فنانون مصريون يطرحون حلولاً لأزمة «التعطل عن العمل»

بعد استغاثة الممثلة وفاء مكي من ندرة فرص العمل

الفنان صلاح عبد الله
الفنان صلاح عبد الله
TT

فنانون مصريون يطرحون حلولاً لأزمة «التعطل عن العمل»

الفنان صلاح عبد الله
الفنان صلاح عبد الله

أثارت استغاثة الممثلة المصرية وفاء مكي، التي ناشدت فيها مساعدتها للعودة إلى عملها، ردود أفعال عديدة حول نُدرة الفرص التي تواجه عدداً كبيراً من الممثلين لعدم إسناد أدوار لهم من قِبل المخرجين وشركات الإنتاج.

وفي الوقت الذي تتجه فيه أنظار المتعطلين عن العمل إلى «نقابة الممثلين» باعتبارها مسؤولة عن حماية أعضائها، يرى فريق آخر، أن النقابة تؤدي دورها في الحدود المطلوبة منها. وقد استطلعت «الشرق الأوسط» آراء عدد من الفنانين حول تصوراتهم لحل الأزمة.

تؤكد الفنانة عفاف شعيب، أن «أزمة التعطل عن العمل يعاني منها عدد كبير من الممثلين، وبالتالي فإن نقابتهم يجب أن تكون منوطة بهذا الدور»، حسبما تؤكد لـ«الشرق الأوسط».

وتقول شعيب «الممثلون الذين يشاركون في أعمال فنية تتكرر أسماؤهم من عام لآخر في موسم رمضان دون تغيير، وأرى أن من واجب النقابة، وهي قوية ولديها قدرة على أن تفرض شروطها، أن تضمن تشغيل أعضائها، وبشكل خاص الذين أثبتوا تميزهم عبر أعمال عديدة».

الفنانة عفاف شعيب

ويطرح الفنان صلاح عبد الله رأيه بشكل عام في قضية تشغيل الفنانين، مؤكداً أنه «في كل مجال هناك من لا يعملون، وليس الأمر مقتصراً على نقابة الممثلين فقط، كما أن هذه القضية عانت منها أجيال متعددة وليست وليدة اليوم، لكن وجود مواقع التواصل ساهم بشكل أكبر في إثارتها».

ويشير الفنان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى تعرضه في بعض الفترات لذلك، مثلما يؤكد «أحياناً أعمل دوراً ناجحاً جداً، ثم أتوقف بعده لفترة»، لكنها تظل فترات قليلة، وبعدها تتوالى الأعمال، ووقتها أجد صعوبة في الاختيار منها.

وحول آلية تشغيل الفنانين، يرى عبد الله، أن «النقابة تلعب دوراً مهماً في ترشيح أسماء الممثلين الذين قد يكونون منسيين»، مؤكداً، أن «دور النقابة ليس تشغيل أعضائها، لكنها تقوم بذلك بشكل ودي فتعرض على الشركات الإنتاجية والمخرجين أسماء بعضهم»، مضيفاً «أعتقد أن الجهات المنتجة التي تعمل حالياً يمكن أن تقوم بحصر هؤلاء الفنانين، وتتواصل معهم لترشيحهم للمخرجين في أعمالها، وهناك خطوات إيجابية تمت في هذا الشأن بظهور ممثلين كبار كانوا منسيين، خاصة في مسلسلات المنصات ذات الحلقات الخمس».

ينوه عبد الله كذلك بأن «المعاناة لا ترتبط بالممثلين فقط، بل إن هناك مؤلفين ومخرجين يعانون من نفس المشكلة، ولديهم أعمال متميزة في أدراجهم، ونتمنى أن يتم التعامل معها وتحديثها إذا تطلب الأمر».

أما الفنان شريف خير الله، فيقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك ممثلين يعانون بسبب عدم إسناد أدوار لهم، لكنهم لا يعلنون ذلك لشعورهم بالحرج»، منوهاً بأن «النقابة دورها محدود في هذه الأزمة؛ لأنها ترشح بعض أسماء للجهات المنتجة، وهذا حدث معي ومع ممثلين آخرين يرغبون في العمل والتواجد، لكن الفكرة أنهم لا يمكنهم فرض ذلك على الشركات المنتجة، كما أنهم لا يستطيعون مخاطبة جهات إنتاج خارج مصر لتشغيل الممثلين».

ويختتم خير الله قائلاً «نحن قضينا عمرنا في المهنة، والوجود في الاستديو يرد الروح للفنان».

وترى الناقدة خيرية البشلاوي، أن «نقابة الممثلين هي المنوط بها دور حماية أعضائها»، مشيرة إلى أن «الفن بالأساس لا يحتاج إلى واسطة، وأن هناك كثيرين كانوا يعتقدون أن هناك موقفاً تجاه تشغيلهم، ثم أتيحت لهم أدوارٌ برهنت أنها لم تكن موفقة. لكن الأمر يتطلب قدراً من التنظيم، خاصة أن الإنتاج الدرامي في ازدياد، وتستطيع نقابة المهن التمثيلية أن تحتوي مثل هذه الأزمة».



العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.