متهم جديد يعيد فتح «ملف لوكربي»

أبو عجيلة أقرَّ في «اعترافاته» بليبيا أنه «صانع قنبلتي بان أميركان... وملهى لا بيل»

صورة وزعتها السلطات الأميركية لأبو عجيلة مسعود أمس (رويترز)
صورة وزعتها السلطات الأميركية لأبو عجيلة مسعود أمس (رويترز)
TT

متهم جديد يعيد فتح «ملف لوكربي»

صورة وزعتها السلطات الأميركية لأبو عجيلة مسعود أمس (رويترز)
صورة وزعتها السلطات الأميركية لأبو عجيلة مسعود أمس (رويترز)

قبل أيام فقط من ذكرى تفجير طائرة «بان أميركان» فوق لوكربي الاسكوتلندية عام 1988، شهد أمس تطوراً كبيراً في هذه القضية تمثل بتقديم الأميركيين أمام القضاء متهماً جديداً تسلموه من ليبيا، هو ضابط الاستخبارات السابق أبو عجيلة مسعود المريمي، الذي سيكون ثالثَ شخص يُتَّهم في هذه القضية بعد عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة.
ويعيد مثول أبو عجيلة أمام القضاء إحياء هذه القضية المفترض أنَّها أغلقت بإدانة المقرحي وتبرئة فحيمة ودفع ليبيا، خلال حكم العقيد الراحل معمر القذافي، تعويضات ضخمة لذوي الضحايا. وتثير القضية حالياً جدلاً واسعاً في ليبيا، في ظل اتهامات لحكومة «الوحدة» في طرابلس بأنهَّا وراء تسليمه للأميركيين.
وتستند «الأدلة» الأميركية ضد أبو عجيلة جزئياً إلى «اعترافات» أدلى بها لحكام ليبيا الجدد بعد إطاحتهم نظامَ العقيد القذافي عام 2011، حين أقرَّ لهم بأنَّه وراء القنبلة التي فجَّرت الطائرة فوق لوكربي ووراء تفجير ملهى «لا بيل» في برلين عام 1986.
لكن الحقيقة أن دوره في تفجير لوكربي لم يكن سراً على الأميركيين منذ تسعينات القرن الماضي، إذ إن عميلاً مزدوجاً للأميركيين داخل الاستخبارات الليبية أبلغهم بأنه شاهده، عشية تفجير لوكربي، مع المقرحي وفحيمة في مطار لوقا بمالطا الذي وُضعت فيه الحقيبة المفخخة، التي نُقلت لاحقاً (في مطار فرانكفورت) إلى الطائرة الأميركية في رحلتها المنكوبة. وقدَّم الأميركيون العميل المزدوج للشهادة خلال محاكمة المقرحي وفحيمة، لكن القضاء الأسكوتلندي شكَّك في صدقية أقواله.

... المزيد
 


مقالات ذات صلة

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )

الجيش التونسي يُبطل مفعول 491 لغماً في 2024

وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
TT

الجيش التونسي يُبطل مفعول 491 لغماً في 2024

وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)

قال وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، الأربعاء، في جلسة عامة في البرلمان، إن الوحدات العسكرية المختصة تمكنت من إبطال مفعول 491 لغماً بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) في عام 2024.

وتنتشر هذه الألغام في المناطق، التي أعلنها الجيش «مناطق عمليات عسكرية»، إبان تصاعد العمليات الإرهابية بعد سنة 2011، وتقع في الغالب في المرتفعات وسفوح الجبال. وأغلب هذه الألغام تقليدية الصنع زرعتها جماعات متشددة، كما يعود بعضها أيضاً إلى حقبة الحرب العالمية الثانية.

وتسببت الألغام في انفجارات متواترة خلَّفت عشرات الوفيات وإصابات كبيرة في صفوف الجنود، ورعاة المواشي من المدنيين.

وفي ردّه على تساؤلات النواب حول جهود وزارة الدفاع في نزع الألغام، قال السهيلي، خلال هذه الجلسة العامّة المخصصة للنظر في مشروع قانون يتعلّق بتنقيح المرسوم الخاص بـ«مؤسسة فداء»، إنّ التشكيلات العسكرية تعمل على تمشيط المسالك والمناطق المشبوهة على مدار الساعة، من خلال تسخير وحدات مختصة في نزع الألغام.

وأكد السهيلي أنّ المؤسسة العسكرية تسعى إلى توعية المتساكنين ومرتادي المناطق المتاخمة لهذه الأماكن والتنبيه عليهم، من خلال تركيز علامات منع في المناطق المذكورة ومداخلها، إضافةً إلى التحسيس الدوري عن طريق السُّلطات الجهوية ووسائل الإعلام.

كما أفاد الوزير التونسي بأن وزارة الدفاع تشرف على مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية متخصصة هي «مركز الامتياز في مجال نزع الألغام»، التي تم إحداثها، والتي يباشر فيها خبراء ومختصون يتمتعون بالخبرة والدراية والتجارب المتراكمة، فضلاً عن سمعة إقليمية طيبة، وفق تعبيره.

كما أوضح السهيلي أن هياكل الوزارة تتدخّل في صورة انفجار لغم ووقوع أضرار بشرية، من خلال مخططات خصوصية تتضمن تقديم الإسعافات الأوّلية، ونقل الضحية إلى أقرب مؤسسة صحية، أو كذلك تأمين نقله جوياً عبر طائرة عسكرية إلى العاصمة لتلقي العلاج في المستشفى العسكري، أو إلى ولاية صفاقس مستقبلاً، مبيّناً أنّ هذه التدخلات تندرج ضمن الالتزامات المحمولة على المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأرواح البشرية والإنجاد القانوني.