أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT
20

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)
هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: سياسة «الضغوط القصوى» الإسرائيلية هل تقود إلى تنازلات جديدة؟

تحليل إخباري فلسطيني يحمل طفليه وسط أنقاض منزل دمَّرته غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: سياسة «الضغوط القصوى» الإسرائيلية هل تقود إلى تنازلات جديدة؟

قصف وإخلاءات إسرائيلية تطول مناطق كثيرة في قطاع غزة، وتأكيدات لاستمرار تنفيذها ضمن سياسة «الضغوط القصوى» التي أعلنتها حكومة بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري الفريق أحمد خليفة رئيس أركان الجيش المصري يتفقد القوات قرب حدود إسرائيل نهاية العام الماضي (المتحدث العسكري)

تحليل إخباري مخاوف إسرائيلية من «البنية العسكرية» المصرية في سيناء... ما مصير اتفاقية السلام؟

يثير الوجود العسكري المصري في سيناء مخاوف إسرائيلية متنامية من تصعيد محتمل بين الجانبين في ظل توترات «حرب غزة».

هشام المياني (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع ثنائي على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الولايات المتحدة 23 سبتمبر 2019 (رويترز)

السيسي وترمب يبحثان جهود الوساطة في المنطقة

قالت الرئاسة المصرية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب بحثا جهود الوساطة الرامية إلى استعادة الهدوء في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص نازحون فلسطينيون عند مركز لتوزيع الطحين (الدقيق) في مدينة غزة... الثلاثاء (إ.ب.أ)

خاص قطاع غزة على شفا مجاعة جديدة

أعلنت «جمعية أصحاب المخابز» في قطاع غزة، الثلاثاء، توقف عمل جميع المخابز في مناطق وسط القطاع وجنوبه، في حين سيتم توقفها عن العمل في مناطق شمال القطاع، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ جامعة هارفارد في كامبريدج ماساتشوستس بأميركا 12 ديسمبر 2023 (رويترز)

ترمب يهدد بسحب مليارات من جامعة هارفارد بسبب الاحتجاجات ضد حرب غزة

أعلنت السلطات الأميركية أن الحكومة ستعيد النظر في التمويل الممنوح لجامعة هارفارد البالغ 9 مليارات دولار على خلفية اتهامات بـ«معاداة السامية» في الحرم الجامعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بوتين سيلتقي شي خلال استعراض يوم النصر بموسكو في 9 مايو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع في منتدى الحزام والطريق في بكين 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع في منتدى الحزام والطريق في بكين 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT
20

بوتين سيلتقي شي خلال استعراض يوم النصر بموسكو في 9 مايو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع في منتدى الحزام والطريق في بكين 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع في منتدى الحزام والطريق في بكين 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ سيكون ضيف الشرف عندما تحتفل روسيا بالذكرى السنوية الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية بالاستعراض العسكري السنوي بمناسبة ذكرى يوم النصر في الساحة الحمراء في موسكو في 9 مايو (أيار) المقبل.

وقال بوتين لدى استقبال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في موسكو: «نحن نقوم بإعداد برنامج جيد وشامل»، وأكد أهمية العلاقات بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

والصين هي أهم حليف لروسيا، وينظر إلى الزعيمين على أنهما مقربان على المستوى الشخصي. وتؤكد موسكو وبكين باستمرار على عمق علاقاتهما الثنائية واستمرتا في القيام بذلك بعد تغيير المسار في واشنطن منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) وسعيه لإحياء العلاقات مع موسكو.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال، في وقت سابق، إن اجتماعه مع نظيره الصيني في موسكو، اليوم، أكد العلاقات الجيدة بين الدولتين، كما أنه مهد لعقد قمة روسية - صينية في مايو المقبل.

وأضاف أن اللقاءات بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره الصيني شي دائماً ما تعطي دفعة قوية للعلاقات.

وكان السفير الروسي في بكين إيغور مورغولوف قد قال في فبراير (شباط) الماضي إن الرئيس الصيني قبل دعوة لحضور العرض العسكري في التاسع من مايو المقبل في موسكو للاحتفال بالذكرى السنوية للانتصار على ألمانيا النازية في عام 1945.

ويتم العرض في الميدان الأحمر بموسكو في ذلك التاريخ سنوياً.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لاحقاً إنه يتم أيضاً الإعداد لزيارة يقوم بها بوتين للصين. ومن المتوقع أن تتم الزيارة بعد الاحتفالات بالذكرى الـ80 لنهاية الحرب اليابانية - الصينية الثانية.