منتدى غاز شرق المتوسط لإنشاء سوق إقليمية مشتركة

مصر تتسلم رئاسة الدورة المقبلة

وزراء ووفود الدول الأعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط المنعقد في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
وزراء ووفود الدول الأعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط المنعقد في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
TT

منتدى غاز شرق المتوسط لإنشاء سوق إقليمية مشتركة

وزراء ووفود الدول الأعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط المنعقد في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
وزراء ووفود الدول الأعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط المنعقد في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)

انتهى منتدى غاز شرق المتوسط من إعداد وإقرار استراتيجية طويلة الأجل، تهدف في النهاية لإنشاء سوق إقليمية مشتركة للغاز، من خلال «إقامة شراكات مع أطراف الصناعة الرئيسيين، بما في ذلك المنظمات العالمية الأخرى، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في أنشطة المنتدى تحت مظلة اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز التابعة للمنتدى، والتي تضم حالياً 36 عضواً. بالإضافة إلى بدء أنشطة اللجنة الاستشارية لأجهزة تنظيم الغاز، والتي تهدف إلى تحقيق التوافق بين الأُطر التنظيمية المختلفة للدول الأعضاء».
وناقش اجتماع على مستوى الوزراء للمنتدى، عقد في القاهرة أمس الأربعاء، برئاسة ناتاشا بيليدس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة بجمهورية قبرص، بصفتها رئيساً للاجتماع الوزاري للمنتدى لعام 2022، قبل تسلم القاهرة رئاسة المنتدى للدورة المقبلة، «نتائج مشاركة المنتدى في العديد من الأحداث والفعاليات الدولية المهمة في مجال الطاقة والتي انعقدت خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث لعبت دوراً في صياغة مشهد الطاقة العالمي، ومن بينها مؤتمر منتدى غاز شرق المتوسط لتحول الطاقة الذي نظمته جمهورية قبرص في إطار رئاستها للمنتدى لعام 2022، ومشاركة المنتدى في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP27» الذي استضافته مصر، مطلع الشهر الماضي، بمدينة شرم الشيخ، والذي شهد الإعلان عن مبادرة المنتدى الإقليمية لإزالة الكربون من الغاز الطبيعي».
حضر الاجتماع وزراء الطاقة ورؤساء الوفود بالدول الأعضاء مصر وقبرص وفرنسا واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين. كما حضر الاجتماع كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بصفة مراقب.
رحب المنتدى أمس، بنتائج تقرير المنتدى حول «إزالة الكربون من الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط»، وكلف المجلس التنفيذي بدراسة مسارات التنفيذ الممكنة لتلك المبادرة. ويحدد التقرير «خط الأساس الحالي والتوجه المستقبلي لمنتدى غاز شرق المتوسط بوصفه نموذجاً رائداً للوصول إلى الهدف الطموح المتمثل في إزالة الكربون من غازات شرق المتوسط».
وتناول الاجتماع استعراض مستجدات تقدم أنشطة المنتدى، بما في ذلك دراسة «دور وفرص غاز شرق المتوسط في أسواق الغاز العالمية والأوروبية سريعة التطور» التي أعدتها شركة «إس أند بي جلوبال»، وقام الأعضاء بمناقشة الدراسة والتصديق عليها.
ووافق الاجتماع الوزاري على تشكيل اللجنة الاستشارية العلمية والفنية، التي اقترحتها جمهورية قبرص في إطار رئاستها للمنتدى لعام 2022، حيث توفر اللجنة الخبرة العلمية والفنية اللازمة للدول الأعضاء بالمنتدى، بما يساعد على حشد المعرفة والخبرات المتاحة بالمؤسسات، ولا سيما في مجال إزالة الكربون من قطاع الطاقة والتخفيف من تداعيات تغير المناخ.
كما عقدت اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز اجتماعها السابع على هامش الاجتماع الوزاري الثامن، حيث استعرضت اللجنة مستجدات أنشطتها خلال العام الماضي، بما في ذلك الدراسات التي ساهمت في تعزيز جهود المنتدى نحو تحقيق أمن الطاقة والتحول الطاقي وإزالة الكربون.
ووافق الوزراء ورؤساء الوفود على عقد الاجتماع الوزاري المقبل في مقر المنتدى بالقاهرة خلال شهر يوليو (تموز) 2023.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
TT

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة، بمقدار يبلغ نحو ربع المبلغ الحالي، وذلك نتيجة للتأثيرات المترتبة على السياسات التي توعد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وفقاً لما أشار إليه «معهد التمويل الدولي» يوم الأربعاء.

وأوضح «المعهد» أن التهديدات بفرض التعريفات الجمركية، وقوة الدولار الأميركي، والتباطؤ في خفض أسعار الفائدة من قبل «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، بدأت بالفعل تؤثر على خطط المستثمرين في الأسواق العالمية، وفق «رويترز».

وفي تقريره نصف السنوي، قال «معهد التمويل الدولي»: «لقد أصبحت البيئة المحيطة بتدفقات رأس المال أكثر تحدياً، مما أدى إلى تراجع شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية».

وأشار التقرير إلى أن هذا التحول يؤثر بشكل أكبر على الصين، بينما من المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة خارج الصين تدفقاً «قوياً» للاستثمارات في السندات والأسهم، مدعوماً بشكل خاص من الاقتصادات الغنية بالموارد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقد شهدت الصين في عام 2024 بالفعل أول تدفق خارجي للاستثمار المباشر الأجنبي منذ عقود، ومن المتوقع أن تتحول التدفقات الإجمالية للأموال إلى أكبر اقتصاد في العالم إلى سلبية، حيث يُتوقع أن يصل حجم الخروج إلى 25 مليار دولار في عام 2025.

وأكد «المعهد» أن هذا التباين يُبرز مرونة الأسواق الناشئة غير الصينية، التي تُدعم بتحسن المشاعر تجاه المخاطر، وتحولات هيكلية مثل تنويع سلاسل الإمداد، والطلب القوي على الديون بالعملات المحلية.

وتوقع «معهد التمويل الدولي» أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.7 في المائة عام 2025، مقارنة بـ2.9 في المائة هذا العام، في حين يُتوقع أن تنمو الأسواق الناشئة بنسبة 3.8 في المائة.

ومع ذلك، فإن التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة من المتوقع أن تنخفض إلى 716 مليار دولار في عام 2025، من 944 مليار دولار هذا العام، ويرجع ذلك أساساً إلى الانخفاض الحاد في التدفقات إلى الصين.

وحذر «المعهد» بأن السيناريو الأساسي في تقريره يفترض تنفيذ التعريفات الجمركية بشكل انتقائي فقط. ومع ذلك، فإذا نُفذت التهديدات بفرض تعريفة بنسبة 60 في المائة على الصين و10 في المائة على بقية العالم، فإن الوضع سيتدهور بشكل كبير.

وأضاف «المعهد»: «تنفيذ التعريفات بشكل أسرع وأقوى من قبل الولايات المتحدة قد يفاقم المخاطر السلبية، مما يعزز الاضطرابات في التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، ويضع مزيداً من الضغط على تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة».