مسرح «مونو» يُخصّص ديسمبر لعروض الاحتفالات بالأعياد

ضمن سلسلة نشاطات يدعو فيها جمهوره لاختيار ما يناسبه

عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)
عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)
TT

مسرح «مونو» يُخصّص ديسمبر لعروض الاحتفالات بالأعياد

عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)
عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)

خلال فترة الحرب التي شهدها لبنان مؤخراً حاول مسرح «مونو» كسر حالة الشّلل التي أصابت المجال الثقافي عامة، فنظّم حلقاتَ نقاشٍ حول كيفية استعادة نشاطاته. واستطاعت مديرة المسرح جوزيان بولس بمعية عددٍ من زملائها تحريك العجلة المسرحية بعروض فنية مختلفة.

اليوم وبعد أن بدأت الحياة تدبّ من جديد في لبنان، إثر توقف الحرب، أعلن «مونو» عروضه لشهر ديسمبر (كانون الأول)، ورغِب في مواكبة الأعياد على طريقته. ودعا هواة المسرح إلى اختيار ما يناسبهم ويحاكيهم من خلال 7 أعمال منوعة.

ويتضمن برنامجه قراءات من الأدب الفرنسي للكاتب والمخرج السينمائي الراحل ساشا غيتري، وكذلك سلسلة مسرحيات تشارك فيها باقة من نجوم الخشبة المحليين.

«نزل الميلاد» مع بطلته سينتيا كرم (إنستغرام «مونو»)

«نزل الميلاد»

يستهلّ «مونو» عروضه بمناسبة الأعياد بمسرحية «نزل الميلاد» (لوبيرج دي نويل). وهي من تقديم فريق «ليه بوفون» مع بطلته سينتيا كرم. ويتوجّه هذا العمل إلى جميع أفراد العائلة، ويبدأ في 7 ديسمبر (كانون الأول) لغاية 23 منه، وتتخلّله عروضٌ فنية تتلوّن بشخصيات مستوحاة من المناسبة، ومن بينها «خبز الجنجر» و«رودولف» و«فروستي» و«سانتا كلوز» و«شجرة الميلاد» وغيرها، فيأخذ مشاهده في رحلة إلى عالم الألوان والحلم والفرح.

أنجو ريحان تقدم مسرحيتين (الشرق الأوسط)

«مجدرة حمرا» و«شو منلبس»

من الأعمال المسرحية التي لاقت نجاحاً لافتاً خلال العام الحالي، «مجدرة حمرا» و«شو منلبس». وهما من تأليف يحيى جابر وبطولة أنجو ريحان. تحكي الأولى قصة امرأة لبنانية بشكل فكاهي، تواجه التحديات المتعلقة بالزواج وتحاول الموازنة بين قيَمها التقليدية وضغوط الحياة العصرية. وتتقمّص ريحان أكثر من 6 شخصيات مختلفة متقنةً لهجاتٍ بيروتية وجنوبية، فتُقدّم مشاهد من حياة يومية تخوضها بطلات ثلاث رئيسيات، هن: فطم وسعاد ومريم. وتبرع أنجو في أخذ الحضور من مشاهد مُحزنة ورومانسية إلى أخرى كوميدية وحتى إيمائية.

تُعرض «مجدّرة حمرا» ابتداءً من 22 ديسمبر لغاية 29 منه. في حين تنطلق عروض «شو منلبس» في 21 ديسمبر وتستمر حتى 28 منه، ودائماً على خشبة «مونو». وتُجسِّد أنجو ريحان ما يفوق الـ10 شخصيات من دون تعبٍ أو تكرارٍ. وتقفُ على جروح اللبناني منذ أيام الحرب، وفي الوقت عينه، تُبلسمها بمواقف مضحكة.

ما حقّقه هذان العملان من نجاح مبهر لم يقتصر على لبنان، فجالا في دول عدة بينها الإمارات، ومؤخراً كندا.

