طهران: لا تنازلات في مفاوضات النووي تحت الضغط

أكدت جهوزيتها لاستكمال الحوار مع السعودية

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (مهر)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (مهر)
TT

طهران: لا تنازلات في مفاوضات النووي تحت الضغط

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (مهر)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (مهر)

أعلنت إيران أنها لا ترغب في التفاوض مع الدول الغربية حول ملفها النووي أو تقديم تنازلات «تحت أي ضغط أو تهديد». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي الاثنين، إن «الولايات المتحدة يجب أن تكون مسؤولة وخاضعة للمساءلة عن أفعالها فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة»، مضيفاً: «إنهم يعلمون أن إيران ليست على استعداد للتفاوض أو تقديم تنازلات تحت أي ضغط أو تهديدات».
وتابع، وفق ما نقلت وكالة «مهر للأنباء»: «التفاوض والاتفاق له منطقه الخاص. موقف إيران من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة واضح تماماً». وأشار إلى أن «إيران التزمت خطة العمل الشاملة المشتركة ووفت بالتزاماتها، والحكومة الخاطئة والمخالفة لخطة العمل الشاملة المشتركة هي حكومة الولايات المتحدة، وكذلك الدول الأوروبية الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي لم تفِ بالتزاماتها ولا يمكنها التعويض عن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة»، مفيداً بأن «إيران تسعى لاستكمال خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا تتفاوض من موقع الضعف».
وقال كنعاني إن «أميركا والغرب بحاجة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا ينبغي أن يضغطوا على إيران. الاتفاق متاح ويمكن للأطراف تلخيص المفاوضات والتوصل إلى نتيجة في أقصر فترة زمنية. نصيحتنا للشركاء الأوروبيين في خطة العمل الشاملة المشتركة هي عدم الاستسلام لأميركا».
وعن محاولة طرد إيران من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق المرأة، أجاب كنعان: «إيران، بصفتها عضواً في الأمم المتحدة، شاركت في انتخابات شفافة وقانونية تماماً. حصلت على أكبر عدد من الأصوات وهي 43 صوتاً من الأصل 54 صوتاً. وأصبحت إيران عضواً في لجنة هيئة المرأة بمجموعة أكوسوك. والآن، فإن جهود أميركا، بمساعدة بعض الحكومات الأوروبية، عرقلت عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار عمل سياسي وغير قانوني بالكامل من خلال ممارسة الضغط واستخدام الإمكانات السياسية والتأثير على الدول المستقلة. هذا العمل الأميركي، قبل أن يكون عملاً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو عمل ضد التصويت الحر للدول في المنظمات والهياكل الدولية».
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بآخر تطورات المفاوضات بين إيران والسعودية: «إننا نعتبر تحسين العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية يتماشى مع المصالح المشتركة والمصالح الإقليمية. وإن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد واضح تماماً». وتابع أن «الحوار السياسي والتفاوض لحل الخلافات يمكن أن يصبح أساساً لاستئناف العلاقات بين البلدين في إطار المصالح المشتركة والمصالح الإقليمية. لقد عملنا في الإطار نفسه وعقدت مفاوضات ثنائية ببغداد في خمس جولات بمساعدة الحكومة العراقية. إن الأرضية لتنفيذ الاتفاقات السابقة جاهزة لنا لاتخاذ خطوة جديدة نحو استكمال المفاوضات واستئناف العلاقات، وعلينا أن نرى الخطوة العملية التي ستكون على الجانب الآخر».
وتحدث كنعاني عن زيارة رئيس الوزراء العراقي لطهران أخيراً، قائلاً إنها «كانت رحلة مهمة تمت في إطار دعوة رسمية منا، وجرت في هذه الزيارة مناقشات مثمرة ومفيدة في مختلف المجالات، خصوصاً التعاون التجاري والاقتصادي». وأضاف: «موضوع أمن الحدود مهم بالنسبة لنا، وخلال هذه الرحلة تم التأكيد على نتائج المباحثات السابقة ووعدت الحكومة العراقية بتنفيذ التزاماتها». وتابع: «سمعنا أنباء عن عزم الحكومة العراقية على نشر قوات الحكومة المركزية على حدود البلدين، خصوصاً على امتداد حدود إيران مع إقليم كردستان، وتحقيق هذا العمل يمكن أن يكون إيجابياً وخطوة للأمام نحو توطيد الأمن والاستقرار على حدود البلدين».
وعن مسار العلاقات الإيرانية - الصينية، قال إنها «تنمو بشكل كامل، وهي مثال جيد على التعاون الناجح بين البلدين في العلاقات الثنائية». وأضاف: «إن العقوبات غير القانونية واقع يحد من إمكانية التعاون التقليدي مع بعض الدول، لكن العلاقات بين إيران وجمهورية الصين الشعبية قائمة في مختلف المجالات، وهناك مشاورات مستمرة لتطوير العلاقات بين البلدين»، مؤكداً أن «متطلبات النشاط في الظروف الحالية، خصوصاً في ظل ظروف العقوبات الأميركية، تمنع كثيراً من التعاون مع إيران». وختم أن «عملية تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين إيران والصين في إطار برنامج التعاون الشامل لمدة 25 عاماً والاتفاقيات الثنائية الأخرى هي عملية تقدمية قائمة على الإرادة السياسية لقادة البلدين».
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أشار في مؤتمر صحافي مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيغ، في بلغراد الأحد، إلى «دور أميركا في إثارة الشغب بالبلاد»، مؤكداً أن «أميركا وعدداً من الدول الغربية تسعى وراء إثارة الشغب في إيران وأحد أهداف واشنطن هو إرغام طهران على تقديم تنازلات كبرى في المفاوضات النووية».
وتطرق وزير الخارجية إلى مباحثاته الهاتفية الأخيرة مع مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مبيناً أن الحديث دار حول قضية رفع الحظر والمفاوضات، حيث نوهت بأن إيران تريد اتفاقاً مستديماً، ويضمن مصالح الشعب الإيراني. وأضاف: «أعرب عن تقديري لجهود بوريل ومورا وعدد من وزراء الخارجية من أجل التوصل إلى النقطة الختامية للاتفاق».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

TT

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

موقع سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس)
موقع سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس)

أكدت تركيا أنها والعراق لديهما إرادة قوية ومشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، كما عدّ البلدان أن تعاونهما في مشروع «طريق التنمية» سيقدم مساهمة كبيرة لجميع الدول المشاركة وللمنطقة وللاقتصاد العالمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشالي، إن «هناك إرادة قوية ومشتركة تزداد قوة بين تركيا والعراق في مجال مكافحة الإرهاب»، لافتاً إلى أنهما يتعاونان في كشف ملابسات حادث سقوط طائرة مسيّرة تركية في كركوك.

وأضاف كيتشالي، على حسابه في «إكس»، تعليقاً على بيان أصدرته قيادة العمليات المشتركة العراقية، الخميس، بشأن سقوط طائرة مسيّرة في محافظة كركوك تبين أنها تركية، أن أنقرة بدأت التنسيق مع السلطات العراقية للكشف عن ملابسات الحادث.

لحظة سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس)

وشدد المتحدث التركي على عزم بلاده على محاربة الإرهاب، قائلاً إن تركيا مستمرة في مكافحة «تنظيم حزب العمال الكردستاني» الذي يتمركز داخل أراضي العراق، وفقاً لمبدأ الدفاع الشرعي المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وذكر أن العراق أعلن «العمال الكردستاني» تنظيماً محظوراً، وأن أنقرة شهدت في 15 أغسطس (آب) الحالي توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين، وأن هذه التطورات من نتاج تلك الإرادة المشتركة على التعاون في مكافحة الإرهاب.

وأضاف كيتشالي أن كلا البلدين عازمان على ضمان تحقيق نتائج ملموسة من هذا التعاون على الأرض، وزيادة التنسيق بين السلطات المختصة في هذا الاتجاه.

ضابط عراقي يعاين حطام المسيّرة التركية في كركوك (إكس)

في سياق متصل، كشفت المخابرات التركية عن مقتل اثنتين من عناصر «العمال الكردستاني» بعملية نفذتها في هاكورك شمال العراق.

وقالت مصادر أمنية، الجمعة، إن العملية أسفرت عن مقتل بهار أكيول، الملقبة بـ«فارشين غابار»، ونوربهار كارا داغلي، الملقبة بـ«تيجدا جيان»، وإنهما كانتا مسؤولتين عن تحضير المتفجرات المصنوعة يدوياً المستخدمة في هجمات «العمال الكردستاني»، وتم القضاء عليهما أثناء تحضيرهما عبوات ناسفة ومتفجرات يدوية الصنع.

وبحسب المصادر، انضمت أكيول إلى «العمال الكردستاني» في 2015، وتلقت تدريبات على الأسلحة في معسكرات التنظيم بالعراق، وسبقتها كارا داغلي بالانضمام عام 2014، وانتقلت إلى هاكورك عام 2023 لتتلقى تدريبات على تنفيذ الهجمات الإرهابية.

رباعي «طريق التنمية»

على صعيد آخر، أكدت تركيا والعراق أن تعاونهما سيكون أقوى وأفضل بفضل مشروع «طريق التنمية».

وعُقد الاجتماع الوزاري الرباعي الأول حول «طريق التنمية» في المكتب الرئاسي التركي في قصر دولمة بهشة في إسطنبول، الخميس، بمشاركة وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، ونظيره العراقي رزاق محيبس السعداوي، ومشاركة وزيري الطاقة والبنية الإماراتي محمد المزروعي، ووزير النقل القطري جاسم بن سيف السليطي عبر «الفيديو كونفرنس».

وقال أورال أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي عقب الاجتماع، إن المشروع سيساهم بشكل مباشر في تعزيز نظام التجارة العالمي وتنمية الدول المشاركة فيه، وإن السمة الرئيسية للاقتصاد الحديث أن الإنتاج متعدد الجنسيات والتدفقات المالية وحجم التجارة الدولية وصل إلى مستويات كبيرة جداً.

وأضاف أن الاجتماع لم يناقش فقط مستقبل قطاعي النقل والخدمات اللوجستية، ولكن أيضاً المستقبل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدول الأربع المشاركة، مؤكداً أنه «من المهم للغاية بالنسبة لنا جميعاً أن يكون لدينا مرافق نقل آمنة وسريعة لإقامة التعاون الاقتصادي الذي لا غنى عنه لبلداننا».

الاجتماع الرباعي حول «طريق التنمية» في إسطنبول بمشاركة إماراتية - قطرية عبر «الفيديو كونفرنس» (حساب وزير النقل التركي على «إكس»)

ومشروع «طريق التنمية» عبارة عن طريق بري وسكة حديدية يمتدان من العراق إلى تركيا وموانئها، بطول 1200 كيلومتر داخل العراق، بهدف نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج، مع ما يرتبط بذلك من إقامة مشروعات وإنشاء مرافق للخدمات اللوجستية في ميناء «الفاو» العراقي.

ويُتوقع أن يقلل المشروع من زمن ما يستغرقه نقل البضائع بين ميناء شنغهاي في الصين وصولاً إلى ميناء روتردام في هولندا، من 33 إلى 15 يوماً، وهو لا يقتصر على البنية التحتية للنقل فقط، وإنما يشمل أيضاً خطوط النقل للطاقة والاتصالات.