تدابير أوروبية لإلزام بريطانيا «اتفاق بريكست»

نقل الأموال مهدد خلال عطلة الميلاد

لا تزال الخلافات واسعة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ تنفيذ {بريكست} (أ.ب)
لا تزال الخلافات واسعة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ تنفيذ {بريكست} (أ.ب)
TT

تدابير أوروبية لإلزام بريطانيا «اتفاق بريكست»

لا تزال الخلافات واسعة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ تنفيذ {بريكست} (أ.ب)
لا تزال الخلافات واسعة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ تنفيذ {بريكست} (أ.ب)

في أعقاب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي (بريكست) تخشى الكتلة الأوروبية من أن نظام النقل الحر الجديد قد يجذب الاستثمار بعيدا عنها، حيث أعلنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، مساء أول من أمس، أنها ستتمتع بمزيد من الصلاحيات لضمان التزام بريطانيا باتفاق الخروج.
واتفق مفاوضون في البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على لائحة من شأنها تمكين المفوضية الأوروبية من اعتماد بعض «التدابير المستقلة» من خلال قانون تنفيذي للحث على «امتثال بريطانيا لاتفاقيات بريكست» ذات الصلة، وفقا لبيان صحافي صادر عن المجلس الأوروبي.
وتشمل الإجراءات المحتملة قيودا على «التجارة أو الاستثمار أو أنشطة أخرى أو رفض أو إلغاء، أو تعليق، أو تقييد، أو اشتراط تراخيص، أو أذونات لشركات النقل الجوي وتشغيلها». ومع ذلك يجب أن تكون هذه الإجراءات دائما مناسبة وفعالة في حث بريطانيا على الامتثال لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسبما قال المجلس. ولا يزال النص بحاجة إلى موافقة رسمية من الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي.
وكانت بروكسل ولندن على خلاف منذ أن غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في عام 2020، خاصة بشأن بروتوكول آيرلندا الشمالية، الذي يهدف إلى منع وجود حدود مادية بين آيرلندا الشمالية، وهي جزء من المملكة المتحدة، وجمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي تجنب صراعات جديدة في منطقة الحرب الأهلية السابقة... وهددت لندن مرارا بإلغاء الاتفاقات المتفاوض عليها. ويرغب مسؤولو الاتحاد الأوروبي في التأكد من أن السياسة التي يتبناها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك منذ أن كان نائبا في مجلس النواب، تتماشى مع اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحددت بريطانيا ثماني مناطق على أنها مناطق حرة، مما يسمح لها بالاستفادة من الإعفاءات الضريبية والرقابة الجمركية المبسطة، وتأمل لندن أن تصبح مركزا للتصنيع، مع مكونات مستوردة معفاة من الرسوم الجمركية.
وتسمح اتفاقية التجارة والتعاون لما بعد البريكست بالتجارة الحرة بالنظر للرسوم الجمركية، والحصص بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ورفضت لندن مناقشة لوائحها مع بروكسل، لكنها وافقت على منع «تشوهات التجارة أو الاستثمار»، من خلال ضمان تكافؤ الفرص للمنافسة المفتوحة والعادلة.
ويذكر أن الجانبين شكلا عددا من اللجان المشتركة لمراقبة تكافؤ الفرص ومعالجة المخاوف الأخرى بشأن حسن سير الاتفاقية، وستثير المفوضية الأوروبية مخاوفها بشأن التقارير الحرة في اجتماع لجنة الشراكة التجارية في بروكسل في وقت لاحق بعد نشر هذا التقرير.
واشتكت بروكسل العام الماضي من سياسة الطاقة البريطانية في اللجنة المتخصصة، متهمة لندن بتحريف الإعانات نحو مطوري مزارع الرياح البحرية الذين اشتروا توربينات مصنوعة جزئيا في المملكة المتحدة.
وفي مارس (آذار) الماضي، رفعت قضية في منظمة التجارة العالمية، لكن القضية أسقطت في يوليو (تموز) بعد أن أوضحت المملكة المتحدة سياساتها.
وفي تطور بريطاني جديد يخص الإضرابات التي شهدت تصاعدا منذ بريكست؛ نظرا لتقلص العمالة من جهة، وتراجع الاقتصاد من جهة أخرى، حذرت إحدى أكبر النقابات في بريطانيا من إمكانية نقص الأموال النقدية خلال عطلة عيد الميلاد، في حال أضرب أعضاؤها عن العمل ابتداء من الخامس من الشهر الجاري.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن نقابة «جي إم بي»، التي تمثل العاملين في التوصيل بشركة جي 4 إس كاش، كتبت لمسؤولين في بنك إنجلترا لكي تبلغهم بأنه من المحتمل حدوث نقص. ويشار إلى أن شركة جي 4 إس تقوم بإيصال الأموال لتجار التجزئة، ويشمل ذلك شركات تيسكو واسدا غروب، بالإضافة إلى البنوك ويشمل ذلك بنك باركليز.
ومن المقرر أن يضرب أعضاء النقابة عن العمل لمدة 48 ساعة، بعد إجراء اقتراع بشأن الأجور أظهر أن 97 في المائة من الأعضاء يدعمون الإضراب. وقد عرضت الشركة زيادة في الأجور بنسبة 6.5 في المائة، وهو أقل من نسبة التضخم وتبلغ 11.1 في المائة.
وقال إيامون أوهيرن، المسؤول بالنقابة إن «العاملين في شركة جي 4 إس كاش يتلقون أجورا ضعيفة، ويقومون بمهمة صعبة تتمثل في نقل الأموال التي يعتمد عليها الكثيرون منا يوميا». وأضاف «هؤلاء العاملون يقدمون خدمة مهمة. وإذا أضربوا عن العمل، هناك خطورة حقيقية لحدوث نقص في الأموال خلال فترة الأعياد».


مقالات ذات صلة

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

الاقتصاد خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

يتجه المصرف المركزي الأوروبي الخميس إلى إقرار رفع جديد لمعدلات الفائدة، وسط انقسام بين مسؤوليه والمحللين على النسبة التي يجب اعتمادها في ظل تواصل التضخم والتقلب في أداء الأسواق. ويرجح على نطاق واسع أن يقرّر المصرف زيادة معدلات الفائدة للمرة السابعة توالياً وخصوصاً أن زيادة مؤشر أسعار الاستهلاك لا تزال أعلى من مستوى اثنين في المائة الذي حدده المصرف هدفاً له.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

واجه وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، اقتراحا من قبل المفوضية الأوروبية لمنح دول التكتل المثقلة بالديون المزيد من الوقت لتقليص ديونها، بردود فعل متباينة. وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن مقترحات المفوضية الأوروبية لمراجعة قواعد ديون الاتحاد الأوروبي «ما زالت مجرد خطوة أولى» في عملية الإصلاح.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة بلغت 0,1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع السابق، بعدما بقي ثابتا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، وفق أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي برمّته، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بزيادة بلغت نسبتها 0,3 % بعد انخفاض بنسبة 0,1 % في الربع الأخير من العام 2022، وفق «يوروستات». وفي حين تضررت أوروبا بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يغذي تضخما ما زال مرتفعا للغاية، فإن هذا الانتعاش الطفيف للنمو يخفي تباينات حادة بين الدول العشرين التي تشترك في العملة الموحدة. وخلال الأش

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

من المقرر أن تحصل دول الاتحاد الأوروبي المثقلة بالديون على مزيد من الوقت لتقليص الديون العامة، لتمكين الاستثمارات المطلوبة، بموجب خطط إصلاح اقترحتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «نحتاج إلى قواعد مالية ملائمة لتحديات هذا العقد»، وأضافت «تمكننا الموارد المالية القوية من الاستثمار أكثر في مكافحة تغير المناخ، ولرقمنة اقتصادنا، ولتمويل نموذجنا الاجتماعي الأوروبي الشامل، ولجعل اقتصادنا أكثر قدرة على المنافسة». يشار إلى أنه تم تعليق قواعد الديون والعجز الصارمة للتكتل منذ أن دفعت جائحة فيروس «كورونا» - حتى البلدان المقتصدة مثل ألمانيا - إلى الا

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«إصلاح» موازنة الاتحاد الأوروبي ينذر بصدام بين أعضائه

اجتماع سابق في أبريل لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية (موقع المفوضية)
اجتماع سابق في أبريل لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية (موقع المفوضية)
TT

«إصلاح» موازنة الاتحاد الأوروبي ينذر بصدام بين أعضائه

اجتماع سابق في أبريل لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية (موقع المفوضية)
اجتماع سابق في أبريل لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية (موقع المفوضية)

من المقرر أن تدفع بروكسل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نحو إصلاح جذري لموازنتها المشتركة البالغة 1.2 تريليون يورو، وربط المدفوعات بالإصلاحات الاقتصادية بدلاً من تعويض البلدان الأكثر فقراً بشكل تلقائي.

وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز»، ستبدأ المحادثات بشأن الجولة التالية من الموازنة طويلة الأجل في الخريف، مما سيشكل انطلاقة لواحدة من أكثر مفاوضات السياسة تعقيداً وتوتراً في الاتحاد الأوروبي. وستكون إحدى التغييرات الأكثر إثارة للجدال التي تسعى إليها المفوضية الأوروبية هي إعادة تنظيم القواعد التي تحكم ما يسمى صناديق التماسك، والتي توزع عشرات المليارات من اليورو سنوياً لسد الفجوة الاقتصادية بين الأجزاء الأكثر ثراءً والأفقر في الاتحاد.

يزعم أنصار التغييرات أن ربط الإصلاحات، مثل التغييرات في معاشات التقاعد أو الضرائب أو قوانين العمل، بالمدفوعات سيجعل الإنفاق أكثر فاعلية وتأثيراً. وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي المطلعين على العمل الأولي لموازنة 2028 - 2034 إن ما يسمى الدول المتلقية الصافية، أي الدول الأعضاء التي تتلقى من الموازنة أكثر مما تضع فيها، «بحاجة إلى فهم أن العالم، حيث تحصل على مظروف من تمويل التماسك من دون شروط... رحل».

