«الوحدة» الليبية تتحدث عن اختراق إلكتروني لحساب وزيرة خارجيتها

بعد بيان منسوب إلى المنقوش تتنصل فيه من تسليم أبو عجيلة لأميركا

الدبيبة خلال حضوره حفل زفاف في مدينة مصراتة غربي ليبيا (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال حضوره حفل زفاف في مدينة مصراتة غربي ليبيا (حكومة الوحدة)
TT

«الوحدة» الليبية تتحدث عن اختراق إلكتروني لحساب وزيرة خارجيتها

الدبيبة خلال حضوره حفل زفاف في مدينة مصراتة غربي ليبيا (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال حضوره حفل زفاف في مدينة مصراتة غربي ليبيا (حكومة الوحدة)

نفت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، ما نُسب إليها عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، وقالت إنه «تعرض لعميلة اختراق، وكل ما نُشر عليه بيانات مغلوطة ومزورة».
واعتبرت المنقوش، في بيان اليوم (الخميس)، أن «ما حدث من استخدام لأساليب غير شريفة وشخصنة الأمور بطريقة غير أخلاقية هدفه التأثير على مواقفنا»، وقالت إنها «ما زالت مستمرة في أداء عملها رغم كل هذه الحملات، ومؤمنة بما وصفتها بقضيتها الوطنية تجاه البلاد»، مشيرةً إلى أنه تمت مباشرة التحقيقات، و«سنتخذ الإجراءات كافة لمنع حدوث هذه الأعمال مرة أخرى ومحاسبة المسؤولين عليها».
وكان بيان منسوب إلى المنقوش عبر حسابها الرسمي «تويتر» في ساعة مبكرة من صباح اليوم، قد تناول «استنكارها بشدة بخصوص تسليم ضابط الاستخبارات أبو عجيلة المريمي للولايات المتحدة»، ورأت أن هذه العملية «لا تمثل وزارة الخارجية، التي نفت علاقتها بحادثة الاختطاف».
وقالت حكومة الدبيبة في بيان مقتضب، إن عدداً من المواقع الليبية، لم تحددها، تعرضت لهجوم إلكتروني، مكتفيةً بالقول إن الشركة القابضة للاتصالات أشارت إليه، مشيرةً إلى حدوث ما وصفته بخرق أمني للحساب الرسمي للمنقوش على منصة «تويتر»، وأوضحت أن الفرق الفنية تعمل على استرداد الحساب والتواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بالخصوص.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن نشوب خلاف بين الدبيبة والمنقوش بسبب تسليم أبو عجيلة، وقالت إن المنقوش «تتعرض لضغوط من رئيس الحكومة للخروج في تصريحات صحافية وتأييد موقفه، ورأت أنها تُخوَّف من التضحية».
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الخارجية استعادة حسابها على «تويتر» بعدما وصفتها بحادثة الاختراق التي حدثت له، وقالت إنها باشرت بالتحقيق تجاه المتورطين واتخاذ الإجراءات بحقهم بالتعاون مع السلطات المختصة.
وهنأ الدبيبة، الشعب الليبي بمناسبة ذكرى «عيد الاستقلال»، متمنياً أن تعود على الشعب الليبي بما يحقق أمانيه وتطلعاته في السلام والاستقرار.
في سياق آخر، تفقد فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار»، اليوم (الخميس)، أعمال الصيانة والتطوير لمقر مجلس النواب بمدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، كما بحث في مدينة سرت مع وزير دفاعه احميد حومة، سبل دعم وزارة الدفاع وتوفير الإمكانيات اللازمة لها وتدريب وتأهيل عناصرها لتعزيز أمن وحماية الحدود ومكافحة الأنشطة غير القانونية لشبكات تهريب الوقود والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
وحسب بيان لباشاغا، فقد شدد على ضرورة التنسيق المشترك وتبادل التقارير والمعلومات الأمنية المفصلة بين وزارة الدفاع والأجهزة المختصة وإداراتها لتعزيز التعاون الأمني بالمنافذ وإحكام السيطرة على الحدود الجنوبية خاصة، والمحافظة على التراب الليبي من التعدي والاختراق.
في غضون ذلك، واصلت تركيا إرسال المزيد من طائرات الشحن العسكرية إلى مدينة مصراتة بغرب البلاد، حيث رصدت وسائل إعلام محلية هبوط طائرتي شحن عسكرية تركية؛ في مطاري الكلية الجوية وقاعدة الوطية، لليوم الثالث على التوالي.
والتقى وليد اللافي وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، نظيره التركي فخر الدين ألطون، بعد وصوله إلى العاصمة طرابلس للمشاركة في افتتاح أعمال منتدى طرابلس للاتصال الحكومي المنعقد ضمن فعاليات اختتام احتفالية «طرابلس عاصمة الإعلام 2022».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
TT

تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، أن بلاده تساورها «شكوك» حيال رغبة الجزائر في التزام إحياء العلاقات الثنائية، معرباً عن مخاوفه بشأن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ أسابيع.

وقال بارو في مقابلة مع إذاعة «آر تي إل» الخاصة: «لقد وضعنا في 2022 (...) خريطة طريق (...) ونود أن يتم الالتزام بها».

وأضاف: «لكننا نلاحظ مواقف وقرارات من جانب السلطات الجزائرية أثارت لدينا شكوكاً حيال نية الجزائريين التزام خريطة الطريق هذه. لأن الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين».

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (أ.ب)

وأضاف بارو: «مثل رئيس الجمهورية، أعرب عن القلق البالغ إزاء رفض طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال ومحاموه».

وصنصال (75 عاماً) المعارض للسلطة الجزائرية والمولود من أم جزائرية وأب ذي أصول مغربية، موقوف منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بتهمة «تعريض أمن الدولة للخطر».

وأوضح بارو: «أنا قلق بشأن حالته الصحية و(...) فرنسا متمسكة جداً بحرية التعبير وحرية الرأي، وتعتبر أن الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة».

وتناول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمرة الأولى، الأحد الماضي، قضية توقيف الكاتب بالجزائر، واصفاً إياه بـ«المحتال... المبعوث من فرنسا».

وأوقِف مؤلف كتاب «2084: نهاية العالم» في نوفمبر بمطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تعدّ «فعلاً إرهابياً أو تخريبياً (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن بلاده «ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر (...) لكن هذا ليس هو الحال الآن».

وسحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليو (تموز) الماضي، بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها تحت سيادة المملكة، قبل أن يزور الرباط في نهاية أكتوبر (تشرين الأول).