قالت وزارة الخارجية الروسية وسفارة الولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، إن محادثات نزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة التي كان من المقرر أن تنعقد هذا الأسبوع أُجلت، فيما صرحت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ روسيا أرجأت من جانب واحد هذه المحادثات.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن الخارجية الروسية قولها: «لن تقام الجلسة المخطط لها في وقت سابق للجنة الاستشارية الثنائية بموجب معاهدة نيو ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا في هذه المواعيد. وأُجلت الفعالية إلى موعد لاحق (غير محدد)». ولم تُقدّم الوزارة أسباباً لهذا التأجيل، على الرغم من أن صحيفة «كوميرسانت» الروسية ذكرت نقلاً عن السفارة الأميركية أنّ القرار كان قرار روسيا وحدها.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الاثنين)، إنّ روسيا «أرجأت من جانب واحد» محادثات مع الولايات المتحدة كان مقرراً عقدها في القاهرة، بهدف استئناف عمليات التفتيش على الأسلحة النووية.
وأضاف المتحدث أنّ واشنطن مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا. وكان مقرراً عقد الاجتماع غداً (الثلاثاء).
وقلل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، من التوقعات بحدوث انفراجة، على الرغم من أن المحادثات كانت علامة على أن الجانبين يرغبان على الأقل في استمرار الحوار، في وقت بلغت فيه العلاقات أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في العاصمة المصرية القاهرة من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري حتى السادس من ديسمبر (كانون الأول)؛ لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة «نيو ستارت» للحد من انتشار الأسلحة النووية، التي عُلقت في مارس (آذار) 2020 بسبب جائحة «كوفيد – 19»، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.
ويأتي هذا التأجيل في الشهر التاسع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين بلغ التوتر بين موسكو والغرب ذروته.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت واشنطن عن الاجتماع مطلع نوفمبر، معربة عن أملها في لقاء «بنّاء»، مشيرة إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول «الحد من الأخطار» على الرغم من الحرب في أوكرانيا.
ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وأعلنت روسيا مطلع أغسطس (آب)، تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة «نيو ستارت»، مؤكدة أن ذلك هو رد على العقوبات الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.
ومعاهدة «نيو ستارت» هي أحدث اتفاق ثنائي للحد من انتشار السلاح النووي يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ووُقّعت المعاهدة في 2010، وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين ﺑ«1550» رأساً نووياً لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30 في المائة تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد في عام 2002، كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة ﺑ«800»، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة. وفي مطلع عام 2021 مدد الطرفان الأميركي والروسي الاتفاقية لخمس سنوات حتى عام 2026.
تأجيل المحادثات النووية بين روسيا والولايات المتحدة
تأجيل المحادثات النووية بين روسيا والولايات المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة