كثرة استخدام الشاشات قد تصيب طفلك بـ«الوسواس القهري»

أطفال يستخدمون أجهزة لوحية ذكية (أرشيفية - رويترز)
أطفال يستخدمون أجهزة لوحية ذكية (أرشيفية - رويترز)
TT

كثرة استخدام الشاشات قد تصيب طفلك بـ«الوسواس القهري»

أطفال يستخدمون أجهزة لوحية ذكية (أرشيفية - رويترز)
أطفال يستخدمون أجهزة لوحية ذكية (أرشيفية - رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يمضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات لديهم احتمالات أعلى للإصابة باضطراب الوسواس القهري (OCD).
وسأل الباحثون أكثر من 9 آلاف طفل أميركي، تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، عن مقدار الوقت الذي يمضونه في استخدام أنواع مختلفة من الأجهزة الإلكترونية، وفقاً لما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ووجد الفريق، التابع لجامعة كاليفورنيا، أن متوسط الوقت الذي أمضاه أولئك الأطفال أمام الشاشات كان 3.9 ساعة في اليوم.
وبعد عامين من المتابعة، أصيب 4.4 في المائة من الأطفال المشاركين في الدراسة بـ«الوسواس القهري»، وفقاً للباحثين الذين أشاروا إلى أن الخطورة الأكبر نبعت من ممارسة ألعاب الفيديو ومشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة على «يوتيوب».
فقد زادت احتمالات إصابة الأطفال بالوسواس القهري على مدار العامين بنسبة 13 في المائة لكل ساعة يمارسون فيها ألعاب الفيديو وبنسبة 11 في المائة لكل ساعة يشاهدون فيها مقاطع الفيديو.

وقال الباحثون، إنه، على النقيض، لم يتم العثور على أي صلة بين استخدام الهواتف وأجهزة الكومبيوتر من أجل الدردشة أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة خطر الإصابة بهذه المشكلة. لكنهم لفتوا إلى أن ذلك قد يرجع إلى عدم استخدام الأطفال المشاركين في الدراسة لتطبيقات الدردشة ومواقع التواصل بشكل مكثف. وأضافوا، أن النتائج قد تختلف بالنسبة للمراهقين الأكبر سناً.
ويعاني مريض الوسواس القهري من أفكار متكررة غير منطقية أو غير مرغوب فيها لا يستطيع الفكاك منها أو من نمط سلوكي معين يشعر الشخص بالدافع لأدائه.
وقال جيسون ناغاتا، الأستاذ المساعد في طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، والذي شارك في الدراسة «لقد أبلغ الأطفال الذين أمضوا وقتاً طويلاً في ممارسة ألعاب الفيديو عن شعورهم بالحاجة إلى اللعب أكثر فأكثر وعدم القدرة على التوقف على الرغم من المحاولة». وأضاف: «إن الأفكار المتطفلة حول محتوى الألعاب يمكن أن تتطور إلى هواجس أو دوافع. وكل هذه الأمور تتسبب في إصابتهم بالوسواس القهري».
وقال ناغاتا، إن مشاهدة مقاطع الفيديو قد تجعل المراهقين يرغبون في مشاهدة محتوى مشابه بشكل إلزامي. وأضاف، أن الخوارزميات والإعلانات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذا السلوك.
وكتب الباحثون في نتائج دراستهم، إن «إدمان الشاشات يرتبط بفقدان السيطرة السلوكية، وهو عرض أساسي لاضطراب الوسواس القهري».
وقال الفريق، إنه، على الرغم من أن وقت الشاشة يمكن أن يكون له فوائد تعليمية مهمة، فيجب أن يكون الآباء على دراية بمخاطره المحتملة، خاصة على الصحة العقلية. ونصحوا الآباء والأمهات بوضع خطة لتوقيت وكيفية استخدام الأجهزة الإلكترونية المختلفة.


مقالات ذات صلة

«هاري بوتر»... مسلسل تلفزيوني عبر خدمة «ماكس»

يوميات الشرق «هاري بوتر»... مسلسل تلفزيوني عبر خدمة «ماكس»

«هاري بوتر»... مسلسل تلفزيوني عبر خدمة «ماكس»

من المقرر عرض حلقات مسلسل «هاري بوتر» عبر خدمة «ماكس» للبث المباشر، المعروفة سابقاً باسم «إتش بي أو ماكس». أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «وارنر بروس ديسكفري»، ديفيد زاسلاف، إطلاق خدمة جديدة، تجمع قنوات «إتش بي أو ماكس» و«ديسكفري»، و«سلسلة تينتبول» المستوحاة من قصص جي كي رولينغ، وذلك خلال عرض تقديمي جرى الأربعاء، وفقاً لمجلة «هوليود ريبورتر» الرقمية، وفق موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية. استغرق إنتاج سلسلة الأفلام الحية المستوحاة من الكتب السبعة التي نُشرت خلال الفترة ما بين عامي 1997 و2007، «عقداً كاملاً أنتجت خلاله بالحرفية الملحمية نفسها، وعاطفة الحب والاهتمام التي اشتهر بها هذا العمل الحصري ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دراما رمضان تُعيد الاهتمام بأحياء القاهرة القديمة

دراما رمضان تُعيد الاهتمام بأحياء القاهرة القديمة

ظهرت أحياء القاهرة القديمة والتاريخية بشكل «لافت» خلال موسم دراما رمضان، حيث استعان بها صُناع الدراما داخل سياقات أعمالهم المكانية والتاريخية، وتم تسليط الضوء على ملامحها التراثية الجمالية. وتُطل مدينة الفسطاط كخلفية لأحداث مسلسل «رسالة الإمام» للفنان خالد النبوي، وهي المدينة التي استقر بها الإمام الشافعي في مصر، وتعد أقدم العواصم الإسلامية.

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق تترات مسلسلات رمضان في صدارة الاستماعات

تترات مسلسلات رمضان في صدارة الاستماعات

لكل مسلسل أغنيته. هذا هو التقليد المتعارف عليه والمرافق للإنتاجات التلفزيونية خلال الشهر الكريم. ورغم أن هذه السنة شهدت انكفاء لأسماء كبيرة عُرفت بتقديم شارات المسلسلات، إلا أن التترات الجديدة تصدّرت الاستماعات في مختلف الدول العربية، بأصوات فنانين بعضهم يخوض التجربة للمرة الأولى. وإلى جانب تترات المسلسلات، تميّز هذا الشهر كذلك عدد من الأعمال الموسيقية التي قدّمها كبار نجوم الأغنية في إطار إعلاني. * «أنا قادر» أحمد سعد وهشام الجخ يمكن اعتبار الفنان المصري أحمد سعد الصوت الرسمي لمسلسل «جعفر العمدة» من بطولة محمد رمضان.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة رهان دراما رمضان 2023 في مصر

المسلسلات القصيرة رهان دراما رمضان 2023 في مصر

تراهن الدراما المصرية في موسم رمضان 2023 على المسلسلات القصيرة المكونة من 15 حلقة و10 حلقات، من بينها «حرب» لأحمد السقا، و«جت سليمة» لدنيا سمير غانم، و«مذكرات زوج»، و«تحت الوصاية» لمنى زكي، و«كامل العدد» لدينا الشربيني، و«علاقة مشروعة» لياسر جلال، و«تغيير جو» لمنة شلبي، ووفق متابعين فإن هذه الأعمال باتت تجتذب النجوم والمخرجين والمنتجين، باعتبارها الأسهل تسويقاً وإنتاجاً وتكلفة. ولا يقتصر التنوع في موسم دراما رمضان هذا العام على عدد الحلقات، بل يمتد إلى القضايا التي تطرحها المسلسلات بين الموضوعات الوطنية والسياسية والاجتماعية والكوميدية والدينية وقضايا المرأة، في وجبة درامية دسمة تستحوذ الشركة

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق فنانون مصريون يتخلّون عن الكوميديا لأول مرة في دراما رمضان

فنانون مصريون يتخلّون عن الكوميديا لأول مرة في دراما رمضان

تخلّى فنانون مصريون عن الكوميديا لأول مرة في موسم دراما رمضان، أبرزهم أحمد عيد، وأحمد فهمي، وأحمد رزق. يبتعد الفنان المصري أحمد عيد، خلال دوره بمسلسل «عملة نادرة» مع الفنانة نيللي كريم، عن الكوميديا.

داليا ماهر (القاهرة)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.