أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس (الاثنين)، افتتاح 42 مدرسة في جانب الكرخ ببغداد، كاشفاً عن أن العراق ما زال بحاجة لبناء 8 آلاف مدرسة لسد العجز الحاصل في مشكلة المباني المدرسية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات طويلة، مما انعكس سلباً على قطاع التعليم في المراحل الابتدائية والثانوية.
وكان رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وضع منتصف يونيو (حزيران) الماضي، حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع المباني المدرسية، المتضمنة بناء 1000 مدرسة نموذجية في عموم العراق، ضمن الاتفاقية العراقية - الصينية التي كان قد وقّعها الجانبان منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2021.
وافتتح السوداني «متوسطة النبلاء» في مديرية تربية الكرخ الثانية، ضمن احتفالية شملت افتتاح 42 مبنى مدرسياً، في عموم مديريات التربية في محافظة بغداد، طبقاً لبيان صادر عن رئاسة الوزراء.
وتُعد المدرسة المفتتحة واحدة من 42 مدرسة جديدة افتُتحت في وقت واحد في عموم أقضية محافظة بغداد ونواحيها، وقد تم بناء 87 مدرسة أخرى وبدأت الدراسة فيها خلال هذا العام، كما أُعلن عن المباشرة بتنفيذ 250 مدرسة خلال العام المقبل ضمن خطة محافظة بغداد.
وأكد السوداني «عدم إمكانية إحداث نهضة جذرية في البلد وتحقيق تنمية حقيقية في الخدمات ما لم يكن البدء من إصلاح العملية التربوية، التي تواجه إشكالية كبيرة تتمثل في شحة المباني المدرسية، والدوام الثلاثي والرباعي، إضافةً إلى وجود مدارس كرفانية وطينية في بعض المناطق، لذلك وضع البرنامج الحكومي أولوية خاصة للنهوض بواقع التربية والتعليم». وأشار إلى أن «قانون الموازنة الاتحادية للعام المقبل سيتضمن إنشاء صندوق العراق للتنمية، وفيه صناديق فرعية تُخصص للسكن والتربية».
ووجّه السوداني «وزير التربية بضرورة الاهتمام بالملاكات التربوية والتعليمية، وإشراكهم بالدورات التطويرية الحقيقية، فضلاً عن الحاجة المستمرة لمراجعة المناهج، بما يتوافق مع معايير التحديث ومنظمة (اليونيسكو)».
يشار إلى أن «متوسطة النبلاء» التي افتتحها السوداني، كانت من المدارس الكرفانية التي هُدّت وتم تشييد مبنى مدرسي نظامي بدلاً عنها بالمواصفات النموذجية.
وإلى جانب المدارس الكرفانية التي شُيدت في السنوات الأخيرة لسد العجز في المباني المدرسية، يتحدث المسؤولون في وزارة التربية عن وجود نحو 250 مدرسة طينية تتركز معظمها في محافظات جنوب البلاد، ويقول المسؤولون كذلك، إن «العراق بحاجة إلى 10 آلاف بناية مدرسية لسد النقص، و15 سنة لإكمال ذلك النقص وفق معدل بناء المدارس».
وتعاني معظم المدارس الابتدائية والثانوية في بغداد ومحافظات أخرى، من الاكتظاظ الشديد في عدد الطلاب، بحيث يصل أحياناً إلى أكثر من 50 طالباً في الصف الواحد، وتعاني المدارس أيضاً، من قضية النظام المزدوج من خلال دمج مدرستين أو أكثر في مبنى واحد لعدم توفر المباني الكافية، مما يدفع الكثيرين، وخاصة أصحاب الدخل الجيد، إلى إرسال أبنائهم إلى المدارس الخاصة رغم الكلفة والأجور المالية المرتفعة في تلك المدارس التي تصل في بعض الأحيان إلى نحو 5 آلاف دولار في السنة للطالب الواحد.
السوداني يفتتح 42 مدرسة في بغداد
في ظل حاجة البلاد إلى بناء 8 آلاف مبنى مدرسي
السوداني يفتتح 42 مدرسة في بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة