وفاء سالم لـ«الشرق الأوسط»: قرار اعتزالي الفن نهائي

قالت إنها لن تتراجع عن الخطوة «مهما حدث»

وفاء سالم (الصفحة الشخصية للفنانة على «فيسبوك»)
وفاء سالم (الصفحة الشخصية للفنانة على «فيسبوك»)
TT

وفاء سالم لـ«الشرق الأوسط»: قرار اعتزالي الفن نهائي

وفاء سالم (الصفحة الشخصية للفنانة على «فيسبوك»)
وفاء سالم (الصفحة الشخصية للفنانة على «فيسبوك»)

أثار إعلان الفنانة سورية الأصل، والتي اشتهرت فنياً في مصر، وفاء سالم، اعتزالها الفن، تفاعلاً كبيراً، خصوصاً أنه جاء بعد اهتمام من الجمهور بحالتها الصحية عقب إجرائها عملية تجميل «غير موفَّقة»، وفقاً لما قالت.
وقالت سالم إن ما دفعها للاعتزال وعدم ظهورها في أعمال فنية والاكتفاء بالظهور عبر قناتها الخاصة هو رغبتها بالتواصل المباشر مع الجمهور، والحديث بأريحية معهم «بعيداً عن الكذب والزيف».
وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» قالت سالم إن «فكرة الاعتزال ليست وليدة اللحظة وليس لها علاقة مباشرة بحالتها الصحية أو صور عملية التجميل التي انتشرت مؤخراً وتعرضها للنقد السلبي، بل إن الفكرة تراودها منذ سنوات».
وأضافت: «أنا أحترم آراء الناس كثيراً، وما قيل كان بدافع الحب والخوف على فنانة يحبونها ولكنني بعدما استرجعت ملامحي عقب عملية التحميل كنت في قمة سعادتي ولم يكن هدفي التمثيل بقدر أن أحقق ذاتي وأسعد (وفاء)، وفعلت ما فعلته لنفسي وسوف أقوم بالبث أسبوعياً للجمهور، سواء فيديوهات مسجلة أو بثاً مباشراً للحديث بشفافية معهم، وهي فكرة تراودني منذ سنوات وجاءت لحظة تنفيذها».

وتابعت وفاء أنها لن تستعين بكُتاب محتوى لمساعدتها على تنفيذ حلقاتها عبر القناة: «سوف أكون عفوية للغاية مع الناس وما يخطر ببالنا سوف نتحدث فيه معاً من قلوبنا، وأرحّب بالنقد السلبي والإيجابي على حد سواء، وبالفعل تعرضت لنقد سلبي وهجوم ليس عادياً على محتوى فيديو الاعتزال، وعلى شخصي أيضاً، ولكنني قمت بالرد على صاحبة التعليق بكل ود، ولم أقم بحظرها، وهذا ما كنت أبحث عنه دوماً وهو التواصل والحديث بشكل سلس مع الناس بعيداً عن الشهرة وتوابعها».
واستكملت سالم حديثها: «جمهوري في قلبي، وأنا كذلك في قلبه، وعدد مشاهدات قناتي الخاصة في تزايد مستمر وأصبحت ترند في وقت قياسي، وهذا يجعلني أستكمل ما بدأته فهدفي هو الارتقاء بالذوق العام والصدق والشفافية والحديث عن مشواري الفني، وما مرّ بي من أحداث كثيرة في حياتي الشخصية والعملية لم أتطرق لها من قبل في لقاءاتي التلفزيونية وحلقاتي المقبلة سوف تبهر الجمهور فقد أعددت محتواها بنفسي».
وأكدت وفاء سالم أن قلة العروض الفنية لم تكن ضمن دوافعها للاعتزال مطلقاً: «الاعتزال قرار مؤجَّل وليس له علاقة بالعروض الفنية، وخلال مسيرتي ابتعدت أكثر من مرة دون الإعلان عن ذلك بسبب الزواج والإنجاب ولأمور شخصية، ولكن هذه المرة كان لا بد من مواجهة الناس لأخبرهم عن رغبتي بالتواصل معهم من خلال قناتي الخاصة».

وأضافت: «التمثيل بالنسبة لي ليس عملاً أقوم به وأنصرف، وقرار الاعتزال نهائي ولا رجعة فيه مطلقاً، مهما كانت العروض والمغريات».
وتعتبر سالم أنها «لم تجد ضالتها في الأعمال الفنية»، وشرحت: «تمنيت أن أقدم أعمالاً تتحدث عن الخير والحق والجمال، وهي فلسفتي التي تشغلني دوماً بعيداً عن دوامة العمل الفني، فأنا لم أكتنز مالاً من وراء الفن، بل على العكس لذلك لن أتراجع عن قراري».
وشاركت الفنانة المصرية في بدايتها بمنتصف الثمانينات من القرن الماضي في فيلم «النمر الأسود» بطولة أحمد زكي، ومن إخراج عاطف سالم الذي منحها اسم سالم ليكون اسمها الفني، بجانب عدد من الأعمال الفنية التلفزيونية؛ من بينهما (الأخ الكبير، ختم النمر، وأفراح إبليس، ونصيبي وقسمتك، وأرض النفاق، والأب الروحي، وكلبش، وأستاذ ورئيس قسم)، وبالسينما (الرجل الغامض بسلامته، والسفاح، وحد سامع حاجة)، بجانب عدد من السهرات التلفزيونية.


