توقّعات بتوسّع في «إجراءات» العفو عن سجناء بمصر

عقب مناشدة «الحوار الوطني» للسيسي بشأن مزيد من الإفراجات

بعض المُفرج عنهم في وقت سابق بموجب عفو رئاسي (أعضاء باللجنة)
بعض المُفرج عنهم في وقت سابق بموجب عفو رئاسي (أعضاء باللجنة)
TT

توقّعات بتوسّع في «إجراءات» العفو عن سجناء بمصر

بعض المُفرج عنهم في وقت سابق بموجب عفو رئاسي (أعضاء باللجنة)
بعض المُفرج عنهم في وقت سابق بموجب عفو رئاسي (أعضاء باللجنة)

بعد مناشدة «الحوار الوطني» للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن زيادة عدد المفرج عنهم من السجناء والمحبوسين احتياطياً، توقع عضو بلجنة «العفو الرئاسي» أن تشهد الفترة المقبلة «توسعاً وزيادة» في إجراءات العفو.
وقال طارق العوضي، عضو لجنة «العفو الرئاسي»، لـ«الشرق الأوسط» إن «الفترة المقبلة ستشهد توسعاً وزيادة في أعداد المفرج عنهم بموجب قرارات عفو رئاسي»، مشيراً إلى أن «اللجنة تواصل عملها في بحث قوائم المحبوسين، تمهيداً للإعلان عن دفعة جديدة من المفرج عنهم».
وعبر برنامجه التلفزيوني، مساء الجمعة، ناشد ضياء رشوان، المنسق العام لـ«الحوار الوطني» بمصر، باسم مجلس أمناء «الحوار الوطني»، الرئيس المصري، استخدام صلاحياته الدستورية، من أجل «الإفراج عن مزيد من السجناء».
وأعيد تفعيل لجنة «العفو الرئاسي» في أبريل (نيسان) الماضي، بالتزامن مع إطلاق السيسي دعوة إلى «حوار وطني» حول مختلف القضايا السياسية، بهدف التحضير لما وصفه بـ«الجمهورية الجديدة».
وضمت آخر دفعة من المفرج عنهم 30 سجيناً، حيث قال النائب البرلماني طارق الخولي، وعضو لجنة «العفو الرئاسي»، يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن «التنسيق جارٍ لاستقبال دفعة جديدة تضم (30 شخصاً) من المُفرج عنهم بقرار من النيابة العامة المصرية ونيابة أمن الدولة العليا».
ومنذ تفعيل لجنة «العفو الرئاسي» تم الإفراج عن «أكثر من 1000 شخص»، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة من اللجنة. وتواصل اللجنة عملها بالتنسيق مع النائب العام المصري ووزير الداخلية، حسب تصريحات سابقة للخولي قال فيها إن «العمل يتم بسرعة لتحقيق أفضل النتائج».
وإلى جانب تلقي طلبات الراغبين في الحصول على العفو، وفحصها، وإعداد القوائم بالتنسيق مع الجهات المعنية، يتضمن عمل اللجنة «محاولات دمج المفرج عنهم في المجتمع، إما بعودتهم لأماكن عملهم، أو توفير فرص بديلة»، وفقاً لتصريحات أعضاء اللجنة.
ويعتبر مجلس أمناء «الحوار الوطني»، قرارات «العفو الرئاسي» بمثابة «دعم» لمجريات الحوار الذي انتهى مؤخراً من الاتفاق على اللجان الفرعية لمحاوره الرئيسية السياسية والاقتصادية والمجتمعية، ومن المنتظر أن «يبدأ قريباً المناقشات الفعلية لهذه المحاور»، أملاً في إعادة «لحمة تحالف 30 يونيو (حزيران)»، وهو تحالف من قوى سياسية ومدنية أسهم في عام 2013 في الإطاحة بحكم تنظيم «الإخوان» الذي تُصنفه السلطات المصرية «إرهابياً».
وكان الرئيس المصري قد أكد عند توجيه الدعوة لـ«الحوار الوطني» على «ضم جميع الفصائل السياسية باستثناء واحد»، في إشارة إلى تنظيم «الإخوان»، الأمر الذي أكده مجلس أمناء الحوار فيما بعد باستبعاد (الإخوان) من المناقشات.
وسبق أن ذكر النائب الخولي في تصريحات سابقة نقلتها وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، أن «قرارات العفو تصدر لمن لم يتورطوا في دماء، ولا ينتمون لتنظيمات (إرهابية)».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)
عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)
TT

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)
عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

أعلن مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني أنه طلب إحالة 4 أشخاص يُشتبه في انتمائهم لـ«حماس»، إلى المحكمة بتهمة جمع أسلحة في أوروبا لصالح الحركة.

أُوقِفَ الرجال الأربعة وهم: عبد الحميد ل. ع، وإبراهيم ل. ر، المولودان في لبنان، والمصريان محمد ب، ونزيه ر. اللذان يحملان الجنسية الهولندية في 14 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.

لقطة من مداهمة لجهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - د.ب.أ)

وكتب مكتب المدعي العام الفيدرالي المتخصص في شؤون الإرهاب ومقره في كارلسروه (غرب): «كانوا جميعاً يعملون لصالح (حماس) في الخارج منذ سنوات، وشغلوا مناصب مهمة فيها، فيما يتعلق بإدارة الفرع العسكري للمنظمة»، على ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحسبما أكدت النيابة أنه «في ربيع 2019، نظم إبراهيم ل. ر. إنشاء مخبأ لأسلحة نارية وذخيرة بينها بندقية (كلاشينكوف)، في بلغاريا التي زارها مرة أخرى في أغسطس (آب) 2023 للكشف على المكان. وفي صيف 2019، أحضر مسدساً إلى ألمانيا من مخبأ أسلحة في الدنمارك. وفي الفترة بين يونيو (حزيران) وديسمبر 2023، غادر المشتبه بهم الأربعة برلين مرات عدة للبحث عن مخبأ للأسلحة في بولندا، لم يُعرف موقعه».

وأوقف نزيه ر. في روتردام بموجب مذكرة توقيف أوروبية، في حين أوقف المشتبه بهم الثلاثة الآخرين في برلين.

وقال مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا أن «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية في أوروبا».

أحد عناصر جهاز مكافحة الإرهاب الألماني (غيتي)

ومن بين أهداف الحركة، ذكرت النيابة في بيانها الصحافي «السفارة الإسرائيلية في برلين، والقاعدة الأميركية في رامشتاين (في جنوب غربي ألمانيا) ومحيط مطار تمبلهوف السابق في برلين».

ويصنّف الاتحاد الأوروبي حركة «حماس» رسمياً منظمة «إرهابية» منذ عام 2003... وعززت ألمانيا الإجراءات الأمنية حول المقرات اليهودية في أعقاب هجوم «حماس» الدامي على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.