منافسة في الأناقة بين زوجتي ماكرون وبايدن

الرئيسان الأميركي بايدن والفرنسي ماكرون مع قرينتيهما في صورة تذكارية بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيسان الأميركي بايدن والفرنسي ماكرون مع قرينتيهما في صورة تذكارية بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

منافسة في الأناقة بين زوجتي ماكرون وبايدن

الرئيسان الأميركي بايدن والفرنسي ماكرون مع قرينتيهما في صورة تذكارية بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيسان الأميركي بايدن والفرنسي ماكرون مع قرينتيهما في صورة تذكارية بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)

بكعب عالٍ وخطوات متأنية، نزلت بريجيت ماكرون من الطائرة الرئاسية في قاعدة «أندروز» العسكرية وهي تتأبط ذراع زوجها الرئيس الفرنسي. إنها ثاني زيارة دولة يقوم بها الزوجان إلى العاصمة الأميركية واشنطن. وكانت ترتدي بدلة ترابية مع معطف من اللون نفسه أحالته الأضواء الساطعة إلى فستقي. إنها لا تملك دوراً محدداً تلعبه في المجال العام، كما أنها لم تتمسك بلقب «سيدة فرنسا الأولى»؛ لذلك يمكن القول إن دورها يتركز في أن تكون سفيرة للأناقة الباريسية المشهود لها عالمياً، وذلك خلال مرافقتها لزوجها في زياراته الرسمية خارج البلاد.
وهي ليست المرة الأولى التي تتركز فيها الكاميرات على بريجيت ماكرون وهي تحط مع الرئيس الفرنسي في واشنطن. ففي زيارة الدولة السابقة، عام 2018 وجدت نفسها تواجه ميلانيا، زوجة دونالد ترمب، وتتنافس معها في الأناقة خصوصاً أن هذه الأخيرة كانت تختار ثيابها من كبريات دور الأزياء الفرنسية، أي أنها تلاعب بريجيت في ملعبها. ويمكن القول إن من الصعب مضاهاة ميلانيا، عارضة الأزياء السابقة التي تزوجت السياسي الأميركي الملياردير وأصبحت سيدة أميركا الأولى. وعدا عن احتراف ميلانيا وجمالها السلافي ورشاقة قامتها، كان هناك فارق العمر، ذلك أنها تصغر بريجيت بـ17 عاماً.
هذه المرة كانت المهمة أسهل. إن مضيفتها هي جيل، زوجة الرئيس الأميركي جون بايدن التي تبلغ من العمر 71 عاماً، أي تكبر بريجيت ماكرون بـ3 سنوات. وهي قد اختارت في سفرة الذهاب، مساء الأربعاء الماضي، أناقة بسيطة موحدة اللون، بمعطف مفتوح وبلوزة بيضاء وسروال ترابي، مع حذاء من اللون ذاته.
مساء اليوم التالي، لبى الضيف الفرنسي وزوجته دعوة إلى عشاء دولة، كما يقتضي البروتوكول، دُعي إليه 400 مدعو... وتم نصب خيمة كبيرة في حدائق البيت الأبيض لتقديم المشروبات والمقبلات، حيث ظهر الزوجان الأميركيان وضيفاهما في جلسة ودية بعيدة عن الأجواء المنشاة. وكعادتها حافظت الضيفة الفرنسية على وفائها لدار «لوي فويتون» وارتدت بدلة للسهرة بيضاء مع تطريز في الصدر، بينما ظهرت جيل بايدن بفستان غامق بخيوط لامعة. وكان من بين الحضور الممثلة جنيفر غارنر والموسيقي جون لوجان ومحررة الموضة الشهيرة آنا وينتر. ولفت بايدن الاهتمام حين رفع كأسه وشرب نخب ماكرون وهو يصيح بلغة فولتير: «عاشت فرنسا». عشاء سعى فيه الأميركيون إلى إبهار الفرنسيين بأطباق من المطبخ الراقي، وفي مقدمتها سرطان البحر وفي نهايتها أطباق الأجبان الفرنسية. وكان لسان حال الضيفين الكبيرين: «بضاعتنا رُدت إلينا».
في زيارتها لمقبرة «أرلينغتن» لضحايا الحروب، اعتمدت بريجيت ماكرون اللون الأسود بالكامل. وكانت قبل ذلك قد ارتدت فستاناً باللون الأخضر، جاء كأنه بادرة تجاوب منها مع نداء أطلقته جمعيات فرنسية لأصدقاء البيئة والطبيعة، دعت فيه الممثلات اللواتي سيحضرن الدورة المقبلة من مهرجان «كان» إلى ارتداء اللون الأخضر فوق السجادة الحمراء.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)
تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)
TT

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)
تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، إن «الولايات المتحدة ستقدم شحنة كبيرة أخرى من المعدات والأسلحة لشركائنا الأوكرانيين الذين هم بحاجة ماسة إليها في وقت يدافعون عن أنفسهم ضد الهجمات المستمرة من روسيا».

وهذه الشحنة الجديدة من المعدات هي الثانية والسبعين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، حسبما أعلن البيت الأبيض في وقت سابق، في حين أن ترمب الذي سيتم تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) كثيراً ما انتقد الإفراج عن مساعدات عسكرية أميركية لكييف.

وهذه ثالث حزمة مساعدات عسكرية تعلن عنها واشنطن خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعد تلك التي أعلنت عنها السبت وتقدر قيمتها بـ988 مليون دولار، وتلك التي أعلنت عنها في الثاني من الشهر الحالي بقيمة 725 مليون دولار.

تشمل المعدات المعلن عنها الخميس والتي ستُرسل إلى كييف، خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس، وقذائف مدفعية، وطائرات بلا طيار، ومركبات عسكرية، ومعدات للحماية من الهجمات الكيميائية والإشعاعية والنووية.