مصر لبدء «المناقشات الفعلية لـ«حوارها الوطني»

«مجلس الأمناء» أكد أنه في «انعقاد دائم»

ضياء رشوان خلال آخر جلسات الحوار الوطني (الصفحة الرسمية للحوار الوطني على فيسبوك)
ضياء رشوان خلال آخر جلسات الحوار الوطني (الصفحة الرسمية للحوار الوطني على فيسبوك)
TT

مصر لبدء «المناقشات الفعلية لـ«حوارها الوطني»

ضياء رشوان خلال آخر جلسات الحوار الوطني (الصفحة الرسمية للحوار الوطني على فيسبوك)
ضياء رشوان خلال آخر جلسات الحوار الوطني (الصفحة الرسمية للحوار الوطني على فيسبوك)

رداً على الانتقادات التي تحدثت عن «بطء» سير العمل، و«مد أمد الجلسات». أكد مجلس أمناء «الحوار الوطني» في مصر، أن المجلس في حالة «انعقاد دائم»، معلناً عن «قرب» بدء «المناقشات الفعلية».
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أبريل (نيسان) الماضي، إلى إجراء «حوار وطني» حول مختلف القضايا. وطوال الشهور الماضية تم تشكيل مجلس أمناء، وتحديد لجان ومحاور النقاش في القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وتعرض القائمون على الحوار إلى انتقادات بسبب ما وصفوه بـ«بطء» سير الجلسات، وهو ما تم الرد عليه أكثر من مرة بالتأكيد على «ضرورة الإعداد الجيد حتى يخرج الحوار بالنتيجة المطلوبة».
وقال جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، في تصريحات تلفزيونية مساء (الجمعة)، إن «الجلسات الرئيسية للحوار الوطني ستبدأ خلال أيام»، مشيراً إلى أن «حواراً بهذا الحجم يتطلب عمقاً ودراسة وتأنياً لاتخاذ قرار بشأن الموضوعات المطروحة للنقاش».
وكان ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، قد أكد في تصريحات تلفزيونية مساء الخميس، أن مجلس الأمناء في حالة «انعقاد دائم»، للإعداد لكافة تفاصيل الحوار الوطني، وقال إن «الحوار الفعلي لم يبدأ بعد، وكل ما يتم حالياً هو إجراءات للتحضير والتنظيم الدقيق للمناقشات»، لافتاً إلى أنه «خلال أيام سينتهي مجلس الأمناء من تحديد مواعيد اللجان الخاصة بالحوار الوطني، وأسماء المشاركين والمتحدثين والتواريخ، تمهيداً لبدء المناقشات الفعلية قريباً».
وأصدر مجلس أمناء الحوار الوطني، بياناً الجمعة، أشاد فيه بـ«نجاح» مصر في تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب27». وقال إنه «في إطار الانعقاد الدائم لمجلس أمناء الحوار الوطني، واستكمالاً للقاءات التحضيرية لبدء الجلسات النقاشية، عقد مجلس أمناء الحوار الوطني، (الأربعاء) اجتماعه الثالث عشر، لاستكمال بحث خطط عمل محاور ولجان الحوار الوطني».
وواصل مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعاته (السبت)، لاستكمال المناقشات ووضع الجدول الزمني لانطلاق المناقشات الفعلية، قال طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني ورئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، إن «مجلس الأمناء يعمل على وضع اللمسات الأخيرة لبدء الجلسات الفعلية للحوار الوطني خلال الأيام المقبلة»، مشيراً إلى أنه «تم الانتهاء من مناقشات المحورين الاقتصادي والسياسي، وسيتم الانتهاء قريباً من المحور المجتمعي».
وتعليقاً على الاتهامات لمجلس الأمناء بـ«إطالة مدة الحوار للحصول على عوائد مادية». قال محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، في تصريحات تلفزيونية مساء (الجمعة)، إن «اللائحة الخاصة بالحوار الوطني تنص على أن من يعملون في مجلس أمناء الحوار الوطني متطوعون»، وهو ما سبق أن أكده أكثر من عضو بمجلس الأمناء. وقال نجاد البرعي، الحقوقي وعضو مجلس الأمناء في تصريحات سابقة، إن «وجوده في الحوار الوطني هو عند تطوعي لا يتقاضى عنه أجراً».
ويستهدف «الحوار الوطني» في مصر استعادة «لحمة 30 يونيو (حزيران)»، وهو تحالف من قرى سياسية تشكل عام 2013، للإطاحة بحكم تنظيم «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً»، ومنذ بداية جلسات «الحوار الوطني»، تم «استبعاد (الإخوان) من المناقشات».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تظاهرة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضة عبير موسي

من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
TT

تظاهرة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضة عبير موسي

من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)

تظاهر مئات من أنصار الحزب «الحر الدستوري» المعارض، اليوم (السبت)، في تونس العاصمة، للمطالبة بإطلاق سراح رئيسة الحزب عبير موسي. وتجمع 500 إلى 1000 متظاهر في وسط العاصمة التونسية، حسب صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي، ورفع العديد منهم أعلاماً تونسية وصوراً لرئيسة الحزب.

أوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج، عندما حضرت، وفقاً لحزبها، للاحتجاج على قرار اتخذه الرئيس قيس سعيّد. وتواجه عبير موسي تهماً خطيرة في عدة قضايا، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة». وقد قضت محكمة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر، في قضية تتعلق بانتقادها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023. وأصدرت المحكمة حُكمها على عبير موسي بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين.

وندد المتظاهرون بـ«المرسوم 54»، الذي أدى تفسيره الفضفاض إلى سجن عشرات السياسيين والمحامين والناشطين والصحافيين. وقال ثامر سعد، القيادي في الحزب «الحر الدستوري»، إن اعتقال عبير موسي لانتقادها الهيئة العليا للانتخابات «لا يليق ببلد يدعي الديمقراطية».

من جانبه، أكد كريم كريفة، العضو في لجنة الدفاع عن عبير موسي، أن «السجون التونسية أصبحت تمتلئ بضحايا (المرسوم 54)»، معتبراً أن هذا المرسوم يشكل «عبئاً ثقيلاً على المجتمع التونسي». وتقبع خلف القضبان شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وكذلك عصام الشابي، وغازي الشواشي المتهمَين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبق أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيسَ التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المئة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».