلق من أن يتم استهدافهن، وطلب من اللاتي يعملن في الإشراف على المسجد البقاء في المنزل حالياً. وأضاف خير، أمين عام جمعية المسلمين اللبنانيين التي تشرف على ثلاثة مساجد ومن بينها لاكيمبا: «مخاوفنا الحقيقية تتمثل في استهداف النساء اللاتي يمكن معرفة أنهن مسلمات من خلال حجابهن في أثناء سيرهن في الشوارع أو مراكز التسوق. وهن خائفات حالياً من القيام بذلك».

وحدثت هذه الواقعة بعد أيام فقط من حادث طعن عشوائي في بوندي. وأثار الهجوم على عمانوئيل واحتمال وقوع أعمال انتقامية القلقَ في مدينة سيدني التي تعرف عادة بالهدوء. كما أن الجرائم التي تُستخدم فيها الأسلحة النارية أو السكاكين نادرة الحدوث في سيدني التي تعد من أكثر المدن أماناً في العالم. وقال أحد المسلمين لـ«رويترز» وهو في طريقه للصلاة في المسجد، الجمعة، إنه يشعر بالقلق من احتمال وقوع المزيد من الحوادث. وأضاف: «لست خائفاً لكني لا أزال أشعر بالقلق، كما تعلمون». ودعا الأسقف عمانوئيل، الخميس، إلى السلام، وقال إنه سامح الفتى الذي اعتدى عليه في رسالة صوتية مسجلة في المستشفى. وشكر خير الأسقف على رسالته التي تدعو إلى التسامح والسلام. وقال: «في نهاية المطاف، لدينا رسالة واحدة مشتركة، ونعيش على الأرض نفسها، وننتمي إلى المجتمع نفسه».

أشخاص يضعون الزهور على نصب تذكاري أقيم داخل مركز بوندي جنكشن ويستفيلد للتسوق لتكريم ضحايا هجوم الطعن في المركز التجاري في سيدني الجمعة (أ.ف.ب)

وقالت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز كارين ويب، الثلاثاء، إن الصبي أدلى بتعليقات عندما شن الهجوم. وأضافت أنه «بعد النظر في جميع المواد، أعلنتُ أنه كان حادثاً إرهابياً». يشار إلى أن إعلان جريمة ما على أنها عمل إرهابي يمنح الشرطة صلاحيات تحقيق إضافية؛ لتحديد ما إذا كان الشخص قد تصرف بمفرده أو كان جزءاً من شبكة أوسع.


غوتيريش أمام مجلس الأمن: الشرق الأوسط على حافة الهاوية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش أمام مجلس الأمن: الشرق الأوسط على حافة الهاوية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، أمام جلسة لمجلس الأمن من أن الشرق الأوسط بات «على حافة الهاوية»، مشيراً إلى أن أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق. ونقلت الأمم المتحدة عبر حسابها على منصة «إكس» عن غوتيريش القول «أي حالة سوء تقدير واحدة، أو سوء تواصل واحدة، أو خطأ واحد، قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق لا يمكن تصوره وسيكون مدمراً لجميع المنخرطين فيه ولبقية العالم». وأضاف: «دعوني أكن واضحاً؛ المخاطر تتصاعد على كثير من الجبهات... تجمعنا مسؤولية مشتركة لمعالجة هذه المخاطر وإعادة المنطقة من حافة الهاوية». وتابع: «الأمر يبدأ بغزة. إنهاء الأعمال العدائية في غزة سينزع فتيل التوتر في أنحاء المنطقة بشكل كبير... أكرر دعواتي لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة». وقال: «وكالات العمل الإنساني، التي تقودها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، هي العمود الفقري لعملياتنا، ويجب أن تكون قادرة على نقل الطعام والإمدادات الأخرى بأمان وعبر الطرق والمعابر الممكنة إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه». وطالب غوتيريش بتوصيل المساعدات من دون قيود عبر ميناء أسدود لمنع مجاعة أصبحت على الأبواب في غزة.

من جهة أخرى، حذر غوتيريش من أن هجمات الحوثيين المتواصلة على السفن التجارية تعرقل التجارة العالمية وتزيد من المخاطر على سلاسل الإمدادات. وأضاف أن على المجتمع الدولي منع التصعيد في البحر الأحمر لأنه قد يزيد التوتر ويقوض السلام والأمن الدوليين.

من جهته، قال ممثل فلسطين بالأمم المتحدة، إنه حان الوقت كي يتبنى مجلس الأمن قراراً بقبول فلسطين عضواً كاملاً بالأمم المتحدة. وأضاف أن قرار عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة لن يكون بديلاً عن مفاوضات سياسية جادة وفي إطار زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين.


أزمة الشرق الأوسط تهيمن على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع

أشخاص يمرون بجوار فندق «غراند هوتيل كويسيسانا» حيث تنعقد اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024 قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري بإيطاليا... الصورة ملتقطة أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024 (رويترز)
أشخاص يمرون بجوار فندق «غراند هوتيل كويسيسانا» حيث تنعقد اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024 قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري بإيطاليا... الصورة ملتقطة أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024 (رويترز)
TT

أزمة الشرق الأوسط تهيمن على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع

أشخاص يمرون بجوار فندق «غراند هوتيل كويسيسانا» حيث تنعقد اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024 قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري بإيطاليا... الصورة ملتقطة أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024 (رويترز)
أشخاص يمرون بجوار فندق «غراند هوتيل كويسيسانا» حيث تنعقد اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024 قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري بإيطاليا... الصورة ملتقطة أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024 (رويترز)

اجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم (الأربعاء)، في جزيرة كابري الإيطالية لإجراء محادثات يهيمن عليها التوتر في الشرق الأوسط والدعوات الغربية إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.

ويُعقد اجتماع مجموعة السبع الذي يستمر حتى الجمعة، بعد أيام من الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن الوزراء يعدون عقوبات جديدة ستفرض على إيران، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وستنضم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها البريطاني ديفيد كاميرون إلى نظرائهما قادمَين من إسرائيل حيث دعوا الأربعاء إلى الهدوء وسط مخاوف من رد انتقامي لإسرائيل.

وتسبب الهجوم الإيراني الذي شنّته طهران ردا على قصف دمّر مبنى ملحق بقنصليتها في دمشق وحمّلت إسرائيل مسؤوليته، بتصعيد التوتر في خضم الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

ودعا كاميرون مجموعة السبع الأربعاء إلى تبني «عقوبات منسّقة» ضد إيران، متّهما طهران بالوقوف «وراء الكثير من النشاطات الخبيثة في هذه المنطقة».

وأضاف كاميرون أن دول مجموعة السبع، فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان، يجب أن توجه «رسالة واضحة لا لبس فيها» إلى إيران.

كما تعهدت الولايات المتحدة التي يشارك وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في الاجتماع، فرض مزيد من العقوبات على طهران، بما فيها على برنامجها للطائرات المسيّرة والصواريخ.

من جهته، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي من المقرر أن يحضر الاجتماع، إن بروكسل تعمل بدورها على توسيع العقوبات لتشمل عمليات تسليم طهران مسيّرات وغيرها من الأسلحة إلى روسيا والمجموعات المسلحة التي تدعمها عبر الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يناقش وزراء مجموعة السبع الوضع في الشرق الأوسط، صباح غد (الخميس)، على أن يعقدوا جلسة حول هجمات الحوثيين في البحر الأحمر التي أثّرت على حركة الشحن عالميا.

وبعدها سيجتمعون مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لبحث الحرب في أوكرانيا.

وقال تاياني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة السبع: «نريد دعم حرية كييف واستقلالها».

وستركّز مناقشات الجمعة على التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادي، قبل أن يعقد تاياني مؤتمرا صحافيا ختاميا.

كما دعي وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق ممثلا للاتحاد الأفريقي إلى الاجتماع.


الشرطة تؤكد الطابع «الإرهابي» للهجوم بسكين في كنيسة في أستراليا

شرطيان في موقع الهجوم بالسكين في سيدني الثلاثاء (رويترز)
شرطيان في موقع الهجوم بالسكين في سيدني الثلاثاء (رويترز)
TT

الشرطة تؤكد الطابع «الإرهابي» للهجوم بسكين في كنيسة في أستراليا

شرطيان في موقع الهجوم بالسكين في سيدني الثلاثاء (رويترز)
شرطيان في موقع الهجوم بالسكين في سيدني الثلاثاء (رويترز)

برّرت الشرطة الأسترالية، الأربعاء، وصفها الهجوم بسكين على الأسقف مار ماري عمانوئيل في كنيسة في سيدني بـ«الإرهابي»، مؤكدة أنها اتبعت المعايير القانونية، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». تعرّض أسقف الكنيسة الأشورية الشرقية القديمة المطران مار ماري عمانوئيل للطعن على يد شاب يبلغ 16 عاماً خلال إلقائه عظة في كنيسة المسيح الراعي الصالح الأشورية، في إحدى ضواحي سيدني، الاثنين. وكانت وقائع العظة تُنقل مباشرة بالصورة والصوت عبر الإنترنت. ونُقل الأسقف وأشخاص آخرون إلى المستشفى، وأصيبوا بجروح «لا تهدّد حياتهم»، وتم توقيف المهاجم. وأكدت مفوضة الشرطة في ولاية «نيو ساوث ويلز»، كارن ويب، الأربعاء، أنها وصفت الهجوم بأنه «إرهابي» بعد ساعات على وقوعه، بما يتوافق بصرامة مع قانون المقاطعة. وينص قانون يعود لعام 2002 على أن العمل الإرهابي هو عمل يلحق الأذى بشخص، وتكون دوافعه سياسية أو دينية أو آيديولوجية، ويهدف إلى تخويف الجمهور.

شرطة الطب الشرعي ومركباتها خارج كنيسة المسيح الراعي الصالح في ضاحية واكلي الغربية بسيدني (أ.ف.ب)

وقالت كارن ويب لشبكة «آي بي سي»: «أدليت بهذا التصريح من دون تردد»، مضيفة أنها تتفهم أسئلة ممثلي الطوائف الدينية بشأن هذا الموضوع. وأوضحت أن وصف «الإرهاب» لا يعني أن المراهق سيُتهم بالإرهاب.

وفُتح تحقيق بالواقعة تشارك فيه شرطة المقاطعة والشرطة الفيدرالية وأجهزة الاستخبارات. وتتم متابعة عظات الأسقف عبر الإنترنت على نطاق واسع، وعُرف بانتقاده اللقاحات المكافِحة لوباء «كوفيد – 19» وإجراءات الإغلاق أثناء الوباء، وبالدفاع عن تفوّق عقيدته على الأديان الأخرى، وبينها الإسلام. ورأى أحد زعماء الجالية المسلمة في سيدني أنّ الشرطة ربما «تسرّعت كثيراً» بوصف الهجوم بأنه إرهابي. وقال الأمين العام لجمعية المسلمين اللبنانيين جميل خير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لماذا نتسرّع في الحديث عن الإرهاب عندما يتعلق الأمر بالدين؟». وأضاف: «لا أعتقد أنّ ذلك يحسّن الوضع».

المطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)

إلى ذلك، قال جميل خير لوكالة «رويترز» إن «والد الصبي لم يلحظ أي علامات للتطرف على ابنه». وأضاف خير، الذي كان مع الأب عندما غادر منزله للاحتماء في مسجد محلي يوم الاثنين: «قال إنه بخلاف أنه متمرد عليه... لم تظهر عليه أي علامات (للتطرف). لم تظهر عليه أي علامات على الإطلاق». وقالت الشرطة إن عائلة منفذ الهجوم انتقلت مؤقتاً من منزلها في غرب سيدني، خوفاً من الانتقام.

وأثار حادث الطعن مخاوف من الاضطهاد وسط الطائفة الأشورية، وأغلبها مسيحيون من الشرق الأوسط، فرّ بعضهم من وطنهم بسبب عقيدتهم. ويشعر المسلمون في المدينة بالقلق أيضاً. وقالت الجمعية الإسلامية اللبنانية إن مسجد لاكيمبا في جنوب غربي سيدني، وهو أحد أكبر المساجد في أستراليا، تلقى تهديدات بإلقاء قنابل حارقة مساء الاثنين. وحادث الكنيسة هو ثاني هجوم طعن كبير خلال ثلاثة أيام في المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، بعد مقتل 6 أشخاص في هجوم بسكين في مركز تجاري بالقرب من شاطئ بوندي يوم السبت.


غزة وأوكرانيا وإيران وإسرائيل وغيرهم... هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟

دخان يتصاعد من منطقة قصفتها إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من منطقة قصفتها إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)
TT

غزة وأوكرانيا وإيران وإسرائيل وغيرهم... هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟

دخان يتصاعد من منطقة قصفتها إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من منطقة قصفتها إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)

تسببت التوترات التي شهدها العالم مؤخراً في تغذية المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وفي وقت سابق من هذا العام، حذّر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من أن العالم قد يغرق في حروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران في السنوات الخمس المقبلة، وقال إننا ننتقل «من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب».

وهناك قلق متزايد من تطور الحرب في غزة وأوكرانيا، وتفاقم التوتر بين إيران وإسرائيل، على وجه الخصوص، وتورط مختلف دول العالم بهذه الأزمات، بصورة ينتج منها بالنهاية نشوب حرب عالمية، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وتحدثت الشبكة مع مجموعة من الخبراء حول ما إذا كنا على شفا حرب عالمية ثالثة، وما إذا كنا نعيش بالفعل في «عالم ما قبل الحرب».

ويرى هيو لوفات، وهو زميل سياسي بارز في مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن هذا الاحتمال غير وارد.

ويقول: «الأخبار المطمئنة هي أننا لا نتجه نحو الحرب العالمية الثالثة. ففي حين أن هناك صراعات وتوترات في ساحات مختلفة، مثل أوكرانيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، إلا أن هذه الصراعات كلها منفصلة وغير متصلة».

ولفت إلى أنه، على الرغم من تأثير الحرب في غزة على المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة، على سبيل المثال فيما يتعلق بهجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر وتأثيرها على التجارة العالمية، فإن هذه التأثيرات والمخاطر «ليست مخاطر وجودية».

لكنه أشار إلى أن الحروب الحالية تسببت في تآكل وانهيار النظام الدولي وتعرّضه لضغوط كبيرة.

الحروب الحالية تسببت في تآكل وانهيار النظام الدولي

هيو لوفات

أما ديبورا هاينز، محررة الأمن والدفاع في «سكاي نيوز»، فقد قالت إنه «نظراً إلأى حجم الاضطرابات التي تهز أجزاء من العالم، وخاصة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، فإن احتمالات اندلاع شرارة تشعل حرباً عالمية ثالثة قائمة بالفعل».

وأضافت: «وهذا لا يعني أن التصعيد إلى المواجهة العالمية أمر لا مفر منه، ولكن يمكن القول إنه أكثر احتمالاً الآن من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الأخيرة».

ولفتت إلى أن «ما يحدث بين إيران وإسرائيل قد يخلف تأثيراً عالمياً كبيراً، خاصة وأن طهران مدعومة من روسيا وتتمتع بعلاقات وثيقة مع الصين، في حين أن إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة والكثير من الدول الغربية».

وفيما يخص حرب أوكرانيا، قالت هاينز إن نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب قد يشجعه على اختبار قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خلال غزو دولة عضو.

وأكملت: «ومرة أخرى، فإن هذا من شأنه أن يخلق حرباً مباشرة بين موسكو الاستبدادية، المسلحة من قِبل إيران وكوريا الشمالية والمدعومة من الصين، وبين الدول الغربية».

وإذا انتصرت روسيا على القوى الغربية، فإن ذلك قد يزيد من تصميم الصين على الوفاء بتعهدها بإعادة توحيد جزيرة تايوان مع البر الرئيسي بأي وسيلة ممكنة، بحسب هاينز.

ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه الخطوة أيضاً إلى إغراق آسيا في صراع واسع.

احتمالات اندلاع شرارة تشعل حرباً عالمية ثالثة قائمة بالفعل

ديبورا هاينز

ومن ناحيته، قال إدوارد آر أرنولد، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI): «أعتقد أن الناس في حاجة حقاً إلى فهم ماهية معاهدة شمال الأطلسي، التي تشكل أساس منظمة حلف شمال الأطلسي».

ويقول أرنولد إنه يبدو أن عامة الناس يسيئون فهم المادة الخامسة من المعاهدة، والتي تنص على عدّ الهجوم على أحد الأعضاء بمثابة هجوم على الجميع.

وأضاف: «هذه المادة لا تعني بالضرورة التصعيد العسكري ضد الدولة التي شنّت الهجوم. هناك عدة إجراءات لتهدئة الأمور. فإذا لم نتبع هذه الإجراءات واتخذنا قرارات على أساس سوء فهمنا فإن هذا الأمر قد يدفعنا إلى حرب لا تحمد عقباها».

أنقاض مبنى دمّره القصف في منطقة دونيتسك الأوكرانية (أ.ف.ب)

أما الدكتور لويغي سكازييري، الباحث في مركز أبحاث الإصلاح الأوروبي، فيقول: «يعتمد الأمر على تعريفك للحرب العالمية الثالثة. فالصراع المحتمل بين إيران وإسرائيل لديه القدرة على التوسع إلى كارثة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط، سيكون لها تداعيات عالمية».

وأضاف: «في هذه الحالة، من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة سوف تنجذب إلى الجانب الإسرائيلي، وقد تفعل الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، الشيء نفسه ولكن بدرجة أقل».

الصراع بين إيران وإسرائيل قد يتوسع إلى كارثة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط

لويغي سكازييري

وتابع: «لكن مشاركتهم ستكون محدودة ولن تكون هذه حرباً عالمية ثالثة؛ لأسباب ليس أقلها أن روسيا لا تستطيع تحمل تداعيات دعم إيران، ولأن الصين من غير المرجح أن تفعل ذلك».

وأشار سكازييري إلى أن تأثير مثل هذا الصراع على أوروبا سيكون اقتصادياً في المقام الأول، من خلال المزيد من التعطيل في تدفقات الطاقة والتجارة.

دخان يتصاعد إثر قصف روسي على أوكرانيا (إ.ب.أ)

ويرى سكازييري أن المسار الأساسي لسيناريو الحرب العالمية الثالثة هو الصدام الغربي المباشر مع روسيا، لافتاً إلى أن هذا السيناريو سيكون أكثر ترجيحاً إذا فاز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية المقبلة وقوّض حلف شمال الأطلسي؛ الأمر الذي قد يغري فلاديمير بوتين بالهجوم على دول البلطيق.


سيدني تدرج حادثة الطعن في الكنيسة «عملاً إرهابياً»


أسترالية تنظر إلى زهور تركها مواطنون أمس تحيةً لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني (أ.ب)
أسترالية تنظر إلى زهور تركها مواطنون أمس تحيةً لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني (أ.ب)
TT

سيدني تدرج حادثة الطعن في الكنيسة «عملاً إرهابياً»


أسترالية تنظر إلى زهور تركها مواطنون أمس تحيةً لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني (أ.ب)
أسترالية تنظر إلى زهور تركها مواطنون أمس تحيةً لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني (أ.ب)

أعلنت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز في أستراليا، أمس (الثلاثاء)، أن الشرطة الأسترالية تتعامل مع حادث الطعن الذي وقع في كنيسة بسيدني الاثنين على أنه «هجوم إرهابي».

وأوضحت مفوضة الشرطة كارين ويب أنه تم استدعاء الشرطة إلى كنيسة «المسيح الراعي الصالح» في واكلي، غرب سيدني، بعد تقارير عن طعن أصيب فيه شخص. وألقت الشرطة القبض على فتى (16 عاماً)، كان قد قيده أفراد من الجمهور. وأوضحت مفوضة الشرطة أن الفتى أدلى بتعليقات أثناء شنه الهجوم، و«بعد النظر في جميع المواد، أعلنت أنه كان حادثاً إرهابياً».

ونقل الفتى إلى المستشفى، حيث ظل تحت حراسة الشرطة، وكان قد خضع لعملية جراحية لإصابات لحقت به خلال محاصرته من الجمهور.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إنه تلقى إحاطةً من الأجهزة الأمنية بشأن الحادث «المزعج»، مؤكداً أنه «لا يوجد مكان للعنف في مجتمعنا، لا مكان للتطرف العنيف» في البلاد.


وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهراً

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
TT

وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهراً

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)

أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث إلى نظيره الصيني دونغ جون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم الثلاثاء، في أول محادثات بين وزيري دفاع القوتين العظميين منذ نحو 18 شهرا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تسعى الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدفاعي مع حلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمواجهة نفوذ الصين المتزايد، لكنها تريد أيضا الحفاظ على خطوط اتصال مع بكين لمنع خروج التوترات عن السيطرة.

وقال البنتاغون في بيان إن «المسؤولَين ناقشا العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي».

أضاف أن «الوزير أوستن شدد على أهمية مواصلة فتح خطوط اتصال عسكري بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية»، عقب محادثات بين الجانبين في الأشهر القليلة الماضية.

وأكد أوستن أن الولايات المتحدة ستواصل الطيران والإبحار والعمل بأمان ومسؤولية حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، وشدد على أهمية احترام حرية الملاحة في عرض البحار التي يكفلها القانون الدولي، ولا سيما في بحر الصين الجنوبي.

ويعود آخر تواصل مهم لأوستن مع نظيره الصيني إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 عندما التقى وي فينغهي في كمبوديا.

وصافح خلفه لي شانغفو أوستن وتحدث معه باقتضاب خلال مؤتمر دفاعي في سنغافورة في يونيو (حزيران) الماضي، لكنه لم يعقد اجتماعا رسميا معه.

ويبرز عدد من نقاط الخلاف بين واشنطن وبكين، وخصوصا بشأن تايوان الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تطالب الصين بالسيادة عليها ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

علقت بكين محادثات دفاعية بين البلدين العام 2022 تعبيرا عن استيائها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى الجزيرة. لكن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا خلال قمة في نوفمبر (تشرين الثاني) على استئناف المحادثات.

والخلافات حول بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل تقريبا، نقطة احتكاك محتملة أخرى، إذ تثير حوادث بين السفن الصينية والفلبينية مخاوف من اتساع رقعة النزاع.

كما سلطت الولايات المتحدة الضوء مرارا على أحداث في السنوات الأخيرة أكدت فيها أن طائرات وسفنا حربية صينية تحركت بطريقة غير آمنة حول طائرات وسفن أميركية.


الشرطة الأسترالية تعدّ الهجوم بسكين على مصلّين «عملاً إرهابياً»

تظهر الصورة المرفقة التي تم الحصول عليها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 كاهن الرعية الكبير الأب إسحق رويل (يسار) والمطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)
تظهر الصورة المرفقة التي تم الحصول عليها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 كاهن الرعية الكبير الأب إسحق رويل (يسار) والمطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)
TT

الشرطة الأسترالية تعدّ الهجوم بسكين على مصلّين «عملاً إرهابياً»

تظهر الصورة المرفقة التي تم الحصول عليها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 كاهن الرعية الكبير الأب إسحق رويل (يسار) والمطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)
تظهر الصورة المرفقة التي تم الحصول عليها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 كاهن الرعية الكبير الأب إسحق رويل (يسار) والمطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)

أعلنت الشرطة الأسترالية الثلاثاء، أنّ الهجوم الذي استهدف بواسطة سكّين مصلّين في كنيسة آشورية بسيدني الاثنين، وأصيب خلاله 4 أشخاص بجروح هو «عمل إرهابي»، نفّذه لدوافع دينية فتى يبلغ من العمر 16 عاماً تمّ توقيفه، داعية أبناء الرعيّة الغاضبين إلى التحلّي بالهدوء.

وأوضحت الشرطة أنّ جروح المصابين الأربعة «لا تهدّد حياتهم»، مشيرة إلى أنّ في عداد هؤلاء الجرحى أسقف الكنيسة والمهاجم.

شخص ينظر إلى زهور تركها تحية لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني بأستراليا 16 أبريل 2024 (أ.ب)

ووقع الهجوم مساء الاثنين في كنيسة المسيح الراعي الصالح الآشورية، بينما كان الأسقف المسنّ يلقي عظة نُقلت وقائعها مباشرة بالصورة والصوت عبر الإنترنت.

وعلى مرأى من المصلّين داخل الكنيسة ومتابعي العظة عبر الإنترنت، انقضّ المهاجم بسكّينه على أسقف الكنيسة الآشورية الشرقية القديمة المطران مار ماري عمانوئيل، في هجوم وحشي أثار حالة من الذعر والغضب العارمين.

وخلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، قالت كارين ويب، مفوّضة شرطة نيو ساوث ويلز: «بعدما أخذتُ كلّ العناصر في الحسبان، أعلنتُ أنّه كان عملاً إرهابياً».

دوافع دينية

وأضافت أنّ التحقيق خلص إلى أنّ الهجوم عمل «متطرف» مدفوع بدوافع دينية. وأوضحت أنّ المشتبه به «معروف لدى الشرطة»، لكنّه لم يكن مدرجاً على أيّ قائمة من القوائم المخصّصة لمراقبة الإرهابيين. وتقع كنيسة الراعي الصالح في ضاحية ويكلي غرب سيدني.

وتسكن في هذا الحي مجموعة صغيرة من المسيحيين الآشوريين الذين فرّ عدد كبير منهم من الاضطهاد والحرب في العراق وسوريا. وسادت أجواء متوترة خارج الكنيسة بعد الهجوم، إذ حاول مئات من الأهالي اختراق فرقة من شرطة مكافحة الشغب للوصول إلى المشتبه به. وسرعان ما تحوّلت هذه المناوشات بين المحتجّين الذين ناهز عددهم 500 شخص وعناصر شرطة مكافحة الشغب إلى مواجهات وأعمال شغب استمرّت نحو 3 ساعات وتلقّى خلالها نحو 30 شخصاً إسعافات أولية.

أشخاص يتركون زهوراً في مركز تسوق ويست فيلد بسيدني بأستراليا 16 أبريل 2024 حيث قُتلت 5 نساء ورجل بينما أصيب 12 آخرون بجروح خطيرة قبل إطلاق النار على المشتبه به (أ.ب)

وألقى المحتجّون زجاجات وحجارة ومقذوفات أخرى أثناء محاولتهم اختراق الطوق الأمني لوضع أيديهم على المهاجم، قبل أن تنجح قوات الأمن في تفريقهم. وألحقت أعمال الشغب أضراراً بـ20 سيارة للشرطة وعدد من المنازل القريبة، فضلاً عن إصابة اثنين على الأقلّ من عناصر الشرطة بجروح.

عمل فردي

والثلاثاء، قال مايك بورجيس، مدير الاستخبارات الأسترالية، في معرض تعليقه على الهجوم الذي استهدف الكنيسة، إنّه «في هذه المرحلة، يبدو أنّه عمل فردي». وأضاف: «ليس هناك ما يشير إلى تورّط أيّ شخص آخر، لكنّ التحقيق لا يزال مفتوحاً»، مؤكّداً أنّ لا حاجة لرفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد. من ناحيتها، طمأنت الشرطة إلى أنّ حياة أسقف الطائفة الآشورية ليست في خطر.


عملية طعن جديدة في سيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
TT

عملية طعن جديدة في سيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)

أصيب أربعة أشخاص بجروح في حادث طعن خلال قداس كان يبث مباشرة في كنيسة بغرب سيدني، أمس (الاثنين)، بعد يومين من مقتل ستة أشخاص وجرح 12 آخرين في هجوم بسكين في مركز تجاري شرق المدينة.

وأكدت الشرطة الأسترالية اعتقال شخص بعد أن اقترب رجل من مذبح كنيسة آشورية، وراح يطعن الكاهن ما أثار ذعر المصلين الذين بدأوا بالصراخ. ووسط حالة الفوضى سارع عدد من المصلين للاحتماء، فيما حاول آخرون السيطرة على المهاجم.

وبينما ألقت الشرطة القبض على رجل واقتادته إلى مكان غير معلوم بعد الواقعة التي حدثت في واكلي التي تقع على بُعد 30 كيلومتراً غرب حي الأعمال المركزي في المدينة، احتشدت مجموعات كبيرة من الناس خارج الكنيسة، مطالبين الشرطة بإحضار منفذ الهجوم. وقالت مصادر إعلامية إن الشرطة أطلقت رذاذ الفلفل لتفريق الحشود نحو الشوارع القريبة.


واشنطن: «حماس» هي الحاجز والعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

واشنطن: «حماس» هي الحاجز والعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل قطعت «شوطاً كبيراً»، لكن «حماس» هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.