تبدو الحياة ويومياتها العادية هي بطلة «الصورة» التي تختتم بها «نقابة الصحافيين» المصريين عام 2022؛ حيث ازدحام المدارس، وعناق الأمهات، وابتسامات العجائز، والانتظار، هي مفردات الصور الصحافية التي شاركت في مسابقة «أفضل صورة صحافية 2022» التي تنظمها شعبة الصحافيين المصريين في نسختها الـ16.
وحسب مجدي إبراهيم، رئيس شعبة المصورين الصحافيين المصريين، فقد استُحدث فرع جديد للمسابقة العام الحالي، وهو فرع صورة «المناخ» لتنضم إلى باقي فروع المسابقة الثمانية، وأبرزها: الصورة الخبرية، وصورة الحياة اليومية، وصورة طلبة الجامعات، والملتيميديا.
ويقول إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «استُحدث فرع صورة المناخ في مواكبة للاهتمام العالمي المتصاعد بهذا الملف والقمة العالمية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ، ونظّمنا ندوة تعريفية بهذا الفرع والصور التي تعبر عنه، وهو مجال تعريفي جديد للمصور الصحافي في المسابقة». ويضيف، أن «كل فرع من الفروع له 5 جوائز، وأكثر الفروع التي تقدم لها المصورون العام الحالي، هو فرع (الحياة اليومية داخل مصر)، مقارنة بباقي الفروع يليه في الترتيب الصورة الرياضية، وكان أقل فرع هو الصورة الخبرية. تقدم للمسابقة العام الحالي 215 مشتركاً، وهو أكبر عدد للمتقدمين منذ إنشاء المسابقة، بعدد 1750 صورة صحافية و44 فيديو».
ويُعد إبراهيم، أن مشاهد الحياة العادية قد عادت لتجدد روح الحياة في الصور الصحافية بعد عامين من صور العزل والمستشفيات التي رافقت وباء «كورونا»، ويشرح «تعكس الصور إيقاع الشارع وحياة الناس، ولعل تلك مقارنة تعكس استعادة بهجة الحياة من جديد بعدما سادت خلال العامين الماضيين صور الناس في حالة خشية من وراء الكمامات والعزل».
في حين غلبت لقطات الحزن والنحيب على الكثير من الصور التي التقطت في أعقاب حريق كنيسة «أبو سيفين» في حي إمبابة غرب القاهرة، في أغسطس (آب) الماضي، وهو الحادث الذي أودى بحياة أكثر من 40 مواطناً «كانت معظم اللقطات التي تم التقدم لها في فرع الصورة الخبرية من هذا الحادث، ومشاهد توديع الأهالي للضحايا في النعوش بالكنيسة وما سادها من ألم كبير»، كما يقول رئيس شعبة المصورين.
واختيرت الصور الفائزة وعدد آخر من الصور بإجمالي 300 صورة، لعرضها في ساقية عبد المنعم الصاوي بمنطقة الزمالك في القاهرة، في معرض مفتوح للجمهور على هامش المسابقة الصحافية، ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
ولا يقتصر التقدم للجائزة للمحترفين فقط، بل تُستقبل أيضاً، أعمال الهواة. «ومن أهداف الجائزة الاهتمام والاعتناء بتثقيف المصورين وإدماجهم في كيان شعبة المصورين، وهناك العديد من صور الهواة التي تنافس صور المحترفين»، وفق إبراهيم، الذي يوضح «كان هناك فرع مخصص للتصوير بالموبايل في بداية دورات المسابقة، ومن ثَم سُمح باستخدامه بسبب التطور التكنولوجي الكبير الذي يجعل صورة الموبايل لا تقل عن الكاميرا الاحترافية، وفي النهاية يكون معيار الاختيار في جودة اللقطة».
وأطلقت الدورة الأولى من المسابقة في عام 2007 على غرار مسابقة «World Press Photo»، ويُفتح باب التقديم فيها للمصورين في نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام.
مسابقة صحافية تحتفي بقضايا الشارع والمناخ
مفارقات الحياة اليومية بطلة صورة «مصر 2022»
مسابقة صحافية تحتفي بقضايا الشارع والمناخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة