ماسك: «تويتر» لن تفلس قريباً

قرصنة بيانات 400 مليون مستخدم للمنصة

قرصان يعلن استيلاءه على بيانات 400 مليون مستخدم لـ»تويتر» (رويترز)
قرصان يعلن استيلاءه على بيانات 400 مليون مستخدم لـ»تويتر» (رويترز)
TT

ماسك: «تويتر» لن تفلس قريباً

قرصان يعلن استيلاءه على بيانات 400 مليون مستخدم لـ»تويتر» (رويترز)
قرصان يعلن استيلاءه على بيانات 400 مليون مستخدم لـ»تويتر» (رويترز)

أكد رئيس شركة «تويتر» إيلون ماسك، أن منصة التواصل الاجتماعي لم تعد «في المسار السريع للإفلاس»... ورغم ذلك قال ماسك: «هناك كثير مما يتعين عمله في المنصة، لكن، إجمالاً يبدو أنها تسير في اتجاه جيد».
وذكر ماسك، في بث صوتي، أن الشركة لن تقدم طلب إفلاس قريباً. وأوضح: «لقد سيطرنا على النفقات بصورة معقولة، لذلك لم تعد الشركة معرضة لخطر الإفلاس السريع بعد الآن. هناك قدر كبير من التقلبات. وأقل ما يمكن أن يقال إن بها انخفاضاً وارتفاعاً، لكن يبدو أن الشركة تسير إجمالاً في اتجاه جيد».
وأضاف رئيس شركة «تويتر»، عبر البث الصوتي: «سيقل معدل أخطائي وكوني رئيس الشركة بمرور الوقت، لكن في البداية، سنرتكب مزيداً من الأخطاء لأنني جديد، لقد جئت للتو». وتابع قائلاً: «بالنظر إلى القدر الحقيقي من التحسن الذي حدث في (تويتر) فيما يتعلق بالتكاليف غير الضخمة... أعتقد بأن هذا عظيم، نحن ننفذ الأعمال بطريقة جيدة».
وحذر الملياردير لأول مرة من احتمال إفلاس «تويتر» بعد أسابيع قليلة فقط من استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي.
ومن جهة أخرى، ذكرت شركة «هودسون روك» الإسرائيلية للمعلومات السيبرانية، أن أحد قراصنة البيانات أعلن نجاحه في اختراق منصة التواصل الاجتماعي (تويتر) والاستيلاء على بيانات نحو 400 مليون مستخدم؛ ليعرضها للبيع على الشبكة المظلمة للإنترنت.
وبحسب التقرير فإن البيانات المسروقة تشمل بيانات خاصة بمستخدمين مشهورين مثل سندار بيشاي الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، ووزارة الإعلام والإذاعة الهندية، والممثل الهندي الشهير سلمان خان وغيرهم.
وأضافت الشركة الإسرائيلية أن البيانات الشخصية التي تمت سرقتها تشمل عناوين بريد إلكتروني واسم المستخدم والمتابعين وأرقام الهواتف، حيث نشر القرصان على منصات شبكة الإنترنت المظلمة: «أعرض للبيع بيانات أكثر من 400 مليون مستخدم لمنصة (تويتر)، التي تمت سرقتها من خلال ثغرة في هذه البيانات الخاصة جداً».
يذكر أن منصة «تويتر» تعرضت للاختراق قبل أشهر قليلة، وتمت سرقة بيانات أكثر من 5.4 مليون مستخدم، في حين ما زالت لجنة حماية البيانات الآيرلندية تحقق في هذا الحادث.
وتقول التقارير إن القرصان عرض على ماسك إعادة البيانات مقابل فدية مالية، حيث كتب القرصان منشوراً على الإنترنت قال فيه «(تويتر) أو إيلون ماسك، إذا كنتما تقرآن بالفعل هذا المنشور، فأنتما معرضان بالفعل للغرامة؛ بسبب تسرب بيانات أكثر من 5.4 مليون مستخدم قبل ذلك. الآن ستواجهان غرامة بسبب تسرب بيانات أكثر من 400 مليون مستخدم. الخيار الأفضل لكما لتجنب دفع 2.76 مليون دولار غرامةً لانتهاك قوانين حماية الخصوصية، كما فعلت (فيسبوك) من قبل، هو شراء هذه البيانات بشكل حصري».
وفي سياق منفصل، أعلن ماسك رئيس شركة «سبايس إكس»، الإثنين، أنّ ما يقرب من 100 محطة استقبال أرضية لخدمات الإنترنت المؤمّنة عبر شبكة «ستارلينك» للأقمار الصناعية تعمل في إيران حالياً.
وكان الملياردير وعد في سبتمبر (أيلول) بإتاحة الإنترنت عبر شبكته للأقمار الصناعية في إيران، حيث تفرض السلطات قيوداً متزايدة على الوصول إلى الإنترنت.
وفي تغريدة على «تويتر» كتب ماسك، الإثنين، «نقترب من 100 محطة (ستارلينك) نشطة في إيران».
ولدى «ستارلينك» حالياً أكثر من ألفي قمر صناعي صغير يدور حول الأرض في مدار منخفض، أي على ارتفاع بضع مئات من الكيلومترات؛ لإتاحة الوصول إلى الإنترنت لسكّان المناطق الواقعة أسفلها. وللتمكّن من الاتّصال بهذه الأقمار الصناعية يتعيّن وجود محطات استقبال أرضية توزّع كلّ منها الخدمة للمستخدمين بواسطة أجهزة توجيه (راوتر).
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وانقطاع خدمة الإنترنت الأرضي في مناطق أوكرانية كثيرة بسبب القصف، أرسلت «سبايس إكس» إلى أوكرانيا عشرات الآلاف من محطّات الاستقبال الأرضية؛ مّا أتاح للأوكرانيين الاستمرار في الحصول على خدمة الإنترنت. وفي أوكرانيا حالياً نحو 25 ألف محطة استقبال أرضية في أنحاء البلاد كافة.
وأتت تغريدة ماسك، المالك الجديد لـ«تويتر»؛ ردّاً على مقطع فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي مستخدم قال إنّه التُقط في «شوارع إيران»، حيث توجد الآن «حرية أكبر للنساء في اختيار ما إذا كنّ يردن تغطية شعرهنّ أم لا».
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق»؛ لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران. وأكّدت السلطات مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن. كما تمّ توقيف الآلاف على هامش الاحتجاجات التي تخلّلها رفع شعارات مناهضة للسلطات، واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها «أعمال شغب».
من جهتها، تشير منظمات حقوقية خارج إيران إلى مقتل أكثر من 450 من المحتجّين على أيدي قوات الأمن.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب: القضايا المرفوعة ضدي «فارغة ولا أسس قانونية لها»

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب: القضايا المرفوعة ضدي «فارغة ولا أسس قانونية لها»

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، على منصته «تروث سوشيال»، إن القضايا القانونية ضده «فارغة ولا أسس قانونية لها وما كان يجب رفعها»، في إشارة إلى تحرك وزارة العدل الأميركية من أجل إسقاط القضية المقامة ضده بشأن التدخل في انتخابات 2020 بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأخيرة.

وأضاف: «لقد تم إهدار أكثر من مائة مليون دولار من أموال دافعي الضرائب في معركة الحزب الديموقراطي ضد خصمهم السياسي، الذي هو أنا»، مشدداً على أن «أمراً كهذا لم يسبق أن حدث في بلدنا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي خطوة مفاجئة، قرر المدعون الفيدراليون التخلي عن قضية الوثائق السرية ضد الرئيس الأميركي المنتخب في ضوء سياسة وزارة العدل الأميركية الراسخة التي تقول إن الرؤساء الأميركيين أثناء رئاستهم لا يمكن أن يواجهوا ملاحقة جنائية.

وجاء الإعلان في ملف قدمته محكمة الاستئناف في فلوريدا بعد وقت قصير من تقديم المدعين العامين في العاصمة واشنطن ملفاً مماثلاً، إذ طلبواً رفض القضية التي تتهم ترمب بالتخطيط لقلب نتائج انتخابات 2020، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وترقى هذه الخطوة إلى استنتاج متوقع لقضية جنائية كانت تعد قبل عام واحد فقط أخطر تهديد قانوني يواجه ترمب. وهي تعكس النتائج العملية لفوز ترمب بالانتخابات، مما يضمن دخوله منصبه خالياً من التدقيق بشأن تخزينه لوثائق سرية للغاية وسلوكه الذي قال المدعون العامون إنه عرّض التدقيق الوطني للخطر.

تقول آراء قانونية لوزارة العدل يعود تاريخها إلى عقود من الزمان إنه لا يمكن توجيه الاتهام إلى الرؤساء الحاليين أو محاكمتهم أثناء وجودهم في مناصبهم.

وطلب المستشار الخاص جاك سميث من قاضٍ فيدرالي، يوم الاثنين، رفض القضية التي تتهم ترمب بالتخطيط لقلب انتخابات عام 2020، مشيراً إلى سياسة وزارة العدل القديمة التي تحمي الرؤساء من الملاحقة القضائية أثناء وجودهم في مناصبهم. وتمثل الخطوة التي أُعلن عنها في أوراق المحكمة نهاية الجهود البارزة التي بذلتها وزارة العدل لمحاسبة ترمب على ما سمّاه المدعون مؤامرة إجرامية للتشبث بالسلطة في الفترة التي سبقت هجوم أنصار ترمب على مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، حسب «أسوشييتد برس».

وقال ممثلو الادعاء في وزارة العدل، مستشهدين بتوجيهات الوزارة القديمة التي تقضي بعدم إمكانية محاكمة الرئيس الحالي، إن موقف الوزارة هو أن «الدستور يتطلب رفض هذه القضية قبل تنصيب المدعى عليه».

وكان القرار متوقعاً بعد أن بدأ فريق سميث في تقييم كيفية إنهاء قضية التدخل في انتخابات عام 2020 وقضية الوثائق السرية المنفصلة في أعقاب فوز ترمب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.

وصف ترمب القضيتين بأن وراءهما دوافع سياسية، وتعهد بطرد سميث بمجرد توليه منصبه في يناير.