«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

دعوات للموازنة في استخدامه والانتباه للسلبيات

«تشات جي بي تي» أقرب نموذج ذكاء صناعي للمخ البشري (adobe stock)
«تشات جي بي تي» أقرب نموذج ذكاء صناعي للمخ البشري (adobe stock)
TT

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي» أقرب نموذج ذكاء صناعي للمخ البشري (adobe stock)
«تشات جي بي تي» أقرب نموذج ذكاء صناعي للمخ البشري (adobe stock)

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه.
ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري.
ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج «سرقةً أدبية» بالمعنى التقليدي، لأنَّه «لم ينسخ عملاً سابقاً»، ما يعني صعوبة تمكّن برامج كشف الانتحال من الإمساك به.
ورغم ما يتمتَّع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات مهمة للباحثين والطلاب، فإنَّ للتقنية سلبيات؛ منها دفع آخرين للاستسهال وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج أبحاثهم، محولين البرنامج إلى أداة لـ«الغش» العلمي.
ويقول مايكل بالاس، الباحث بكلية الطب بجامعة تورونتو في كندا، الذي قاد فريقاً لدراسة استخدام البرنامج في تشخيص أمراض العيون، لـ«الشرق الأوسط»: إنَّه «يمكن أن تكونَ نماذج لغة الذكاء الصناعي أداةً للمساعدة في الأبحاث، ولكن لا ينبغي أن تحلَّ محل الخبرة والتفكير النقدي للباحثين».
هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم المصري في اجتماعه مع برافين أجراوال ممثل برنامج الأغذية العالمي (صفحة مجلس الوزراء على «فيسبوك»)

مصر: فرص «للمتسربين من التعليم» للالتحاق بالمدارس المجتمعية

أكدت الحكومة المصرية «التزامها بالحد من ظاهرة تسرب الطلاب من التعليم؛ بهدف سد منابع الأمية». وأعلنت عن «فرص للمتسربين من التعليم للالتحاق بمدارس التعليم المجتمعي»، في إطار جهود حكومية لمجابهة الأمية، تستهدف «مصر بلا أمية عام 2023». وأكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم المصري، خلال لقائه مع برافين أجراوال، ممثل برنامج الأغذية العالمي، «أهمية تعزيز التعليم داخل المدارس».

نادية عبد الحليم (القاهرة)

مستثمرون يزورون الأندية الرياضية المرشحة للتخصيص في السعودية

لوغو وزارة الرياضة (الشرق الأوسط)
لوغو وزارة الرياضة (الشرق الأوسط)
TT

مستثمرون يزورون الأندية الرياضية المرشحة للتخصيص في السعودية

لوغو وزارة الرياضة (الشرق الأوسط)
لوغو وزارة الرياضة (الشرق الأوسط)

تبدأ وزارة الرياضة السعودية في تنظيم زيارات لمستثمرين إلى عدد من الأندية المرشحة للخصخصة في الفترة المقبلة حيث ستبدأ الزيارات خلال الأسبوعين المقبلين من أجل وقوف المستثمرين، وتحديداً من قطاع الشركات الكبرى في المملكة، على وضع الأندية قبل عرض القيمة المالية للخصخصة والاستحواذ عليها. وفتحت الوزارة قبل أشهر الباب أمام كافة المستثمرين لعدد من الأندية، وفي مقدمتها نادي النهضة بالدمام الواقع بطريق الدمام - الخبر السريع، وهو الطريق الأهم في الشرقية، ومن الأعلى سعراً من حيث القيمة العقارية (الأصول)، حيث تدور الأحاديث عن وجود رغبة جدية من إحدى الشركات الكويتية من أجل الاستحواذ عليه.

ومن ضمن الأندية نادي العروبة بالجوف شمال المملكة، ونادي الأخدود بنجران جنوب المملكة، إضافة إلى نادي الخلود بمحافظة الرس بمنطقة القصيم، وكذلك نادي الأنصار بالمدينة المنورة.

ومن المرجح أن يتم الانتهاء من مرحلة التخصيص الحالية خلال «ثلاثة أشهر»، يعلَن بعدها فتح الأبواب لخصخصة عدة أندية أخرى، وفي مقدمتها نادي هجر أقدم أندية محافظة الأحساء، وكذلك الروضة من نفس المحافظة، إضافة إلى نادي الترجي أعرق أندية محافظة القطيف حيث يتميز موقع الأندية الثلاثة في المنطقة الشرقية، يضاف إليها نادي الساحل أيضاً، ونادي الرياض ونادي النجمة بعنيزة ونادي الشعلة بالخرج ونادي جدة.

وأطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في يونيو (حزيران)، والذي يتضمن في مرحلته الأولى مسارين رئيسَين، أولهما الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص.

وشهد تنفيذ المسار الأول تحويل أندية «الهلال» و«النصر» و«الاتحاد» و«الأهلي» إلى شركات، مع نقل 75 في المائة من ملكيتها لصندوق الاستثمارات العامة، كما تم نقل ملكية أندية «القادسية» لشركة «أرامكو»، و«العلا» للهيئة الملكية لمحافظة العلا، و«الدرعية» لهيئة تطوير الدرعية، و«الصقور» لـ«نيوم» وتم بالفعل تغيير اسم النادي إلى نادي «نيوم».

وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة الرياضة قامت بزيارة عدد من الأندية التي تم طرحها فعلياً للخصخصة في المرحلة الحالية من أجل الوقوف على الكثير من الإمكانات والأصول فيها، إلا أنه لم يتم إبلاغ أي من هذه الأندية عن الشركات المرشحة للاستحواذ عليه، ودون تحديد أي وقت زمني بهذا الشأن.

وحققت الأندية التي شملتها المرحلة الأولى من الخصخصة نجاحات واضحة في المنافسات التي تشارك بها؛ إذ إن أندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي التي باتت النسبة الكبرى من ملكيتها تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، إضافة للقادسية الذي استحوذت عليه شركة «أرامكو»، تحتل المراكز الخمسة الأولى في ترتيب دوري المحترفين السعودي بعد انقضاء الجولة 15، في حين يتصدر نيوم دوري الدرجة الأولى، ويتصدر العلا مجموعته في دوري الدرجة الثانية، كما يتصدر الدرعية مجموعته في نفس الدوري، وبات هو أقرب الفرق للصعود لدوري «الأولى» بعد ابتعاده عن منافسيه في المجموعة. وتحفز هذه النجاحات التي تحققت للأندية التي تمت خصخصتها أو الاستحواذ عليها، بقية الأندية من أجل السير في نفس المسار من أجل تلافي الكثير من المشاكل التي تعاني منها، خصوصاً في الجوانب الإدارية والمالية، وتمنحها مساحة أكبر في الاستثمار والتطوير.