مهرجان شرم الشيخ يحتفل بمئوية المسرح الكويتي

انطلق عام 1922 بعرض «إسلام عمر»

ندوة الاحتفاء بالمسرح الكويتي (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
ندوة الاحتفاء بالمسرح الكويتي (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
TT

مهرجان شرم الشيخ يحتفل بمئوية المسرح الكويتي

ندوة الاحتفاء بالمسرح الكويتي (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
ندوة الاحتفاء بالمسرح الكويتي (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)

احتفل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، بمرور مائة عام على نشأة المسرح الكويتي، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة من المهرجان التي تقام بمحافظة جنوب سيناء.
وبدأ المسرح الكويتي عروضه عام 1922 بالعرض المسرحي «إسلام عمر»، وهي مسرحية من فصل واحد. وتحدث الباحث والناقد الكويتي علي حيدر عن نشأة المسرح الكويتي خلال ندوة تم عقدها ضمن فعاليات المهرجان قائلاً: «المسرح الكويتي واحد من أهم وأقدم المسارح العربية، كما أنه كان سبباً من أسباب ازدهار وانتشار المسرح الخليجي. فالانطلاقة الحقيقية للمسرح الكويتي كانت عام 1922 على يد المدرسة الأحمدية التي كان يتزعمها عبد العزيز الرشيد، الذي قام بتأليف أول عرض مسرحي قصير بمناسبة افتتاح المدرسة. وفي العام نفسه، مع وصول البعثات الدراسية الفلسطينية، ظهر أول عرض مسرحي من فصل واحد، وهو عرض (إسلام عمر) الذي نحتفل بمرور 100 عام على عرضه على يد محمد محمود نجم».
وأشار حيدر إلى أن أمراء دولة الكويت كان لهم دور فعال في ازدهار المسرح، موضحاً أنّ «المسرح الكويتي شهد مع نهاية ثلاثينات القرن الماضي، نقلة كبرى، حينما قام الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بتمثيل بطولة مسرحية (فتح مصر) بحضور والده الشيخ الأحمد الجابر الصباح بصحبة المعتمد البريطاني آنذاك».
شدد الباحث الكويتي، على أن الفنان المصري الراحل زكي طليمات كان له دور فعال في ازدهار المسرح الكويتي، لافتاً إلى أنه «لم يكن رائداً مسرحياً في مصر فحسب، بل في الكويت أيضاً. فهو من أسس المسرح الوطني بالكويت، وأنشأ فرقة المسرح العربي. وبينما كان المسرح الشعبي يخاطب الجمهور الكويتي بلغته وعاداته وتقاليده ومجريات حياته القائمة، فإن فرقة المسرح العربي أعادت إحياء أمجاد العروبة مسرحياً».
فيما عددت الدكتورة سكينة مراد، أستاذة النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية الكويتي، المؤسسات التي أسهمت في ازدهار وانتشار المسرح الكويتي، قائلة: «من أهمها المجلس الوطني للثقافة والفنون الذي أسهم في تنظيم المهرجانات الفنية الخاصة بالتمثيل والإخراج والكتابة. وكذلك المجلس الوطني الذي ترجم نصوصاً عالمية. بالإضافة إلى المعهد العالي للفنون، والذي يُعد أول مؤسسة تهتم بدراسة الفنون في منطقة الخليج، وكان سبباً في إمداد الساحة الفنية الخليجية بالكوادر الفنية الشبابية. وأخيراً، الهيئة العامة للشباب، والتي جاءت للتأكيد على مبادرة الشيخ صباح الأحمد بوضع الثقة في أجيال الشباب، وذلك تحت قيادة المخرج عبد الله عبد الرسول».
ويرى الناقد المصري محمود عبد الناصر، أن الكتابة المسرحية الكويتية، تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «الكتابة المسرحية الخليجية في الفترة الأخيرة تطورت بشكل كبير، مقارنة بباقي الدول العربية، وذلك بسبب وجود أسماء جيدة في الكتابة، منهم فاطمة العامر، وسامي بلال وتغريد الداود». ولفت إلى أن «الجيل الجديد استطاع التمرد على كل المعوقات التي كانت تقابل الأجيال القديمة، وتطرق لمجالات لم يكن القدامى قادرين على تقديمها».


مقالات ذات صلة

منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

يوميات الشرق منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

في ذكرى رحيل منصور الرحباني يتحدّث غسان صليبا ورفيق علي أحمد وهبة طوجي عن ذكرياتهم مع أحد عباقرة لبنان والشرق وما تعلّموا من العمل على مسرحه

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق أبطال «البقاء للأصيع» يبحثون عن كوكب آخر (فيسبوك)

زخم مسرحي مصري واسع بموسم الرياض خلال يناير

حققت العروض المسرحية المصرية زخماً كبيراً في موسم الرياض خلال شهر يناير الحالي الذي شهد 3 عروض حتى الآن، استهلتها الفنانة دنيا سمير غانم.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)

«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهم

تُسلِّط المسرحية الضوء بأسلوب درامي على التحديات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، وتطرح تساؤلات حول الصراع بين الطموح والقيود النفسية التي قد تُعيقه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)

مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً، ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الثلاثي المسرحي في صالة «بيروت هال» (إنستغرام)

مسرحية «حادث أمني صعب»... نقدٌ ذاتي ساخر وضحك متواصل

يحكي قاووق عن المصائب التي عاشها اللبنانيون، من الدمار الهائل والانفجارات، إضافة إلى أحداث أخرى بدأتها المقاومة بحرب مساندة لتنتهي بسقوط نظام الأسد في سوريا.

فيفيان حداد (بيروت)

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

تواصل سقوط مدن ولاية الجزيرة وسط السودان تباعاً في يد الجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة معه، من دون أي معارك؛ نتيجة لانسحاب مفاجئ لـ«قوات الدعم السريع» من مناطق سيطرتها في مساحات واسعة حول الولاية.

وحقق الجيش، السبت، مكاسب عسكرية كبيرة بعد سيطرته على عاصمة الولاية مدينة ود مدني، التي ظلت في قبضة «قوات الدعم السريع» لأكثر من عام. وتقدمت، الأحد، قوات الجيش من الناحية الغربية للولاية، وفرضت سيطرتها على عشرات البلدات الصغيرة والقرى الواقعة قرب مدينة الكاملين، أكبر محليات ولاية الجزيرة، التي تبعد نحو 95 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم. ولا تزال قوات الجيش تواصل التقدم بوتيرة أسرع لاستعادة المناطق التي تقع على الطريق الرئيسية الرابطة بين ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم.

وأفاد سكان قرويون بأن قوات الجيش بدأت في عمليات تمشيط واسعة النطاق في البلدات والقرى لطرد عناصر «الدعم السريع» التي انسحبت باتجاه العاصمة الخرطوم.

وسيطر الجيش على بلدات مهمة من جهة الغرب، وهي فداسي والقريقريب والعيكورة، بينما تتقدم قواته صوب مدينة الحصاحيصا، إحدى أكبر مدن الجزيرة، التي لا تزال خارج نطاق التواصل نتيجة لانقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت.

كما سيطرت قوات «درع السودان» بقيادة أبو عاقلة كيكل، المنشق عن «قوات الدعم السريع» على بلدة تمبول شرق الجزيرة، وهي مركز استراتيجي لمئات القرى في سهل البطانة. وظهر كيكل مع عناصر من قواته أمام مستشفى تمبول، معلناً السيطرة عليها بالكامل.

وفي حال تواصل تقدم الجيش السوداني بهذه الوتيرة، من اتجاهي الغرب والشرق في ولاية الجزيرة، فلن يتبقى في أيدي «الدعم السريع» من المناطق الاستراتيجية في وسط البلاد، سوى وجوده في العاصمة الخرطوم. وتواجه «قوات الدعم السريع» صعوبات كبيرة في المحافظة على المناطق التي كانت تسيطر عليها أمام التقدم المتواصل للجيش من عدة محاور.