اليابان تدرس زيادة ضرائب الشركات لتمويل الإنفاق

تراجع كبير للمؤشر الصناعي

ياباني يمر أمام شاشة تعرض الأسهم على مؤشر «نيكي» في العاصمة طوكيو (أ.ب)
ياباني يمر أمام شاشة تعرض الأسهم على مؤشر «نيكي» في العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

اليابان تدرس زيادة ضرائب الشركات لتمويل الإنفاق

ياباني يمر أمام شاشة تعرض الأسهم على مؤشر «نيكي» في العاصمة طوكيو (أ.ب)
ياباني يمر أمام شاشة تعرض الأسهم على مؤشر «نيكي» في العاصمة طوكيو (أ.ب)

تدرس اليابان زيادة الضرائب على الشركات والتبغ على مراحل، لتمويل الزيادة المقررة في الإنفاق على قطاع الدفاع، وذلك وفقاً لأشخاص على صلة بالأمر.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أن الائتلاف الحاكم المؤلف من الحزب «الديمقراطي الليبرالي» وحزب «كوميتو» يدرس سبل التوصل لمصادر تمويل مستقرة، من أجل تمويل الإنفاق الدفاعي بواقع 43 تريليون ين (315 مليار دولار) على مدار الخمسة أعوام المقبلة، ابتداء من أبريل (نيسان) المقبل.
وكان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا قد قال إنه يتعين توفير تريليون ين سنوياً، من طريق زيادات الضرائب بعد العام المالي 2024 أو لاحقاً. ووفقاً لخطة حكومية، سوف يتم توفير 700- 800 مليار ين، من طريق فرض ضرائب أعلى على الشركات، ونحو 200 مليار ين من طريق زيادة الضرائب على التبغ. كما سوف يتم توفير 200 مليار ين، من طريق ضريبة الدخل المؤقتة التي تم فرضها في أعقاب زلزال 2011.
وكانت خطط كيشيدا لزيادة الضرائب قد أثارت انتقادات من بعض نواب الحزب الحاكم، بالإضافة إلى بعض الوزراء؛ حيث دعوا لإصدار سندات لتمويل الزيادة في الإنفاق على قطاع الدفاع.
ولكن رئيس الوزراء استبعد إصدار سندات حكومية جديدة، لتكون بمثابة مصدر تمويل ثابت، في ظل الوضع المالي الصعب لليابان. ومن المتوقع أن يضع الائتلاف الحاكم الصيغة النهائية لخطة الإصلاح الضريبي للعام المالي المقبل، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
في غضون ذلك، تراجع مؤشر أعمال الشركات الصناعية في اليابان بصورة كبيرة، خلال الربع الرابع، وذلك حسب نتائج مسح نشرته وزارة المالية يوم الاثنين. وتحول مؤشر الأعمال للشركات الكبرى إلى السلبية خلال الربع الرابع، وسجل سالب 3.6 نقطة، مقارنة بـ1.7 نقطة خلال الربع الثالث. ومن المتوقع أن يسجل المؤشر 1.4 نقطة خلال الربع المقبل.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر أعمال الشركات غير الصناعية إلى 2.7 في المائة، مقارنة بسالب 0.2 في المائة خلال الربع الثالث. ولكن من المتوقع تراجع المؤشر إلى 1.9 في المائة، خلال الربع الأول من عام 2023.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات البنك المركزي الياباني الصادرة يوم الاثنين ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) في اليابان، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بنسبة 9.3 في المائة سنوياً.
ويتجاوز هذا المعدل توقعات المحللين التي كانت 8.9 في المائة، بعد ارتفاع الأسعار بنسبة 9.1 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار الجملة في اليابان خلال الشهر الماضي بنسبة 0.6 في المائة، وهي نسبة الزيادة الشهرية المسجلة نفسها في الشهر السابق، وتزيد عن توقعات المحللين البالغة 0.5 في المائة فقط.
وتراجعت أسعار الصادرات اليابانية خلال الشهر الماضي بنسبة 0.1 في المائة شهرياً، وارتفعت بنسبة 1.1 في المائة سنوياً، في حين تراجعت أسعار الواردات بنسبة 2.5 في المائة شهرياً، وزادت بنسبة 8.6 في المائة سنوياً، حسب بيانات البنك المركزي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.