مصر: «مسروقات» الأسرة العلوية تُعرض لأول مرة بعد إحباط تهريبها

في الذكرى الـ119 على تشييد قصر الأمير محمد علي

جانب من افتتاح معرض «المنافذ الأثرية ومضبوطات الأسرة العلوية» بمتحف قصر المنيل
جانب من افتتاح معرض «المنافذ الأثرية ومضبوطات الأسرة العلوية» بمتحف قصر المنيل
TT

مصر: «مسروقات» الأسرة العلوية تُعرض لأول مرة بعد إحباط تهريبها

جانب من افتتاح معرض «المنافذ الأثرية ومضبوطات الأسرة العلوية» بمتحف قصر المنيل
جانب من افتتاح معرض «المنافذ الأثرية ومضبوطات الأسرة العلوية» بمتحف قصر المنيل

مقتنيات أثرية نادرة، وأدوات شخصية لأمراء الأسرة العلوية تُبرز جانباً من شخصيات أصحابها، تُعرض أمام الجمهور للمرة الأولى بعد إحباط تهريبها إلى خارج البلاد، عبر معرض «المنافذ الأثرية ومضبوطات الأسرة العلوية» الذي يستضيفه قصر الأمير محمد علي توفيق، أو «متحف قصر المنيل» على هامش الاحتفال بمرور 119 عاماً على تشييد القصر.

يضم المعرض نحو 70 قطعة أثرية متنوعة تم ضبطها بواسطة الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ والمنافذ المصرية، خلال محاولات تهريبها خارج مصر على فترات مختلفة.

مهد الملك فاروق في المعرض (المصدر: الشرق الأوسط)

ويكمن تميز المعرض في كونه يضم قطعاً تُعرض جميعها للمرة الأولى على الجمهور، وتخص الأسرة العلوية، وتتنوع ما بين مجموعات أثرية مختلفة، ومقتنيات شخصية لأبناء وأحفاد محمد علي باشا. ومن أبرز القطع التي يحويها المعرض «طست» و«إبريق» من الفضة

يعود للأميرة توحيدة ابنة الخديو إسماعيل، مزيَّن بزخارف نباتية وهندسية، ومنضدة عليها منظر تصويري لفرقة موسيقية، ويحيط بها إطار معدني ذهبي مزين بزخارف نباتية بارزة تمتد على طول الأرجل، وأيضاً تمثال نصفي للملك فؤاد الأول مصنوع من الرخام الأبيض، و«المهد» الخاص بالملك فاروق، مصنوع من الخشب المذهب ومزين بزخارف هندسية ونباتية، وعلى جانبيه «مونوغرام» للملك فاروق يعلوه التاج الملكي.

مقتنيات نادرة في المعرض (الشرق الأوسط)

وتتنوع محتويات المعرض ما بين قطع أثرية امتلكها أمراء الأسرة العلوية ومقتنيات شخصية تعود إلى أميرات وأمراء أسرة محمد علي باشا، وفق محمد السيد البرديني، مدير متحف قصر المنيل، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المعرض يضم مجموعة نادرة من القطع الأثرية، ومقتنيات شخصية استخدموها في حياتهم اليومية، وأيضاً مجموعة متنوعة تعود إلى الأمير محمد علي توفيق (صاحب القصر) وكلها قطع توثق جانباً مهماً من تاريخ مصر، وتفاصيل حياة الأسرة العلوية».

مقتنيات نادرة في المعرض (الشرق الأوسط)

وحكمت الأسرة العلوية مصر منذ عام 1805 ميلادية حيث قام محمد علي باشا بتأسيس دولته التي تولى حكمها من بعده أبناؤه وأحفاده حتى قيام ثورة يوليو (تموز) عام 1952، وخلّفت الأسرة آثاراً متنوعة معظمها قصور، منها قصر القبة، وعابدين، وقصر محمد علي بشبرا، وقصر المنيل.

مقتنيات نادرة في المعرض (الشرق الأوسط)

وبُني متحف قصر المنيل عام 1901 على مساحة 61 ألف متر مربع، وشيَّده الأمير محمد علي توفيق، الابن الثاني للخديو توفيق وشقيق الخديو عباس حلمي الثاني، والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول، وتولِّي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عقب بلوغه السن القانونية.

مقتنيات نادرة في المعرض (الشرق الأوسط)

ومن بين المقتنيات الشخصية لأمراء وأميرات الأسرة العلوية التي يضمها المعرض، سجادة من الأبيسون تصوِّر بعض السيدات في حديقة القصر، وشمعدان ذو تسعة أزرع له بدن مزخرف بحلية معدنية ذهبية اللون على شكل وجه آدمي، ويرتكز على قاعدة مربعة مزخرفة بزخارف نباتية، فضلاً عن قطع أثرية أخرى متنوعة، منها تمثال لسيدة تجلس على جذع شجرة وترتدي ملابس فضفاضة وتمسك بيدها غصناً نباتياً وعلى رأسها إكليل من الزهور ويقف خلفها مَلاك مجنّح يُمسك بيده إكليلاً من الزهور، ومجموعة عملات ذهبية مختلفة الفئات ترجع إلى عهد الملك فؤاد الأول، مصوَّرٌ على أحد وجهيها الملك في وضع جانبي، وعلى الوجه الآخر عبارة «المملكة المصرية».

مقتنيات نادرة في المعرض (الشرق الأوسط)



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).