تبون وعبد الله الثاني يوقعان 5 اتفاقات تعاون

خلال زيارة قصيرة للعاهل الأردني إلى الجزائر

الرئيس تبون قلد الملك عبد الله الثاني «وسام أثير» (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس تبون قلد الملك عبد الله الثاني «وسام أثير» (الرئاسة الجزائرية)
TT

تبون وعبد الله الثاني يوقعان 5 اتفاقات تعاون

الرئيس تبون قلد الملك عبد الله الثاني «وسام أثير» (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس تبون قلد الملك عبد الله الثاني «وسام أثير» (الرئاسة الجزائرية)

بحث ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، يوم الأحد في الجزائر، مع كبار مسؤوليها المدنيين والعسكريين، العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، ووقع مع الرئيس عبد المجيد تبون خمسة اتفاقات تخص التعاون في بعض القطاعات. وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن «محادثات على انفراد» جمعت الرئيس عبد المجيد تبون والعاهل الأردني الذي وصل إلى الجزائر يوم السبت، في زيارة تستغرق يومين. ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى عن «المحادثات».
وتضمنت الاتفاقات، التي وقعها تبون والملك عبد الله الثاني، مشروع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية الثنائية، ومشروع اتفاقية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية. وتضمنت أيضاً مشروع مذكرة تفاهم بين «المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية» الجزائري، والمعهد الدبلوماسي الأردني. كما شملت الاتفاقات مشروع برنامج تعاون مشترك بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بالإضافة إلى مشروع الاعتراف المتبادل للشهادات الأهلية للملاحين، وبرامج التعليم ومستويات التدريب البحري.
وفي مقر إقامته بالضاحية الغربية للعاصمة، استقبل الملك عبد الله الثاني رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، ورئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن ورئيس «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى) إبراهيم بوغالي، ورئيس «مجلس الأمة» (الغرفة الثانية) صالح قوجيل. وأفادت الرئاسة الجزائرية أن تبَون قلَد ضيفه «وسام أثير» من «مصف الاستحقاق للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية»، وأشارت إلى أن ملك الأردن «وشح الرئيس تبون بوسام النهضة المرصع، أرفع الأوسمة الملكية المدنية الأردنية التي تمنح للرؤساء».
وأمس تنقل العاهل الأردني إلى «مقام الشهيد» بأعالي العاصمة الجزائرية حيث ترحم على أرواح شهداء ثورة التحرير (1954 - 1962)، وزار بنفس الموقع «المتحف الوطني للمجاهد» وكان مرفوقاً بوزير الخارجية رمطان لعمامرة، «حيث تلقى شروحات وافية حول التاريخ النضالي التحرري للجزائر»، حسب الرئاسة. وضم الوفد الأردني، رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي، ومدير مكتب الملك، جعفر حسان، ووزير الصناعة والتجارة والتموين وزير العمل يوسف الشمالي.
وكتبت صحيفة «المساء» الحكومية، أن زيارة ملك الأردن «ينتظر أن تعطي دفعاً جديداً للتعاون الثنائي، لا سيما في جانبه الاقتصادي، موازاة مع التحضير لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة المقبلة، حيث يتطلع البلدان للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية، كما تعد الزيارة لبنة جديدة في مسار سعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتوحيد الصف العربي». وأبرزت الصحيفة أن الزيارة «تشكَل فرصة لتجسيد الإرادة المشتركة بين البلدين، في الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى، انطلاقاً من أرضية صلبة للتعاون».
ونقلت الصحيفة عن لعمامرة، خلال لقائه بوزير خارجية الأردن في أكتوبر (تشرين الأول) أن هناك «العديد من الاتفاقيات بين البلدين تحتاج إلى تفعيلها وتنفيذها على أرض الواقع». ولفت الصفدي، حسب الصحيفة إلى «توفر آفاق واسعة للتعاون في مجالات عديدة، منها التعاون الاقتصادي والتجاري وكذا الاستثماري والسياحي والتعليمي».
وجاء في إحصائيات رسمية حول التعاون بين البلدين، أن الأردن هو الشريك السادس للجزائر على المستوى العربي، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري في 2021 نحو 219.24 مليون دولار، وصلت حصة الصادرات الجزائرية منها نحو 101 مليون دولار، بينما عرفت الواردات الجزائرية خلال الفترة نفسها نحو 118 مليون دولار. ويبحث البلدان «سبل إرساء شراكة حقيقية ومستدامة في شتى المجالات، من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية»، حسب «المساء».


مقالات ذات صلة

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

شمال افريقيا الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

أكد وزيران جزائريان استعداد سلطات البلاد لتجنب سيناريو موسم الحرائق القاتل، الذي وقع خلال العامين الماضيين، وسبّب مقتل عشرات الأشخاص. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، عبد الحفيظ هني، في ندوة استضافتها وزارته مساء أمس، إن سلطات البلاد أعدت المئات من أبراج المراقبة والفرق المتنقلة، إضافة لمعدات لوجيستية من أجل دعم أعمال مكافحة الحرائق، موضحاً أنه «سيكون هناك أكثر من 387 برج مراقبة، و544 فرقة متنقلة، و42 شاحنة صهريج للتزود بالمياه، و3523 نقطة للتزود بالمياه، و784 ورشة عمل بتعداد 8294 عوناً قابلاً للتجنيد في حالة الضرورة القصوى».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

التمست النيابة بمحكمة بالجزائر العاصمة، أمس، السجن 12 سنة مع التنفيذ بحق وزير الموارد المائية السابق، أرزقي براقي بتهمة الفساد. وفي غضون ذلك، أعلن محامو الصحافي إحسان القاضي عن تنظيم محاكمته في الاستئناف في 21 من الشهر الحالي، علماً بأن القضاء سبق أن أدانه ابتدائياً بالسجن خمس سنوات، 3 منها نافذة، بتهمة «تلقي تمويل أجنبي» لمؤسسته الإعلامية. وانتهت أمس مرافعات المحامين والنيابة في قضية الوزير السابق براقي بوضع القضية في المداولة، في انتظار إصدار الحكم الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقر القصر الرئاسي بالجزائر، الثلاثاء، الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية؛ تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس الأمة الجزائري. وشدد آل الشيخ على «تبادل الخبرات لتحقيق المصالح التي تخدم العمل البرلماني، والوصول إلى التكامل بين البلدين اللذين يسيران على النهج نفسه من أجل التخلص من التبعية للمحروقات، وتوسيع مجالات الاستثمار ومصادر الدخل»، وفق بيان لـ«المجلس الشعبي الوطني» الجزائري (الغرفة البرلمانية). ووفق البيان، أجرى رئيس المجلس إبراهيم بوغالي محادثات مع آل الشيخ، تناولت «واقع وآفاق العلاقات الثنائية الأخوية، واس

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية، أمس، بسجن سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل، 12 سنة مع التنفيذ، فيما تراوحت الأحكام بحق مجموعة رجال الأعمال المقربين منه ما بين ثماني سنوات و15 سنة مع التنفيذ، والبراءة لمدير بنك حكومي وبرلماني، وذلك على أساس متابعات بتهم فساد. وأُسدل القضاء الستار عن واحدة من أكبر المحاكمات ضد وجهاء النظام في عهد بوتفليقة (1999 - 2019)، والتي دامت أسبوعين، سادها التوتر في أغلب الأحيان، وتشدد من جانب قاضي الجلسة وممثل النيابة في استجواب المتهمين، الذي بلغ عددهم 70 شخصاً، أكثرهم كانوا موظفين في أجهزة الدولة في مجال الاستثمار والصفقات العمومية، الذين أشارت التحقيقات إلى تو

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
TT

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)

قال إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين»، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعة.

وأوضح في حوار مع «وكالة الأنباء الألمانية» بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى: «حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان».

وأضاف: «نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها». وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، «يجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان».

صورة جوية لملاجئ مؤقتة للسودانيين الذين فرّوا من الصراع بدارفور بأدري في تشاد (رويترز)

وأضاف: «إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان بالعالم، إذن فسيكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن». وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع المستمر منذ 600 يوم. ورأى في كثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقاً «دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. المنزل بعد المنزل والمنطقة بعد المنطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب».

وحذر إيغلاند من أن الوضع «على وشك الانفجار» مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية. وقال: «لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الإسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك».

وأضاف: «أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في ثني المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضاً هو الأمر الوحيد الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية».

وإضافة إلى ذلك، أفاد تقرير لـ«مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، الأحد، بأن السودان «يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم»، مشيراً إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية النزاع، وأضاف: «أن واحداً من كل 3 في السودان يعاني من نقص حاد في الأمن الغذائي».

نازحون في مخيم أقيم في القضارف (أ.ف.ب)

وبحسب التقرير الذي نشر على موقع «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية»، «فقد أسفرت موجة العنف وانعدام الأمن الحالية عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلاً عن النزوح على نطاق واسع».

وجاء في التقرير: «أُجبر أكثر من 7.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان داخل السودان وخارجه، إلى جانب 3.8 مليون نازح داخلياً من الصراعات السابقة... يواجه السودان حالياً، أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال».

وأشار «إلى أن النظام الصحي الهش بالفعل أصبح في حالة يرثى لها، مع تصاعد خطر تفشي الأمراض، بما في ذلك تفشي الكوليرا، فضلاً عن حمى الضنك والحصبة والملاريا».