مصر: أفلام «رأس السنة» ترفع شعار «الضحك أولاً»

«أخي فوق الشجرة» و«شلبي» و«نبيل الجميل اختصاصي تجميل» من بينها

محمد هنيدي في لقطة من فيلم «نبيل الجميل طبيب تجميل» (فيسبوك)
محمد هنيدي في لقطة من فيلم «نبيل الجميل طبيب تجميل» (فيسبوك)
TT

مصر: أفلام «رأس السنة» ترفع شعار «الضحك أولاً»

محمد هنيدي في لقطة من فيلم «نبيل الجميل طبيب تجميل» (فيسبوك)
محمد هنيدي في لقطة من فيلم «نبيل الجميل طبيب تجميل» (فيسبوك)

ترفع أفلام «موسم رأس السنة» السينمائي، المقبل في مصر شعار «الضحك أولاً»، حيث تسيطر الكوميديا على المشهد السينمائي بعد أن سيطرت أفلام الأكشن على الموسم الصيفي الماضي، إذ تعود الكوميديا من خلال نجوم تحقق أعمالهم نجاحاً مع الجمهور، وفي مقدمتهم النجم محمد هنيدي، إلى جانب رامز جلال، كريم محمود عبد العزيز، بيومي فؤاد، بينما يغرد فيلم «جروب الماميز» في بطولة نسائية لروبي ويسرا اللوزي ودارين حداد، بالإضافة إلى فيلم «المطاريد» لأحمد حاتم وإياد نصار.
ويخوض الفنان محمد هنيدي السباق بفيلمه «نبيل الجميل اختصاصي تجميل»، الذي يفصح عنوانه عن شخصيته، مؤدياً شخصية د. نبيل الذي يمتلك عيادة لجراحة التجميل تتردد عليها كثير من النساء، ويتعرض خلال عمله للعديد من المفارقات الكوميدية، يشارك في البطولة نور اللبنانية، محمد سلام، محمد ثروت، محمود حافظ، رحمة أحمد، التأليف لأمين جمال والإخراج لخالد مرعي، وعمل هنيدي على الدعاية للفيلم عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي خلال مباريات كأس العالم.
فيما اختار صناع فيلم «أخي فوق الشجرة» إطلاق عرضه مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي، مثلما أعلن بطله الفنان رامز جلال عبر حسابه على «إنستغرام»، ويشارك في بطولته نسرين طافش ونجوم الكوميديا حمدي الميرغني، بيومي فؤاد، محمد ثروت، ويزو، وعرض رامز تريلر الفيلم الذي يفاجأ فيه بوجود شقيق توأم له يدعى «بهاء بيبرس» يظهر الشقيق السمين جداً (يجسد رامز كلا الدورين)، وكان الفيلم يحمل عنوان «نصي الحلو» ثم لحقه التغيير ليصبح مستمداً من فيلم العندليب الراحل عبد الحليم حافظ «أبي فوق الشجرة»، وكتبه لؤي السيد وإخراج محمود كريم.

وتنطلق عروض فيلم «شلبي» في 4 يناير (كانون الثاني)، المقبل، ويشارك في بطولته بجوار الفنان كريم محمود عبد العزيز، كل من روبي، بيومي فؤاد، سليمان عيد، حاتم صلاح، وكان كريم قد روج للفيلم عبر حسابه على «إنستغرام» قائلاً: «فيلم شلبي لكل العيلة، ويجسد من خلاله شخصية صابر الذي يعمل ببيت الرعب بأحد الملاهي، ويعيش قصة حب مع روبي»، يسعى صابر لتحقيق حلمه بتصميم دمية ماريونيت يطلق عليها اسم «شلبي»، الفيلم من تأليف مصطفى حمدي وإخراج بيتر ميمي، الذي أخرج لكريم فيلمه السابق «من أجل زيكو» وحقق نجاحاً كبيراً في دور العرض، كما حققت أغنية «الغزالة رايقة» مشاهدات غير مسبوقة على «يوتيوب»، وهو ما حرص عليه كريم في فيلم «شلبي»، حيث يقدم المطرب رامي جمال والمطرب أحمد سالم «المطرب النقاش» أغنية «البطة السودة» ضمن أحداث الفيلم.

ورغم مشاركته بالتمثيل في فيلم «أخي فوق الشجرة» ينافس الفنان بيومي فؤاد بفيلم «مغامرات كوكي»، ويشارك في بطولته خالد الصاوي، شيرين رضا، وتدور أحداثه داخل مستشفى للطب البيطري يملكها خالد الصاوي ويعيش صراعاً كوميدياً مع بيومي فؤاد حيث يقع الاثنان في حب الطبيبة البيطرية (شيرين رضا).
وفي سياق كوميدي اجتماعي يشارك فيلم «جروب الماميز» في سباق أفلام الموسم السينمائي ذاته من خلال بطولة نسائية لكل من روبي، يسرا اللوزي، دارين حداد، التي حلت مكان غادة عادل بعد اعتذارها عن الفيلم الذي يعرض لجروب مدرسي عبر تطبيق «واتساب» يجمع أمهات التلاميذ ويضم من بينهن ثلاث أمهات بعقليات مختلفة تسبب لهن أزمات عديدة، الفيلم من تأليف إيهاب بليبل وغادة عبد العال وإخراج عمرو صلاح.

وينضم فيلم «المطاريد» لأفلام إجازة رأس السنة أو منتصف العام الدراسي، ويلعب بطولته أحمد حاتم وإياد نصار وتارا عماد، وهو من تأليف صلاح الجهيني وعزت أمين وإخراج ياسر سامي، ويؤدي أحمد حاتم من خلاله شخصية شاب يرث نادياً رياضياً يطلق عليه والده اسم «المطاريد»، مما يتسبب في عدم قدرته على جذب لاعبين مميزين.
من جهته، يقول الناقد الفني المصري سيد محمود لـ«الشرق الأوسط»: «عروض موسم رأس السنة السينمائي، وإجازة منتصف العام الدراسي، تتبع تقليداً معروفاً إما بضخ الأفلام الكوميدية أو الخفيفة، وأحياناً الضعيفة، مستغلة تلك الفترة في تحقيق إيرادات من جمهور الشباب والأسر، حيث تراهن على أسابيع عرض محددة، وتنتج بميزانيات محدودة»، مشيراً إلى أن «الكوميديا هذا العام لا تحمل مضموناً عالياً، لكنها قادرة على إضحاك الجمهور وإنعاش شباك التذاكر»، مؤكداً أن «هنيدي يتمتع بذكاء في اختيار أفلامه وقدرة على تحقيق إيرادات كبيرة، كما أن كريم محمود عبد العزيز يخوض هذا السباق بعد أن حققت تجربته الأخيرة في فيلم (زيكو) نجاحاً، مما سيجعله منافساً قوياً هذا الموسم»، مضيفاً أن «(جروب الماميز) فيلم نسائي معتمد على فكرة كوميدية تجذب الأمهات والأطفال».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».