«الشارقة الثقافية» تحتفي برموز الفكر والأدب العربي

«الشارقة الثقافية» تحتفي برموز الفكر والأدب العربي
TT

«الشارقة الثقافية» تحتفي برموز الفكر والأدب العربي

«الشارقة الثقافية» تحتفي برموز الفكر والأدب العربي

احتفى عدد شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي من مجلة «الشارقة الثقافية» بفعاليات معرض الشارقة للكتاب، مؤكداً أنه يواصل تحقيق رسالته كمنارة ثقافية لتعزيز القراءة، ودعم الكتاب والعلماء والمؤلفين.
وتطرق مدير التحرير نواف يونس إلى «الأسطورة... والإبداع الإنساني»، مشيراً إلى أن أجدادنا الأولين حاولوا البحث عن إجابات لأسئلتهم الحائرة ومظاهر حياتهم المقلقة، فأوجدوا بعض التفسيرات لمشاكلهم، من خلال التعرف إلى الخير والشر، والقبح والجمال، والحق والباطل، وغيرها من المفاهيم، لتسهيل منظومة حياتهم التي يعيشونها.
وكتب يقظان مصطفى عن أفضل علماء الرياضيات والفلك في الأندلس؛ مسلمة المجريطي، الذي كان موسوعة زمانه في كل فروع العلم، وتناول هاني القط الفنانة الإيطالية أنتونيلا ليوني، التي تكتب الخط العربي بروحها، أما عمر إبراهيم محمد فسلط الضوء على مدينة صيدا اللبنانية، التي تعد حاضرة الثقافة منذ القدم، واستكشف محمد وحيد فريد بعض الجوانب من جزيرة جربة التونسية، التي تزاوج بين الأصالة والعصرنة.
وفي باب «أدب وأدباء»؛ تتوقف هبة محمد عند المفكر محمود المسعدي الذي يعد رائد التحديث في الثقافة التونسية، ويتناول عزت عمر رواية «الحرافيش»، وتعاقب الأجيال، حيث ولادة البطل الاستثنائي، ويستذكر أحمد فرحات لقاءً ثقافياً تاريخياً جمع أندريه جيد وأمين نخلة، فيما تكتب مروى بن مسعود عن الكاتبة آني إرنو، التي تعد أول فرنسية تنال «نوبل» للآداب، وتستعرض غنوة عباس اهتمامات المفكر عمر فاخوري، الذي أولى قيم التراث وأصول الأدب عناية كبرى، ويتناول رمضان رسلان المستشرق الفرنسي غوستاف لوبون، الذي أنصف الحضارة العربية، ويكتب د. محمد صابر عرب عن الأديب طه حسين صاحب أول مشروع فكري ثقافي أدبي، ويقدم ضياء حامد إضاءة على المجلات العربية التي أثرت المشهد الثقافي ووثقت فترة الإحياء والنهضة، بينما يبحث د. محمد رمصيص عن حدود الأجناس الأدبية بين الأصالة والهجانة، ويقدم د. عمر عبد العزيز قراءة في رواية «الهروب إلى النهار»، للكاتب عبد العليم حريص، الذي يواصل تجربة الإبحار في سحر الريف المصري، وتتناول سعاد سعيد نوح رواية «أيام الشمس المشرقة» لميرال الطحاوي، التي تسرد إشكالية الهوية وأحلام المهاجر، ويكتب عبد السلام كامل عن الشاعر السوداني محمود أبوبكر، الذي تتعدد في شعره أسماء المحبوب، وتطل د. بهيجة إدلبي على عالم سعيد الغانمي، حيث الحفر في اللغة والكلمة والمعنى، ويقرأ أنور الدشناوي سيرة الشاعر شوقي بزيع، ويتقصى د. عبد السلام المغناوي عالم البحر في الأدب العربي، ويكتب مفيد خنسة عن الشاعرة هندة محمد التي تنوع في شكل القصيدة، أما د. مها بنسعيد، فترصد التفاعل بين الشعر الإسباني والأميركي، من خلال دور خوان رامون خيمينيث أبرز شعراء العصر الحديث.
وبالعدد حوارات متنوعة مع رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين علي حسن الفواز، حول تجديد الخطاب الثقافي، والقاص المصري شريف صالح، حول حيل السرد والدراما، والروائي حسين العموش، والقاصة العمانية شريفة التوبي.
وتضمن باب «فن. وتر. ريشة» دارسة عن الفنان التشكيلي الأردني غازي إنعيم بعنوان «وظف السيرة البصرية بتنويعاتها الجمالية» لمحمد العامري، و«زينب منصور تدمج ما بين الخطين العربي والصيني» حوار محمد بابا حامد، «وحيد مغاربة... خصوصية وتفرد ولوحات قادرة على البوح» لمحمد شويحنة، «جواد الأسدي... جعل من فن المسرح معيناً معرفياً وجمالياً» لعدنان محمد حسين، «مهرجان المسرح الصحراوي... مسيرة من الـتألق والتفاعل الجماهيري» لعبد العليم حريص، «كارلوس كانو... وازدهار الموسيقى الأندلسية» بقلم خوسيه ميغيل بويرتا، «الموسيقا... من مستلزمات العرض المسرحي» بقلم سناء الجمل، «فيلم (فرحة) واغتيال أحلام الطفولة» لأسامة عسل، «(أوتويا 22 يوليو)... صرخة تحذيرية من المستقبل الغامض» لمحمود الغيطاني، و«أطفال الرجال» فيلم مستقبلي عن كوكبنا الأزرق بقلم عدنان كزارة... إضافة إلى ذلك تضمن العدد مجموعة أخرى من المقالات والمتابعات.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

نصائح لاجتياز مقابلة العمل بنجاح

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيف - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيف - رويترز)
TT

نصائح لاجتياز مقابلة العمل بنجاح

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيف - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيف - رويترز)

تثير مقابلات العمل مخاوف الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون الطرق المثلى لاجتيازها بنجاح.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، يقول الكثير من مسؤولي التوظيف إن الأمر أصبح أكثر صعوبة خلال السنوات الأخيرة، إذ إن الكثير من خريجي الكليات يتصرفون بشكل غير احترافي أثناء مقابلات العمل، ولا يعرفون القواعد البديهية التي يجب اتباعها خلال هذه المقابلات.

ونقلت الشبكة عن عدد من مسؤولي التوظيف وخبراء علم النفس قولهم إن هناك عدة نصائح ينبغي اتباعها لاجتياز مقابلات العمل بنجاح.

وهذه النصائح هي:

التحضير قبل المقابلة

تقول ستايسي هالر، كبيرة مستشاري التوظيف في شركة (ResumeBuilder): «عند خوض أي مقابلة عمل، يجب عليك قبل أي شيء أن تجذب انتباه مسؤول التوظيف في ثوانٍ معدودة من خلال سيرتك الذاتية. لذلك؛ يجب أن تكون سيرتك الذاتية صفحة واحدة مقنعة وواضحة وغير مزدحمة، ومصممة خصيصاً للوظيفة التي تقدمت إليها، وتسلط الضوء على سبب كونك أفضل مرشح لها».

وأكدت أن الشخص يجب أن يكون حذراً بشأن الأشخاص الذين يحصل منهم على النصائح الخاصة بالمقابلة. وأوضحت قائلة: «إذا كنت تعرف أشخاصاً آخرين يعملون في الشركة أو في صناعات مماثلة، فقد تكون استشارتهم أمراً جيداً. ومع ذلك، من المحتمل أن يكون لدى الآباء وغيرهم من الأشخاص في سنهم نوايا حسنة، ولكنهم ربما لم يجروا مقابلة للحصول على وظيفة منذ عقود، أو لم يعملوا في صناعتك من قبل، لذلك فإنني لا أنصح باستشارتهم قبل المقابلات».

قم بإجراء بحثك الخاص

يقول الدكتور نيكولاس رولين، أستاذ علم النفس بجامعة «سانت ماري» في كندا، إن أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها بعض المتقدمين لمقابلات العمل هو طرح أسئلة حول أشياء كان من الممكن أن يجدوها بسهولة بمجرد النظر إلى الصفحة الرئيسية لموقع الشركة على الإنترنت.

ومن جهة أخرى، فإن عدم طرح أي أسئلة على الإطلاق، يخبر المحاور أنك لم تجر بحثاً كافياً عن الشركة، وربما لا تهتم بالوظيفة.

ويقول الخبراء إنه يجب عليك إجراء بحث شامل عن الشركة، ويجب أن تكون قادراً على الإجابة على السؤال «لماذا تريد العمل هنا؟» والتعبير عن كيفية مساهمتك في إعلاء شأن الشركة وتحقيق أهدافها المستقبلية.

اكتب إجاباتك مسبقاً

أثناء المقابلة، ستحتاج أيضاً إلى إظهار مدى ملاءمتك للوظيفة، ومدى قدرتك على أدائها.

يمكنك الاستعداد لذلك من خلال التفكير في الأسئلة المحتملة وكتابة الإجابات مسبقاً بهدوء.

وينصح الخبراء بالتركيز على المواقف الصعبة التي نجحت في اجتيازها سابقاً، والمهمات التي نجحت في تنفيذها بمفردك أو كجزء من فريق.

حضّر أسئلتك

قال الخبراء إن تحضير أسئلة لطرحها على مسؤولي التوظيف هو أمر مهم بقدر أهمية إجاباتك، حيث يظهر ذلك اهتمامك بالوظيفة وحماسك لأدائها.

وفيما يلي بعض الأمثلة على الأسئلة التي يمكنك طرحها:

كيف يبدو يوم العمل؟ ماذا عن الأسابيع القليلة الأولى؟

هل هذه الوظيفة جديدة في الشركة أم أنها خاصة بموظف سابق ترك العمل؟

كيف تقيس الشركة نجاح الموظف خلال الأشهر الأولى؟

ما هي فوائد العمل هنا؟

ما نوع فرص التدريب المتاحة؟

ما هي فرصة الترقية بعد عام؟

ما هي أهداف الشركة القصيرة والطويلة المدى؟

اختر ملابسك بعناية

يقول الخبراء إن ارتداء ملابس رسمية للمقابلات الشخصية والافتراضية أمر مهم جداً.

وتقول هالر: «عادة ما يكون المظهر الرسمي هو الأفضل، لا ترتدي الجينز أو الشورت أو الملابس الكاشفة بشكل مفرط. في الوقت نفسه، لا تبالغ في ارتداء بدلة من ثلاث قطع، ما لم يطلب منك موظف الموارد البشرية هذا الأمر خلال المكالمة التي يتم تحديد موعد المقابلة خلالها».

لا تصطحب والديك

تؤكد هالر ضرورة عدم اصطحاب الوالدين لمقابلة العمل، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير احترافي على الإطلاق، وقد يدل على عدم استقلالية الشخص أو عدم قدرته على تحمل المسؤولية.

بعد المقابلة

تنصح هالر بإرسال بريد إلكتروني في غضون 24 ساعة بعد المقابلة، تعبر فيه عن امتنانك لوقت المحاور والفرصة التي أتاحها لك. ولفتت إلى أن هذه الرسالة تعد لفتة لطيفة للغاية قد تساهم بشكل كبير في توظيفك.