ما حجم المساعدات الأميركية لأوكرانيا منذ بداية الحرب؟

جنود أوكرانيون يضعون قاذفات صواريخ «جافلين» أميركية في شاحنة على مدرج مطار بوريسبيل الدولي قرب كييف في 11 فبراير 2022 (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يضعون قاذفات صواريخ «جافلين» أميركية في شاحنة على مدرج مطار بوريسبيل الدولي قرب كييف في 11 فبراير 2022 (أ.ف.ب)
TT

ما حجم المساعدات الأميركية لأوكرانيا منذ بداية الحرب؟

جنود أوكرانيون يضعون قاذفات صواريخ «جافلين» أميركية في شاحنة على مدرج مطار بوريسبيل الدولي قرب كييف في 11 فبراير 2022 (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يضعون قاذفات صواريخ «جافلين» أميركية في شاحنة على مدرج مطار بوريسبيل الدولي قرب كييف في 11 فبراير 2022 (أ.ف.ب)

من المتوقع أن تعلن واشنطن عن حزمة جديدة من المساعدات الأميركية لأوكرانيا خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة. وكشف مسؤول أمريكي، اليوم الأربعاء، ان الرئيس جو بايدن سيعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لاوكرانيا بما يقارب ملياري دولار ستشمل بطاريات صواريخ باتريوت لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ الروسية.

زيلينسكي في واشنطن

وتأتي الحزمة الجديدة من المساعدات الأميركية لأوكرانيا بالتزامن مع وصول زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، للاجتماع بالرئيس الأميركي وزيارة الكونغرس في أول زيارة معلنة له إلى الخارج منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وأثبتت صواريخ باتريوت التي تعتزم واشنطن تزويد كييف بها قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، وهي قادرة على الحدّ بقوّة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.
وبلغ حجم المساعدات الأمريكية لاوكرانيا التي قدمتها إدارة بايدن أكثر من 20 مليار دولار قدمتها إدارة بايدن من بينها ذخائر مدفعية وذخائر لأنظمة صواريخ سام للدفاع الجوي وأنظمة هيمارس

وقدمت إدارة بايدن مساعدات عسكرية بأكثر من 20 مليار دولار لأوكرانيا من بينها ذخائر مدفعية وذخائر لأنظمة صواريخ سام للدفاع الجوي وأنظمة هيمارس.

ويستعدّ الكونغرس لإقرار مشروع قانون الميزانية العامة للدولة الفيدرالية والذي يتضمّن مساعدات جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 44.9 مليار دولار.
وفي الغالب ستكون المساعدات من الإنفاق العسكري، بما في ذلك ما يقرب من 20 مليار دولار لتسليح وتجهيز القوات الأوكرانية، وتجديد الأسلحة التي يتم إرسالها إلى كييف، وسيتم استخدام بعض هذه الأموال أيضاً لتعزيز دفاعات حلفاء أميركا في الناتو لتوفير الحماية لهم من أي عدوان روسي، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
وستدعم 6.2 مليار دولار أخرى زيادة القوات الأميركية في أوروبا الشرقية، بما في ذلك الآلاف من القوات الأميركية المنتشرة في بولندا ورومانيا.

مساعدات غير عسكرية

وتتضمن الحزمة مساعدات غير عسكرية للحفاظ على عمل الحكومة والاقتصاد في أوكرانيا.
ويقترح الكونغرس تخصيص 12.9 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأوكراني ومعالجة النقص الحاد في الطاقة الناجم عن الهجمات الروسية.
وسيتم تخصيص 4 مليارات دولار أخرى بشكل أساسي لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، الذين من المتوقع أن تزداد أعدادهم جراء استهداف الهجمات الروسية للمدن الكبرى التي أصبحت دون تدفئة وكهرباء هذا الشتاء.

مطالب أوكرانية وتحذير روسي

وكان زيلينسكي كرر مطالبة الغرب بمزيد من الأسلحة بما يتضمن أنظمة دفاع جوي بعد أن استهدفت طائرات مسيرة روسية منشآت للطاقة في ثالث ضربة من نوعها على شبكة الكهرباء في ستة أيام.
وكان الرئيس الأميركي، أكد خلال مؤتمر صحافي سابق في البيت الأبيض، التزام إدارته بدعم أوكرانيا، وتوقع بايدن استمرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا من دون انقطاع، وأضاف: «وبالمناسبة، لم نعط أوكرانيا شيكاً على بياض»، مشيراً إلى أن واشنطن رفضت تقديم بعض المعدات العسكرية أو المساعدة التي طلبها القادة الأوكرانيون، بما في ذلك الطائرات الأميركية. وتابع: «قلت لا، لن ندخل في حرب عالمية ثالثة، ولن نهاجم الطائرات الروسية، ونشتبك معها مباشرة».
وفي المقابل، حذرت روسيا من أن العتاد الذي تزود به الولايات المتحدة أوكرانيا سيكون أهدافاً مشروعة للضربات الروسية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا" في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.
وأشار بيسكوف إلى انه لا يرى فرصة لإجراء محادثات سلام روسية أوكرانية بعد الإعلان عن زيارة  زيلينسكي لواشنطن. 

بوتين ومأساة أوكرانيا

وتتزامن زيارة الرئيس الأوكراني لوشنطن مع اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار ضباط الجيش الروسي والذي  اعتبر خلاله أن النزاع مع كييف مأساة مشتركة لكن روسيا غير مسؤولة عنها.
وقال الرئيس الروسي " ما يحدث هو مأساة بالتأكيد، مأساة مشتركة، لكنها ليست نتيجة لسياستنا إنها نتيجة لسياسات دول أخرى".
كما أيد بوتين خلال الاجتماع خطة وزير دفاعه سيرغي شويغو لزيادة حجم القوات المسلحة الروسية بأكثر من 30 بالمئة ليصل قوامها إلى 1.5 مليون جندي مقارنة بالعدد الحالي والبالغ 1.15 مليون.
وأشار الرئيس الروسي إلى ان تعزيز القوات المسلحة تأتي في إطار الحاجة إلى تعلم موسكو من المشكلات التي واجهتها في أوكرانيا والعمل على حلها.


مقالات ذات صلة

الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بمسيرتين

العالم الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بمسيرتين

الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بمسيرتين

قال الكرملين الأربعاء إنه أسقط طائرتين مسيّرتين أطلقتهما أوكرانيا، واتّهم كييف بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح الكرملين في بيان: «استهدفت مسيّرتان الكرملين... تم تعطيل الجهازين»، واصفاً العملية بأنها «عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية». وقال الكرملين إن العرض العسكري الكبير الذي يُقام في 9 مايو (أيار) للاحتفال بالنصر على ألمانيا النازية في عام 1945 سيُنظم في موسكو رغم الهجوم بمسيَّرات. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله: «العرض سيقام. لا توجد تغييرات في البرنامج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

أكّدت تركيا وروسيا عزمهما على تعزيز التعاون بعد نجاح إطلاق أكبر مشروع في تاريخ العلاقات بين البلدين اليوم (الخميس)، وهو محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء التي أنشأتها شركة «روسآتوم» الروسية للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مشاركته إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو الخميس، في حفل تزويد أول مفاعل للمحطة التركية بالوقود النووي، أن تركيا ستصبح من خلال هذا المشروع واحدة من القوى النووية في العالم.

يوميات الشرق محمد بن سلمان وبوتين يبحثان العلاقات

محمد بن سلمان وبوتين يبحثان العلاقات

أجرى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس. وقدم الرئيس الروسي في بداية الاتصال التهنئة لولي العهد بعيد الفطر المبارك. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وروسيا وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
بوتين يقر بـ«صعوبات» في دونباس

بوتين يقر بـ«صعوبات» في دونباس

اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بالصعوبات التي تواجهها قوات بلاده في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا، وطالب بوضع تصورات محددة حول آليات تطوير الحكم الذاتي المحلي في المناطق التي ضمتها روسيا الخريف الماضي. وقال بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس تطوير الحكم الذاتي المحلي الذي استحدث لتولي الإشراف على دمج المناطق الجديدة، إنه على اتصال دائم مع حاكم دونيتسك دينيس بوشيلين. وخاطب بوشيلين قائلاً: «بالطبع، هناك كثير من المشكلات في الكيانات الجديدة للاتحاد الروسي.

العالم تقرير: المعارضة الروسية مشتتة وتعول على هزيمة في أوكرانيا

تقرير: المعارضة الروسية مشتتة وتعول على هزيمة في أوكرانيا

في روسيا وفي المنفى، أُضعفت المنظمات والمواطنون المناهضون للحرب ولبوتين بسبب القمع وانعدام الوحدة بين صفوفهم، وفق تقرير نشرته الأربعاء صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. حسب التقرير، يعتبر المعارضون الديمقراطيون الروس أن هزيمة الجيش الروسي أمر مسلَّم به. «انتصار أوكرانيا شرط أساسي للتغيير الديمقراطي في روسيا»، تلخص أولغا بروكوبييفا، المتحدثة باسم جمعية الحريات الروسية، خلال اجتماع نظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري) مع العديد من ممثلي المعارضة الديمقراطية الروسية، وجميعهم في المنفى بأوروبا. يقول المعارضون الروس إنه دون انتصار عسكري أوكراني، لن يكون هناك شيء ممكن، ولا سيما تمرد السكان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أستراليا تشدد الرقابة على خطاب الكراهية

طائر نورس يقف على سيارة بها ثقب رصاصة بينما أعيد افتتاح حديقة «آرتشر» وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بوندي بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
طائر نورس يقف على سيارة بها ثقب رصاصة بينما أعيد افتتاح حديقة «آرتشر» وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بوندي بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

أستراليا تشدد الرقابة على خطاب الكراهية

طائر نورس يقف على سيارة بها ثقب رصاصة بينما أعيد افتتاح حديقة «آرتشر» وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بوندي بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
طائر نورس يقف على سيارة بها ثقب رصاصة بينما أعيد افتتاح حديقة «آرتشر» وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بوندي بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الخميس، إجراءات جديدة لمكافحة معاداة السامية، تشمل تشريعات من شأنها «التضييق على أولئك الذين ينشرون الكراهية والانقسام والتطرف».

تأتي هذه الإجراءات بعد أيام من قيام مسلحين بفتح النار خلال احتفال بعيد «حانوكا» (الأنوار) على الشاطئ يوم الأحد؛ مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.

يُعرب الأهل والأصدقاء عن حزنهم العميق خلال نقل نعش تيبور ويتزن من مركز شاباد بوندي خلال جنازته وذلك بعد حادثة إطلاق النار التي وقعت خلال احتفال يهودي بعيد «حانوكا» (رويترز)

وقالت السلطات إن الرجلين كانا مدفوعين - على ما يبدو - بمعاداة السامية المستوحاة من تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي مؤتمر صحافي، ذكر ألبانيز أن حكومته تعتزم سنَّ تشريعات جديدة لمكافحة خطاب الكراهية ومروجيه، بما في ذلك إجراءات تستهدف الوعاظ الذين يحرِّضون على العنف، وإدراج المنظمات التي يروِّّج قادتها للعنف أو الكراهية العنصرية في قوائم محددة. كما سيتم تغليظ العقوبات المفروضة على خطاب الكراهية. وأضاف أن وزير الشؤون الداخلية سيُمنح صلاحيات جديدة لإلغاء أو رفض تأشيرات الأشخاص الذين يُعدّون عرضة لنشر الكراهية والانقسام في أستراليا.

وأوضح ألبانيز أن أستراليا شهدت زيادةً في معاداة السامية والهجمات على مجتمعها اليهودي منذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والحرب اللاحقة في غزة، قائلاً: «من الواضح أننا بحاجة إلى بذل مزيد لمكافحة هذه الآفة الخبيثة. مزيد للغاية». وفي الأيام التي أعقبت إطلاق النار في شاطئ بونداي، تعرَّض ألبانيز لضغوط متزايدة حول ما إذا كانت حكومته قد فعلت ما يكفي رداً على التحذيرات من تصاعد معاداة السامية الخطيرة في جميع أنحاء البلاد. وتحظر قوانين جرائم الكراهية الحالية في أستراليا الدعوة إلى العنف أو التهديد به ضد الأشخاص بناء على العرق أو الجنس أو الدين.

يغادر مايكل والد ماتيلدا البالغة من العمر 10 سنوات ضحية حادثة إطلاق النار في شاطئ بوندي بعد جنازتها في قاعة تشيفرا كاديشا التذكارية بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

وفي فبراير (شباط) الماضي، واستجابة للمخاوف المتزايدة، أُضيفت مخالفات جديدة تشمل التهديد بإلحاق الضرر بأماكن العبادة، وزيادة العقوبات على عرض رموز النازية والمنظمات الإرهابية. ولم يتضح بعد بدقة ماهية السلوكيات أو الأقوال التي سوف يشملها التشريع الجديد، حيث لم تقدم الحكومة أمثلة محددة. إلا أن وزير الشؤون الداخلية، توني بيرك، صرح بأن التشريع سوف يستهدف الحالات التي يقف فيها الأفراد أو المنظمات «عند حدود القانون تماماً، لكنهم ينجحون في البقاء في الجانب القانوني منه (دون تجاوزه)». وأشار بيرك إلى أن التشريع الجديد سيخفض «العتبة القانونية» للمساءلة للأفراد الذين يستخدمون لغة «تجرّد الآخرين من إنسانيتهم بشكل واضح، وهي لغة غير مقبولة، ولا مكان لها في أستراليا، لكنها لم تصل تماماً إلى حد التحريض المباشر على العنف». وأكد أن المعيار نفسه سيطبَّق على المنظمات التي تتبنى سلوكاً أو فلسفة تثير الانقسام.


«داعش» يشيد بهجوم أستراليا ويصفه بالـ«مفخرة»

أكاليل الزهور على شاطئ بونداي في سيدني تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
أكاليل الزهور على شاطئ بونداي في سيدني تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
TT

«داعش» يشيد بهجوم أستراليا ويصفه بالـ«مفخرة»

أكاليل الزهور على شاطئ بونداي في سيدني تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
أكاليل الزهور على شاطئ بونداي في سيدني تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)

قال تنظيم «داعش» عبر قناته على تطبيق «تلغرام»، الخميس، إن مقتل 15 شخصاً خلال هجوم بالرصاص على احتفال بعيد يهودي على شاطئ بونداي في سيدني في أستراليا «مفخرة».

ولم يعلن التنظيم صراحةً مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الأحد.

وقُتل 15 شخصاً، يوم الأحد، في حادثة إطلاق نار استهدف احتفالاً يهودياً بعيد حانوكا على شاطئ بونداي في مدينة سيدني الأسترالية.

والحادثة هي أسوأ إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ نحو 30 عاماً.

ونفّذ الهجوم رجل يُدعى ساجد أكرم (50 عاماً) وابنه نافد (24 عاماً). وقُتل الأب برصاص الشرطة، فيما كان لا يزال الابن يتلقى العلاج في المستشفى.

وأطلق الرجل وابنه النار على الحشد عند الشاطئ لمدة 10 دقائق قبل أن تفتح الشرطة النار على ساجد وتقتله. أما نافد الذي أُصيب برصاص الشرطة فنُقل إلى المستشفى في حالة غيبوبة. وقالت الشرطة الأسترالية الثلاثاء، إن السيارة التي استخدمها المسلحان، كانت تحتوي على عَلمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.

وقالت مفوضة الشرطة الاتحادية الأسترالية، كريسي باريت، الثلاثاء، إن إطلاق النار الجماعي الذي أودى بحياة 15 شخصاً على شاطئ بونداي في سيدني كان «هجوماً إرهابياً استُلهم من تنظيم داعش».


بابا الفاتيكان ينتقد توظيف الدين لتبرير العنف والنزعة القومية

البابا ليو الرابع عشر يخاطب الناس في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان يوم 17 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
البابا ليو الرابع عشر يخاطب الناس في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان يوم 17 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

بابا الفاتيكان ينتقد توظيف الدين لتبرير العنف والنزعة القومية

البابا ليو الرابع عشر يخاطب الناس في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان يوم 17 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
البابا ليو الرابع عشر يخاطب الناس في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان يوم 17 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

انتقد البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، الزعماء السياسيين الذين يستغلون المعتقدات الدينية لتبرير الصراعات أو السياسات القومية، معتبراً ذلك خطيئة جسيمة وتجديفاً.

ولم يذكر البابا ليو، وهو أول بابا أميركي، أسماء قادة بعينهم في رسالته الصادرة قبل اليوم العالمي للسلام، الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه دعا المؤمنين إلى مقاومة أي محاولات لاستغلال الدين في هذا السياق، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال البابا: «صار جزءاً متزايداً من المشهد المعاصر استخدام كلام الإيمان لتغذية الصراع السياسي، وتبرير القومية، وتبرير العنف والحرب باسم الدين. يجب على المؤمنين أن يعملوا بنشاط... لينددوا بطرق التجديف هذه».

البابا ليو الرابع عشر يخاطب الناس في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان يوم 17 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

وحذّر البابا ليو أيضاً من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب في رسالته المكونة من أربع صفحات، التي تصدر سنوياً عن زعيم الكنيسة التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص.

وتابع: «بدأت تتكون عملية تخفيف مسؤولية القادة السياسيين والعسكريين، بسبب الاعتماد المتزايد على الآلات لاتخاذ قرارات تؤثر في حياة البشر وموتهم».

وأضاف: «هذا يمثل خيانة غير مسبوقة ومدمرة للمبادئ القانونية والفلسفية الإنسانية التي تقوم عليها أي حضارة».

وفي الرسالة، عبّر البابا ليو أيضاً عن أسفه لزيادة الإنفاق العسكري، مستشهداً بأرقام من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تفيد بأن الإنفاق العسكري العالمي زاد 9.4 في المائة في عام 2024، ليصل إلى ما مجموعه 2.7 تريليون دولار، أو 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وحذّر البابا ليو من «المنطق التصادمي الذي يهيمن الآن على السياسة العالمية، مما يشكل الجانب الأكثر شيوعاً لزعزعة الاستقرار في كوكبنا».