«كواليس» يلقي الضوء على طقوس الفنانين (إنستغرام «مونو»)

«كواليس2» نجوم المسرح يجتمعون

يجمع عرض «كواليس» في موسمه الثاني نخبةً من نجوم المسرح اللبناني. يقدّمون معاً عرضاً بمثابة وثائقي بصري. وهو من إخراج كريم شريته وسيرج الحليِّل. يُشارك فيه كلٌّ من جوليا قصّار، وطلال الجردي، وفؤاد يمين، وماتيو خضر، ولينا خوري، وميرفا قاضي وغيرهم. هذه السلسلة التجريبية تتكوّن من 17 حلقة. مدة كلٍّ منها نحو 4 دقائق. وتلقي الضوء على حياة الفنانين وطقوسهم، فيُمضي معهم جمهور المسرح في 12 ديسمبر، أمسيةً فنية متعدّدة الوجوه مع شخصيات أحبّوها وكانت رائدة في عالم التمثيل والغناء المسرحي.

يُحيي الفنان فيديل زريبي حفلاً غنائياً بمناسبة عيد الميلاد (إنستغرام «مونو»)

«والحلم يستمر» مع فيديل زريبي

في 19 ديسمبر الحالي يعبقُ مسرح «مونو» بحفلٍ ميلادي، يحييه المغني فيديل زريبي صاحب الصوت الدافئ والأوبرالي في آن واحد، فيقدّم مجموعة من الأغنيات الأجنبية الشهيرة لمناسبة الميلاد استحضاراً لأجواء العيد تحت عنوان «والحلم يستمر»، ويأخذ زريبي الجمهور إلى عالمٍ موسيقي مشبع بالغناء المتقن وأجواء الفرح.

قراءات بعنوان «فيلا للبيع» لساشا غيتري (إنستغرام «مونو»)

«فيلا للبيع»

في عرض يختلف عن غيره إن بمشهديته الفنية أو في محتواه الأدبي، يقدم «مونو» قراءات بعنوان «فيلا للبيع» لساشا غيتري. وتتناول نصّ مسرحية كوميدية قصيرة بالفرنسية. ويتخلل هذا العرض في 10 و12 ديسمبر، روايةَ قصةٍ تحكي عن امرأة فرنسية تُدعى جولييت، بسبب حاجتها إلى المال تقرّر بيع منزلها (الفيلا). فيتقدّم لشرائها أكثر من زبون لتختار من بينهم العرض الأقل ربحاً.

المعروف أن ساشا غيتري هو مؤلّفٌ وممثل ومخرج مسرحي فرنسي. وقد اشتهر بحسّه الفكاهي، السّاخر في كتاباته. ويشارك في هذا العرض الذي تُخرجه لينا أبيض، كل من جوزيان بولس، وبييريت القطريب، وسيريل جبر، وكاتي يونس، ويارا زخور.

فؤاد يمّين في مسرحية «هينة العيشة هيك» (إنستغرام «مونو»)

«هينة العيشة هيك»

يتألّق الممثل فؤاد يَمّين مرّة جديدة في مسرحيته «هينة العيشة هيك» على مسرح «مونو»، ويعرضها ابتداءً من 13 ديسمبر ولغاية 27 منه. ويقف فيها وحيداً على الخشبة يروي سلسلةَ أحداثٍ واقعية جرت معه. ويمرّر يمّين رسائلَ عدة، بينها اجتماعية وعائلية ودينية وسياسية وغيرها، ويقف عند كلٍّ منها في قصة مشوقة يرويها بأسلوبه العفوي.


مقالات ذات صلة

أوبريت «الليلة الكبيرة» يجوب قرى مصر

يوميات الشرق جانب من أوبريت «الليلة الكبيرة» في قرية بالمنوفية (وزارة الثقافة المصرية)

أوبريت «الليلة الكبيرة» يجوب قرى مصر

يجوب أوبريت «الليلة الكبيرة» قرى مصر من خلال مشروع «مسرح المواجهة والتجوال»، الذي أطلقه «البيت الفني للمسرح»، ليقدم عروضاً مسرحية في قرى «حياة كريمة».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تُعرَض «كوما» في 8 و9 فبراير الحالي على مسرح «زقاق»... (مسرح زقاق)

«مسرح زقاق» يقدّم «كوما»... صرخة الشباب في وجه العتمة

عند كلِّ جيلٍ جديدٍ ملاحظات على الذي قبله، والعكس بالعكس. الفرق بين جيل وآخر عادة هو مدى التأثّر بالزمن الذي يعيش فيه كل منهما.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الملصق الترويجي لمسرحية المجانين (الهيئة العامة للترفيه)

محمد هنيدي يسدل الستار على مسرحية «المجانين»

أسدل الفنان المصري محمد هنيدي الستار على مسرحيته «المجانين» التي عرضت ضمن «موسم الرياض».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تقنيات الوصف الصوتي ولغة الإشارة يُتبعان في العروض المسرحية (مونو)

«مونو» يستحدث مسرحاً لذوي الحاجات الخاصة بمعايير عالمية

هذه العروض الخاصة يتّبعها مسرح «مونو» أقلّه مرة في الشهر، ضمن فترة تمتدّ من فبراير (شباط) حتى سبتمبر (أيلول) 2025.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق «ليلى لطيفة شيمامندا» مسرحية تحكي عن نضال المرأة في العالم (إنستغرام)

مسرحية «ليلى لطيفة شيمامندا» قصة نضال نساء من لبنان والعالم

تكتمل مشهدية مسرحية «ليلى لطيفة شيمامندا» النسائية بانضمام المخرجة لينا أبيض، لتجتمع تحت سقف واحد مع بطلاتها في عمل يفتح أبوابه مجاناً أمام الجميع.

فيفيان حداد (بيروت)

الاستخدام المفرط لـ«السوشيال ميديا» قد يزيد مشاعر العزلة

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد لا يكون دائماً إيجابياً (جامعة بايلور)
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد لا يكون دائماً إيجابياً (جامعة بايلور)
TT

الاستخدام المفرط لـ«السوشيال ميديا» قد يزيد مشاعر العزلة

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد لا يكون دائماً إيجابياً (جامعة بايلور)
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد لا يكون دائماً إيجابياً (جامعة بايلور)

وجدت دراسة أميركية استمرت 9 أعوام أن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل تصفح المنشورات دون تفاعل، مرتبط بزيادة الشعور بالوحدة على المدى الطويل.

وأوضح الباحثون من جامعة بايلور، أن نتائج الدراسة، التي نشرت الجمعة، بدورية (Personality and Social Psychology Bulletin)، تؤكد أن المنصات الرقمية التي صُممت لتعزيز التواصل قد تسهم في انتشار «وباء الوحدة».

وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، إذ تتيح التواصل الفوري مع الآخرين من أي مكان. ورغم دورها في تسهيل تبادل المعلومات وبناء المجتمعات الرقمية، فإنها تحمل آثاراً سلبية محتملة على الصحة النفسية. وأظهرت الأبحاث أن الاستخدام المفرط لهذه المنصات قد يزيد مشاعر العزلة والقلق، خصوصاً عندما تكون بديلاً عن التفاعل الاجتماعي الحقيقي.

وأجرى الفريق الدراسة طويلة الأمد، لفحص تأثير الاستخدام النشط والسلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الشعور بالوحدة. وأظهرت النتائج أن الاستخدام السلبي كان مرتبطاً بزيادة تدريجية في الشعور بالوحدة، حيث يعزز المقارنة الاجتماعية؛ ما قد يؤدي إلى مشاعر النقص والعزلة.

كما وجد الباحثون أن الاستخدام النشط (النشر والتفاعل مع الآخرين) لم يكن كافياً لتقليل الشعور بالوحدة؛ بل كان مرتبطاً أيضاً بزيادة العزلة، نظراً لأن التفاعلات الرقمية لا تعوض عن التواصل العاطفي العميق الذي يتحقق من خلال اللقاءات المباشرة.

وكشفت الدراسة عن علاقة ثنائية الاتجاه بين الشعور بالوحدة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يميل الأشخاص الذين يعانون من الوحدة إلى قضاء المزيد من الوقت على هذه المنصات، مما يؤدي إلى تفاقم الشعور بالوحدة وخلق حلقة مفرغة.

وأشار الباحثون إلى أن النتائج تؤكد أن التفاعل الرقمي لا يمكن أن يكون بديلاً كاملاً عن التواصل الشخصي، وهذا يبرز أهمية تعزيز العلاقات الواقعية والتفاعلات المباشرة للحفاظ على الصحة النفسية.

كما يمكن أن تساعد الدراسة صُنّاع السياسات والمتخصصين في الصحة النفسية على تطوير إرشادات لاستخدام أكثر توازناً لوسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يسهم في تقليل آثارها السلبية على الصحة العقلية.

وشدد الفريق على ضرورة توعية الأفراد بالمخاطر المحتملة للاستخدام المفرط وغير المدروس لوسائل التواصل الاجتماعي، وتشجيعهم على تبنّي استراتيجيات أكثر صحة في استخدامها.

وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث حول كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطرق تعزز الرفاهية بدلاً من تفاقم الشعور بالوحدة.