أقر مسؤول ثانٍ في الاتحاد الأوروبي بأن التحول سيكون «لحظة حاسمة إلى حد كبير». ولكن من المرجح أن يثير مثل هذا التغيير خلافاً شديداً بين الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، والتي يجب أن تقضي الآن سنوات في محاولة التوصل إلى اتفاق بالإجماع بشأن حجم الموازنة المشتركة وما يجب إنفاقها عليه.

هل يحصل التمديد؟

في ظل التحديات التي تتراوح من الحرب في أوكرانيا إلى إعادة تجهيز اقتصادها للتنافس مع الصين والولايات المتحدة، تكافح بروكسل لتمديد موازنتها الحالية، التي تستمر حتى عام 2028. وفقاً للموازنة الحالية، يذهب نحو ثلثها نحو سد الفجوات بين المناطق الأكثر فقراً والأكثر ثراءً ويتم دفع ثلث آخر في شكل إعانات زراعية. وينقسم الباقي بين تمويل البحوث ومساعدات التنمية وتكلفة تشغيل آلية الاتحاد الأوروبي.

ستحاكي بنود الشرط المقترح هذا المرفق بصندوق الاتحاد الأوروبي البالغ 800 مليار يورو في عصر الوباء، والذي صرف الأموال على أساس البلدان التي تنفذ إصلاحات واستثمارات متفق عليها مسبقاً. وقد شملت هذه الإصلاحات إصلاح سوق العمل في إسبانيا، والتغييرات التي طرأت على نظام العدالة في إيطاليا، وتكييف نظام التقاعد في بلجيكا. ولكن الوصول إلى صناديق التماسك يُنظَر إليه بوصفه مقدساً من قِبَل كثير من الدول في وسط وشرق أوروبا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بوعد بدفع مبالغ في مقابل فتح اقتصاداتها أمام المستثمرين من أوروبا الغربية.

ووفقاً لدراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني، فإن المجر وسلوفاكيا ودول البلطيق هي الدول الخمس الأولى المتلقية الصافية لصناديق التماسك بنسبة مئوية من الدخل الوطني.

ومن المرجح أن تعارض الحكومات في هذه البلدان أي تحركات ترى أنها قد تحد من مدفوعاتها. ومع ذلك، فإن البلدان التي تدفع أكثر لموازنة الاتحاد الأوروبي مما تحصل عليه هي أكثر دعماً. وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي إن «الطريقة الوحيدة تقريباً لإقناع الدافعين الصافيين بالمساهمة أكثر هي فرض المزيد من القيود على المتلقين».

وتبدأ المحادثات بشأن الميزانية الموازنة في الخريف، ومن المتوقع تقديم اقتراح رسمي في عام 2025.

كما يمكن للمفوضية الأوروبية فرض تغييرات كبيرة على طريقة تجميع تدفقات التمويل، والتحول من عدد كبير من البرامج إلى «خطة» بلد واحد. وهي تدرس تغييرات أخرى، بما في ذلك ما إذا كان ينبغي تقصير مدة الموازنة المشتركة من سبع إلى خمس سنوات.

وقال المؤيدون في المفوضية إن الإصلاحات الشاملة من شأنها أن تجعل الموازنة أكثر كفاءة في تلبية الأولويات مثل تغير المناخ، وتعزيز الصناعة المحلية، والاستجابة للأزمات غير المتوقعة.

وقال مسؤول ثالث في الاتحاد الأوروبي: «الطريقة التي نتفق بها على موازنة الاتحاد الأوروبي بها كثير من الجمود المدمج... نحن بحاجة إلى أن نكون أقرب إلى الواقع».

ومع ذلك، يعتقد كثير من مجموعات المصالح الخاصة والسلطات الإقليمية أن التغييرات تشكل زحفاً للمهمة من قبل المفوضية. وقالت لوبيكا كارفاسوفا، نائبة رئيس لجنة التنمية الإقليمية في البرلمان الأوروبي، رداً على خطط التغييرات على تدفقات التمويل: «هناك مخاوف واسعة النطاق بين كثير من مناطق الاتحاد الأوروبي حول ما قد يعنيه هذا النوع من التحول لتمويلها الحاسم».

في الوقت الحالي، يتم تمويل موازنة الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير من قبل البلدان؛ وفقاً لوزنها الاقتصادي، مقسمة بين الدافعين الصافين والمستفيدين الصافين. تاريخياً، تبلغ قيمتها نحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي. ويزعم بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي أن الموازنة غير كافية للتعامل مع التحديات الكثيرة التي يواجهها الاتحاد، وتتطلب مزيداً من الأموال من العواصم. وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية فالديس دومبروفسكيس لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «لا يوجد شيء، من الناحية القانونية، يمنع موازنة الاتحاد الأوروبي من أن تكون أكبر من واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي».