تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

بوتين وإردوغان اعتبرا المحطة أهم مشروع تعاون بين البلدين

صورة جوية التُقطت أمس تظهر بناء محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء في ولاية مرسين جنوبي تركيا (أ.ف.ب)
صورة جوية التُقطت أمس تظهر بناء محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء في ولاية مرسين جنوبي تركيا (أ.ف.ب)
TT

تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

صورة جوية التُقطت أمس تظهر بناء محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء في ولاية مرسين جنوبي تركيا (أ.ف.ب)
صورة جوية التُقطت أمس تظهر بناء محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء في ولاية مرسين جنوبي تركيا (أ.ف.ب)

أكّدت تركيا وروسيا عزمهما على تعزيز التعاون بعد نجاح إطلاق أكبر مشروع في تاريخ العلاقات بين البلدين اليوم (الخميس)، وهو محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء التي أنشأتها شركة «روسآتوم» الروسية للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مشاركته إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو الخميس، في حفل تزويد أول مفاعل للمحطة التركية بالوقود النووي، أن تركيا ستصبح من خلال هذا المشروع واحدة من القوى النووية في العالم. وقال، في أول ظهور له بعد وعكة صحية ألمت به الثلاثاء ومنعته على مدى يومين من مواصلة برنامجه الانتخابي: «نحن هنا لافتتاح المشروع الذي سيضع تركيا بين القوى النووية في العالم. مع هذا الاحتفال، نفي بوعد آخر قطعناه لأمتنا، ونشهد إدخال الوقود النووي إلى موقع محطة الطاقة. هكذا، اكتسبت الآن هوية منشأة نووية».
وأضاف إردوغان، الذي يأمل الفوز في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 مايو (أيار): «يوجد اليوم 422 مفاعلا نوويا في العالم قيد التشغيل، و52 منها قيد الإنشاء. قبلت المفوضية الأوروبية الطاقة النووية كطاقة خضراء، وأزالت علامات الاستفهام حول استخدامها للأغراض السلمية». واعتبر هذا المشروع أكبر استثمار تركي - روسي بتكلفة بلغت 20 مليار دولار، معلنا أنه سيتم تشغيل جميع وحدات المحطة تدريجياً حتى عام 2029.
وسيساهم المشروع في خفض واردات تركيا من الغاز الطبيعي بـ1.5 مليار دولار سنوياً، وفق إردوغان الذي أكّد أن محطة الطاقة النووية «تلبي أيضاً متطلبات وكالة المهام الدولية والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، متوقعا إقامة محطات أخرى.
من جانبه، اعتبر بوتين أن تحول تركيا إلى دولة نووية سيعود بالفائدة على سوق الطاقة فيها، مشيرا إلى أن مشروع «أككويو» هو أهم مشروع بين روسيا وتركيا ويسمح بتنمية العلاقات الاقتصادية وعلاقات الجوار بين البلدين، التي لم تصل لهذا المستوى من قبل، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري 62 مليار دولار العام الماضي. وأكد بوتين أن روسيا ستعمل كل ما بوسعها لتلبية الحاجات التركية فيما يتعلق بالغاز الطبيعي، وكذلك احتياجاتها بعد كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) التي ضربت 11 ولاية في جنوب البلاد. وقبل الحفل، أجرى إردوغان اتصالا هاتفيا مع بوتين شكره خلاله على دور روسيا في بناء محطة «أككويو»، كما بحثا العلاقات التركية - الروسية والقضايا الإقليمية.
وذكر بيان للرئاسة التركية أن الرئيسين بحثا في مستجدات الحرب الروسية - الأوكرانية والخطوات المتعلقة باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود الموقعة في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) 2022. وأكد إردوغان لبوتين إمكان العمل على مبادرات جديدة لإنهاء الحرب، كما تطرقا إلى التطورات في سوريا. وأضاف البيان أن بوتين تمنى السلامة لإردوغان على خلفية الوعكة الصحية التي ألمت به الثلاثاء أثناء إجرائه لقاء تلفزيونيا مباشرا.
وفي وقت سابق، الخميس، قال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، إن الحالة الصحية للرئيس إردوغان «جيدة جدا»، وإن التهاب المعدة والأمعاء الذي أصابه «في تراجع».
وخلال الاحتفال، أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، أن المحطة ستوفر 10 في المائة من احتياجات تركيا من الطاقة بعد تشغيلها بالكامل، وأنها بالنسبة لتركيا ليست مجرد محطة طاقة نووية، بل هي بداية للعصر النووي في تركيا.
وبدوره، قال رئيس شركة «روسآتوم» أليكسي ليخاتشيف، «إن اليوم هو يوم تاريخي للعلاقات الروسية التركية. اليوم أصبحت تركيا دولة نووية، تستخدم الطاقة النووية لأغراض سلمية».
وأضاف أنه يجري العمل على تجهيز الوحدة الأولى من المحطة هذا الخريف، على أن يتم الإطلاق الفعلي لمحطة الطاقة النووية العام المقبل... «نخطط لبدء التشغيل الفعلي في العام المقبل ونقل المفاعل الأول إلى حالة الحد الأدنى من مستوى الطاقة الذي يمكن التحكم بها من أجل إنتاج الكهرباء بشكل مطرد في العام 2025».
ويعمل بمشروع المحطة حاليا نحو 25 ألف شخص 80 في المائة منهم تقريبا من الأتراك. وأسهم في إنعاش المنطقة عبر تشييد الطرق والمنازل والمقاهي والفنادق. وبتسليم الوقود النووي للمفاعل الأول، اكتسبت المحطة صفة «منشأة نووية». وحرص الجانب التركي على اتخاذ خطوة تزويد المفاعل الأول بالوقود النووي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، وقبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو المقبل.
ويعود تاريخ عقد إنشاء المحطة، التي تتولى إنشاءها وإدارتها شركة «روسآتوم» إلى 12 مايو 2010. وتتضمن 4 مفاعلات بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات. وتلبي الشروط والمتطلبات الحديثة المعتمدة لدى المجتمع النووي العالمي، المنصوص عليها في معايير الأمان لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجموعة الاستشارية الدولية للسلامة النووية، ومتطلبات نادي المنظمات التشغيلية الأوروبية (إي يو آر).
* رئيس «روسآتوم»
على هامش إطلاق المشروع، أكد رئيس شركة «روسآتوم» أليكسي ليخاتشوف، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تترك آثارا سلبية على سير العمل في مشروع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء في تركيا.
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مرسين، أقرّ بأن المشروع مر بصعوبات عديدة، مثل وباء كورونا، والضغوط السياسية على روسيا، ثم كارثة زلزالي 6 فبراير في تركيا التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى. إلا أنه أكّد إحراز «تقدم بالجدول الزمني بالتعاون مع الجانب التركي، حتى أن الجدول الزمني تم اختصاره».
وأوضح: «بالطبع، أثرت هذه الأمور على المشروع بشكل ما. لكن بفضل جهود الفريقين التركي والروسي، ودعم قيادتي البلدين، وبفضل الاهتمام الخاص من الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان بشكل شخصي بدفع المشروع، نتقدم للأمام بكل ثقة». وأضاف أن دور إدارتي البلدين لا يتوقف عند تلقي التقارير عن سير العمل، لكنهما «عملتا باستمرار على اتخاذ القرارات التي جعلت المشروع يستمر بنجاح ويصل إلى هذه النقطة».
يُذكر أن تاريخ عقد إنشاء المحطة، التي تتولى إنشاءها وإدارتها شركة «روسآتوم» الحكومية الروسية، يعود إلى 12 مايو 2010. وتتضمن المُنشأة 4 مفاعلات بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، وسيبدأ الإنتاج في الوحدة الأولى عام 2024 بحسب مسؤولين تنفيذيين في «روسآتوم».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


تقارير: مدني هاجم مسلحي «حماس» بالقدس قُتل على يد جنود إسرائيليين

أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)
أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)
TT

تقارير: مدني هاجم مسلحي «حماس» بالقدس قُتل على يد جنود إسرائيليين

أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)
أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)

ذكرت تقارير إعلامية أن أحد المدنيين، هاجم مسلحي «حماس» أثناء هجومهم على محطة حافلات بالقدس، أُصيب برصاص جنود إسرائيليين بطريق الخطأ.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، نقلاً عن المستشفى الذي كان يُعالج فيه، بأن الرجل توفي متأثراً بجراحه الخطيرة في المستشفى قبل يوم واحد من عيد ميلاده الثامن والثلاثين، حسبما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان الرجل قد رأى المهاجمين، وهم يطلقون النار، على الناس في محطة للحافلات، فقفز بشكل عفوي من سيارة، وأطلق النار عليهم بسلاحه الخاص. كما أطلق الجنود النار على المهاجمين، ولكنهم ظنوا أيضاً أن الرجل هو أحد المهاجمين وأطلقوا النار عليه.

وكان فلسطينيان قد أطلقا النار على مجموعة من الإسرائيليين في محطة للحافلات صباح الخميس. وأسفر الهجوم عن مقتل 3 أشخاص. وورد أن المهاجمين قُتلا برصاص الجنود والمدني. فيما دفع المدني أيضاً حياته ثمناً لعمله الشجاع.

وأعلنت حركة «حماس» في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم.

يُشار إلى أنه في أعقاب هجوم «حماس» على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تم تخفيف قوانين حيازة الأسلحة الصارمة في البلاد. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هذا قد حقق هدف السماح لعدد أكبر بكثير من المدنيين بحمل أسلحتهم التي حصلوا عليها بشكل قانوني في الأماكن العامة.


متحدث باسم نتنياهو: ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب والقضاء على «حماس»

جنود إسرائيليون ينتشرون في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة (رويترز)
جنود إسرائيليون ينتشرون في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة (رويترز)
TT

متحدث باسم نتنياهو: ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب والقضاء على «حماس»

جنود إسرائيليون ينتشرون في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة (رويترز)
جنود إسرائيليون ينتشرون في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة (رويترز)

قال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الجمعة)، إن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب والإفراج عن المحتجزين والقضاء على «حماس»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

واتهم جندلمان عبر منصة «إكس» حركة «حماس» الفلسطينية بخرق الهدنة المؤقتة، قائلاً إنها «لم تفِ بواجبها بالإفراج اليوم عن جميع النساء المختطَفات، وأطلقت صواريخ على المواطنين الإسرائيليين».

وأضاف: «عند العودة إلى القتال نؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب؛ الإفراج عن مختطفينا والقضاء على (حماس)، والضمان بأن غزة لن تشكل أبداً تهديداً على سكان إسرائيل».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه سيستأنف القتال ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، بعد دقائق من انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين.

دخان يتصاعد في رفح بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة بجنوب قطاع غزة مع استئناف القتال (أ.ف.ب)

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «حماس» خرقت الوقف العملياتي وأطلقت النار على الأراضي الإسرائيلية.

وانتهت عند الساعة السابعة صباحاً (الخامسة بتوقيت غرينتش) اليوم، الهدنة المؤقتة بين إسرائيل و«حماس» في غزة، بعدما لم يعلن أي من الجانبين عن اتفاق لتمديدها.


الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من غزة

منظومة القبة الحديدية تعترض صاروخاً أُطلِق باتجاه إسرائيل (أأرشيفية - .ف.ب)
منظومة القبة الحديدية تعترض صاروخاً أُطلِق باتجاه إسرائيل (أأرشيفية - .ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من غزة

منظومة القبة الحديدية تعترض صاروخاً أُطلِق باتجاه إسرائيل (أأرشيفية - .ف.ب)
منظومة القبة الحديدية تعترض صاروخاً أُطلِق باتجاه إسرائيل (أأرشيفية - .ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، إنه اعترض صاروخاً أُطلق من قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)، وتسبب في إطلاق صفارات الإنذار في مناطق قريبة من الحدود مع غزة، وذلك قبل نحو ساعة من انتهاء هدنة استمرت سبعة أيام بين حركة حماس وإسرائيل.

ووصفت هيئة البث العامة الإسرائيلية الإنذارات، بأنها الأولى منذ بدء الهدنة في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) والتي جرى تمديدها مرتين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن إطلاق الصاروخ الذي قال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعترضه.

ومن المقرر أن تنتهي الهدنة عند الساعة السابعة صباحاً (0500 بتوقيت غرينتش).

من جهتها قالت وسائل إعلام فلسطينية، بأنه سُمعت أصوات إطلاق نار وعدة انفجارات في شمال غزة في وقت مبكر من اليوم.


إسرائيل تفرج عن 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة 

حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة 

حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، فجر اليوم (الجمعة)، إطلاق سراح ثلاثين أسيراً فلسطينياً ليل الخميس، جميعهم من النساء والقاصرين، بموجب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأطلِق سراح هؤلاء الأسرى قبل ساعات من انتهاء مدة الهدنة، بعد أن أفرجت حماس في وقت سابق عن 8 رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إضافة إلى رهينتين فرنسيتين إسرائيليتين أطلِق سراحهما الأربعاء.


البيت الأبيض يدين «الهجوم الإرهابي» في القدس

تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

البيت الأبيض يدين «الهجوم الإرهابي» في القدس

تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)

دان البيت الأبيض، الخميس، «الهجوم الإرهابي» الذي خلّف ثلاثة قتلى في القدس وتبنته حركة «حماس»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.

وقال كيربي للصحافيين: «نحن بالطبع ندين هذا الهجوم الإرهابي، وهذا العنف الشنيع»، مضيفاً أن هذا الهجوم يشكّل «مثالاً جديداً على التهديد الذي تشكّله (حماس) على الشعب الإسرائيلي والدولة الإسرائيلية».


تركيا تشدد على وقف كامل لإطلاق النار في غزة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
TT

تركيا تشدد على وقف كامل لإطلاق النار في غزة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)

شددت تركيا على وجوب إعلان وقف كامل لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في معرض تناوله الجهود الدبلوماسية التي شارك فيها في إطار اللجنة الوزارية المنبثقة عن قمة الرياض الإسلامية العربية الاستثنائية: «لقد أكدنا ضرورة إعلان وقف كامل لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، ويجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والبدء بعملية الحل على الفور من أجل إحلال السلام الدائم».

وأضاف، في منشور عبر حسابه على «إكس» بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: «لا يمكننا أن نترك الشعب الفلسطيني وحده، يجب على المجتمع الدولي أن يفي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية».

وتابع: «نحن في تركيا سنواصل دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال والظلم، ونعمل جاهدين لوقف الحرب التي تستهدف المدنيين في غزة».

مريضة فلسطينية مصابة بالسرطان على نقّالة بعد وصولها إلى مطار إيسنبوغا في أنقرة قادمة من غزة (أ.ف.ب)

في السياق ذاته، عبَّر رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، عن أمله في نجاح الجهود الرامية إلى إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وأكد كورتولموش، في مقابلة تلفزيونية، الخميس، أنه لا بديل عن حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وانتقد رئيس البرلمان التركي موقف الغرب، بشدة، بسبب دعمه وحشية إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والصمت إزاء الجرائم التي ترتكبها في غزة. وأرجع ذلك إلى إحساس الغرب بأنه مدين لإسرائيل بسبب الماضي في عهد النازية والمحرقة والإبادة الجماعية لليهود في أوروبا.

وقال إن ما حدث في غزة وما ارتكبته إسرائيل من جرائم بشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء، كشف عن عجز النظام الدولي وفشل الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الأمر لو تُرك للحكومات الغربية ما كان قد تم إعلان وقف إطلاق المؤقت والهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس».

أكثر من 450 نعشاً رمزياً أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية بلندن تخليداً لذكرى الأطفال الذين قُتلوا في غزة (إ.ب.أ)

وأضاف أن الاحتجاجات التي شهدتها العواصم الأوروبية ضد الهجمات الإسرائيلية أسهمت في وقف إطلاق النار، داعياً المنظمات المدنية والمجتمع الدولي إلى «زيادة الضغط على سياسات إسرائيل الفاشية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعصابته».

ولفت إلى ضرورة زيادة الطلبات المقدمة لضمان ذهاب نتنياهو وحكومته إلى محكمة جرائم الحرب الدولية، قائلاً: «لقد استيقظ ضمير الإنسانية الآن، ونحن بحاجة باستمرار إلى القيام بأمور من شأنها زيادة هذا وتعزيز الجبهة الإنسانية».

وقال كورتولموش إنه من أجل التوصل إلى حل دائم بين إسرائيل وفلسطين، يجب الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة بالكامل بحدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وطرد المستوطنين اليهود من الأراضي المحتلة، وتوفير الحماية للأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين، وبخاصة المسجد الأقصى.

وأكد رئيس البرلمان التركي أنه على مر التاريخ كان الشرق الأوسط هو مفتاح السلام العالمي، الذي يبدأ الآن من تحرير الأراضي الفلسطينية، ومن دون ذلك، لا يمكن تحقيق السلام.


الشرطة الإسرائيلية تعتدي على عائلات ثكلى تطالب باستقالة نتنياهو

معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
TT

الشرطة الإسرائيلية تعتدي على عائلات ثكلى تطالب باستقالة نتنياهو

معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست

شكا رجل الأعمال معوز يانون (60 عاماً) من اعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية عليه وعلى عدد آخر من أفراد العائلات اليهودية الثكلى الذين فقدوا أعزاءهم خلال هجوم حركة «حماس»، في تظاهرة طالبوا فيها بإقالة الحكومة، ورئيسها بنيامين نتنياهو.

وقال يانون إن هذا الاعتداء جدَّد آلامه التي لم تندمل منذ مقتل والديه بأيدي «حماس»، لكنه لا يستغرب أن «تقوم الشرطة بمحاولة كبت أي صوت معارض، كما في كل الدول الدكتاتورية».

وتالع أنه ورفاقه حاولوا فقط رفع صوت الاحتجاج؛ إكراماً للضحايا الذين قُتلوا بسبب سياسة الحكومة وإهمالها، لكنهم اصطدموا برجال شرطة يُظهرون الشر في عيونهم ويتصرفون بكراهية وحقد.

مظاهرة في تل أبيب دعت إليها أمهات الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» وسط هدنة مؤقتة الخميس (رويترز)

وكانت هذه المجموعة من العائلات التي تسكن في بلدات غلاف غزة، قد أقامت خيمة اعتصام أمام مقر الكنيست «البرلمان» في القدس الغربية، تناوبوا على الوجود فيه، ومن يوم لآخر تستقطب مزيداً من المتضامنين.

ومساء الأربعاء، مرّ عضو كنيست من الائتلاف الحكومي بالقرب منهم، فحاولوا اعتراض طريقه طالبين منه النزول والتكلم معهم. ولم يكترث وواصل طريقه. وبعد دقائق، هجم عليهم رجال الشرطة وصادروا اللافتات التي حملوها.

وقد شارك في هذه الوقفة كل من: معوز يانون، الذي كان والداه؛ بلهى الرسامة المعروفة، ويعقوبي يانون، قد قُتلا، عندما أطلق عنصر من حركة «حماس» صاروخ آر بي جي كان يحمله، عند الهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد تسبب الصاروخ في احتراق البيت الخشبي وهما بداخله.

ومعوز هو أحد نشطاء السلام المعروفين في إسرائيل، سكن لعدة سنوات في مدينة الناصرة العربية مع زوجته وأولاده الثلاثة، وأقام فيها عدة بيوت سياحية يملكها حتى اليوم، وهو لا يكتفي بإدانة «حماس»، بل يعتبر الحكومة الإسرائيلية بسياستها المُعادية للسلام، أيضاً مسؤولة عن وقوع الضحايا من اليهود والعرب في غلاف غزة.

وشارك، في التظاهرة، ياعيل ألون؛ وهي امرأة ثُكلت مرتين؛ فقد قُتل والدها في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وقُتل ابنها في هجوم «حماس» على قرية كفار عزة، وهي مشارِكة دائمة في المظاهرات ضد نتنياهو، وكانت ترفع لافتة كُتب عليها: «أبي قُتل في إخفاق 73، وابني قتل في إخفاق 23، بيبي (نتنياهو) وحكومة الخراب إلى المحاكمة»، وقد هجم عليها شرطي وأخذ منها اللافتة ومزَّقها بهستيريا.

جنود إسرائيليون يسيرون بين صور أشخاص جرى أَسرهم أو قتلهم على يد مسلحي «حماس» في مهرجان «سوبر نوفا» الموسيقي 7 أكتوبر (أ.ف.ب)

وشارك أيضاً يعقوب جودو، الذي قُتل ابنه توم وهو يعمل في المطبخ بغرفة الطعام التابعة لكيبوتس (تجمع تعاوني) كيسوفيم، خلال هجوم «حماس»، وهو أيضاً كان يحمل لافتة كُتب عليها: «توم قتل في كيسوفيم. نتنياهو متهم». كذلك هاجمه شرطي ومزَّق اللافتة.

كما اعتقلت إييلت كتسير؛ وهي ناشطة سلام انضمت إلى خيمة الاعتصام تضامناً. وعندما تذمرت أمام ضابط الشرطة من هذه الاعتداءات، قاموا باعتقالها لعدة ساعات، ثم أطلقوا سراحها بعد إبلاغها بأن عليها «شبهات الاعتداء على شرطي خلال أدائه وظيفته والتحريض على التمرد».

وقالت ألون: «من الواضح أنه لم يعد هناك احترام في إسرائيل لعائلة تثكل أحد أفرادها في الحرب. لقد قُتل ابني ولا أحد يكترث. الأحاديث عن (شعب موحد)، و(معاً ننتصر) كذبة كبرى، إنهم يتّحدون مع من يشارك في الهيجان الهستيري للحرب، لكن من يريد السلام كي لا يقع مزيد من الضحايا، يعتدون عليه ويحاولون تهديده».

وادّعت الشرطة بأنها سمحت بالتظاهرة «لحين بدأ المتظاهرون يعرقلون حركة السير في الشارع أمام منتخبي الشعب (النواب)، فقمنا بتفريقهم دون عنف».

لكن المتظاهرين تحدّوا الشرطة بنشر الشريط الذي صوّره أحدهم، ويبين بوضوح كيف استخدم رجال الشرطة العنف وتصرفوا بفظاظة.


غروسي: لا تتجاهلوا طموحات إيران النووية

المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
TT

غروسي: لا تتجاهلوا طموحات إيران النووية

المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)

حثَّ رئيس «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافائيل غروسي، القوى العالمية على استئناف المحادثات مع إيران، وعدم إغفال المخاطر التي يشكلها مخزونها من اليورانيوم المخصَّب، بينما تحول الانتباه إلى الحرب بين إسرائيل و«حماس». وقال غروسي لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «يجب أن تكون هناك حاجة إلى إعادة صياغة نظام الحوار مع إيران... قد لا ينظر الناس إلى (طموحات إيران النووية)، لكن المشكلة موجودة».

وقلبت الحرب جهود الحكومة الأميركية لتهدئة التوترات مع إيران، في سعيها لاحتواء الأزمة النووية. في سبتمبر (أيلول)، أكملت الولايات المتحدة وإيران تبادل الأسرى، بعد أشهر من المفاوضات، وفرضت واشنطن 6 مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المحتفَظ بها في كوريا الجنوبية.

وإلى جانب اتفاق تبادل الأسرى، اتفقت طهران وواشنطن على تخفيف الإجراءات التصعيدية التي يأمل البعض أن تضع منبراً لمزيد من المحادثات بشأن الحد من النشاط النووي الإيراني.

وقال غروسي إن المحادثات مع إيران قد تتطلب إطاراً جديدا، بدلاً من محاولة إحياء اتفاق عام 2015 (المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة») الذي تعثَّر منذ تخلَّت الولايات المتحدة عنه، في عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

رمز الذرة وعلم إيران بصورة مركَّبة (رويترز)

أضاف غروسي: «محاولة إعادة (الاتفاق النووي) إلى صندوق (خطة العمل الشاملة المشتركة) لن تنجح... لا يزال بإمكانك تسميتها (خطة العمل الشاملة المشتركة)، ولكن يجب أن تكون (خطة العمل الشاملة المشتركة - 2) أو شيئاً من هذا القبيل لأنه يجب عليك التكيُّف».

وقال أيضاً إن الوضع المحيط بالبرنامج النووي الإيراني «غير مؤكد للغاية»، وحث الدول على «الجلوس وإعادة الانخراط». وكثفت إيران نشاطها النووي منذ عام 2019 رداً على خروج الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض عقوبات عليها. وتقوم بتخصيب اليورانيوم بأعلى مستوياته على الإطلاق، رغم أن طهران تنفي رغبتها في الحصول على أسلحة نووية.

وأضاف غروسي أن تخزين طهران لليورانيوم المخصَّب لدرجة تقترب من درجة صنع الأسلحة مستمر، رغم أنه تباطأ في الأشهر الأخيرة. وأظهرت أحدث تقارير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، أي ما يقرب من درجة صنع الأسلحة، ارتفع بنحو 7 كيلوغرامات، في الفترة من منتصف أغسطس (آب) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، في حين كان يتزايد بمعدل 15 كيلوغراماً أو أكثر في السابق.

ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران لديها القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لتطوير سلاح نووي في غضون أسبوعين تقريباً.

وقال غروسي إن العقبات الأخرى التي تعترض مواصلة المحادثات النووية مع إيران تشمل الانشغالات الداخلية، مشيراً إلى «الوضع السياسي في كل دولة على حدة» الذي يمنع البعض من المشاركة الكاملة، دون تسمية مَن كان يشير إليه.

ومِن المقرر أن تجري إيران انتخابات برلمانية في مارس (آذار)، بينما من المقرر أن تجري الولايات المتحدة انتخابات رئاسية نهاية العام المقبل. وقال غروسي: «نحن لا نطلب من الناس الضغط على إيران ولكن التواصل معنا». وأضاف: «لكي ينجح هذا الأمر يجب أن يكون هناك حد أدنى من الإجماع في المجتمع الدولي».

ومنذ انهيار الاتفاق، تم تقييد وصول «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إلى برنامج إيران، لدرجة أن المفتشين لم يدخلوا مصنع تصنيع أجهزة الطرد المركزي منذ فبراير (شباط) 2021.


«هآرتس»: مصادر مقربة من نتنياهو ضغطت عليه لمنع نشره أحداثاً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
TT

«هآرتس»: مصادر مقربة من نتنياهو ضغطت عليه لمنع نشره أحداثاً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، عن رئيس الرقابة العسكرية القول إن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مارست عليه ضغوطاً شديدة لمنعه من نشر أحداث عدة، دون إبداء مبررات أمنية لسبب المنع.

وذكرت الصحيفة عبر منصة «إكس» أن رئيس الرقابة العسكرية تقدم بشكوى في هذا الشأن، دون الخوص في تفاصيل، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».


واشنطن تضغط على أنقرة للحد من جمع الأموال لـ«حماس»

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
TT

واشنطن تضغط على أنقرة للحد من جمع الأموال لـ«حماس»

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون

قال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب، اليوم الخميس، إنه ناقش مع مسؤولين في الحكومة التركية شعوره «بالقلق العميق» بشأن قيام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بجمع الأموال داخل تركيا، واحتمال انتهاك القانون المحلي.

وأضاف، في إسطنبول، أن تركيا لها موقع «بارز» في خطط «حماس» لجمع الأموال، ومن المرجح أن الجماعة تستفيد من ذلك في سعيها للحصول على مزيد من التمويل، وسط الحرب مع إسرائيل.

وعلى عكس معظم حلفائها، لا تعتبر تركيا «حماس» جماعة إرهابية، بل تستضيف بعض أعضائها.