مقالات ذات صلة

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

يوميات الشرق أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

رغم غياب السينما المصرية بالآونة الأخيرة، عن المشاركة بأفلام في المهرجانات العالمية، فإن الأفلام القصيرة للمخرجين الشباب تؤكد حضورها في مهرجان «كان» خلال دورته الـ76 التي تنطلق 16 مايو (أيار) المقبل، حيث يشارك فيلم «الترعة» ضمن مسابقة مدارس السينما، فيما يشارك فيلم «عيسى»، الذي يحمل بالإنجليزية عنوان Ipromise you Paradise ضمن مسابقة أسبوع النقاد. وأعلنت إدارة المهرجان أمس (الثلاثاء) عن اختيار الفيلم المصري «الترعة» ضمن قسم LA CINEF، (مدارس السينما) لتمثيل مصر ضمن 14 فيلماً وقع الاختيار عليها من بين ألفي فيلم تقدموا للمسابقة من مختلف دول العالم، والفيلم من إنتاج المعهد العالي للسينما بأكاديمية

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

تحدث الممثل الأميركي الشهير نيكولاس كيج عن الوقت «الصعب» الذي اضطر فيه لقبول أدوار تمثيلية «رديئة» حتى يتمكن من إخراج نفسه من أزمته المالية، حيث بلغت ديونه 6 ملايين دولار، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». ظهر النجم الحائز على جائزة الأوسكار في برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس» يوم الأحد، واسترجع معاناته المالية بعد انهيار سوق العقارات، قائلاً إنه قبل بأي دور تمثيلي يمكّنه من سداد الأموال. واعترف قائلاً: «لقد استثمرت بشكل مبالغ فيه في العقارات... انهار سوق العقارات، ولم أستطع الخروج في الوقت المناسب...

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

جذبت زيارة الفنان الأميركي توم هانكس للقاهرة اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وتصدر اسمه ترند موقع «غوغل» في مصر، بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور ومقطع فيديو له في أثناء تناوله الطعام بأحد مطاعم القاهرة رفقة زوجته ريتا ويلسون، وعدد من أصدقائه. ووفق ما أفاد به عاملون بالمطعم الذي استقبل هانكس، وزبائن التقطوا صوراً للنجم العالمي ورفاقه، تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» فإنه ظهر مساء (الأحد) بفرع المطعم القاهري بمنطقة الزمالك. زيارة توم هانكس للقاهرة فُرض عليها طابع من السرية، حيث لم يُبلّغ هو أو إدارة مكتبه أي جهة حكومية مصرية رسمية بالزيارة، حسبما ذكرته هيئة تنشيط الس

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

شهدت المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إقبالاً جماهيرياً كبيراً على عروض «سينما الشعب»، التي تُقدم خلالها الهيئة أفلام موسم عيد الفطر بأسعار مخفضة للجمهور بـ19 موقعاً ثقافياً، في 17 محافظة مصرية، وتجاوز إجمالي الإيرادات نصف مليون جنيه، (الدولار يعادل 30.90 جنيه حتى مساء الاثنين). وقال المخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: «وصل إجمالي الإيرادات إلى أكثر من 551 ألف جنيه، خلال أيام عيد الفطر، وهو رقم كبير مقارنة بسعر التذكرة المنخفض نسبياً»، مشيراً إلى أن «الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بهذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق الاستغلال ال

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مرزاق علواش لـ«الشرق الأوسط»: اقتبست فيلم «الصف الأول» من «السوشيال ميديا»

لقطة من فيلم «الصف الأول» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «الصف الأول» (الشركة المنتجة)
TT

مرزاق علواش لـ«الشرق الأوسط»: اقتبست فيلم «الصف الأول» من «السوشيال ميديا»

لقطة من فيلم «الصف الأول» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «الصف الأول» (الشركة المنتجة)

في أحدث أفلامه «الصف الأول» يخوض المخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش تجربة سينمائية مغايرة، عبر قصة بسيطة أبهرت الحضور، وأثارت الضحك أثناء عرضها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، وتكشف عن أزمات يعيشها المجتمع الجزائري، أراد المخرج تسليط الضوء عليها على غرار «هجرة الشباب».

الفيلم الذي شارك بقسم «روائع عربية» بالمهرجان تدور أحداثه في أجواء عائلية كوميدية لأسرة متوسطة تستيقظ مبكراً لقضاء أول يوم في صيف الجزائر على الشاطئ، ترصدهم الكاميرا والأطفال في جلبة لحمل أمتعتهم وملابس البحر، والابنة الشابة تجمع ما سوف تحتاجه لتُعد لهم الطعام طوال اليوم، فيما تستعجل الأم الجميع للوصول للشاطئ مبكراً لحجز أول صف في مواجهة البحر، وحين يصلون ويضعون أمتعتهم تستقر العائلة في مواجهة البحر توقعاً ليوم مثالي ينتظرها بعيداً عن حرارة الجو.

إلا أن الأحوال تتبدل بوصول عائلة ثانية للشاطئ وتقع أزمة كبيرة حول من له أحقية الجلوس في الصف الأول الذي تحاول الأسرة القادمة الاستيلاء عليه، الأمر الذي يقود إلى أحداث غير متوقعة ومواجهات صاخبة بين العائلتين.

الفيلم كتبه مرزاق علواش وتم تصويره كاملاً في الجزائر، ويقوم ببطولته نبيل عصلي، وفتيحة أووارد، وهناء منصور، وبشرى روي، وهشام بن مصباح، إضافة لعدد من الوجوه الجديدة التي يقدمها علواش، حيث حصل الفيلم على دعم من صندوق البحر الأحمر السينمائي وشهد عرضه العالمي الأول مهرجان «تورونتو» خلال دورته الماضية.

المخرج علواش تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن فكرة الفيلم وكيف جاءته، قائلاً: «رغم إقامتي في فرنسا منذ سنوات طويلة، فإني أذهب كثيراً للجزائر لأن أفلامي كلها ترتبط بالمجتمع الجزائري، وأنا مهتم بشكل خاص بقصص الشباب وطريقة تفكيرهم هناك».

علواش (الشرق الأوسط)

وأضاف أنه في أوقات الفراغ يطالع مواقع التواصل الاجتماعي، وقد صادف أن قرأ عن امرأة ذهبت للبحر ودفعت أموالاً لتجلس في الصف الأول، ثم حضرت عائلة أخرى لتجلس في المكان نفسه، مما أوجد إشكالاً بينهما، وأثار جدلاً على مواقع «السوشيال ميديا»، ومنها انطلقت فكرة فيلمه الذي أراد أن يُضفي عليه لمحة كوميدية.

لا ينشغل علواش بتحميل أفلامه الأخيرة رسائل سياسية على غرار بعض أفلامه الأخرى، عن ذلك يقول: «اخترت الحديث عن مشكلات مجتمعية مع وجود مخاوف تتعلق بمشهد العنف بين المرأتين في الفيلم، ورغم أنه مشهد ضاحك لكنه يطرح إشكالية متعلقة بالمرأة، كما تكشف قصة حب شاب وفتاة قضية الهجرة التي تشمل شباب المغرب العربي كله، لذا لا أبعث برسائل بل أقدم تشخيصاً للواقع».

ويطرح الفيلم نموذجاً لفتاة شابة تنشغل طوال الوقت بخدمة أشقائها وعمل الطعام لهم طوال اليوم، وفي سؤاله عن وضع المرأة الجزائرية يقول علواش: «أنا مخرج ولست اختصاصياً اجتماعياً، وليست مهمتي أن أقوم بالتحقيق حول هذه المشكلات، لكنني أصنع أفلاماً ترتبط بالواقع».

وحول اختياره للممثلين في أفلامه، يقول علواش: «لا أفكر في الممثلين أثناء فترة كتابتي للسيناريو ولا أكتب دوراً خصيصاً لممثل محدد، بل أنهي الكتابة وأقوم ببناء الشخصيات أولاً ثم أختار الفنان الملائم بعد أن تصبح الصورة واضحة أمامي».

ويستعد المخرج الجزائري للمشاركة بفيلمه في مهرجان «قرطاج السينمائي» بتونس، ويتحدث عن المهرجان قائلاً: «لقد حضرت إلى هذا المهرجان عدة مرات وفزت من خلاله بجائزتي (التانيت الذهبي) و(التانيت الفضي)، ويسعدني أن أشارك هذا العام بأحدث أفلامي (الصف الأول) كما أقدم (مستر كلاس) لأتحدث مع الشباب التونسي عن السينما، وقد شاركت في عضوية تحكيم قرطاج مرات عدة، ولدي أصدقاء كُثر في تونس، لكن من هم من جيلي أغلبهم توفوا، لكنني سعدت باختيار المخرج فريد بوغدير مديراً لأيام قرطاج السينمائية ويعجبني أنه بصفته سينمائياً يلجأ إلى السخرية كثيراً في أفلامه».

أفيش فيلم «الصف الأول» (الشركة المنتجة)

يشار إلى أن المخرج مرزاق علواش يعد أحد كبار مخرجي السينما الجزائرية والعربية منذ انطلقت مسيرته منتصف سبعينات القرن الماضي عبر فيلم «عمر قتلاتو» الذي أثار اهتماماً كبيراً، وتوالت أفلامه، ومن بينها: «مغامرات بطل»، و«حب في باريس»، و«السطوح»، و«مرحباً ابن العم»، و«حراقة»، و«ريح رباني»، كما أخرج أفلاماً وثائقية على غرار «وما بعد الثورة»، و«صوت رمضان».