أنباء سودانية عن توقيع «الاتفاق الإطاري» الأسبوع المقبل

«الثلاثية الدولية» تجري مشاورات مع الحلو وعبد الواحد

محتجون سودانيون خلال مظاهرة تطالب بالحكم المدني في أم درمان 30 نوفمبر (أ.ف.ب)
محتجون سودانيون خلال مظاهرة تطالب بالحكم المدني في أم درمان 30 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

أنباء سودانية عن توقيع «الاتفاق الإطاري» الأسبوع المقبل

محتجون سودانيون خلال مظاهرة تطالب بالحكم المدني في أم درمان 30 نوفمبر (أ.ف.ب)
محتجون سودانيون خلال مظاهرة تطالب بالحكم المدني في أم درمان 30 نوفمبر (أ.ف.ب)

توقعت مصادر في ائتلاف المعارضة السودانية «قوى الحرية والتغيير» التوقيع على الاتفاق «الإطاري» مع الجانب العسكري، مطلع الأسبوع المقبل. وفي غضون ذلك أجرت الآلية الثلاثية الدولية، أمس، في عاصمة جنوب السودان جوبا لقاءات منفردة، مع رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد النور؛ للتشاور معهما حول العملية السياسية الجارية في البلاد.
وأبلغت مصادر في ائتلاف المعارضة «قوى التغيير»، «الشرق الأوسط»، بأنها تتوقع أن يجري التوقيع على الاتفاق الإطاري بين قادة الجيش وقوى الانتقال، بداية الأسبوع المقبل.
ويمهد الاتفاق الإطاري الطريق نحو تشكيل حكومة بقيادة مدنية، بالتشاور بين القوى الموقِّعة على الإعلان السياسي.
وعقد المجلس المركزي أعلى هيئة قيادية بالتحالف المعارض، أمس، اجتماعاً لحسم التصور النهائي للاتفاق الإطاري قبل تسليمه للآلية الثلاثية.
وتعمل الآلية الثلاثية على تيسير المحادثات بين الفُرقاء السودانيين للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية الراهنة، واستعادة مسار الانتقالي المدني في السودان.
وضمّ وفد الآلية رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال فولكر بيرتس، ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش، وممثل منظمة التنمية الأفريقية الحكومية «إيقاد» إسماعيل وايس.
وقال رئيس الحركة الشعبية، الحلو، في بيان، إن اللقاء جرى بناءً على دعوة من الآلية الثلاثية؛ لتنوير قادة الحركة بجهود الآلية لإنجاح العملية السياسية والاستماع لرؤيتها لحل الأزمة السياسية ومقاربتها ما بين العملية السياسية وتحقيق السلام في البلاد.
وقال رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس إن اللقاء جاء لمعرفة مدى استعداد الحركة الشعبية للتواصل مع الحكومة المدنية، مضيفاً «لا نريد أن نتوصل لاتفاق توقيع يتعرض لانتكاس»، مشيراً إلى أنه من المهم أن تكون الحركة الشعبية جزءاً من السلام والاتفاق.
وأكد فولكر، وفقاً للبيان، أن دور الحركة الشعبية كبير ومهم في إتمام هذه العملية.
بدروه قال رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش إن الحركة الشعبية فصيل مهم لا يمكن أن يحدث السلام والانتقال في السودان دون مشاركتها.
من جانبه شدد رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو على أن العملية السياسية الجارية في السودان يجب أن تقود إلى إنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الشامل، وليس استعادة الشراكة القديمة.
وأكد الحلو أن ما يهم الحركة الشعبية مخاطبة جذور المشكلة وتحقيق السلام الشامل، وليس تقسيم السلطة بين النخب السياسية.
ووصف الحلو، وفقاً للبيان، موقف القوى السياسية بالسالب والضبابي تجاه كثير من القضايا التي تشكل جوهر الصراع في السودان.
وقال الحلو إن المطلوب بلورة مفهوم مشترك للسلام، مشدداً على أن الفترة الانتقالية يجب أن تعيد السودان إلى منصة التأسيس.
وضمّ وفد الحركة الشعبية، رئيسها عبد العزيز الحلو، ونائبه جقود مكوار، والسكرتير العام عمار آمون، بالإضافة إلى عدد من القيادات وبعض أعضاء وفد التفاوض.
من جهة ثانية أفادت بعثة الأمم المتحدة «يوينتامس»، على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، بأن اجتماع الآلية الثلاثية مع حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد النور، كان فرصة لتبادل الآراء حول انتقال سياسي يعقبه معالجة الأسباب الجذرية من خلال حوار سوداني- سوداني.
وتسيطر الحركة الشعبية، بقيادة عبد العزيز الحلو، على مناطق في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق غرب البلاد، ومعقلها الرئيسي مدينة كاودا.
ورفض فصيلا الحلو وعبد الواحد التوقيع على «اتفاقية جوبا للسلام» في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
TT

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة، وغازل عمداء البلديات بـ«الخدمات» من خلال إنهاء وتدشين عدة مشروعات في مناطقهم.

واجتمع الدبيبة في مقر الحكومة بطرابلس العاصمة مع 6 عمداء بلديات، هي الأصابعة وككلة والقواليش والمشاشية ويفرن والقلعة، بالإضافة إلى عدد من أعيانها، لمناقشة عدد من الملفات الخدمية والتنموية والاجتماعية.

وتحدث الدبيبة خلال اللقاء عن دعمه لملف التنمية المحلية واللامركزية، وإقرار عدد من اللوائح والقرارات المنظمة لهذا التوجه المهم، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الوطنية للوصول بالبلاد لانتخابات برلمانية ورئاسية، وفق قوانين عادلة ومتفق عليها، وإنهاء المراحل الانتقالية.

الدبيبة مع عدد من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

ووفقاً لمكتب الدبيبة، فقد استعرض رؤساء الأجهزة التنفيذية أهم المشروعات التنموية بالبلديات الحاضرة، ونسب الإنجاز الفنية والمشروعات المعتمدة في الخطة التنموية المقبلة.

ويأتي لقاء الدبيبة بعمداء البلديات الـ6، عقب يوم من لقائه أعضاء المجلس البلدي يفرن وعدداً من أعيان المدينة. وأثار خلال اجتماعه معهم ضرورة «توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والقوانين الانتخابية العادلة، لتكون المرجعية الوطنية التي تتيح إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية».

وخلال الاجتماعين حرص الدبيبة على توجيه أجهزة حكومته لإنجاز مشاريع معطلة بالبلديات، وقال في اللقاء الذي انتهى، مساء الخميس، إن «عمليات الإمداد المائي لبلديات الجبل تحديداً كانت من أولويات الخطة التنموية، ضمن مشروعات (عودة الحياة)، وما زالت مستمرة حتى استكمالها، تقديراً لظروف المنطقة واحتياجاتها لمياه الشرب».

كما وجّه الدبيبة «الأجهزة التنفيذية بإعطاء الأولوية في المشروعات التنموية لقطاعات المياه والصرف الصحي، والمرافق التعليمية والصحية، وإعطاء الأولوية للمشاريع الجارية لضمان استكمالها».

من جهة ثانية، تتواصل في ليبيا تداعيات إيقاف الدبيبة للقائم بالأعمال في السفارة الليبية لدى مصر، محمد عبد العالي، دون مزيد من الأسباب، لكنه كلف مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، السفير عبد المطلب إدريس، بتسيير مهام السفارة الليبية.

في غضون ذلك، دعا مجلس النواب الليبي أعضاءه إلى جلسة رسمية، الاثنين المقبل، تُعقد في مدينة بنغازي، لمناقشة بنود جدول أعمال المجلس، حسب عبد الله بليحق المتحدث الرسمي باسم المجلس.

الطاهر الباعور مستقبلاً سفير إيطاليا لدى ليبيا (خارجية الوحدة)

من جهته، التقى الطاهر الباعور، المكلف تسيير وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة»، الجمعة، في مكتبه بطرابلس، سفير إيطاليا لدى ليبيا، جيانلوكا البريني، حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.

ونقلت الخارجية عن السفير «إشادته بمخرجات منتدى الأعمال الليبي - الإيطالي، الذي عُقد بطرابلس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث نقل خلال اللقاء امتنان وتقدير رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، لنجاح هذا المنتدى.

وأكد الباعور مشاركته وتمثيل الوفد الليبي في «منتدى حوار المتوسط لبلدان البحر المتوسط»، الذي سيُعقد في روما على المستوى الوزاري، نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.