ما خصائص القادة الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي؟

الأصالة والصدق والتواصل الإنساني

ما خصائص القادة الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي؟
TT

ما خصائص القادة الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي؟

ما خصائص القادة الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي؟

في الماضي؛ كانت الكفاءة التقنية الميزة الأساسية المرغوبة في القيادة، ولا تزال مهمّة في يومنا هذا، إلا إنّها أصبحت من مزايا المبتدئين.
واليوم تتطلب وظائف كثيرة تعقيدات جمّة تتطلّب الاعتماد على فريق من الأشخاص المهرة. ولكن إذا كان قائد الفريق يفتقر إلى القدرة على التواصل والتعاون مع الآخرين، أو يعجز عن ترسيخ ثقافة تدعم تقدير الموظّفين وتطوّرهم، فإنه لن ينجح في التقدّم بالاعتماد على مهاراته التقنية وحدها.

- خصائص الذكاء العاطفي
لهذا السبب؛ بات الذكاء العاطفي من الركائز الحيوية للقيادة. يحدّد القادة النسق الذي تعمل به مؤسّساتهم. فإذا كانوا يفتقرون إلى الذكاء العاطفي، فسيؤثر هذا الأمر على انخراط الموظفين في أعمالهم ورضاهم، وإنتاجيتهم، وأخيراً، على المستوى المالي للشركة.
ولكنّ الخبر الجيّد هو أنّ الذكاء العاطفي ليس ثابتاً؛ بل هو قابل للتطوير، أي إنّ القادة يستطيعون العمل على تنمية ذكائهم العاطفي وتعزيز إمكاناتهم القيادية.
وأبرز خصائص القائد الذي يتمتّع بالذكاء العاطفي:
* الصدق: يتميّز القادة الأذكياء عاطفياً بالصدق والشفافية والأصالة.
يعدّ هؤلاء القادة الداعمين الأوائل لمؤسّستهم، ويظهرون إيماناً متواصلاً بعملهم وعمل زملائهم ونجاح مؤسستهم.
يساعد الدعم الصادق من القادة المؤسسة في الأوقات الصعبة. وإذا كان القائد يفتقر إلى هذا الدعم، فسيكون من الصعب على الآخرين الحفاظ على إيمانهم وثقتهم بما يقومون به.
* العزم على الخروج من منطقة الراحة: يتطلّب النموّ والتطوّر دفعاً مستمراً لحدود راحة الفرد. يعي القادة الذين يتمتّعون بصلابة عاطفية هذا الأمر ويواصلون دوماً حثّ أنفسهم وتشجيع من حولهم ليسيروا أبعد ممّا يتقنون فعله ويرتاحون له.
ويعي القادة الأذكياء عاطفياً أيضاً أنّ التغيير مستمرّ وأنّ نجاحهم ونجاح ناسهم ومؤسّستهم يتطلّب تطوّرات وتغييرات مستمرّة.
* القدرة على التحكّم في العواطف: خلال الأوقات الصعبة والأزمات، يلجأ الموظّفون إلى القادة للحصول على الإرشاد والتوجيه؛ لأنّهم يريدون معرفة مدى جديّة الوضع وكيف يجب أن يستجيبوا. يدرك القادة هذا الأمر، ومن الضروري جداً أن يكونوا قادرين على إظهار الهدوء في مواجهة الصعوبات، مما يساعدهم في تركيز طاقتهم على إيجاد الحلول بدل تضييع وقتهم وجهودهم في الخوف والقلق.

- أصالة القيادة
* الأصالة الدائمة: يعبّر القادة الأذكياء عاطفيّاً دوماً عن نياتهم وجذورها بوضوح، مما يعفي الموظّف من القلق من فكرة الرسائل المشفّرة الصادرة عن القيادة؛ لأنّها تبقيهم على اطلاعٍ دائم على أهداف المؤسسة ودوافعها. يشارك القادة الأذكياء عاطفياً ما يستطيعون مع فريق عملهم طوال الوقت ويتوقّعون المثل من الآخرين في دائرتهم. كما أنّهم لا يشعرون بالحاجة لإخفاء أمور عن الغير، أو التغطية على أخطائهم، أو تفضيل أحد على الآخر في مكان العمل، بل يعاملون الجميع بالطريقة نفسها بصرف النظر عن موقفهم أو موقعهم.
* التواصل مع الفريق على المستوى الإنساني: يدرك القادة الأذكياء عاطفياً مشاعرهم ولا يهابون التعبير عنها بشكلٍ لائق، بالإضافة إلى أنّهم يدركون كيف تؤثر العواطف على كلّ شيءٍ يقومون به، ويمهرون في قراءة عواطف الآخرين بشكلٍ فردي أو كمجموعة.
يقدّم كتابي: «النوع الآخر من الذكاء: وسائل بسيطة لتعزيز الذكاء العاطفي لفاعلية ونجاح أعظم» The Other Kind of Smart: Simple Ways to Boost your Emotional Intelligence for Greater Personal Effectiveness and Success ، أمثلة لقادة يتفاعلون مع النّاس على المستوى الإنساني. يتيح هذا التفاعل لهؤلاء القادة إشعار الآخرين بأنّهم مرئيون ومسموعون حتّى في أوقات الخلاف.
* عدم السماح للنكسات بعرقلة الأهداف: في معظم الأحيان، لا تسير الأمور وفقاً للخطّة، ولا شكّ في أنّ النكسات والفشل من الأمور الحتمية في أيّ طريق يقود نحو النجاح. يتوقّع القادة الأذكياء عاطفياً العراقيل سلفاً ويحضرون أنفسهم عاطفياً لها، ثمّ يبحثون عن الدروس التي تعلّموها، ولا يتعاملون مع النكسات بطابع شخصي.
يعدّ القادة الأذكياء عاطفياً خيبات الأمل جزءاً من مسار التعلّم والتطوّر، ويفهمون أنّ هذه اللحظات ستساعدهم أخيراً في تحقيق أهدافهم.
* عدم الاستسلام للسلبية: يمرّ الجميع بفترات من الإحباط ويشعرون برغبة في التذمّر، ويعانون من صعوبة في الحفاظ على إيجابيتهم. القادة الأذكياء عاطفياً ليسوا بمنأى عن هذه المشاعر طبعاً، ولكنّهم لا يسمحون لها بالسيطرة عليهم.
يتّسم القادة الأذكياء عاطفياً بالانفتاح ويدعمون مشاعر الآخرين، ولكنّهم يبقون مسافةً بينهم وبين الأشخاص دائمي التذمّر والسلبية، ويحيطون أنفسهم بأصحاب النظرة الإيجابية الذين يرون الجانب المضيء.
يؤمن القادة الأذكياء عاطفياً بأنّ الحياة يجب أن تُعاش ويُنعم بها إلى أقصى الحدود، ولهذا السبب يجذبون وينجذبون لأشخاص يعيشون بالطريقة نفسها.

* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

في خصوصية الأخلاق الإنسانية وكونيتها

يوميات الشرق في خصوصية الأخلاق الإنسانية وكونيتها

في خصوصية الأخلاق الإنسانية وكونيتها

طالما اتسمت الديانات الوثنية والبدائية بنزعة اصطفائية تجعل المؤمن بها مسؤولاً أمام إلهه عن الأخطاء التي يقترفها في حق أفراد عشيرته فقط، أما الغرباء فمسموح له بأن يغشهم ويسرقهم، ويقتلهم أحياناً، دون شعور بالإثم.

يوميات الشرق هل تستطيع تدريب شخص ليصبح مرحاً؟

هل تستطيع تدريب شخص ليصبح مرحاً؟

يقف خمسة علماء على خشبة المسرح، ويجربون الكوميديا الارتجالية (ستاند آب) للمرة الأولى... هل هذه العملية سوف تخلق جواً من الابتهاج والمرح؟ نعم، بحسب إجراءات «ستيم روم»، وهو برنامج يعلّم فيه ممثلون كوميديون فريقاً من العلماء كيف يصبحون مرحين، حسب «صحيفة الغارديان» البريطانية. وكانت النتيجة، بعد أسابيع من الارتجال، وورش العمل المكثّفة، هي عدة ليالٍ من عروض الكوميديا الحية المباشرة المعدّلة بالعلم، التي تم إقامتها في أنحاء أستراليا. وتحدثت صحيفة «الغارديان» إلى العديد من العلماء المشاركين في برنامج «ستيم روم» قبيل أول عرض لهم في عام 2023 على مسرح «مالتهاوس» في مدينة ملبورن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ظاهرة التنمّر على المظهر تنتشر... والمشاهير يتصدّون لها

ظاهرة التنمّر على المظهر تنتشر... والمشاهير يتصدّون لها

«لماذا سمنت كثيراً؟»، «أنتِ نحيفة كقشّة»، «أنفك بحاجة إلى جراحة تجميل»، «كم هو قصير القامة»... كلها عباراتٌ تدخل في قاموس يوميات الناس، لكنها خارجة من قاموس «تعيير الآخر بجسده (body shaming)». أصبحت هذه الظاهرة أكثر شيوعاً بفعل الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، وسطوة ثقافة الشكل الخارجي، كما لو أن الاختباء خلف شاشة الهاتف أو الكومبيوتر، يبيح لأي شخص انتقاد الآخرين وإهانتهم والتجريح بأشكالهم والسخرية من أوزانهم وملامحهم. 

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق دراسة: تكوين عادة جديدة لا يستغرق 21 يوما !

دراسة: تكوين عادة جديدة لا يستغرق 21 يوما !

في عام 1960، نشر جراح تجميل يُدعى ماكسويل مالتز كتابًا ذائع الصيت أنتج حقيقة زائفة تقول «يستغرق الأمر 21 يومًا فقط لتغيير طرقك وتكوين عادة جديدة». واستند هذا الرقم إلى ملاحظات مالتز للوقت الذي استغرقه مرضاه للتكيف مع وجوههم الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العقل قد ينشئ ذاكرة خاطئة أسرع مما نظن

العقل قد ينشئ ذاكرة خاطئة أسرع مما نظن

تشير الأبحاث إلى أن الناس يمكن أن ينشئوا ذكريات خاطئة في غمضة عين. ففي سلسلة من أربع تجارب بقيادة جامعة أمستردام، أظهر 534 شخصًا أحرفًا من الأبجدية الغربية باتجاهات فعلية ومعكوسة. وبعد أن عُرض على بعض المشاركين شريحة تداخل بأحرف عشوائية مصممة لخلط الذاكرة الأصلية، طُلب من جميع المشاركين أن يتذكروا حرفًا مستهدفًا من الشريحة الأولى. وبعد نصف ثانية من مشاهدة الشريحة الأولى، شكل ما يقرب من 20 في المائة من الناس ذاكرة وهمية للحرف المستهدف؛ حيث زاد هذا إلى 30 في المائة بعد 3 ثوانٍ. وهذا يعني ان الدماغ البشري يغير الذكريات وفقًا لما يتوقع رؤيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تصميم جو شليطا التراثي لملكة جمال لبنان خطف الأنظار

الطنطور غطاء الرأس المصنوع يدوياً (جو شليطا)
الطنطور غطاء الرأس المصنوع يدوياً (جو شليطا)
TT

تصميم جو شليطا التراثي لملكة جمال لبنان خطف الأنظار

الطنطور غطاء الرأس المصنوع يدوياً (جو شليطا)
الطنطور غطاء الرأس المصنوع يدوياً (جو شليطا)

بجرعات حبّ لوطن مجروح، صمّم جو شلّيطا الزيّ الوطني لملكة جمال لبنان، ندى كوسا، وأطلق عليه اسم «قصيدة لأرجوان صور: هدية لبنان للعالم». ارتدته خلال مشاركتها في مسابقة ملكة جمال الكون في المكسيك، فكان زيّاً وطنياً بامتياز، ينبع من تاريخ لبنان وتراثه.

عندما طُلب من المُصمم اللبناني تنفيذ هذه المهمة ركن إلى حبّ الوطن. جمع أفكاره وأمسك بالإبرة والخيط ليُطرّزه مثل قطعة مجوهرات نادرة. ومن الطنطور والقبران والسروال تألّف تصميمه، وقد استوحاه من أزياء أميرات لبنانيات في القرن التاسع عشر.

استوحى شليطا تصميمه من أرجوان مدينة صور (جو شليطا)

وكي يحمل تصميمه روح لبنان، اختار الأرجواني لوناً له. لونٌ ولد من قلب مدينة صور على يد الفينيقيين، ومن ثمّ شقّ طريقه إلى العالم، فصار «لون الملوك» الذي يُمنع على عامة الشعب ارتداؤه نظراً لفخامته. من هناك بدأ مشواره مع هذا الزي الوطني بامتياز. وفي ظرف أسابيع قليلة استطاع جو شليطا إنهاء تصميمه. الحرب الدائرة في لبنان حالت دون القيام بقياسات تجريبية لندى كوسا. ولكن عندما وصل إليها من دبي؛ حيث يقيم شليطا؛ تفاجأت بمدى دقّة قياساته. وأيقنت عندما رأته بأنها ترتدي زيّاً وطنياً فريداً من نوعه. لم يسبق أن صُمّم ما يشبهه في مناسبات مماثلة. وعندما اعتلت مسرح «أرينا سي دي إم إكس» في المكسيك، خطفت كوسا الأنظار بإطلالتها.

حبّه للبنان يحضّ شليطا على ولادة تصاميمه (جو شليطا)

وتصدّر مقطع الفيديو لمرور الملكة ندى كوسا وسائل التواصل الاجتماعي، وانهمرت اتصالات التهنئة على شليطا. «كان لديّ إحساس داخلي يُنبئني بهذا النجاح، ولكنني لم أتوقّعه بهذا الحجم. أدرك تماماً أن أي عمل ننفذه مع جرعات كبيرة من الحب لا بد أن يلامس القلوب».

أحاسيس جو شليطا المرهفة تطفو أمامك وأنت تشاهد مقطع الفيديو الخاص بفستان الملكة الوطني. يغرز إبرته في القماش بالحنان والحنين، فيبدو كمن يُقبّل وطنه بشغف ولو من بعيد. ويعلّق شليطا: «كل ما فكرّت به أثناء تصميمي هذا الزي كان نابعاً من كيفية تمثيل لبنان بأفضل وجه. فأنا تركت وطني غصباً عني، وهجرته كمن يترك حضن والدته الدافئ بحزن وأسى. غربتي عنه حضّتني على استذكاره دائماً ومن دون توقف. فأنا اليوم أحافظ على هوية بلدي بعد محاولات حثيثة لكسرها ونزعها من أيادينا. كما أن الجيل الجديد لا يعرف تاريخنا وتراثنا الغنيين، ومن هنا ولدت فكرة هذا التصميم».

أرزة لبنان على خلفية الفستان (جو شليطا)

سبق وعبّر جو شليطا عن حبّه للبنان وتاريخه من خلال صفحته الإلكترونية على «إنستغرام»، «تاريخ الموضة اللبنانية» (Lebanese fashion history). غاص بين صفحاته وعلّم الأجيال الشابة دروساً عنه. وذلك من خلال مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية نشرها على حسابه المذكور، فتحوّلت إلى مرجع رسمي بالنسبة لمصممين عالميين وطلاب جامعات.

وعن سبب اختياره الأرجواني لوناً يغطي زي ملكة جمال لبنان في مسابقتها العالمية، يرد: «رغبت في الانطلاق من تاريخ الفينيقيين الذي يطبع حكاية شعب». وتابع: «ومن جذورنا تلك توقفت عند واحدة من أهم اكتشافاتهم. فوقعت على الأرجوان الصوري نسبة إلى مدينة صور الجنوبية. ارتأى البعض أن يحمل التصميم أعمدة بعلبك أو قلاعاً أثرية أخرى. ولكنني تمسّكت بفكرتي رغبة مني في أن أعبر التاريخ كما هو. فالأرجوان الصوري كان من أوائل دلائل تراث حفرت في تاريخنا».

بالنسبة لجو، فإن الأرجواني عرف العالمية امتداداً لشهرته في لبنان. فشكّل لون الأباطرة والقياصرة أيام الرومان، ولمعناه دلالات خاصة، فهو يجمع ما بين الرفاهية والثروة والقوة. وانحصر تلوينه بالأقمشة المكلفة والفخمة الخاصة بالملوك. فكان يلزمهم الأطنان من صدف الموريكس الذي يحتوي هذا اللون كي يحصلوا على الكميات المطلوبة. حتى كليوباترا جذبها هذا اللون وأدخلته على ألوان أثاثها المنزلي. أما الملكة إليزابيث الأولى فخصصته لتصاميم أزياء العائلة البريطانية المالكة، وبذلك كان الفينيقيون هم من صدّروا هذا اللون وجعلوه عالمياً.

يُشير جو إلى أن حنينه الدائم للبنان يقف وراء فرادة تصاميمه: «لقد صمّمت الزي وخيّطته وطرّزته وأنا أستمع لأغنيات فيروز. حتى ولادة رسمة الأرزة على ذيل الفستان قمت بها لا شعورياً. لم أخطّط لرسمها على الفستان من قبل، ولكن صوت فيروز قاد أناملي بحيث رسمتها تلقائياً».

ندى كوسا في الزي الوطني من تصميم جو شليطا (جو شليطا)

يتألف زي ملكة جمال لبنان الوطني من قطعتين أساسيتين: معطف ألقبران من المخمل، والسروال وقميصه المطرزين من الأورغانزا الحريري الشفاف. ولم ينسَ جو استذكار الطنطور غطاء الرأس المخروطي الفولكلوري المشهور في أزياء نساء القرن التاسع عشر، فنقشه على النّحاس يدوياً، تماماً كما الطريقة التقليدية القديمة. أمّا الحُلي التي تزيّنه فاختارها قلادة أنيقة من العملات المعدنية القديمة.

لطالما حلم جو شليطا بتصميم الزي الوطني لترتديه ملكة الجمال في مسابقات عالمية لتمثيل لبنان. «كنت حريصاً جداً على تقديمه بأجمل حلّة وبأفخم الأقمشة، فقيمة لبنان عندي كبيرة جداً، ورغبت في أن يشعر مَن يرى هذا التصميم بما يُشبه وطني الجميل. وعندما اتصلوا بي للقيام بالمهمة سعدت كثيراً، ورغبت في أن يحمل إرث لبنان، ويسلّط الضوء على تاريخه الغني بالحضارات والثقافات».