«طاولة الستة» تؤكد تمسكها بالمرشح المشترك لمنافسة إردوغان

زعيم المعارضة التركية يبدي مرونة تجاه مقترح تعديل دستوري بشأن الحجاب

برلمانيات من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
برلمانيات من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
TT

«طاولة الستة» تؤكد تمسكها بالمرشح المشترك لمنافسة إردوغان

برلمانيات من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
برلمانيات من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)

بينما طرح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم تعديلاً دستورياً ينهي كل أشكال القيود على الحجاب، لا تزال قضية المرشح المشترك للرئاسة التركية لمنافسة الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات المقررة في يونيو (حزيران) المقبل، تشغل الساحة السياسية.
ووسط جدل واسع حول عدم إعلان « طاولة الستة»، التي تضم 6 أحزاب معارضة هي: «الشعب الجمهوري» برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، و«الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، و«الديمقراطية والتقدم» برئاسة على باباجان، و«المستقبـل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«السعادة» برئاسة تمل كارمولا أوغلو، و«الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال، مرشحها المشترك بعد، ووسط تشكيك من جانب وسائل الإعلام المقربة من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في إمكانية اتفاق تلك الأحزاب على مرشح مشترك، أكدت أكشينار أن «طاولة الستة» ستذهب إلى الانتخابات بمرشح واحد.
وقالت أكشينار في مقابلة تلفزيونية: «يجب أن نذهب مع مرشح واحد، وهذا المرشح يجب أن يفوز... يجب أن نفوز». وأضافت: «لقد فعلنا ذلك في 31 مارس (آذار) 2019»، في إشارة إلى الانتخابات المحلية حين سمح اتفاق «تحالف الأمة» المكوّن من حزبها وحزب «الشعب الجمهوري» على مرشحين بين الحزبين، في فوز أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري ببلدية إسطنبول للمرة الأولى بعد سيطرة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم عليها 20 عاماً، إلى جانب بلدية أنقرة التي فاز بها أيضا منصور ياواش من حزب «الشعب الجمهوري»، وعدد آخر من أهم البلديات مثل إزمير وأضنة ومرسين.
وتابعت: «لقد ضحينا في 31 مارس... الشيء المهم والرئيس بالنسبة لي هو كسب الطريق للانتقال إلى النظام البرلماني المعزز... نحن كحزب قدمنا تضحيات في 31 مارس 2019، وبعد تشكيل طاولة الستة تنازلت عن حقي أيضاً بقولي: لن أكون مرشحة للرئاسة».
وقالت أكشينار: «رأينا التكلفة التي تكبدتها تركيا بسبب التحول إلى النظام الرئاسي في 2018؛ لذلك يجب أن نذهب إلى انتخابات الرئاسة المقبلة بمرشح واحد، وهذا المرشح يجب أن يفوز».
في السياق ذاته، قال كليتشدار أوغلو رداً على سؤال حول عدم الإعلان عن المرشح الرئاسي لـ«طاولة الستة» حتى الآن: «بالنسبة لهذا السؤال، لنفترض أن المرشح تم الإعلان عنه ونحن لم نتفق بعد على برنامج الحكومة التي ستتولى إدارة البلاد بعد الانتخابات المقبلة، سيصدر زعيم الحزب بياناً منفصلاً، وسيصدر المرشح للرئاسة بياناً منفصلاً... ألا يقول المواطنون إنهم لم يتفقوا فيما بينهم، يجب أن نقول جميعاً الشيء نفسه حتى يكون هناك خطاب واحد».
