تعرضت خدمة الإنترنت في إيران التي تشهد احتجاجات، لتعطل كبير مع إبلاغ مستخدمين في العاصمة طهران عن بطء شديد في الاتصال بالشبكة الاثنين، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وبينما كان بالإمكان الوصول إلى مواقع إلكترونية إيرانية بسهولة، بدا أنه قد تم تعطيل الوصول للمواقع الدولية.
وعبر بعض المستخدمين عن قلقهم من إمكانية أن يكون قد تم تعطيل اتصال إيران بالشبكة العنكبوتية الدولية بشكل دائم، بعد 3 أشهر من الاحتجاجات بالبلاد.
وكان قد تم بحث خطط لإقامة شبكة وطنية حصرية في مجلس الشورى الإيراني منذ سنوات. ويعاني كثير من شركات البيع على الإنترنت من تعطل الإنترنت، لا سيما تعطل شبكات شهيرة مثل «إنستغرام» و«واتساب».
من ناحية أخرى؛ شددت الحكومة في طهران مجدداً من لهجتها تجاه الدول الغربية.
ووفقاً لوكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، دعا السياسي المحافظ المتشدد العميد إسماعيل كوساري إلى إعادة التفكير في العلاقات مع دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وقال كوساري إنه «يجب على الأوروبيين أن يعرفوا أنهم يتعاملون مع إيران قوية، وأننا لا نحتاج إلى علاقات معهم بأي ثمن».
كان الاتحاد الأوروبي قد فرض الاثنين الماضي عقوبات جديدة على إيران تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
وشهدت شوارع البلاد مظاهرات أقل في الأيام القليلة الماضية، بعد مرور أكثر من 3 أشهر على اندلاع الاحتجاجات. وأصيب العديد من المواطنين بالصدمة لإعدام متظاهرين اثنين، حُكم عليهما في محاكمات سريعة بعد بدء الانتفاضة.
وتفجرت الاحتجاجات إثر وفاة الكردية الإيرانية جينا مهسا أميني. وتوفيت لدى احتجاز الشرطة لها في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي بعد إلقاء القبض عليها بحجة انتهاكها ضوابط الزي الإسلامي.
أمنياً؛ ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا» الاثنين أن 4 من قوات الأمن الإيرانية قُتلوا في جنوب شرقي البلاد وأن من قتلوهم فروا لباكستان المجاورة بعد أن تعرضوا لإطلاق نار.
ولم تذكر الوكالة مزيداً من التفاصيل عن الواقعة التي حدثت في سروان بإقليم سيستان - بلوخستان. وشهد هذا الإقليم بعضاً من أكثر الاضطرابات دموية خلال الاحتجاجات التي اجتاحت إيران. كما تشتبك قوات الأمن مع مهربين للمخدرات بشكل متكرر في تلك المنطقة.
ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن «الحرس الثوري» قوله إن 3 من القتلى من أفراد الباسيج، وهي ميليشيا تتبع «الحري الثوري» تم نشرها على نطاق واسع لمواجهة الاحتجاجات.
وذكرت الوكالة نقلاً عن البيان: «الوجود القوي والنيران الكثيفة للمدافعين عن الأمن أديا إلى هروب عناصر الجماعات الإرهابية إلى الأراضي الباكستانية»، في إشارة لمرتكبي الهجوم.
ويضم إقليم سيستان - بلوشستان؛ الذي يغلب الفقر على سكانه، أقلية البلوش، وهي جماعة عرقية سُنية في إيران تشكو كثيراً من المعاملة التمييزية التي تتبعها السلطات المتمثلة في رجال دين من الأغلبية الشيعية.
وشهدت زاهدان عاصمة الإقليم بعض أكثر الاضطرابات دموية خلال موجة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد خرجت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني وهي محتجزة لدى «شرطة الأخلاق»؛ إذ قتلت قوات الأمن 66 في الأقل بحملة قمع في 30 سبتمبر الماضي؛ وفقاً لما ذكرته منظمة العفو الدولية.
وشكلت الاضطرابات والمظاهرات التي شارك فيها إيرانيون من شتى الأطياف وطالبوا بسقوط المؤسسة الحاكمة أكبر تحد لرجال الدين الحاكمين للجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها في 1979.
ونفذت جماعة مسلحة تسمى «جيش العدل» هجمات من قبل على قوات أمن إيرانية في المنطقة. وتقول السلطات الإيرانية إن الجماعة تعمل انطلاقاً من ملاذات آمنة في باكستان.
وتقول وكالة نشطاء حقوق الإنسان «هرانا» إن 502 من المحتجين و62 من قوات الأمن قُتلوا حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي خلال المظاهرات التي اندلعت في أعقاب مقتل مهسا أميني.
تعطل شديد في خدمة الإنترنت بإيران
تعطل شديد في خدمة الإنترنت بإيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة