مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

دعم ولي العهد جعل من أحلام الرياضيين واقعاً

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
TT

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في كلمته الرئيسية التي جاءت في ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.

وتعيش السعودية هذه الأيام نجاحات إعلان استضافتها رسمياً لكأس العالم 2034، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» رسمياً أن البطولة ستقام في السعودية.

وحصل الملف السعودي على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم.

وسجل الملف السعودي نجاحاً باهراً قبل أن يبدأ المونديال بعشر سنوات، كان أول نجاحات الملف السعودي هو الحصول على تأييد ما يزيد على 100 دولة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حينما أعلنت السعودية نيتها بالترشح لاستضافة المونديال.

وحظيت السعودية بدعم كبير من اتحادات محلية في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية والوسطى وأوروبا، حتى جاوز عدد الدول المؤيدة والداعمة للملف السعودي نصف أعضاء «الفيفا» من الاتحادات المحلية البالغ عددها 211 اتحاداً مسجلاً، قبل أن يحضر التقييم العالمي للملف السعودي، كثاني النجاحات لملف الاستضافة المبهر.

قصة الوصول لهذه النجاحات لم تكن وليدة صدفة، بل هي بعض من شيء كثير لاهتمام السعودية بالقطاع الرياضي منذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030.

وتعيش الرياضة في السعودية عصرها الذهبي بفضل الدعم اللامحدود من جانب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي آمن بأن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في التنمية المحلية والاقتصاد، وعلى الجانب العالمي من الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي تمثلها هذه الاستضافات.

من العروض الجوية التي شهدتها السعودية احتفالا باستضافة المونديال (الشرق الأوسط)

في الكلمة الرسمية للأمير محمد بن سلمان في ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، جاء التأكيد على نجاحات مقبلة منتظرة: «نتطلع لاستضافة نسخة استثنائية وغير مسبوقة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، من خلال تسخيرِ الإمكانات والطاقات؛ لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم، والاستمتاعِ بتجربة سياحية وثقافية ورياضية متنوعة، ترتكزُ على إرث حضاري تاريخي عظيم.

يقول الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عن التغيير الكبير الذي طرأ في السعودية باستضافة الأحداث الرياضية: «بدأ التغيير فعلياً في 2015 حينما أُطلقت رؤية 2030. ولي العهد لديه رؤية يعرف ما يريده للبلاد، ويعلم ما تحتاج إليه، ويعي ما يرغب به الناس».

ويواصل الفيصل حديثه لصالح بودكاست «ذا مو شو» الناطق باللغة الإنجليزية: «أتذكر في كثير من اجتماعاتنا، وبمختلف المواضيع الرياضية، يقول: ما الذي تحلم به، لنذهب ونحققه، وما هي العراقيل التي تقف أمام ذلك؟».

إن الحراك الرياضي الكبير الذي تعيشه السعودية لم يقتصر على كرة القدم فقط، بل امتد لأكثر من ذلك؛ خوض في تفاصيل دقيقة جداً، زيادة في عدد الأشخاص الممارسين، الاهتمام بالرياضة النسائية وتمكين المرأة، مضاعفة عدد الاتحادات الرياضية، نشر شعبية الألعاب الأخرى، تحويل بوصلة العالم نحو الدوري السعودي للمحترفين الذي صعد على الساحة العالمية ويستهدف الحضور ضمن أفضل عشرة دوريات عالمية، رسم خطة طموحة للمنتخب السعودي، الإيمان بالرياضات الإلكترونية.

التحديات المقبلة ستكون كبيرة للسعودية، لكن الدعم اللامحدود الذي يجده القطاع الرياضي من جانب الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة التفاصيل الدقيقة، سيجعلان الأحلام تتحقق، لتواصل السعودية كتابة رسالتها للعالم، أنها موطن الحالمين وأرض الطامحين، في مختلف المجالات الرياضية.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

اليوم... انطلاق السباقات الكبرى لكأسي ولي العهد

السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
TT

اليوم... انطلاق السباقات الكبرى لكأسي ولي العهد

السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يقيم نادي سباقات الخيل، اليوم (السبت)، أول السباقات الكبرى للفئة الأولى على كأسَي ولي العهد، لشوطي الخيل المنتَجة «محليّاً»، والشوط المصنف دوليّاً بدرجة «ليستد» يجمع خيل «الإنتاج والمستورد»، وتقام ضمن أمسية سباقات الحفل السادس والستين من موسم سباقات الرياض على ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، وذلك بجائزة مالية قدرها مليون ريال.

وتحظى سباقات كأسَي ولي العهد بأهمية كبيرة في خريطة السباقات السعودية؛ بسبب فئويتها، بالإضافة إلى كونها واحدة من أهم المؤشّرات لتحديد المستوى الفني للمشاركة في بقية السباقات المقبلة، إذ أظهر البرنامج النهائي مشاركة نخبة من أقوى الخيول في الميدان السعودي على مسافة 2400.

وبهذه المناسبة، رفع الأمير بندر بن خالد، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد؛ على رعايته المتواصلة والدائمة لهذا الحدث السنوي الكبير والمرتقب، مؤكداً أن رعاية ولي العهد للحفل الكبير بمثابة التشريف الكبير للوسط الفروسي، لتضاف إلى الدعم الكبير من قِبله لرياضة الفروسية عموماً، وسباقات الخيل بوجه خاص.

ولفت الأمير بندر إلى أن كأسَي ولي العهد من أبرز الكؤوس التي ينظمها نادي سباقات الخيل، حيث قال: «يشرفنا أن تكون هنالك كأس تحمل هذا الاسم الغالي علينا، وتعدّ ذات أهمية في خريطة الكؤوس الفئوية الكبرى لسباقات الخيل السعودية، يمتد أثرها على المستويين الإقليمي والدولي».

من الفعاليات الترفيهية المصاحبة للسباق (نادي الخيل)

وأشار رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل إلى أن الدعم المتواصل من القيادة أسهم بشكل أساسي في النجاح الكبير الذي تشهده الفروسية السعودية، منوهاً بدعم ولي العهد للخطوات التطويرية التي شهدتها سباقات الخيل في هذه المرحلة، وما وصلت إليه السعودية من مكانة في خريطة سباقات الخيل الدولية، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي يسير عليها النادي في المرحلة المقبلة، لإظهار الصورة الحقيقية لسباقات الخيل السعودية عالميّاً، وفق التطلعات.

وبيّن الأمير بندر أن كأسَي ولي العهد تقامان وفق أعلى المعايير العالمية المرتبطة بالأنظمة الدولية، بما يتناسب مع حجم هاتين الكأسين وقوتهما، وذلك بهدف ترسيخ مسماها ومخرجاتها عالميّاً، حيث تم تخصيص كأس الشوط الحادي عشر لفئة الإنتاج المحلي، المصنف بالفئة الأولى. وبالتوازي، يقام الشوط الثاني عشر لفئة مفتوح الدرجات، الذي سيجمع إنتاج المملكة مع الخيل المنتَجة عالميّاً، وله تصنيف دولي ومكانة على خريطة السباقات المصنفة.

من جهته، قال زياد المقرن، الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل، إن «أمسية سباق كأسَي ولي العهد مناسبة مهمة كبيرة من نواحٍ عدة؛ أولها أنها تحمل مسمّى غالياً على الجميع، وتقام وفق أعلى المعايير والأنظمة الدولية». مؤكداً أن الدعم من القيادة الرشيدة أسهم بشكل أساسي في النجاح الكبير الذي تشهده سباقات الخيل في السعودية.

وأوضح المقرن: «يعدّ ولي العهد داعماً رئيساً في التحولات والخطوات التطويرية الكبيرة التي شهدتها سباقات الخيل في هذه المرحلة، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي يسير عليها النادي في المرحلة المقبلة لإظهار الصورة الحقيقية لسباقات الخيل السعودية عالميّاً».

واختتم الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل تصريحاته، معبّراً عن شكره وامتنانه لولي العهد على الرعاية الكريمة لهذه المناسبة، وبالتشريف الكبير للكأسين الغاليتين، ومؤكداً جاهزية نادي سباقات الخيل لهذا الحفل السنوي الكبير.

وتحتدم المنافسة في كأس ولي العهد للإنتاج، بمشاركة الجواد «المبير» الذي تُوِّج بطلاً في النسختين الماضيتين، كما يشارك أيضاً الجواد «فرع» الفائز مؤخراً بكأس الأمير محمد بن سعود الكبير.

وفي كأس ولي العهد، المصنّف دولياً «ليستد»، يوجد عدد من الأسماء المميزة، منها الجواد «ماي فرانكل» بطل النسختين الماضيتين من الكأس، كما يشارك الجوادان: «جاك ريد كلاود» و«ويت تو أكسل»، المنتقلان حديثاً إلى شعار الأمير فيصل بن خالد.

وتزامناً مع السباقات، خصصت إدارة نادي الخيل منطقة فعاليات مجانية للحضور، تتيح للعوائل الاستمتاع بمجريات السباقات، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الألعاب المرتبطة بالخيل؛ لتنمية المهارات المعرفية والحركية لدى الأبناء.