وأضاف: «لن يكون من الصواب أبداً تسمية المرشحين دون الاتفاق عليهم، هذا أمر خطير للغاية، يجب أن نتفق على ما يجب القيام به وكيف سننفذه». وتعقد «طاولة الستة» اجتماعها العاشر في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وسيركز الاجتماع، الذي سيستضيفه حزب «المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، على استكمال مناقشة خريطة الطريق لما بعد الانتخابات والنظام البرلماني المعزز، ولن يتم التطرق إلى مسألة المرشح الرئاسي، التي سبق أن قال رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، بشأنها إن المرشح التوافقي للأحزاب الستة سيتم الإعلان عنه بعد شهر أو شهرين من إعلان موعد الانتخابات.
وكان حزب «العدالة والتنمية» أثار شكوكاً بشأن موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المحدد في 18 يونيو (حزيران) المقبل، بسبب احتمالات التوجه إلى جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، حيث أعلن الحزب أن التوجه إلى جولة ثانية سيتعارض مع موعد موسم الحج وعيد الأضحى. في هذه الأثناء، تلقى البرلمان التركي، مساء الجمعة، مقترحاً بتعديل دستوري مقدم من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وحليفه حزب «الحركة القومية»، يتعلق بمسألة حماية حق الحجاب وحماية العائلة من الشذوذ، في خطوة استهدفت الضغط على حزب «الشعب الجمهوري»، الذي سبق أن أطلق رئيسه كمال كليتشدار أوغلو في 3 أكتوبر (تشرين الأول) دعوة لتشريع قانون يحمي الحق في الحجاب، رد عليه إردوغان بالدعوة إلى إقرار تعديل دستوري لأن القانون يمكن تغييره بسهولة.
وأعلن الحزب الحاكم أنه قدم المقترحات إلى البرلمان ووقع عليها نواب «تحالف الشعب» المؤلف من حزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية»، وعددهم 336 نائباً. وتشمل التعديلات المادتين 24 المتعلقة بالحجاب، و41 المتعلقة بالعائلة وحمايتها من الشذوذ.
وذكرت القيادية في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم أوزلام زنغين، خلال مؤتمر صحافي شاركت فيه نائبات من «تحالف الشعب»، أن «التعديلات لا تخص فقط غطاء الرأس، بل تتعلق بالمحجبات وغير المحجبات وملايين العائلات».
ومن أجل مرور التعديلات الدستورية من البرلمان مباشرة، يتعين موافقة 400 عضو من أصل 600، فيما تحتاج التعديلات إلى موافقة 360 عضواً على الأقل للذهاب إلى الاستفتاء الشعبي، فيما يمتلك «تحالف الشعب» 336 عضواً فقط، أي أنه يحتاج إلى أصوات أحزاب أخرى من أجل التوجه للاستفتاء أو القبول المباشر للتعديلات.
وسيجري تحويل التعديلات إلى اللجان المختصة، على أن يبدأ البرلمان بمناقشة التعديلات الدستورية الشهر المقبل، وطرحها للتصويت في فبراير (شباط). ولا ترغب المعارضة في الذهاب إلى استفتاء قد يقود إلى وضع صندوق ثالث بجانب صندوقي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يونيو المقبل.
ودفع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية العام المقبل، إردوغان إلى التلويح بإمكان طرح المسألة على الاستفتاء، غير أن منافسه المحتمل كليتشدار أوغلو هو من أثار القضية أولاً، متهماً إردوغان بمحاولة «احتجاز المحجبات كرهائن».
وأبدى كليتشدار موقفاً مرناً فيما يتعلق بالتعديل المقترح من جانب الحزب الحاكم، قائلاً: «نحتاج إلى رؤية النص أولاً، وهل يتناسب مع مشروع القانون الذي قدمناه أم لا؟... سنرى ما إذا كانت هناك أي مكونات أخرى فيه... ينبغي ألا تتدخل السياسة في ملابس النساء... اقترحنا قانوناً حتى لا يساء استغلال السياسة. قالوا دعونا نقدم اقتراحاً دستورياً. سنرى اقتراحهم الدستوري. أولاً، سننظر في العرض الذي يأتي داخل أنفسنا. نحن لا نتصرف وكأننا يجب أن نعارضه... نريد إزالة القضية من جدول أعمال تركيا».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».