الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً بعد مطاردته قرب رام الله

شبان فلسطينيون خلال مواجهات مع قوة إسرائيلية في مدينة نابلس أمس (أ.ف.ب)
شبان فلسطينيون خلال مواجهات مع قوة إسرائيلية في مدينة نابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً بعد مطاردته قرب رام الله

شبان فلسطينيون خلال مواجهات مع قوة إسرائيلية في مدينة نابلس أمس (أ.ف.ب)
شبان فلسطينيون خلال مواجهات مع قوة إسرائيلية في مدينة نابلس أمس (أ.ف.ب)

قتل الجيش الإسرائيلي الشاب مجاهد محمود حامد (32 عاما) من بلدة سلواد شرق رام الله بعد مطاردة واسعة استمرت ساعات، أمس الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حامد قضى قرب بلدة سلواد، بإطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه.
ولاحقت إسرائيل حامد بعد اتهامه الأربعاء بتنفيذ عمليات إطلاق نار في محيط رام الله، أغلقت خلالها بلدات قرب رام الله، وشنت عدة غارات على سلواد وبلدات قريبة ومشطت جبالا في المنطقة بحثا عنه. وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجنود قاموا «بتحييد» الفلسطيني الذي نفذ عملية إطلاق نار على نقطة عسكرية وحافلة قرب مستوطنة عوفرا. وكانت قوة من لواء «كفير» أطلقت النار على السيارة المهاجمة قبل أن تفر باتجاه قرية دير دبوان في الضفة الغربية، ومن ثم بدأت عملية مطاردة واسعة. وقال الناطق إن الجنود طاردوا السيارة وبعد عمليات ملاحقة عثروا على الشاب وقتلوه، كما أعلن العثور على بندقيته التي نفذ بها الهجوم السابق. وحامد هو أسير محرر أمضى في السجون الإسرائيلية 9 أعوام. وبقتل حامد يرتفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام إلى 213 بينهم 161 في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.
واعتقل الجيش الإسرائيلي كما يقول أكثر من 2500 فلسطيني في مداهمات ليلية شبه يومية.
وكانت إسرائيل أطلقت حملة عرفت باسم «كاسر الأمواج» في الضفة الغربية منذ مارس (آذار) الماضي لكبح جماح مجموعات مسلحة فلسطينية، ردا على سلسلة هجمات فلسطينية استهدفت إسرائيليين. وركزت إسرائيل عملياتها في نابلس وجنين شمال الضفة الغربية باعتبارهما مركزا لنشاط المسلحين، وقتلت واعتقلت العديد من الناشطين هناك, واشتبك مسلحون فلسطينيون مع الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الأربعاء في مدينة نابلس خلال محاولة الجيش اعتقال أحد المطلوبين له.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن القوات التي عملت في المدينة تعرضت لإطلاق النار من قبل مسلحين فلسطينيين، وإن القوات ردت بإطلاق النار ولم يصب أي جندي بأذى. وقالت مجموعة «عرين الأسود» التي تتخذ من نابلس مقرا لها وظلت لفترة طويلة الهدف الأول للجيش الإسرائيلي، إن مقاتليها فتحوا النار على القوات الإسرائيلية في المنطقة، ومنعوها من تنفيذ عملية اعتقال.
وجاء في بيان للمجموعة: «كنا نعلم بأمر جلل وتجهزنا له جيدا وحذرنا منه وأعلنا النفير وحاصرناكم ولم تحاصرونا في كل زقاق وفي كل بيت».
وأكدت المجموعة أنها أفشلت إلى جانب مجموعات أخرى مخطط الاحتلال وتم إطلاق النار من كل اتجاه نحو القوات الخاصة.
وكان بالإمكان سماع دوي طلقات النار في مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الجيش إنه لم يتم تنفيذ اعتقالات في نابلس، لكنه تم اعتقال ثمانية فلسطينيين في أماكن أخرى بالضفة الغربية، بعد عدة عمليات إطلاق نار في مناطق مختلفة خلال الأيام القليلة الماضية. وتصاعد التوترات جاء في وقت تقول فيه إسرائيل إن التصعيد في الضفة قادم بشكل أكبر وأوسع وأخطر مع تشكل الحكومة اليمينية هناك.
يوم الاثنين قال مسؤول كبير في المخابرات العسكرية الإسرائيلية إنه يعتقد أن الوضع المتصاعد في الضفة الغربية سيزداد سوءا في العام المقبل، وإن إسرائيل لا تواجه مجرد «موجة من الإرهاب»، كما وصفها العديد من المسؤولين.
ورأى رئيس قسم أبحاث المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، البريغادير جنرال عميت ساعر، أن العنف المتصاعد في الضفة الغربية سيكون ثاني أكثر قضية تحد تواجه إسرائيل في عام 2023، بعد إيران.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

بيدرسن يصل إلى دمشق ويأمل في «نهاية سريعة للعقوبات»

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن (إ.ب.أ)
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن (إ.ب.أ)
TT

بيدرسن يصل إلى دمشق ويأمل في «نهاية سريعة للعقوبات»

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن (إ.ب.أ)
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن (إ.ب.أ)

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى دمشق، اليوم الأحد، معبراً أن أمله في رؤية «نهاية سريعة للعقوبات»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان بيدرسن حضّ أمس (السبت) القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.