مقتل ملازم أول بقوات النظام في اشتباكات «الفتح المبين»

مقتل ملازم أول بقوات النظام في اشتباكات «الفتح المبين»
TT

مقتل ملازم أول بقوات النظام في اشتباكات «الفتح المبين»

مقتل ملازم أول بقوات النظام في اشتباكات «الفتح المبين»

قُتل 7 عناصر من قوات النظام السوري، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، ليلة الثلاثاء، في اشتباكات عنيفة مع فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» المعارضة بريف حلب، بينما عززت الميليشيات الموالية لإيران مواقعها العسكرية بأعداد من العناصر والآليات والمراصد الليلية، غرب حلب، بعد تزايد العمليات الانغماسية المباغتة لفصائل نحو مواقع عسكرية للنظام على خطوط التماس شمال غربي سوريا.
وقال أيهم الشهابي، وهو ناشط معارض بريف حلب، إن «فصائل غرفة عمليات (الفتح المبين)، تصدت لمحاولة تسلل قامت بها مجموعات تابعة لقوات النظام السوري على محور بسرطون بريف حلب الغربي، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لأكثر من 4 ساعات بقذائف المدفعية الثقيلة والدبابات والرشاشات الثقيلة، أسفرت عن مقتل 7 عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وترافقت الاشتباكات مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإيرانية في الأجواء».
وأضاف أن «محاولة تسلل قوات النظام السوري إلى مواقع تابعة للمعارضة بريف حلب، هي رد على العمليات الهجومية للأخيرة خلال الأيام الماضية في منطقة قبتان الجبل بريف حلب الغربي ومناطق أخرى بريف إدلب واللاذقية، ونتج عنها مقتل أكثر من 20 عنصراً وجرح آخرين، وتدمير المواقع بالكامل».
من جهته قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن فصيلاً تابعاً للمعارضة السورية المسلحة (جيش العزة)، استهدف بصاروخ مضاد للدروع موقعاً عسكرياً تتحصن فيه عناصر قوات النظام، على محور منطقة كفروما بريف إدلب الجنوبي؛ ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية بصفوف قوات النظام.
وكان المرصد، قد أشار إلى أن «هيئة تحرير الشام»، صعدت عملياتها العسكرية ضد قوات النظام في منطقة بوتين - إردوغان، أو ما تعرف بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غربي سوريا، تزامناً مع تزايد الحديث عن التقارب بين تركيا والنظام السوري، في محاولة من الهيئة لإظهار معارضتها للاتفاقيات المستقبلية التي تخص منطقة (بوتين - إردوغان) شمال غربي سوريا.
وكانت غرفة عمليات «الفتح المبين»، التابعة لفصائل المعارضة، قد أعلنت 4 عمليات هجومية متتالية، نفذتها مجموعات انغماسية للمعارضة خلف خطوط التماس ضد قوات النظام السوري في مناطق قبتان الجبل بريف حلب الغربي، ومنطقة البيضا بريف اللاذقية، ومواقع عسكرية في منطقة داديخ وأربيخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأسفرت عن تكبيد قوات النظام خسائر بشرية فادحة، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وتدمير تلك المواقع.
ولفت أبو البراء، وهو قيادي في فصائل المعارضة، إلى أن «مخاوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية من تزايد الهجمات المباغتة نحو مواقعها بريف حلب الغربي خلال الآونة الأخيرة، دفعتها إلى تعزيز مواقعها العسكرية المتقدمة على خطوط التماس في مناطق الشيخ عقيل وأورم الكبرى وأورم الصغرى ومحيط الفوج 46، بأعداد كبيرة من العناصر والمعدات العسكرية، بينها قواعد صاروخية ومناظير ليلية، تحسباً لهجمات أخرى».


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


نعيم قاسم يقر بخسارة «المقاومة» طريق إمدادها السوري

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
TT

نعيم قاسم يقر بخسارة «المقاومة» طريق إمدادها السوري

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

اعترف الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم بخسارة طريق إمداد حزبه عبر سوريا، لكنه اعتبره «تفصيلاً صغيراً»، مراهناً على إمكانية «عودة المعبر» أو «البحث عن طريق جديد».

وفي كلمة أتت مفاجئة في توقيتها، استبعد قاسم أن «يؤثر ما حصل في سوريا على لبنان»، وقال إن حزبه «قوي ويتعافى»، مشدداً على استمرار عمله المسلح، معلناً أنه سيتعاون في إخلاء جنوب الليطاني من السلاح والمسلحين.

وشدد قاسم على أن «شرعية المقاومة تأخذها من إيمانها بقضيتها مهما كانت الإمكانات، والمقاومة قد تستمر 10 سنين أو 50 سنة وهي تربح أحياناً وتخسر أحياناً أخرى والمهم استمرارها في الميدان».

واعتبر أن «العدو أدرك أن الأفق في مواجهة مقاومة (حزب الله) مسدود فذهب إلى اتفاق إيقاف العدوان». وقال: «نحن منعنا العدو من تحقيق الشرق الأوسط الجديد عبر بوابة لبنان، ولولا صمود المقاومين لوصلت إسرائيل إلى بيروت وبدأت خطواتها اللاحقة من استيطان وتوطين». وشدّد على أن «الاتفاق هو لإيقاف العدوان وليس لوقف المقاومة، وهو محصور في جنوب الليطاني»، وأضاف: «المقاومة لا تربح بالضربة القاضية على عدوها، وإنما بالنقاط، والمهم استمرارها مهما كانت إمكاناتها محدودة».

وعرض قاسم لبرنامج عمل «حزب الله» في المرحلة المقبلة، قائلاً: «إن برنامج عملنا في المرحلة المقبلة هو تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار وانتخاب الرئيس، والحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية، ومنها ما هو موقف لبنان من الاحتلال (الإسرائيلي) لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ وماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية؟».

ولفت قاسم إلى أن «الحكومة هي المعنيّة بمتابعة منع الخروقات (الإسرائيلية)، واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق معنية أيضاً»، وقال: «لقد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات (الإسرائيلية) من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق ولنكشف العدو ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم»، وأضاف: «نحن في (حزب الله) نتابع ما يحصل ونتصرّف حسب تقديرنا للمصلحة ومجريات الأمور».

وعن الوضع السوري، شدّد قاسم على أن دعم «حزب الله» لسوريا كان باعتبارها «خصماً لإسرائيل»، مشيراً إلى «دورها في تعزيز قدرات المقاومة». وقال إن «سقوط النظام السوري على يد قوى جديدة يفرض انتظار استقرار الأوضاع لتقييم توجهها». وأعرب عن أمله بأن يكون النظام الجديد «متعاوناً مع لبنان بشكل متكافئ، وأن يشارك جميع الأطراف في صياغة الحكم بما يحقق المصلحة العامة للمواطن السوري». كما دعا إلى إعلان إسرائيل عدواً وعدم الانجرار نحو التطبيع معها.

وتمنى «التعاون بين الشعبين والحكومتين في سوريا ولبنان، وأن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة في سوريا (إسرائيل) عدواً».

ولفت قاسم إلى أن «(حزب الله) خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري، لكن هذا تفصيل، فيمكن أن نبحث عن طرق أخرى، ويمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى، والمقاومة مرنة وعليها أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها».