مئات رجال الدين اليهود الأميركيين لمقاطعة حكومة نتنياهو

TT

مئات رجال الدين اليهود الأميركيين لمقاطعة حكومة نتنياهو

أعلنت «منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام» في الولايات المتحدة، عن حملة لمقاطعة حكومة نتنياهو، ومنع المتطرفين الإسرائيليين في الحكومة الإسرائيلية من التحدث إلى مجتمعاتهم اليهودية. وتوجهت إلى مئات رجال الدين اليهود (الحاخامات) الأميركيين طالبة تعهدهم بالانضمام إلى هذه المقاطعة؛ «التزاماً بالقيم الديمقراطية وبالقيم الدينية اليهودية السليمة».
وقالت المنظمة إن أكثر من 330 حاخاماً أميركياً، انضموا إلى هذه الحملة حتى الآن، ومن ضمنهم حاخامات يقودون كبريات الكنس اليهودية في المدن الكبرى، وتعهدوا بمنع أعضاء الكتلة الصهيونية الدينية في حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة من التحدث في معابدهم، وممارسة الضغوط لمنعهم من التحدث إلى مجتمعاتهم أو في كنسهم ومنظماتهم أو المشاركة في منتدياتهم. وأكدوا أن عملية جمع التواقيع على الرسالة المفتوحة ما زالت متواصلة.
ومنظمة «الصوت اليهودي من أجل السلام»، هي من تأسيس مجموعة من اليهود الذين يعتبرون أنفسهم مسالمين، تعمل منذ عام 1996 في الولايات المتحدة، ويدينون سياسة التمييز العنصري الإسرائيلية والممارسات غير الإنسانية ضد الفلسطينيين، وبرزت بشكل خاص في نشاطها ضد طرد الفلسطينيين الذين يعيشون في حي الشيخ الجراح في القدس. وهي تعلن وقوفها «إلى جانب الفلسطينيين الذين يقاتلون من أجل إنهاء النكبة المستمرة». وتؤكد أنها ترفض ادعاءات المستوطنين الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية بأن فظائعهم تخدم وتمثل جميع اليهود واليهودية. وهي تنشط في جامعات الولايات المتحدة، وتحاول أن تحدث شرخاً في العلاقة بين إسرائيل واليهود الأميركيين.
وهي تعتبر المنظمة نفسها «الجناح اليهودي في حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني»، وتنشط «لأجل وقف ممارسات الفصل العنصري»، وتدعو المجتمع الدولي للتدخل في الدفاع عن الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وقد نشرت وثيقة في أواسط السنة الماضية بعنوان «اليهود الإسرائيليون يطالبون بوقف الفصل العنصري الإسرائيلي»، وصل عدد الموقعين عليها نحو 300 شخص، عبروا فيها عن معارضة أعمال الحكومة الإسرائيلية وأعلنوا الالتزام بالعمل ضدها. وجاء في الوثيقة: «نحن نرفض قبول نظام التفوق اليهودي وندعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري للدفاع عن الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس والجليل والنقب واللد ويافا والرملة وحيفا، وفي عموم فلسطين التاريخية».
ودعا الموقعون المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الحالية، ولتبني مطالب حركة مقاطعة إسرائيل. كما دعوا إلى سحب الاستثمارات من إسرائيل وفرض عقوبات على قيادتها، والعمل على تحقيق حق العودة للفلسطينيين، وتحقيق العدالة التاريخية للوصول إلى حل عادل وديمقراطي للجميع، يقوم على إنهاء استعمار المنطقة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
TT

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية جرائم حرب في غزة، يسود قلقٌ في إسرائيلَ من إمكان أن تشمل الملاحقات أيضاً قادة جيشها.

وإذا كان المتهمان الأساسيان بجرائم غزة هما نتنياهو وغالانت، فإنه يوجد منفذون أيضاً هم قادة الجيش الكبار والصغار وألوف الجنود والضباط الذين نشروا صوراً في الشبكات الاجتماعية يتباهون فيها بممارساتهم ضد الفلسطينيين.

ولم يشهد سكان غزة، أمس، ما يدعوهم للأمل في أن يؤديَ أمرا اعتقال نتنياهو وغالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع، فيما قال مسعفون إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات جديدة.