لبنان: الراعي يهاجم معطّلي انتخاب رئيس الجمهورية

TT

لبنان: الراعي يهاجم معطّلي انتخاب رئيس الجمهورية

هاجم البطريرك الماروني بشارة الراعي معطلي جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس، قائلاً في تصريح له: «كأنهم يقولون إنهم يستطيعون الاستغناء عن رئيس الجمهورية»، فيما طالب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدعوة رؤساء الكتل النيابيّة التي تقوم بتعطيل جلسات الانتخابات الرئاسيّة، «وأن تبلغهم بأنه لا يمكنهم الاستمرار في التعطيل».
وعلى مدى 8 جلسات في البرلمان لانتخاب الرئيس، كان آخرها أول من أمس الخميس، انعقدت الدورة الأولى بحضور أكثرية الثلثين، قبل أن ينسحب نواب ليطيحوا بالنصاب في الدورة الثانية. ويحتاج المرشّح في الدورة الأولى من التصويت إلى غالبية الثلثين؛ أي 86 صوتاً للفوز. وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتاً من 128 هو عدد أعضاء البرلمان.
ووجّه البطريرك الراعي رسالة إلى معطلي جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وسأل: «ماذا يعني أنكم تأتون إلى المجلس النيابي ويتأمن النصاب ثم بعد الدورة الانتخابية الأولى تغادرون القاعة ويُفقد النصاب؟ فلو لم يتأمن هذا النصاب في الدورة الأولى «محلولة»، ولكن ما معنى أن تؤمنّوا النصاب في الجلسة الأولى وتغادرون في الجلسة الثانية؟».
وأضاف الراعي في حديث إذاعي: «لماذا تفعلون هكذا فقط برئيس الجمهورية المسيحي الماروني فيما رئيس مجلس النواب يُنتخب بجلسة واحدة، ورئيس الحكومة يُكلف فور انتهاء الاستشارات النيابية؟». وأضاف: «كأنكم تقولون إنكم تستطيعون الاستغناء عن رئيس الجمهورية»، وهو موقع عرفاً يشغله شخص من الطائفة المارونية.
وتنقسم القوى السياسية بين من يدفع لانتخاب الرئيس بالأكثرية العددية في الجلسة الثانية، وبين من يسعى للتوافق على تسميته لحيازة أوسع تأييد له بين القوى السياسية، ويتصدر هؤلاء «حزب الله» و«حركة أمل» و«التيار الوطني الحر». وكان رئيس البرلمان نبيه بري دعا إلى حوار لتضييق مساحة الخلاف لتسهيل عملية التوافق وانتخاب رئيس. وتقول مصادر نيابية مواكبة للمباحثات الجارية إن المبدأ الذي لا يختلف عليه اثنان اليوم «هو الحوار والتوافق الذي يحكم الجميع لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية»، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أي كلام يدعو للحوار والتفاهم يعني العودة إلى طرح بري، وهو أن التفاهم ممر إلزامي لإنهاء حالة الشغور»، موضحة أن «معظم القوى مقتنعة اليوم بالتوافق، بمعزل عن أشكال هذا التوافق وآلياته وكيفية مراقبته، لكنه بالمبدأ ضرورة».
وتوجّه رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع برسالة إلى بري، قال فيها: «إننا لطالما كنا على خلاف سياسي، وهذا أمر طبيعي في النظام الديمقراطي، إلا أننا لم نفقد في أي يوم من الأيام المودّة بيننا، وانطلاقاً من هذه المودّة أريد التوجه للرئيس بري اليوم لأقول له إن المؤسسة الدستوريّة الوحيدة التي لا تزال فاعلة في الوقت الراهن هي مجلس النواب، وهو رئيس هذه المؤسسة والمؤتمن على حسن سير عملها. صحيح أن هذا الأمر مرتبط أيضاً بالكتل النيابيّة إلا أنه منوط بشكل أساسي بضابط إيقاع المجلس الذي هو الرئيس بري».
وتابع جعجع في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لمصلحة أصحاب العمل في حزب «القوّات اللبنانيّة»، قائلاً: إن مجموع الكتل التي تقوم بتعطيل الانتخابات الرئاسيّة معروفة، معتبراً أن القضيّة «لم تعد انسحاباً من جلسة، وإنما تحوّلت إلى تعطيل»، وقال لبري: «بالتالي تقع على كاهلك مسؤوليّة كبيرة باعتبار أنك مؤتمن على حسن سير مجلس النواب، وإلا سيتم تعطيل هذه المؤسسة الدستوريّة بحكم تعطل انتخابات الرئاسة في الوقت الذي تكون فيه البلاد بأمس الحاجة لإتمام هذا الاستحقاق الدستوري».
وقال لبري: «من صلب مسؤولياتك في الوقت الراهن أن تقوم في إطار التحضير لجلسة الخميس المقبل بدعوة رؤساء الكتل النيابيّة التي تقوم بتعطيل الانتخابات الرئاسيّة، وأن تبلغهم بأنه لا يمكنهم الاستمرار في التعطيل، وإذا ما استمروا في ذلك في جلسة الخميس المقبل فعندها ستتخذ التدابير والمواقف اللازمة في أن تخرج لتعلن أن هناك كتلاً معيّنة تقوم بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهوريّة»، وسأل: «كيف يمكننا أن نفهم الاستمرار في تعطيل هذه الانتخابات بعد شهرين من المهلة الدستوريّة وشهر من الفراغ؟».
وانتقد جعجع الدعوات للتوافق الآن، قائلاً: «يتم استعمال بعض النظريات لتبرير التعطيل وكأنه لا يمكننا انتخاب رئيس من دون توافق فيما نحن في صدد انتخابات، ولكن من يريد السعي إلى التوافق كان عليه البدء بمسعاه قبل سريان المهلة الدستوريّة أي في سبتمبر (أيلول) الماضي عبر الاتصال بباقي الكتل النيابيّة للاطلاع على موقفها في هذا السياق، ففي حال لمس إمكانية للتوافق يسعى لذلك وعندها ننتخب وفق هذا الأساس أما في حال العكس فنتجه نحو الانتخابات أسوة بكل بلدان العالم».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

ترحيب عربي ودولي واسع بانتخاب عون رئيساً للبنان

سفراء الدول والدبلوماسيون حاضرون في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني (رويترز)
سفراء الدول والدبلوماسيون حاضرون في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني (رويترز)
TT

ترحيب عربي ودولي واسع بانتخاب عون رئيساً للبنان

سفراء الدول والدبلوماسيون حاضرون في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني (رويترز)
سفراء الدول والدبلوماسيون حاضرون في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني (رويترز)

لاقى انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للبنان ردود فعل دولية وعربية مرحبّة ومشددة على أهمية أن تستعيد البلاد الأمن والاستقرار.

فرنسا

وهنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس اللبناني الجديد، معتبراً أنّ انتخابه بعد شغور في المنصب استمر أكثر من عامين «يمهّد طريق الإصلاحات». وقال ماكرون في منشور على منصة «إكس» إنّ «هذه الانتخابات الحاسمة (...) تمهّد طريق الإصلاحات والترميم والسيادة والازدهار في لبنان»، مضيفاً: «أيّها اللبنانيون، فرنسا إلى جانبكم».

بدوره، وجّه وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو تهنئة مماثلة، وكتب على منصة «إكس»: «اختار لبنان رئيساً. هذه خطوة حاسمة لتعافي البلد. إنّ فرنسا، التي تحشد جهودها لتحقيق هذا الهدف، ستبقى إلى جانب لبنان لإعادة إرساء دولة ذات سيادة ولإعادة الإعمار. مبروك لجوزيف عون وأتمنّى له كلّ النجاح».

من جهتها، أكدت السفارة الأميركية في لبنان التزامها العمل «بشكل وثيق» مع الرئيس الجديد للبنان. ونشرت السفارة منشوراً على منصة «إكس»، قالت فيه: «نحن ملتزمون بالعمل بشكل وثيق مع الرئيس عون مع بدئه جهود توحيد البلاد، وتنفيذ الإصلاحات وتأمين مستقبل مزدهر للبنان». كذلك، أكد الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين في حديث لقناة «العربية» أن «انتخاب عون خطوة نحو السلام والاستقرار في لبنان».

قطر

كذلك، رحّبت الدوحة بانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، معربة عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة في «إرساء الأمن والاستقرار» في هذا البلد.

وبارك أمير قطر تميم بن حمد، للرئيس جوزيف عون انتخابه رئيساً جديداً للجمهورية، كما بارك للشعب اللبناني، مشيراً إلى «أننا نرجو أن تمثّل هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار». وأكّد أنّ «قطر ستظل دائماً داعمة للبنان وشعبه في مسيرتهم نحو مستقبل مشرق».

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنّ «دولة قطر تتطلّع إلى أن يسهم إنهاء الشغور الرئاسي في إرساء الأمن والاستقرار في لبنان وتحقيق تطلعات شعبه في التقدم والتنمية والازدهار»، مؤكدة أنّ الدوحة «ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني».

مجلس التعاون الخليجي

وفي هذا الإطار أيضاً، أمل جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الخميس، بأن يساهم انتخاب عون في استعادة الأمن والسلام في البلاد، وتحقيق تطلعات الشعب في الاستقرار والرخاء والتنمية. وعبّر البديوي عن أمله في أن تتعزز خلال عهده العلاقات التاريخية بين المجلس ولبنان. وأكد مواقف المجلس الثابتة مع شعب لبنان، ودعمه المستمر سيادة بلاده وأمنها واستقرارها، وللقوات المسلحة التي تحمي حدودها. وشدّد في المقابل، على ضرورة تطبيق القرار رقم 1701، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائمين في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه، واستقلاله السياسي، وسيادته داخل حدوده المعترَف بها دولياً، وبسط سيطرة الحكومة على جميع أراضيه، وفق القرارات الدولية ذات الصلة و«اتفاق الطائف».

الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون في قصر بعبدا (د.ب.أ)

إيران

وأعلنت إيران أيضاً عن تطلعها للعمل مع الرئيس اللبناني المنتخب من أجل تعزيز العلاقات، آملة أن يتعاون البلدان خدمة «للمصالح المشتركة»، وذلك بحسب منشور على منصة «إكس» لسفارة إيران لدى لبنان.

وقالت البعثة الإيرانية في بيروت: «نهنئ لبنان الشقيق بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية ونتطلع (...) إلى التعاون في مختلف المجالات في شكل يخدم المصالح المشتركة لبلدينا».

ورحّبت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس - بلاسخارت، بانتخاب عون، «بوصفه خطوة أولى طال انتظارها لتجاوز الفراغ السياسي والمؤسساتي في لبنان، بما يوفر للشعب اللّبنانيّ مؤسسات حكوميّة فعّالة تلبّي تطلّعاتهم».

وشدّدت على ضرورة «الإسراع في تكليف رئيس للوزراء وتشكيل حكومة دون أي تأخير؛ إذ إنّ المهام الملقاة على عاتق الدولة اللّبنانية ضخمة للغاية ولا تحتمل المزيد من إضاعة الوقت». وأضافت: «حان الوقت لكلّ صانع قرار أن يضع مصلحة لبنان في المقام الأول، فوق الاعتبارات الشخصية أو السياسية كافة».

جو بايدن

ورحّب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن بانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان، معتبراً أنّ قائد الجيش هو «الزعيم المناسب لهذه الفترة».

وقال بايدن في بيان: «أثق بالرئيس عون، وأعتقد بشكل راسخ أنّه الزعيم المناسب لهذه الفترة»، معتبراً أنّ عون سيوفر «قيادة حاسمة» في الإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل و«حزب الله».

مجلس الأمن

ورحّب مجلس الأمن الدولي الخميس بانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، في خطوة «أنهت أكثر من عامين من الشغور في هذا المنصب المهم».

الرئيس اللبناني المنتخب حديثاً جوزيف عون يلقي خطاباً في مبنى البرلمان ببيروت (أ.ف.ب)

وفي بيان تلاه أمام الصحافيين السفير الجزائري عمار بن جامع الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لشهر يناير (كانون الثاني) قال أعضاء المجلس الـ15 إنّهم يؤكّدون على «أهمية انتخاب رئيس في لبنان لضمان سير عمل مؤسسات الدولة بالكامل، ومواجهة التحدّيات الاقتصادية والأمنية الملحّة».

وأضاف البيان أنّ مجلس الأمن يجدّد التأكيد على أهمية «استقرار لبنان»، وكذلك أيضاً على «دعمه وحدة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي».

من جهته، هنّأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك الرئيس اللبناني الجديد، معتبراً انتخابه «خطوة حاسمة على طريق الخروج من المأزق السياسي والمؤسسي في لبنان»، وداعياً إلى «تشكيل حكومة جديدة بسرعة».

تركيا

وهنّأت تركيا الخميس الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، معربة عن أملها في أن يساهم انتخابه في «تحقيق الاستقرار» في لبنان.وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نأمل في أن تساهم الحكومة المقبلة التي سيتم تشكيلها في استقرار لبنان، وكذلك في السلم والازدهار في المنطقة».