إيران... مائة يوم والاحتجاجات مفتوحة

سياسي إيراني حذر خامنئي من «انفجار عظيم»... وحوزة قم تدعم الإعدامات لـ«استخلاص العبر»

إيرانية خلال مسيرة مناهضة للسلطات في طهران أكتوبر الماضي (أ.ب)
إيرانية خلال مسيرة مناهضة للسلطات في طهران أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

إيران... مائة يوم والاحتجاجات مفتوحة

إيرانية خلال مسيرة مناهضة للسلطات في طهران أكتوبر الماضي (أ.ب)
إيرانية خلال مسيرة مناهضة للسلطات في طهران أكتوبر الماضي (أ.ب)

دخلت الاحتجاجات الإيرانية، التي أشعل فتيلها موت الشابة الكردية مهسا أميني لدى شرطة الأخلاق بدعوى عدم التزامها قواعد الحجاب، يومها الـ100 من دون أن تبدو في الأفق نهاية لها.
وأسفرت حملة القمع الدموية التي أطلقتها السلطات عن مقتل 506 محتجين على الأقل، بينهم 69 قاصراً، ويصل عدد الاعتقالات إلى 18516 متظاهراً، وفقاً لوكالة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية (هرانا). وواجهت إيران انتقادات دولية وداخلية غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المحتجين الشهر الحالي.
وفي أحدث المواقف، أعلنت جمعية مدرسي حوزة قم العلمية، دعمها لتنفيذ أول حالتي إعدام، ودعت السلطة القضائية الإيرانية إلى «حزم أكبر» في تنفيذ أحكام الإعدام «لتتحول إلى عبرة»، وذلك في إشارة إلى أحكام إعدام صدرت بحق 11 معتقلاً آخر.
واتهمت في بيان، المحتجين بالعمل على نشر الرعب والترهيب بين الإيرانيين عبر «أعمال الشغب»، بهدف «إظهار إيران بأنها غير آمنة»، وطالبت بعقوبات تصل إلى بتر الأصابع والأقدام لمن شاركوا في الاحتجاجات. وقالت وكالة «هرانا» إنها حددت هويات 58 محتجاً يواجهون خطر الإعدام.
في غضون ذلك، حذر السياسي الإصلاحي والنائب السابق حسين أنصاري راد في رسالة مفتوحة إلى المرشد علي خامنئي، من «انفجار عظيم» إذا لم تحدث «إصلاحات جذرية». ويقول أنصاري راد إن الاحتجاجات «شعلة صغيرة من بؤرة كبيرة وكمية هائلة من الغضب والاستياء وانعدام الثقة، واليأس من الإدارة غير الفعالة والفاسدة التي لا تتجاوب مع أي من المطالب الحقيقية والحيوية للشعب». وحض أنصاري راد، المرشد الإيراني، على إنهاء سياسة القمع والإعدام والتعذيب.
... المزيد


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

الجيش الإسرائيلي يقول إنّه قصف «مركز قيادة» لحماس داخل مستشفى ناصر

جانب من الدمار اللاحق بمدينة غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار اللاحق بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يقول إنّه قصف «مركز قيادة» لحماس داخل مستشفى ناصر

جانب من الدمار اللاحق بمدينة غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار اللاحق بمدينة غزة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء أنّه قصف «مركز قيادة وسيطرة» لحماس داخل مستشفى في غزة كانت الحركة تستخدمه للقيام بـ«أنشطة إرهابية»، لينتهي بذلك وقف لإطلاق النار في القطاع بمناسبة إطلاق الحركة سراح رهينة إسرائيلي-أميركي.

وقال الجيش في منشور عبر تطبيق تلغرام إنّه «قصف بدقّة مركز قيادة وسيطرة يقع داخل مستشفى ناصر في خان يونس» جنوبي القطاع الفلسطيني. وأضاف أنّ «كبار مسؤولي حماس يواصلون استخدام المستشفى للقيام بأنشطة إرهابية، ويستغلّون السكّان المدنيين داخل المستشفى وحوله بشكل سافر ووحشي». ولم يتّضح في الحال ما إذا كان القصف قد أوقع إصابات بشرية.

وتأتي هذه الضربة بعيد هدنة قصيرة سرت في القطاع الإثنين عقب إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر. وأفرجت حماس عن ألكسندر الذي كان محتجزا في قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عشية جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأفرج عن ألكسندر البالغ 21 عاما، بعدما بقي محتجزا لأكثر من 19 شهرا، وهو آخر الرهائن الأحياء ممن يحملون الجنسية الأميركية.